المـزهر

المِزهِر هو دفّ كبير ذو إطارٍ خشبيّ مُستدير الشّكل، تُشَدّ قطعة من الجلد على أحد جانبيه. وقد أصبح استعماله قليلاً في الوقت الحاضر.

هناك نوع من المزهر يستعمله مشايخ الطّرق في احتفالاتهم التّعبّدية، مثل حلقات الذّكر والتّواشيح والتّنزيلات وعودة الحجّاج من مكّـة المكرمة. وهو يمتاز باحتواء إطاره الخشبي من الدّاخل على مجموعةٍ من الحلقات المعدنية الصّغيرة بهيئة سلاسل، يبلغ عددها حوالى18، تتألّف كلّ سلسلةٍ من 4 حلقات بعضها مزدوج، وتتّصل هذه السّلاسل بحلقاتٍ مثبّتة في الإطار الخشبي من الدّاخل. تُعطي هذه الحلقات المعدنيّة أصواتًا معيّنةً عندما تهتزّ أو ترتطم بالجلد أو ببعضها بعضًا.

إنّ الآثار الإسلاميّة العائدة إلى القرن الرّابع عشر وما بعده، تُرينا بوضوح أنّ الإحتفالات التّعبديّة كانت تتمّ على نقرات الرّق المُستعمَل في الوقت الحاضر في الأغاني الشّرقية والألحان الرّاقصة. لهذا السّبب يُعتقد بأن تاريخ المِزهِر المُستعمل الآن من قِبَل المُتصوّفين في حلقات الذّكر هو أحدث زمنًا من الرّق بكثيرٍ.