تربة صلاح الدين

تقع تربة صلاح الدين شمال الجامع الأموي بدمشق. أنشأها الملك عزيز بن صلاح الدين الأيوبي على إثر وفاة والده في قلعة دمشق سنة 1193م. ثم نقل رفاته بعد ثلاث سنوات من قلعة دمشق إلى تربته في المدرسة العزيزية. ولقد اندثر بناء المدرسة ولم يبق إلا تربة صلاح الدين.

بنيت هذه التربة حسب قواعد العمارة الأيوبية، وهي مربعة الشكل، يعلو البناء قبة مضلعة وكسيت جدران التربة بألواح القاشاني التي يعود تاريخها إلى العهد العثماني. وتحت القبة ضريح صلاح الدين، وهو مرمري محدث أهداه إمبراطور ألمانيا غليوم الثاني حين زار دمشق. وهذا الضريح الجديد قائم بجانب الضريح الأصلي وهو من خشب الجوز المزين بزخرفات منحوتة نحتا جميلا، وفي أعلاه شريط من الكتابة يتضمن آية الكرسي بخط كوفي مشجر يمتد على شكل زنار. وعلى وجوهه الأربعة أشكال هندسية تتخللها زخارف نباتية.

يعد هذا الضريح مثالا للفن الأيوبي في عمارة الأضرحة والترب والمقامات.