التربة الأفريدونية

تقع هذه التربة في باب الجابية في دمشق بسورية. شيّدها التاجر شمس الدين أفريدون بن محمد الأصفهان العجمي عام 1343م. وجعلها داراً لتعليم القرآن وبنى فيها تربة دفن فيها بعد خمس سنوات.

تمثل التربة الأفريدونية نموذجاً لأسلوب العمارة المملوكية في
مصر وسوريا. للتربة واجهة خارجية حجرية ضخمة، فيها باب مرتفع ذو مقرنصات وحنايا بديعة، وقد اعتني بتزيينها عناية بالغة. يعلو الواجهة إفريز ظريف، حجارته ذات لونين، يمتد على طولها حتى يتوج الباب ليس له مثيل في العمارة الشامية.

فوق القبة كتابة منقوشة بخط نسخي دقيق، يعلوها صفان من الزخارف الحجرية الملونة، ثم لوح كبير مربع من الزخرفات الهندسية الحجرية المطعّمة والملونة والمتشابكة، ثم تليها مقرنصات ذات دلايات، وفوقها قبة نصفية خزفية.