مشاريع انمائية

 

نشرت هذه المجموعة من المشاريع الانمائية في ايلول / سبتمبر و تشرين الاول / اكتوبر وتشرين الثاني / نوفمبر 1961 في الاعداد الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر ، الرائد العربي  

1 – في حديث "للرائد العربي " السيد سعودالفوزان يقول :  

  21764000 دينار كويتي موازنة الانشاءات في الكويت.

من أبرز مظاهر النهضة الحديثة في الكويت الازدهار العمراني الذي شمل كل ارجاء البلاد . وتعتبر دائرة الاشغال العامة من الركائز الاساسية التي أسهمت ، وما زالت ، في تجسيد هذه النهضة على الصعيد الانشائي ، بحيث تمكنت ان تقفز بالكويت خلال فترة قصيرة الى مصاف اكثر البلدان تقدماً في هذا المضمار . وقد وجهت مجلة الرائد العربي بعض الاسئلة الى السيد سعود الفوزان ، مدير عام دائرة الاشغال العامة وضابط الاتصال بين حكومة الكويت وبعثة البنك الدولي للانشاء والتعمير ، بشأن نشاط هذه الدائرة ، وكان هذه الحديث .

هل يمكنكم ان تعددوا لنا أهم المشاريع التي تزمع دائرة الاشغال العامة تنفيذها  في خلال هذا العام ؟  

تقوم الدوائر الحكومية المختلفة ، على عادتها ، بتقديم برنامجها الانشائي لمدة ثلاث سنوات الى مجلس الانشاء الذي يقوم ، بدوره ، بدراسة تلك المشاريع وإقرارها ، ومن ثم تحال الى الاشغال للتنفيذ بعد اعتماد الاموال اللازمة لها . عندها تقوم الاشغال العامة باحالة المشاريع التي تتطلب الاختصاص الى مصممين عالميين . اما أسلوب تنفيذ المشاريع فيعتمد على حجمها . فالمشاريع الكبرى تتم عن طريق طرحها في مناقصات عالمية . اما المشاريع المتوسطة فيتم تنفيذها عن طريق مناقصات محلية ومتعهدين محليين من ذوي الكفاءات . اما المشاريع الصغرى فيتم تنفيذها بواسطة متعهدين من ذوي الكفاءات المحدودة وبالاسعار المقررة ، وذلك لما لها من صفة الاستعجال . 

بلغت ميزانية الاشغال العامة للانشاءات في السنة المالية 1961 – 1962 ما مجموعه 21764000 دينار كويتي . ومن ضمن المشاريع التي سيجري تنفيذها هذا العام :

مشروع انشاء مجاري مياه القاذورات .

مشروع انشاء مطار الكويت الدولي .

مشروع انشاء سوق السمك واللحم .

مشروع انشاء سوق الخضار الرئيس .

مشروع انشاء وحدات ومراكز اجتماعية .

مشروع انشاء ملحق لمستشفى الامراض الصدرية .

مشروع انشاء متحف وطني .

مشروع انشاء دار للمعلمين ودار للمعلمات .

مشروع انشاء مجمع المعاهد الخاصة .

مشروع انشاء مكتبة عامة .

المباشرة في المرحلة الثانية من مشروع الميناء البحري . 

يقال إن بعض المشاريع الانشائية قد أوقف تنفيذها ريثما تنتهي دراسات تقارير بعثة البنك الدولي . ومن هذه المشاريع : مشروع الكورنيش ، مشروع مطار الكويت الدولي ، مشروع مستشفى مبارك الكبير ، فما صحة هذا القول؟  

ليست هناك اية مشاريع انشائية موقوفة التنفيذ بانتظار دراسة تقرير البنك الدولي . فالمصممون يتابعون عملهم المتعلق بمشروع مطار الكويت الدولي . كما ان مشروع الكورنيش قد احيل للدراسة من قبل اربعة مصممين عالميين . اما مستشفى مبارك الكبير فقد انتهت المخططات الاولية له وبدأ المصمم في وضع المخططات التفصيلية .  

هناك بعض المباني الحكومية الجديدة لا تزال في مرحلة البناء ، فهل يعني هذا رسم مخطط انشائي لبناء كل الدوائر الحكومية على أسس حديثة ؟  

المباني الحكومية التي هي الآن في مرحلة الانشاء هي مبنى البلدية الجديد وينتظر ان يتم انشاؤه خلال الشهرين القادمين ، وكذلك مبنى دائرة المطبوعات والنشر . أما بالنسبة لبناء جميع الدوائر الحكومية على أسس حديثة ، فقد تم رصد مبالغ كافية لتصميم هذه الدوائر على اسس حديثة  وادرجت هذه المبالغ بالفعل في ميزانية هذا العام. كما تقرر ان يكون موقعها في منطقة العديلية . أما مبنى دائرة الكهرباء والماء والغاز ، فقد أحيل تصميمه الى مهندسين مستشارين الذين انتهوا مؤخراً من اعداد التصاميم والمخططات الاولية ويجرى العمل الآن في المخططات النهائية . وسيجري طرح المشروع على المناقصة فور الانتهاء من وضع هذه المخططات النهائية . ونحن ندرس حالياً مشروع انشاء خمسمئة منزل لزوي الدخل المحدود ونأمل يبدأ التنفيذ الفعلي خلال السنة المالية القادمة . ثم اننا نجرى الاتصال الآن مع المهندسين المستشارين المختصين من اجل تصميم معاهد الصم والبكم والعمى وانشاء دار للمعلمين واخرى للمعلمات . كذلك تولي دائرة الاشغال العامة اهتماماً كبيراً أمر انشاء دور التربية والتعليم ، بالاضافة الى روضات الاطفال . وهي الآن في صدد بناءمدرسة ثانوية للبنات في منطقة الخالدية ، قدرت تكاليفها بمليونين ومئتين وخمسين الف دينار كويتي . 

سمعنا ان لديكم تصميماً جديداً لميدان الصفاة ، وهي الساحة التي تتوسط المدينة ، فهل لكم ان تحددوا لنا مدى صحة هذا الخبر ؟ . وهل هناك فكرة لتجميل المدينة بالحدائق ؟  

أجل ، هناك تصميم جديد رائع لميدان الصفاة . ونحن نبغي من وراء ذلك تسهيل المرور من الميدان واليه ، حيث انه يتوسط حي الاعمال الرئيسة في المدينة . وستحيط به ، بموجب هذا التصميم ، مبان ضخمة ذات واجهات منسقة ، تضم مكاتب ومتاجر وفنادق وغيرها من المؤسسات الخاصة . اما بالنسبة للحدائق العامة ، فقد تقرر تحويل المقبرة القديمة المحاذية لساحة الصفاة الى حديقة عامة . وسينفذ هذا المشروع خلال ثلاثة أشهر . 

2 – تدشين سد الرستن في الاقليم السوري  

احتفل في 17 آب / اغسطس الماضي بتدشين اول سد من السدود المقرر انشاؤها في الاقليم السوري ، هو سد الرستن الذي تم انشاؤه على مجرى نهر العاصي بين مدينتي حمص وحماة . ويعتبر هذا السد من أكبر الاعمال الانشائية في مشروع الغاب ، وأحد المشاريع الضخمة التي تهدف الى تحرير الزراعة من الخضوع لتقلب المواسم والامطار ، مما كان يسبب حساسية مفرطة واضطراباً مستمراَ في الدخل الوطني للاقليم الشمالي . 

يعتبر سد الرستن اكبر سد ركامي في الاقليم السوري . وقد بلغت تكاليفه ، مع تكاليف انشاء المحطة الكهربائية الملحقة به ، مبلغ 40 مليون ليرة سورية . ويبلغ طول السد 380 متراً وارتفاعه حوالى 60 متراً . وتبلغ سعته 250 مليون متر مكعب من المياه ، تروى مساحة لا تقل عن 250 الف دنم . وبامكان المحطة الكهربائية الملحقة بالسد ان تولد 7500 كيلوات / ساعة مما يؤهلها ان يكون لها الاثر الفعال في تنشيط الحياة الاقتصادية في المنطقة وانعاشها . وقد قامت شركة بلغارية بتنفيذ هذا المشروع . 

3 – النتائج المرتقبة للمفاوضات بين امارة ابو ظبي والشركات البريطانية  

جاء في الانباء ان حاكم امارة "ابو ظبي" سيبحث ، اثناء زيارته الرسمية للندن ، مع شركات النفط شروط امتياز النفط في بر ابو ظبي وبحرها . وليس من المحتمل ان تعرف ، في الوقت الحاضرعلى الاقل ، الشروط التي ستنال بموجبها شركات النفط امتيازات استغلال بترول " ابو ظبي " . فقد جرت العادة ان تحاط مفاوضات امتيازات النفط بالسرية والكتمان . غير ان الظروف التي تجري في ظلها المفاوضات لها دلالتها ، وسيكون لها، من دون شك ، أثرها الكبير في تحديد قوة المركز التفاوضي لكل من الطرفين . فهناك ، من جهة ، الوضع القائم بين حكومات الدول المنتجة للنفط ، والعربية منها خاصة ، وبين شركات الامتياز . 

فحكومات البلدان العربية المنتجة للنفط ترى في بقاء اتفاقيات امتيازات النفط على حالها يلحق غبناً في مصالحها ومصالح شعوبها . ولهذا ، فهي تقوم بالضغط على شركات الامتياز العاملة في اراضيها من اجل تحقيق مطالب شعبية اساسية تتخذها الحكومات اساساً لمطالبتها بتعديل الاتفاقيات الحالية وقاعدة للاتفاقيات الجديدة التي قد تعقد في المستقبل . وتتلخص هذه المطالب في ثلاثة بنود ، وقد استثنينا منه المطالب الخاصة المتعلقة بكل بلد :

أ – زيادة نسبة العائدات التي تتقاضاها الحكومات عن معدل ال 50 % المتبعة حالياً ، بمقدار يضمن للبلدان المنتجة الحد الاقصى الممكن من العائدات ويبقي للشركات ارباحاً عادلة . 

ب – المشاركة بصورة اكثر فعالية في ادارة عمليات الانتاج وفي اتخاذ القرارات المتعلقة بكميات النفط المنتجة والاسعار المعلنة التي يجري على اساسها اقتسام الارباح . 

ج – المشاركة في كل العمليات المتعلقة بصناعة النفط ، من نقل وتكرير وتسويق ، وليس في عمليات الانتاج فقط . 

يعزز هذا الضغط على شركات النفط من قبل الحكومات العربية بالاتفاق مع حكومات اخرى مركز اي بلد عربي يقوم بمفاوضة الشركات العاملة فيه ، كما يتيح لامارة ابو ظبي امكانية اتخاذ موقف قوي في مفاوضاتها الجارية حلياً . غير ان هناك ، من جهة اخرى ، الظروف الخاصة بامارة " ابو ظبي " ، ومنها الظروف الاقتصادية والسياسية التي قد تطغي في تأثيرها على كل الاعتبارات الاخرى وتبطل مفعول العوامل المعززة لمركزها في المفاوضات . فالموارد الاقتصادية في امارة " ابو ظبي " ، كما هي في غالبية امارات الجنوب العربي غير المنتجة للنفط ، هزيلة للغاية . الا ان الحال ستتغير عند بدء انتاج النفط وتصديره . فمن المنتظر ، والحالة هذه ، ان لا يتخذ حاكم ابو ظبي موقفاً متشدداً من شأنه ان يعرقل سير عمليات الانتاج ويؤخر الحصول على العائدات الموعودة ، وان يتساهل ، بالتالي ، في شروط الامتياز . كذلك لن يكون موضوع المشاركة الفعلية في ادارة اعمال الانتاج من جملة ما يطالب به الحاكم . فانخفاض المستوى العلمي والتقني في الامارة ، وندرة ، بل انعدام ، الاشخاص المؤهلين للقيام بالاعمال الادارية والفنية ، سيجعل هذه المشاركة مستحيلة عملياً.

على ان العامل الرئيس في تقرير نتيجة المفاوضات سيكون الظرف السياسي المؤاتي بفعل العلاقة الجيدة بين الامارة وبريطانيا . فلما كانت الشركات البريطانية تملك ما يزيد عن نصف اسهم شركات الامتياز في ابو ظبي، فانه من الطبيعي ان تستعمل الحكومة البريطانية نفوذها في خدمة الشركات . ولما كانت ابو ظبي خاضعة، عملياً ، للسيطرة البريطانية ، فسيكون لهذا العامل اثره البعيد في تقرير شروط الامتياز . كذلك ، فان تطور الاحداث السياسية في منطقة الخليج والجنوب العربي قد تحمل حاكم " ابو ظبي " على ان يأخذ بالاعتبار وجهة نظر الحكومة البريطانية . من هنا نعتقد ان المفاوضات التي سيجريها حاكم ابو ظبي في لندن ستتخذالطابع التقليدي القديم الذي تطغى عليه العوامل السياسية والعلاقات الطيبة على المصالح الاقتصادية ، وستكون ، بالتالي ، النتيجة غير منسجمة مع المطالب العامة الاساسية المشار اليها اعلاه والتي وضعت من اجل الحفاظ على مصالح البلاد المنتجة للنفط . 

4 – تعديل اتفاقية الامتياز بين الكويت وشركة الزيت الاميركية المستقلة  

اتفقت حكومة الكويت وشركة الزيت الاميركية المستقلة Aminoil المالكة حقوق الزيت في النصف الكويتي غير المفرز من المنطقة الكويتية – السعودية ، على تعديل اتفاقية الامتياز المتعلقة ببر المنطقة المحايدة المعقودة بينهما في سنة 1948 .  

يضع التعديل الجديد المتفق عليه مسألة احتساب حصص الارباح على اسس جديدة تماماً . فقد كانت شركة الزيت الاميركية في السابق تدفع فقط علاوة مالية عالية تبلغ 2.5 دولار للطن الواحد  بالاضافة الى الى 7.5 سنتات عوضاً عن بعض الضرائب . أما الآن ، فان التعديل يتضمن اساساً جديداً للضرائب يشتمل على علاوة قدرها 12.5 % ( على ان لا تقل عن مليوني دولار سنوياً ) بالاضافة الى ضريبة دخل ، بحيث تصبح حصة الحكومة الكويتية إما 57 % من الارباح الحقيقية او 50 % من الارباح على اساس الاسعار المعلنة ، اذا كانت هذه أعلى من تلك . 

يطبق مضمون التعديل ابتداء من اول كانون الثاني / يناير 1961 . كما يتضمن هذا التعديل نصاً له مفعول رجعي يقضي بان تدفع الشركة حصة الكويت من الارباح للفترة الواقعة بين عام 1955 وعام 1960 على اساس 50 % من الارباح المحققة ، وذلك بموجب قانون الضرائب الكويتي لعام 1955 . 

تعلق الاوساط البترولية الكويتية على هذا التعديل بقولها انه اعتراف رسمي بالفرق الموجود بين الاسعار المعلنة واسعار البيع الفعلية . على انه ليس من المنتظر ، في هذه المرحلى ، ان يكون لهذا الاعتراف وقع ظاهر على الامتيازات الاخرى ، او ان يؤدي الى اثارة ضغط جديد لتعديلها . والتحديد الجديد ، مهما قيل فيه ، يبقي حصة الكويت أقل بكثير من مجموع الضريبة التي تحصل عليها فنزويلا .

5 – آخر مراحل التقدم في مشاريع المياه في الكويت  

ما زالت مشكلة المياه تعتبر من المشاكل المهمة التي تواجه المسؤولين في الكويت ، وما زالت الجهود تنصب والعناية تبذل على كل صعيد والى ابعد مدى للتغلب على هذه المشكلة الحيوية . وقد سبق لمجلة " الرائد العربي " ، في اكثر من عدد من اعدادها الماضية ان سلطت الاضواء على أهمية مشاريع المياه في الكويت واثرها على حاضر البلاد ومستقبلها . وهي اذ تواصل تتبعها لآخر مراحل التقدم في مشاريع المياه في البلاد ، تنشر في ما يلي تقريراً موجزاً لرئيس ادارة الكهرباء والماء والغاز المثبت في الجريدة الرسمية في عددها رقم 340 الصادر في 20 اوغسطس / آب 1961. ونظراً لأهمية مشاريع المياه في الكويت ، ولرغبتنا في اطلاع المواطنين على المراحل والخطوات التي تم اتخاذها بهذا الصدد ، فقد رأينا ان ننشر هذا التقرير الموجز عما تم حتى الآن ، وعن برامج المستقبل . 

اولاً : التنقيب عن المياه الجوفية العذبة في الكويت  

تم توقيع العقد المتعلق بالتنقيب عن المياه الجوفية العذبة مع خبراء عالميين مختصين للاشراف على هذا المشروع الذي سيشمل كل اراضي الكويت . ومن المتوقع ان يباشر بالتنفيذ في النصف الثاني من شهر اكتوبر/ تشرين الاول 1961 بعد ان نكون قد اتممنا جميع الاستعدادات وأمنا المواد والمعدات والاجهزة والحفارات والمخيمات ووسائل النقل اللازمة لهذا العمل الذي سيستغرق حوالى السنة ونصف السنة ، نعرف بعدها بصورة نهائية امكانية وجود مياه جوفية عذبة ومالحة في الكويت

ثانياً : جلب مياه الروضتين  

بعد ان وافقت الجهات المختصة على الكلفة التقديرية لهذا المشروع في موازنة الانشاءات لعام 1961 – 1962 بدأنا بتحضير المواصفات اللازمة له . فقد طرحت بالفعل اول واهم مناقصة لتزويد الانابيب الفولاذية وستفتح العروض في 21 من الشهر الجاري . وفي خلال الاسابيع القليلة القادمة سيتم طرح معظم المناقصات المتعلقة بالمشروع ، كمحطتي الضخ والكهرباء والخزانات وغير ذلك . ونحن نعتقد ان تقديراتنا الاولية للمدة اللازمة لانجاز المشروع ما زالت قائمة ، وعليه نأمل ان تصل الماء الى مدينة الكويت قبل نهاية سنة 1962 . 

ثالثاً : تحلية المياه ، خاصة المياه الصليبية  

رغبة من ادارتنا استكمال جميع الاساليب والوسائل التي يمكن بموجبها الحصول على الماء العذب ، فقد درسنا استعمال طريقة عزل الاملاح بالتيار الكهربائي ، وهي طريقة مناسبة لعزل املاح الصليبية . وكانت النتيجة التي توصل اليها المختصون في ادارتنا حول هذه المكائن مشجعة . وطرحنا على أثرها مناقصة اشتركت فيها الشركات العالمية الثلاث التي تستطيع صنع وتركيب هذه المكائن وفتحت المناقصة بتاريخ 7/8/1961 . ومن المتوقع البت فيها قبل نهاية اغسطس / آب الحالي . 

رابعاً : المياه الصليبية  

بسبب التوسع في الزراعة بمدينة الكويت وضواحيها ، ولكون الادارة قد باشرة بمد انابيب المياه الصليبية الى بيوت بعض المناطق ، حيت زود خلال عشرة اشهر اكثر من اربعة الاف منزل بالمياه الصليبية ، فقد زاد الاستهلاك زيادة كبيرة حتى بلغ في أقصاه اكثر من سبعة ملايين غالون يومياً . ورغبه منا في تأمين استمرار ادارتنا في مواجهة الحاجات المتزايدة للكويت من هذه المياه لكافة الاغراض ، فقد وضعنا الترتيبات اللازمة لزيادة كمية المياه الصليبية الممكن جلبها الى الكويت من عشرة الى خمسة عشر مليون غالون خلال سنة ونصف السنة ، والى حوالى العشرين مليون غالون في مدة اقصاها ثلاث سنوات . وستكون هذه الكمية كافية لمواجهة اية زيادة متوقعة في الاستهلاك خلال الخمس سنوات القادمة . 

خامساً : أثر استعمال المياه الصليبية على التربة  

إستكمالاً لخطة ادارتنا دراسة تأمين الماء للجميع ومن جميع المصادر ، فقد استقدمنا الخبير العالمي كلود فلاي الذي سبق ان استعانت به دول عديدة ، بعضها دول عربية ، للاستفادة من خبرته الواسعة في حقل دراسة أثر استعمال المياه المالحة على التربة . وقد حضر الدكتور فلاي الى الكويت بتاريخ 4/5/1961 وبقي فيها اثني عشر يوماً ، أجرى خلالها دراسات أولية مع موظفي قسم الزراعة والمختبر المركزي واتفق معهم على اجراء عدة تجارب . ويقوم هؤلاء الموظفون حالياً بتنفيذ ما أشار به الخبير ، وعلى ضوء النتائج سوف توضع التوصيات اللازمة للتخفيف من الاثر السيء من استعمال المياه الصليبية على الزراعة الى أقصى درجة ممكنة. كما ان الدكتور فلاي ارسل قبل مدة وجيزة مخططاً خاصاً للدورات ونصح الاخذ به ، مع تأكيده فوائد ذلك. وقد قمنا بارسال نسخ عن المخطط الى كل من ادارتي الاشغال العامة والبلدية لوضعه موضع التنفيذ ، إن أمكن. 

6 – ازدياد كميات الانتاج والاحتياطي في الجمهورية العربية المتحدة  

تتوقع الاوساط البترولية في الاقليم الجنوبي ان يتجاوز انتاجه من الزيت الخام حوالى مئة الف برميل يومياً عام 1962 ، بعد ان كان لا يتجاوز 62 الف برميل يومياً في عام 1960 . ويعود الفضل في هذه الزيادة المتوقعة الى ان الاوساط البترولية قد أدخلت في حسابها الحقل البحري الجديد الذي تم اكتشافه قبل أشهر على بعد 90 ميلاً الى الجنوب من مدينة السويس . والجدير ذكره ان هذه الئر درت عند اختبارها ما يتراوح بين 5000 و 6300 برميل في اليوم من زيت خام تبلغ كثافته 31.3 درجة . ويعتبر هذا الخام أخف وأثمن زيت في تاريخ البلاد . وقد قدرت حكومة الجمهورية العربية المتحدة ، على أساس الاكتشاف الجديد ان احتياطي الزيت في هذه المنطقة البحرية تبلغ نحو 50 مليون متر مكعب ، أي 314 مليون برميل . وهذا من شأنه ان يرفع احتياطي الاقليم الجنوبي من 396 مليون برميل الى 710 ملايين برميل . ومن المعلوم ان استغلال منطقة الحقل البحري تابع لشركة البترول الشرقية التي تملك الحكومة 49 بالمئة من اسهمها ويملك الباقي شركة بتروفينا البلجيكية وشركة ايني الايطالية . 

7 – ميلاد التخطيط في تونس  

أعلن في تونس عن انجاز وثيقة مشروع التخطيط للسنوات العشر القادمة ( 1962 – 1971 ) . تتألف الوثيقة من ثلاثة اجزاء ، يضم الجزء الاول منها تحليلاً " للوضعية الاقتصادية الحالية والاهداف الاساسية للنخطيط " ، ويضم الجزء الثاني شرحاً " للنموذج الاجمالي للتطور واجزاؤه المفصلة " ، بينما يتضمن الجزء الثالث عرضاً " للاعمال اللازم القيام بها " في نطاق اصلاح توزيع المداخيل والوضعيات الزراعية والصناعية والتجارية والادارية وما يتعلق بها من توفير وسائل الري وشبكة مواصلات حديثة ومصادر طاقة كافية وملاكات فنية .

يتضح من وثيقة المشروع التي نشرتها صحيفة " العمل " التونسية في اعدادها الصادرة في اوائل ايلول / سبتمبر الماضي ، ان مشروع التخطيط هو مشروع اجمالي يقتصر في ما يطمح اليه على " توجيه النشاط الخاص وعلى تحديد النشاط الحكومي وتمكين الحكومة من ضبط سياستها الاقتصادية في انتظار اتضاح الافاق السياسية للمغرب الكبير " . 

من أهداف المشروع الاساسية مضاعفة الانتاج الزراعي وتنويعه عن طريق تنمية التربية الحيوانية وتوسيع مزارع البقول والاشجار المثمرة وتشجيع الزراعات الصناعية مثل القطن واللفت السكري بنوع خاص . اما في ميدان الصناعة ، فان المشروع يهدف الى التخفيض من استيراد بعض المواد المصنوعة مثل الاقمشة والسكر وبعض المواد الصيدلية والاسمدة ، وذلك عن طريق انشاء بعض المصانع المتخصصة التي تستوعب اليد العاملة العاطلة . اما في الميدان المالي ، فان المشروع يهدف الى ضبط المقادير الداخلية والخارجية وتوجيهها لتخدم ميادين الانتاج الوطني . 

وكان السيد احمد بن صالح ، كاتب الدولة لشؤون التصميم في تونس ، قد صرح في معرض حديثه عن المشروع " بان العمل الاقتصادي الذي يجب ان نقوم به في السنوات العشر المقبلة يجب ان يضمن لكل مواطن شيئاً فشيئاً الشغل والثقافة والصحة والامكانات المادية لحياة كريمة وعزيزة". 

وتجدر الاشارة الى ان الدوائر التونسية المختصة تعكف حالياً على وضع تخطيط للثلاث سنوات المقبلة كجزء أول من مشروع السنوات العشر المذكورة . 

8 - شبكة عالمية للمواصلات بواسطة الكواكب  

سيجيء يوم ، وانه لآت قريباً ، تستخدم فيه الكواكب الاصطناعية لاغراض تجارية ، منها انشاء شبكة للمواصلات عبر العالم . وتشير الدراسات التي اجرتها شركة " هوكر سيدلي " ان مجموعة من ثمانية كواكب اصطناعية تتخذ مدارها حول الارض ، تستطيع القيام بدور الشبكة العالمية المرتقبة . وقد توافرت الادلة على انه ، إذ بلغ مجموع الاموال التي ترصد لمشروع كهذا 140 مليون جينه استرليني ، فسيكون ميسوراً استرداد كل هذه الاموال من ايرادات شبكة المواصلات في خلال عشر سنوات .  

بدأ الكلام عن هذه الشبكة في الشهر الماضي ، عندما كشف النقاب في معرض فارنبره الجوي لعام 1961 ، عن صاروخ ، هو في الواقع جزء من صاروخ بعيد المدى ، انتجته مصانع " دي هافيلند " وأطلق عليه اسم " بلو سترايك " . ويوم بدأ العمل في هذا الصاروخ عام 1955 ، كان الحافز على بنائه هو الحاجة اليه لاغراض حربية . الا ان تبديلاً طرأ على المشروع في شهر نيسان / ابريل 1960 ، وفي وقت كانت الابحاث قد اجتازت شوطاً بعيداً وكانت عشرات التجارب قد تكللت بالنجاح . وكانت بريطانيا وفرنسا والمانيا الغربية قد عقدت ، في هذا الوقت ، اتفاقاً يهدف الى بناء اول صاروخ اوروبي بعيد المدى . ونص الاتفاق على ان تقوم شركة " دي هافيلاند " البريطانية ببناء الطبقة الاولى من الصاروخ ، بينما تأخذ فرنسا والمانيا الغربية على عاتقهما صنع الطبقتين الثانية والثالثة . 

أنشئت في هذا الوقت في هاتفيلد ببريطانيا خزانات خاصة تتسع لاثني عشر الف غالون من الكاز ومئة غالون من النيتروجين ، الذي حل محل الاوكسجين السائل في التجارب الاولية على الارض تفادياً للانفجارات ، كما انشئت ثلاثة ابراج ، أحدها للخزانات والثاني لألات الصاروخ والثالث للتجارب على الارض ، فضلاً عن مختبرات عديدة للفحص والتدقيق وتسجيل النتائج الاولية . وبعد ان تبين ان المساحات المتوفرت في هاتفيلد غير كافية تقرراطلاق الصاروخ من منطقة سبايد آدم او من ووميرا في استراليا . 

يضم مركز سبايد أدم عشرة الاف فدان من الاراضي البور . وكلفت الانشاءات التي اقيمت عليه نحو 20 مليون جينه استرليني ، وتولت شركة " رولز رويس " ادارة المركز لحساب وزارة الطيران البريطانية . اما البرج الذي ستجري منه عملية الاطلاق فقد شيد بالاسمنت المسلح . ويعلو البرج مسطح فسيح ، واسطة الانتقال عليه شبكة من الخطوط الحديدية . و يقوم في قاع البئر خزان مبرد بالماء يبلغ وزنه 70 طناً ، مهمته تحويل مجرى الغازات التي تنبعث من الصاروخ عند اطلاقه . وسيتولى من مبنى كبير يبعد عن البرج مسافة الف قدم، رجال مدربون على تسيير الآلات ومراقبتها عن طريق مآفيق ( بيريسكوب ) وشبكة تلفزيون داخلية . وهناك 24 مقعداً وآلة للتدقيق ، وأكثر من مئتي قناة لتلقي المعلومات وتسجيلها على خرائط واشرطة ممغنطة يشكل مركز ووميرا ، بدوره ، جزءاً من المؤسسة الاسترالية للابحاث والاختبارات ، وقد أطلقت منه حتى الآن صواريخ عديدة . وهو مجهز بآلات ردار لتتبع سير الصاروخ ، وبآلات اخرى منها كاميرات تستعمل في تسجيل صور الانطلاق . 

يرجع تاريخ الاتفاق البريطاني – الفرنسي المتعلق باطلاق صاروخ اوروبي الى شهر شباط / فبراير من عام 1961 . وتقضي الترتيبات التي اتخذت آنذاك بأن يستخدم صاروخ  بلو سترايك البريطاني كطبقة اولى من صاروخ بعيد المدى ذي ثلاث طبقات . وسيكون وزن الصاروخ اكثر من مئة طن ، ويكون قادراً على الانطلاق عمودياً في خلال 20 ثانية الى ارتفاع 2000 قدم . وعند هذا الحد ينحني الصاروخ ليبلغ زاوية 30 درجة افقية على الطريق المرسوم له ، وتكون سرعته آنذاك 2500 ميل في الساعة ، ويكون ارتفاعه 18 ميلاً . ويستكر بلو ستريك في الانطلاق صعداً الى ان تبلغ سرعته 8500 ميل في الساعة . عندها يكون قد استنفذ كل وقوده . ويقدر الوقت بين انطلاق الصاروخ زاستنفاذ الوقود في طبقته الاولى بمئة وستين ثانية . وفي هذه المرحلة يكون الصاروخ قد وصل الى ارتفاع 50 ميلاً ، وابتعد عن مركز الاطلاق مسافة 80 ميلاً . عندها تنفصل الطبقة الاولى عن جسم الصاروخ وتعود الى الارض . 

اما الطبقة الثانية التي ستبنيها فرنسا ، فسترفع سرعة الصاروخ من 8500 ميل الى 14500 ميل في الساعة . وبعد احتراق هذه الطبقة وسقوط اجزائها على مسافة 3000 ميل من المركز ، تتخذ الطبقة الثالثة مدارها حول الارض . وتكون سرعتها عندذاك 17 الف ميل في الساعة في اقرب نقطة من الارض و24 الف ميل في ابعد نقطة . 

بعد اتمام التجارب على هذا الصاروخ والمقدرة بثلاث تجارب ويصبح جاهزاً ، تطلق بواسطته كواكب اصطناعية لدراسة الاحوال الجوية ولاغراض علمية اخرى منها انشاء شبكة للمواصلات بواسطة هذه الكواكب.  

9 – الاستفادة من الغاز الطبيعي في التصنيع بالكويت  

تزداد الخطوات المتخذة في الكويت لتوسيع حركة التصنيع وتطويرها . وترتكز هذه الخطوات على استعمال الغاز الطبيعي الذي تنتجه حقول شركة نفط الكويت . وقد بدأت هذه الخطوات في شهر حزيران / يونيو الماضي عندما صدر المرسوم رقم 5 لسنة 1960 المتعلق بتأسيس شركة الكيماويات البترولية الكويتية لاستثمار الغاز الطبيعي في انتاج الصودا الكاوية وغاز الكلور والبلاستيك والسماد الكيماوي الخ .. ، التي تشترك فيها الحكومة الكويتية وكل من مؤسسة اورنزيو دي نورا الايطالية وشركة البترول الكويتية وشركة الصناعات الوطنية والاهالي . وعلم ان الشركة قد بدأت ببناء المصنع في شهر تشرين الاول / اكتوبر الماضي. ومن المقرر ان يبأ المصنع بالانتاج خلال سنة واحدة باستهلاك قدره 50 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، على ان يرتفع هذا الاستهلاك الى 200 مليون قدم مكعب عند انتهاء العمل في جميع اقسام المصنع . 

10 – عروض جديدة للتنقيب في الصحراء الغربية المصرية  

صرح السيد عزيز صدقي ، وزير الصناعة في الجمهورية العربية المتحدة ، بأن الحكومة عاكفة على دراسة عروض جديدة تقدمت بها شركات جديدة للحصول على امتيازات للتنقيب عن النفط في صحراء مصر الغربية، كما انها تدرس حالياً بعض العروض القديمة . وأضاف الوزير:  إننا متأكدون من وجود كميات كبيرة من النفط الخام في هذه المنطقة ، ونحن نريد ان ندرس العروض ، قديمها وجديدها ، دراسة دقيقة . ومن المعروف ان المساحات التي تخلى عنها ، في السابق ، فريق من شركات الزيت الاميركية ، ظلت مطروحة لتقديم العرض بشأنها ، لما يزيد عن السنة ، بموجد شروط جديدة. على انه لم يجر عقد اية اتفاقيات جديدة . وكانت شركة بان اميركان العالمية هي الشركة الوحيدة التي اعلن عن تقديمها بعرض لم يزل معلقاً حتى الآن . ومن الشركات التي ابدت بعض الاهتمام ثم تراجعت ، شركة ابار الزيت الانكليزية – المصرية وشركة جون ] . ميكوم ومجموعة شركات ايني الايطالية الحكومية . وتنبأ السيد صدقي بأن انتاج الزيت الخام في مصر ، باستثناء الصحراء ، سيتراوح بين 160 الف و 180 الف برميل في اليوم في عام 1965 . ويقدر ان انتاج شركة البترول العامة الحكومية وشركة آبار الزيت الانكليزية – المصرية وشركة البترول الشرقية سيبلغ حينذاك 30 الف و 20 الف و120 الف برميل في اليوم على التوالي . وأوضح الوزير ان شركة البترول الشرقية تنتج حالياً نحو سبعة الآف برميل يومياً من بئرها البحري الاول في بلاعيم . ويجري الآن حفر بثر ثانية في هذا الحقل كما انه من المقرر حفر بئر ثالثة . وينتظر ان يبلغ انتاج هذه الابار الثلاث ما يزيد على 20 الف برميل يومياً ، بالاضافة الى كمية مماثلة من حقل بلاعيم البحري . وفي غضون ذلك تعتزم شركة البترول الشرقية ان تبدأ خلال ستة او ثمانية اشهر عمليات حفر بحرية اخرى في " بابا " شمالي بلاعيم . 

11 – عروض للتنقيب عن النفط في العراق وعروض شراء  

صرح السيد فاضل وحيد ، وزير العراق المفوض في اليابان ، ان بعض الشركات اليابانية ابدت استعدادها لتقديم عروض للحصول على امتيازات للتنقيب عن الزيت في العراق وفي المياه الاقليمية ، وذلك بشروط أفضل من تلك التي توفرها قاعدة اقتسام الارباح مناصفة . وعلم ، من جهة اخرى ، ان عدداً من الشركات الاسبانية تبحث الآن مع المسؤولين العراقيين في امكان شراء الخام العراقي . 

12 – البدء بتصدير الزيت الخام من ابي ظبي في خريف 1962  

 تأمل شركة مناطق ابو ظبي البحرية المحدودة ، وهي شركة تملك ثلثيها شركة البترول البريطانية وتملك الثلث الباقي شركة البترول الفرنسية ، ان تبدأ بانتاج الزيت الخام من عشر آبار في حقل ام شيف البحري في خريف عام 1962 . وتقوم الشركة حالياً بحفر البئر السابعة في هذا الحقل الذي يقع بالقرب من جزيرة داس ، كما انها تقوم بدراسة تتعلق باحوال المياه تحت سطح البحر ، وذلك تمهيداً لبناء خط انابيب بحري قطره 18 بوصة وطوله 21 ميلاً ويمتد من منصة التجميع الى جزيرة داس حيث يجري حالياً بنلء رصيف يستطيع استقبال ناقلات حمولتها 65 الف طن . 

13 – خزان الروصيرص في السودان  

اعلنت الدوائر السودانية المختصة ان ما انفق على انشاء خزان الروصيرص بلغت حتى نهاية شهر حزيران / يونيو المنصرم  1688500 جينه . واعلنت هذه الدوائر ان اعتماداً بمبلغ 3805000 جينه قد رصد لانفاقه على اعمال الخزان خلال السنة المالية 1961 – 1962 . ومن المعلوم ان تكاليف بناء الخزان تقدر بحوالى 30 مليون دينه ، سيمول البنك الدولي ومؤسسة التنمية الاقتصادية وجمهورية المانيا الاتحادية جزءاً من هذه التكليف بالعملة الاجنبية والت تقدر بحوالي 18.5 مليون جينه ، بينما تدفع الحكومة السودانية الباقي بالعملة المحلية . ويستغرق بناء الخزان حوالى سبع سنوات بدءاً من سنة 1960- 1961 . وينتظر ان يتم انشاء المطار والمدينة المجاورين للخزان خلال السنة المالية 1961 – 1962 . وتقدر كمية المياه التي سيخزنها الخزان بأكثر من ضعف الكمية الموجودة الآن في فترات النقص الموسمي في مياه الري . وسيصبح بالاملان ، عن طريق هذه المياه الاضافية ، زراعة 900 الف فدان بور ، كما يمكن زيادة الانتاج وتنويع المحاصيل في المناطق التي تشح فيها مياه الري في الوقت الحاضر . ويتوقع ان تكون نسبة الدخل العائد من الاموال المستثمرة في الخزان حوالى 40 بالمئة ، كما سيوفر التوسع الزراعي المرتقب سبل العيش لحوالى 60 الف شخص من الاسر التي تعمل بالزراعة .