الــمــنــامــة

توصف بأنها لؤلؤة الخليج وهي عاصمة البحرين وأكبر مدنها وتتصل من جهة الشمال الشرقي بجزيرة المحرق عبر جسر فوق مياه البحر، وتكثر فيها أشجار النخيل، وبها عيون مياه عذبة كثيرة وتنتشر فيها مزارع للحمضيات وأنواع أخرى من الفواكه.  

وإلى الجنوب منها قرب ميناء سلمان تقوم مصانع تعليب الاسماك، والصناعات الثقيلة، ومطاحن الدقيق، وأحواض بناء السفن واصلاحها. وفيها مطار دولي كبير يعتبر ملتقى للرحلات الجوية بين الشرق والغرب وبين دول منطقة الخليج. وتعد المنامة من أهم المراكز المالية في المنطقة حيث تكثر فيه المصارف وبيوت المال وشركات التأمين وفيها أهم مصافي النفط في البلاد.

ومن معالم المنامة الحديثة يقوم الى الشمال الغربي منها الجسر المعلق الذي يربط
البحرين بالمملكة العربية السعودية ويبلغ طوله 25 كم. ومن معالمها الاسواق الشعبية القديمة وأهمها سوق الاربعاء الزاخر بالمنتجات المحلية والصناعات الشعبية وسوق الحدادين وسوق التنباك والتبغ وهو من أقدم أسواق الخليج، وسوق الصفافير حيث تلمّع الأواني الفضية والنحاسية، أما سوق الطواويش فيقع في المحرق ضاحية المنامة الشمالية الشرقية، وهو من أهم أسواق بيع اللؤلؤ في الخليج، والمعروف عن البحرين أنها كانت من أهم مراكز انتاج اللؤلؤ الطبيعي. وهناك سوق العباءَة او القيصرية حيث تحاك وتباع العباءات النسائية الفاخرة.  

ومن معالم المنامة السياحية البارزة بيت القرآن أو «متحف الحياة» الذي يضم أندر النسخ القرآنية في العالم، محفوظة في مسجد فوقه قبة من الزجاج المعشق والملون غير القابل للكسر، وهي تعتبر أكبر قبة من هذا الطراز في الشرق. الى ذلك توجد في المنامة منارتا مسجد الخميس المشيد في عهد عمر بن عبدالعزيز. وعلى مسافة ثلاثة أميال من المدينة تقوم قلعة البحرين الإسلامية الشهيرة والتي تعود إلى القرن السادس عشر الميلادي وفيها قلعة عراد «وبيت سيادي» العريق الذي يعتبر متحفا بطراز عمراني فائق الجمال والروعة.

ومن أشهر متنزهات المنامة «عين عذاري» ذات الحدائق الغناء والمسابح الجميلة وفيها أيضا محمية العرين حيث تتم رعاية الحيوانات النادرة من الانقراض. أما في متحف البحرين الوطني فتعرض المجسمات التي تمثل الحرف التقليدية وهو من أحدث المتاحف في المنطقة.