وهـــــــــران

 او الباهية كم يطيب لأهلها ان يسموها وهي ثاني أكبر مدينة في الجزائر وعاصمة الغرب الجزائري وهي واقعة على ساحل البحر الابيض المتوسط في اقصى غرب البلاد، وميناؤها من اشهر موانئ المتوسط وهي مركز تجاري هام وترتبط بداخل البلاد، وبتلمسان والمغرب بخط للسكة الحديدية وفيها صناعات مزدهرة مثل البتروكيماويات والحديد والصلب.
 
 وهران مدينة قديمة جدا ولكن تأسيسها يعود عموما إلى التجار الاندلسيين والمغاربة في القرن العاشر الميلادي (937م). احتلها الاسبان عام 1509 الذين طردوا على ايدي العثمانيين عام 1792م. الى ان احتلها الفرنسيون 1838م حتى استقلال الجزائر. ومدينة
وهران تجمع بين طرازين للمعمار احدهما حديث على أيدي الفرنسيين والثاني قديم على الطراز الاندلسي الاسباني وهي محاطة بكروم العنب، وطقسها لطيف ويسود المعيشة فيها جو من الهدوء. أما شوارعها فتمتلئ بالحركة والنشاط.
 
 ومن معالم المدينة حي الدرب وحي المدينة الحديثة وساحة الاول من نوفمبر وجامع الباشا المبني عام 1796م وهناك على الشاطئ ارصفة يحلو فيها التنزه عصرا ومساء. وفي منطقة وهران توجد عين الترك السياحية التي تتوافر فيها الفنادق وفيها مجمع الاندلس السياحي المطل على خليج على المتوسط. وفيه برج سانتا كروز الذي أسسه الاسبان.
 
 ومن المدن المجاورة لوهران مدينة مستغانم الساحلية التي تعد مزيجا من التراث الاندلسي والتركي وتشتهر هذه المدينة بكونها منبعا للفنون والموسيقى والثقافة وفيها مسرح مكشوف. وفي منطقة وهران توجد مدينة معسكر الامازيغية القديمة وهي عاصمة الامير عبدالقادر الجزائري الذي ينتمي الى قبائل بني شقران والذي قاد المقاومة ضد الفرنسيين من عام 1832الى عام 1849م وفي هذه المنطقة تكثر الينابيع والحمامات المعدنية ذات الاصول الرومانية.