مسجد عمر في القدس

يعتبر مسجد عمر بن الخطاب أول مسجد أقيم في فلسطين، إذ أوعز عمر بن الخطاب خلال زيارته للقدس لإعطاء أهلها الأمان عام 637م والعهدة العمرية ببناء هذا المسجد الملاصق للمسجد الأقصى.

لم يذكر المؤرخون المسلمون المشهورون كالطبري والبلاذري، أي حديث حول وصف بناء هذا المسجد.. ولكن أحد الرحالين الأجانب زار
القدس عام 670 م ووصف هذا البناء بقوله: "تردد المسلمون على مسجد رباعي مخطط أقاموه بصورة بسيطة، وذلك بوضع عوارض كبيرة على بعض الآثار، ويقال إن هذا المكان يتسع لثلاثة آلاف رجل دفعة واحدة".

ويروي آخر أن "المكان يتألف من رواق ثلاثي الأجنحة تمتد أجنحتها الجانبية بعرض 30 قدماً وارتفاع 50 قدما"، أي إن الروايتين تتفقان على البساطة في بناء هذا المسجد الذي بني في فترة مبكرة جداً من عمر الفن الإسلامي في الشأن المعماري.. وما أهمية هذا المسجد على المستوى الفني سوى أهمية كونه المسجد الأول الذي بني في فلسطين.