الكرك

إذا كانت الكرك مدينة راسخة في التاريخ الذي تشهد عليه بطولات أبنائها وآثارها الباقية، فإنها أيضا مدينة حية ومؤثرة في الحاضر الأردني الذي يجمع بين الأصالة والحداثة .

من يزور جنوب المملكة لا بد وأن يزور الكرك التي يشتهر أهلها بكرم الضيافة، وما زال صدى الأصوات بين أسوارها وجدرانها يردد اسم
صلاح الدين الذي حررها بعد هزيمة الصليبيين في حطين، وبقيت شاهدة على مرحلة فاصلة في تاريخ المنطقة . وقد بنى الصليبيون هذه القلعة الكبيرة لتكون نقطة اتصال استراتيجية متوسطة بين قلعة الشوبك والقدس ، خلال فترة سيطرتهم على الطريق السلطاني الذي انتشرت القلاع على الهضاب المرتفعة المطلة عليه .

في القلعة ممرات سرية تحت الأرض تقود إلى قاعات محصنة. أما أبراج القلعة فإنها تمنح الناظر من خلالها مشهداً طبيعياً خلاباً للمنطقة المحيطة .

مثلما تطورت المدن الأردنية الأخرى فقد تقدمت مشاريع البنية التحتية والإنشائية في الكرك التي تتصل بالعاصمة عمان بطرق سهلة ومريحة .