دور العلم الاسلامية

كانت دار العلم في مقدمة الامور التي عني بها المسلمون. بدأت دور العلم في الإسلام في المشرق بالعناية بالقرآن وعلوم الشريعة واللغة. فلم تعرف العرب إلى علم اليونان وفلسفتهم ومنطقهم نقلوا عنهم وعربوا ما اخذوه فصار جزأ من حياتهم الفكرية. فصارت دور العلم تعنى بالرياضيات والطب والفلك عنايتها باللغة.

تركزت دور العلم في عواصم الاسلام الكبرى في بغداد والقاهرة وقرطبة، وفي عواصم الاقاليم والدوبلات في ظل الخلافة العباسية مثل نيسايور ودمشق والقدس والقيروان وغرناطة وإشبيلية.

كانت علوم الدين واللغة تشمل التشريع والتاريخ والمسائل المالية لان كل هذه كانت جزءا اساسيا لازما لفهم القرآن الكريم واحكامه في الادارة والجزية والزكاة. وكانت العلوم الاخرى التي سميت العلوم المنقولة، تشمل الرياضيات والطب والفلك.

ودور العلم كانت في الغالب غنية لان بانيها كان يقف عليها الارض او العقار او جزءا من ضريبة المدينة. فقد كانت حصن الاكراد في سوريا موقوفا دخلها على المدارس.

كان في القدس ٤٤ مدرسة وفي بغداد ٤٠ وتجاوزت مدارس دمشق الماءة. وقد كان في دمشق في القرن السادس الهجري مثلا ثلاث مدارس فنية: اثنتان للطب وواحدة للهندسة. وكان في حلب مدرس للطب.

من : لمحات في تاريخ العرب لنقولا زيادة.