مسجد الفولى

يقع المسجد بالمنيا بمصر فى مكان ممتاز على شاطئ  وتجاوره حديقة عامة كبيرة. وهو بوضعه الجديد، يتجه من الشمال إلى الجنوب. ويبلغ ارتفاع جدرانه من الخارج 12 مترا ومن الداخل 9.20 أمتار، ومنارته بالهلال ارتفاعها 38 مترا. كما ترتفع أرضه عن الشوارع المحيطة به متراً ونصف المتر. وحوائط المسجد جميعها مبنية بالطوب الأحمر ومكسوة من الخارج بالحجر الصناعي، وأسقفه من الخرسانة المسلحة، وسلالم المدخل وأرضيته من الموزاييك، والقبلة والجزء الأسفل من الحوائط الداخلية بارتفاع 1.20 متر مغطاة بالموزاييك المزخرف بحليات عربية. ونقشت الأسقف بزخارف عربية دقيقة بألوان متعددة. وأعمدته من الخرسانة المسلحة المغلفة بالموزاييك. والأبواب الرئيسة للمسجد والضريح صنعت من الخشب على الطراز العربي بحشوات بسيطة من وجهٍ ومكسوة بزخارف عربية دقيقة من النحاس من الوجه الآخر. والشبابيك من الخشب المخروط المعروف بالخرط الصهريجى. وبالضريح شبابيك من الجص المفرّغ المحلى بالزجاج الملون. أما المنبر وكرسي السورة فمصنوعان من خشب نقي معشق بحشوات من خشب الزان ومجمعة بحليات وأشكال هندسية.  

تبدأ المنارة من سطح الأرض مربعة الشكل إلى دورة المؤذن، ثم تتشكل بمربع آخر بارتفاع ينتهى بمظلة خشبية مغطاة بالقرميد الأحمر، ثم بشطف ينتهى إلى أعمدة حاملة للخوذة المركب بوسطها الهلال. والمدخل الرئيس عبارة عن بهو مستطيل تتكون وجهته من ثلاثة عقود محمولة على عمودين وتنتهى بمظلة مغطاة بالقرميد الأحمر. ويقع باب المسجد أمام منتصف العقد الأوسط. أما العقدان الجانبيان فيتوسطهما شباكان من الخرط الصهريجي. ولهذا المدخل درج من الموزاييك عرضه بكامل فتحات العقود.

المسجد من الداخل مربع الشكل بوسطه أربعة أكتاف مشعّبة بينها أربعة عقود، يرتكز كل منها على زوجين من الأعمدة لكل منها قاعدة وتاج على الطراز العربى. ويربط هذه الأكتاف بحوائط المسجد كمرات تنتهى بكوابيل على شكل مروحة. ويبرز عن الضلع الشرقى القبلى للمسجد إيوان خاص بالقبلة على جانبيه بابان يؤديان إلى مكان الوضوء ودورة المياه. وبالحائط المواجه للقبلة ثلاثة أبواب، الأوسط منها يفتح إلى صحن مكشوف على جانبيه رواقان عقودهما محمولة على أعمدة، وفى نهاية الصحن من الجهة الأخرى يقع ضريح الشيخ الفولى.