جـــــــــدة

مدينة جدة هي العاصمة التجارية للمملكة، وتقع في الإقليم الغربي الذي يمتد مسافة 1100كم على ساحل البحر الأحمر، وتحده من الشرق سلسلة جبال الحجاز الشامخة، وهو مقصد الحجاج كل عام، ويضم عددا من أهم المدن والكثير من عناصر الجذب السياحي.  

ومدينة جدة (بكسر الجيم او ضمها) أخذت اسمها من أمنا «حواء» التي يروى انها دفنت بها، وجدة مدينة تجارية تضج بالحركة والحياة ويقطنها اكثر من ثلاثة ملايين نسمة، زاخرة بالنشاطات والأعمال على مختلف انواعها وأشكالها، ففيها يجد رجال الأعمال جل اهتماماتهم، وعدا كونها البوابة البحرية والميناء الجوي للحجاج والمعتمرين القادمين من كل بقاع الأرض، فهي ايضا مقصد سياحي أغلب ايام السنة لما تضمه من متنزهات ومتاحف ومعالم تاريخية ومتاجر وأسواق شعبية وحديثة، ومنتجعات وقرى استجمام على شاطئها الجميل.

وكورنيش جدة - الذي يمتد لأكثر من سبعين كيلومترا - يعتبر رئة مهمة للمدينة، وتقودك النزهة اليه والى الساحات والمرافق السياحية الأخرى إلى إرث ثقافي وتاريخي مهم من ضمنه متحف «منزل الشربتلي» التحفة المعمارية الفنية، والأثر الباقي من مباني البعثة الدبلوماسية البريطانية حيث كان يقيم « لورنس العرب» (1917).

في سوق جدة القديم - عبر الأزقة الضيقة المتعرجة - يمكنك زيارة المتاجر الصغيرة التي تحتوي الكثير من التوابل والبخور والمنسوجات ومواد التجميل والأدوات المنزلية.. الى جانب اسواق متخصصة مثل سوق الذهب والعطور والملابس والسجاد والهدايا الشرقية. ولا ننسى المجمعات والمحلات التجارية الكبرى الحديثة المنتشرة بالمدينة عارضة المنتجات العالمية المشهورة.

ويساهم البحر بنصيب وافر في اضفاء المتعة والسرور على السياح والزائرين حيث يقدم متعا كثيرة في المنتجعات العديدة مثل قرية النخيل، ودرة العروس، ومدينة جدة السياحية، كلها تجعل السباحة والرياضة المائية متعة حقيقية. وللمرء ان يتخيل ما يحظى به الغطاسون من متعة وإثارة حين ينزلون إلى اعماق الحيد البحري، وينظرون الى شعبه المرجانية وكائناته وأحيائه بألوانها وأنواعها التي لا حصر لها.