نسب أمية بن أبي عائذ وأخباره

أمية بن أبي عائذ العمري، أحد بني عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل. شاعر إسلامي من شعراء الدولة الأموية. وهذا أكثر ما وجدته من نسبه في سائر النسخ.


وكان أمية أحد مداحي بني مروان، وله في عبد الملك وعبد العزيز ابني مروان قصائد مشهورة.


فذكر ابن الأعرابي وأبو عبيدة جميعاً: أنه وفد إلى عبد العزيز إلى مصر، وقد امتدحه بقصيدته التي أولها:

ألا إن قلبي مع الظاعنـينـا

 

حزين فمن ذا يعزي الحزينا

فيا لك من روعة يوم بانـوا

 

بمن كنت أحسب ألا يبينـا

في هذين البيتين للحسين بن محرز خفيف ثقيل، عن الهشامي.


وفي هذه القصيدة يقول:

إلى سيد الناس عبـد الـعـزرز

 

أعملت للسير حـرفـاً أمـونـا

صهـابـية كـعـلاة الـقــيو

 

ن من ضرب جوهر ما يخلصونا

إذا أزبدت من تباري الـمـطـي

 

حلت بها خـبـلاً أو جـنـونـا

تؤم النـواعـش والـفـرقـدين

 

تنصب للقصد منها الـجـبـينـا

إلى معدن الخير عبـد الـعـزيز

 

تبلغنا ظـلـعـاً قـد حـفـينـا

ترى الأدم والعيسى تحت المسـو

 

ح قد عدن من عرق الأين جونا

تسير بمدحي عبد الـعـزيز

 

ركبان مكة والمنجـدونـا

محبرة من صريح الـكـلا

 

م ليس كما لفق المحدثونـا

وكان أمراً سـيداً مـاجـداً

 

يصفي العتيق وينفي الهجينا

قال: وطال مقامه عند عبد العزيز، وكان يأنس به، ووصله صلات سنية، فتشوق إلى البادية وإلى أهله، فقال لعبد العزيز:

متى راكب من أهل مصر وأهلـه

 

بمكة من مصر العشـية راجـع

بلى إنها قد تقطع الخرق ضـمـر

 

تباري السرى والمعسفون الزعاع

متى ما تجزها يا بن مروان تعترف

 

بلاد سليمى وهي خوصاء ظالـع

وباتت تؤم الدار من كـل جـانـب

 

اتخرج واشتدت عليها المصـارع

فلمـا رأت ألا خـروج وأنـمـا

 

لها من هواها ما تجن الأضـالـع

تمطت بمجدول سبطر فطالـعـت

 

وماذا من اللوح اليماني تطـالـع

فقال له عبد العزيز: اشتقت - والله - إلى أهلك يا أمية، فقال: نعم - والله - أيها الأمير، فوصله وأذن له. ومما يغنى فيه من شعر أمية:

تمر كجندلة الـمـنـجـنـي

 

ق يرمى بها السور يوم القتال

فماذا تخـطـرف مـن قـلة

 

ومن حدب وإكـام تـوالـي

ومن سيرها العنق المسبطـر

 

والعجرفية بـعـد الـكـلال

الغناء لابن عائشة . وقد ذكر في أخباره مع غريبه، وأحاديث لابن عائشة في معناه .

أ أم نهيك ارفعي الطرف صاعـداً

 

ولا تيأسي أن يثري الدهر بـائس

سيغنيك سيري في البلاد ومطلبـي

 

وبعل الذي لم تخط في الحي جالس

سأكسب مـالاً أو تـبـيتـن لـيلة

 

بصدرك من وجد علـي وسـاوس

ومن يطلب المال الممنع بالـقـنـا

 

يعش مثرياً أو يود فيمـا يمـارس

الشعر: لعبد الله بن أبي معقل الأنصاري. والغناء: لسليم، خفيف ثقيل بالوسطى، عن عمرو. وقد ذكر بن المكي أن لإبراهيم لحناً من الهزج بالوسطى، وذكر الهاشمي وحبش أن فيه لإبراهيم ثاني ثقيل، وذكر حبش أنه لإسحاق.