كنيسة مار بولس

تقوم هذه الكنيسة خلف باب كيسان، أحد أبواب سور دمشق القديم . ورغم أنها كنيسة حديثة، فلها كما لكنيسة حنانيا أهمية خاصة لارتباطها بذكرى القديس بولس الذي جاء الى دمشق في أيام المسيحية الأولى كيهودي يعمل للرومان اسمه شاوول الطرسوسي لملاحقة واضطهاد المسيحيين الذين كانوا فيها .  

على مشارفها، بالقرب من قرية داريا السورية، سطع أمامه نور وهّاج ذهب ببصره، وسمع المسيح يقول له : " شاوول ..لماذا تضطهدني" .

لقد كانت رؤيا الإيمان، إذ لم يلبث بعد أن نقل مغشياً عليه الى دمشق حيث داواه حنانيا الدمشقي أحد تلامذة المسيح أن أصبح من أهم دعاة المسيحية، مما أوغر صدور أقرانه اليهود فطاردوه ليقتلوه فالتجأ الى بيت متاخم للسور . وفي الليل أنزله تلامذته في سلة مربوطة بحبل من إحدى فتحات السور وهرب من مطارديه وانطلق بعد ذلك الى القدس ثم الى انطاكية وأثينا وروما مبشراً ومعلماً. ولا تزال عبارة "طريق دمشق" المرتبطة بحادثة النور الساطع الذي بهر عينيه تتردد في جميع لغات العالم رمزاً للهداية والحكمة.