سـوق الحميديـة

يُنسَبُ هذا السّوق الدّمشقي إلى السلطان عبد الحميد الأول والسلطان عبد الحميد الثاني العُثمانيَين. ويقعُ هذا السّوق في مركز مدينة دمشق، على استقامةٍ مع شارع النّصر (حي الباشا سابقًا) وصولاً إلى بوّابة الجامع الأموي الكبير، وتتفرّع عنه أسواقٌ كثيرةٌ مكمّلةٌ له وهي على جوار أمكنةٍ أثريةٍ مُهمّةٍ، تمثّل: قبر صلاح الدّين الأيوبي، المكتبة الظاهرية، البيمارستان النّوري. والسوق كذلك على مقربةٍ من المعبد الآرامي وقرب الكنيسة الرّئيسة والمسجد الأمويّ.


الخانات والسّوق والأزقّة والشوارع المتفرّعة عنه تُشكّل شبكة ثرية يدعوها الكثير من الدّمشقييّن بإسم المدينة. وتمتدّ السّوق بشكلٍ مُستقيمٍ، تصطف على جانبيه المحلاّت الصّغيرة والكبيرة، وهو مُغطّى بسقفٍ يمتدّ على مدى طول السّوق مع فتحاتٍ. تتمّ إضاءة السوق عبر كوى صغيرة في جسم القبوة المعدنية المغطّية لسقف السوق. وقد أُجرِيَت عليه إصلاحاتٌ خلال عام 2003 شملت مدخله الرّئيسي وسقفه وأرضه وإضاءته.

يُعتبر سوق الحميدية سيّد الأسواق الدّمشقية؛ تُباع فيه الثّياب الجاهزة والسّجاد والشّرقيات والنّحاسيات والأقمشة والستائر والثياب الداخلية والنراجيل والحلي الذهبية والفضية والفضيات والأحذية والقباقيب والجوارب. وفي أسواقه الفرعية نجد الأدوات المنزلية والكُتب الجديدة والقديمة والمستعملة من دون أن ننسى المطاعم التي تقدّم المآكل التّراثية الطّراز والإعداد.