أصيلة

على بعد40 كم جنوب طنجة يصل السائح الى مدينة أصيلة والتي ينحدر أصل تسميتها الى كلمة «أصيل» العربية وهي تعلو فوق المدينة القرطاجنية العتيقة «زيلي»، او «زيليس».                

شهرة أصيلة ذات شقين: أولهما جمالها الناطق بكل اللغات، وثانيهما تعلق أهلها بالأدب والشعر بنفس القدر الذي يتعلقون فيه بالصيد والتجارة . لكن يظل عشق الأدب والشعر قاسما مشتركا بين كل من يسكنها او يمر بها.. ان الترادف بين اسم أصيلة وكلمة الثقافة بات أمرا معروفا منذ موسمها الثقافي الأول الذي أقيم عام 1978 وحتى الآن.. اذ بات وجهة يتجه اليها المبدعون والنقاد والمثقفون وأهل الفن وقادة الفكر في كل صنوف المعرفة.

على جدران المدينة رسمت لوحات لفنانين عالميين وعلقت في أزقتها أروع اللوحات على القماش. ومن «القريقية» يمكنك الاستمتاع بغروب الشمس حيث تلتقي أشعتها الحمراء في انسجام رائع مع مياه الأطلسي، وبالقرب من شاطئ أصيلة الجذاب تنظم اللقاءات لمناقشة قضايا الموسيقى وأصول الأنغام والايقاعات ودور العرب في هذا الميدان ، اي ان الثقافة لم تعد ترفا مع أصيلة اذ تحولت لتكون كالماء والهواء في متناول الجميع.. وبقدر ما يسعد أهل أصيلة بالشعر والفن.. يسعدون باحتضان زوارهم من السياح العرب والأجانب.. وكل من يطرق باب مدينتهم العربية الأصيلة.