العود الصناعي

في مؤتمر بغداد الدّولي للموسيقى، الذّي انعقد عام 1975، قدّمت الباحثة السّورية وجيهة عبد الحق آلةً صغيرةً عُرِفَت بآلة العود اليمانيّة أو العود الصّناعي.

يُصنع العود الصّناعي من الخشب بِحَفر وسطِه، أيّ إنّ أضلاعه لا تلصق، وإنّما هي كتلة واحدة. ويُصنع وجهه من الجلد الرّقيق الذي غالبًا ما يكون من جلد الغزال أو الماعز الصّغير.

تشدُّ على الآلة أربعة أوتارٍ، ثلاثةٌ منها في مجاميع ثنائيةٍ، وهي وتر الكردان والنّوى والدّوكاه، والرابع مفرد ويُدوزن الوتر الكردان، أي الرّست. أمّا أوتار الآلة الثّلاثة الأولى، الأوتار الثّنائية، فهي تُصنَع من مصران الماعز بخلاف الوتر الرّابع الذي يُصنع من مصران الماعز ويُجدَل بأليافٍ من المعدن، "من النّحاس غالبًا أو من الفضّة".

لكن كيف تعزف هذه الآلة؟

يَحتضَن العازف الآلة في منطقةٍ في وسط صدره ويستعمل ريشةً أو مصرانًا من ريش الطّير أو من الخشب اللّدن. إلاّ أنّ العازف على هذه الآلة لا يستطيع تغيير أوضاع أصابعه بسبب عرض زند الآلة الذي يَحُوُل دون ذلك.

أمّا بالنّسبة لدوزان العود الصّناعي فهي كما يلي: يُدَوزَنُ الوتر الكردان على أعلى طبقةٍ صوتيّةٍ يستطيع المُغني أن يؤدّيها؛ وبهذا فإنّ الدّوزان يتغيّر حسب منطقة صوت المُغنّي.