كنيسة دير الملاك القبلي

تقع هذه الكنيسة في خرطة الشيخ مبارك جنوب منطقة مصر القديمة، وترجع عمارتها إلى القرن العاشر ومطلع القرن الحادي عشر وذلك خلال الحكم الفاطمي في مصر.

تتكون عمارة هذه الكنيسة التي كرست على اسم الملاك ميخائيل، من مدخل في الناحية الغربية تؤدي إلى طرقة غير منتظمة بها بابان يفتحان على صحن غير منتظم أيضا، تتوسطه كتفان مستطيلان يحملان قبة ترتكز على مثلثات كروية. وفي الركن الشمالي للكنيسة لقان لغسل الأرجل يوم خميس العهد. وفي ركنه الغربي حجرة منفصلة تضم معمودية ذات أرضية من بلاطات حديثة وسقف خشبي مجلد.

أما الهياكل الثلاثة فتقع في الناحية الشرقية، وتتكون من هيكل رئيسي أوسط مغطى بقبة ترتكز على كوابيل، يكتنفه هيكلان جانبيان صغيران بأرضيتين حجريتين أحدهما شمالي والآخر جنوبي تغطي كلا منهما قبة محمولة على حنايا ركنية.

ألحقت بهذه الكنيسة على يمين الداخل من ضلعها الجنوبي قاعة تسمى بالقاعة الحبشسية فرشت أرضيتها ببلاطات حجرية، وغطيت بسقف على هيئة قبو حجري متقاطع. كما ألحقت بها في الطبقة الثانية كنيسة صغيرة ذات هيكل واحد يتقدمه حجاب خشبي مزين بزخارف هندسية، فرشت أرضيتها ببلاطات حجرية وغطيت بسقف من العروق الخشبية المطبقة بالألواح. ومن الجدير بالذكر أن هذه الكنيسة كانت واحدة من الكنائس التي استقر فيها كرسي المطرانية لفترة من الزمن مما أكسبها أهمية دينية خاصة. كما يقام فيها العيد السنوي للقديس تولمي.