صنعاء

جوهرة المدائن التاريخية.. اكتست حلتها البهية عام 2004م كعاصمة للثقافة العربية. هي العاصمة السياسية للجمهورية اليمنية، شمخت بمبانيها الحديثة وامتدت شوارعها الجديدة ومرافق الخدمت فيها، حتى بلغت سفوح وقمم المتنزهات المطلة على المدينة التاريخية.   

عرفت قديماً باسم مدينة سام ومدينة آزال.. حلت صنعاء عام 525م عاصمة لليمن محل ظفار عاصمة حمير. ورد أقدم ذكر لها في القرن الأؤل للميلاد. وظلت عبر العصور مدينة شيقة - عابقة متميزة بطابع معماري فريد ليس له نظير وهي من مدن التراث الثقافي الإنساني المحمي من قبل منظمة اليونسكو.

من شواهد المدينة: سورها التاريخي، فترجع الأخبار أن أول من وضع أساسات السور هو الملك «شعرم أوتر» في القرن الأول للميلاد، واشتهرت صنعاء أكثر بعد تشييد قصر غمدان الذي بناه الملك إل شرح يَحصُب في القرن الثاني للميلاد. وصنعاء تاريخياً محطة تجارية وسوق من أشهر أسواق العرب ومن أّم معالمها مساجدها التاريخية. وأقدمها الجامع الكبير الذي بُني في السنة السادسة للهجرة.

أسواقها الشعبية: تحمل أريجاً فواحاً وأكثرها عبقاً سوق الملح الذي يضم عشرات الأسواق الأخرى المتميزة بأنواع السلع والتحف والحرف التقليدية.

الحمامات البخارية: لا تزال عاملة وهي من المكونات الأساسية للمدينة.

السماسر: هي بمثابة الخانات، كخانات الشرق الإيوائية، تقدم إلى جانب الإيواء عدة خدمات كالتخزين وحفظ الودائع، وقد تحولت تلك السماسر بعد الحملة الدولية إلى وظايف جديدة لخدمة السياحة.

المتاحف: توجد ثلاثة متاحف بالقرب من ميدان التحرير: المتحف الحربي، والمتحف الوطني، ومتحف التراث الشعبي. ويمكن مشاهدة سور صنعاء الذي لا تزال بعض جهاته قائمة متجددة ومشارف وادي السائلة المرصوفة بالأحجار كأحسن ما يكون، ويجد السائح بقربه مرافق خدمية متنوعة.

ومن مدن المنتزهات القريبة من مدينة صنعاء التاريخية مدينة الروضة 8كم، في الجهة الشمالية وتوجد بأفضل أنواع العنب الروضي، يقام فيها سوق أسبوعي (يوم الأحد). ومن المتنزهات كذلك منتزه وادي ظهر الذي يقع فيه دار الحجر 14 كم من المدينة كمعلم سياحي متميز ومنتزه حده وسناع ومنتزه عطان ومنتزه عصر. وتتوفر في صنعاء المنشآت الفندقية والمطاعم والمتنزهات السياحية التي تلبي احتياجات السياح من الخدمات السياحية المختلفة وبالمواصفات والجودة العالمية. 

محافظة صنعاء

غنية بتنوع منتجها السياحي الثقافي والطبيعي (البيئي والصحي)، لم تتناول الكتب التاريخية والأدبية مدينة كما تناولت صنعاء حتى قيل فيها: «صنعاء حوت كل فن، الماء وخضرة رباها الفائقة بالوسامة وكل وجه حسن». فكل نواحيها وأطرافها الجبلية والسهلية مسكونة ومزروعة بشتى أنواع الحبوب والبن والكروم.  

تقع محافظة صنعاء وسط الهضبة اليمنية، وتحيط بها محافظات: عمران من الشمال وذمار من الجنوب والجوف ومأرب من الشرق والحديدة من الغرب. تتوزع تضاريس المحافظة بين جبال وأحواض وقيعان ووديان تضم معظمها أراضٍ خصبة، وحقول ومدرجات خضراء، وفيها أعلى القمم أشهرها قمة جبل النبي شعيب التي يصل ارتفاعها إلى 3660 متر عن منسوب سطح البحر. أما المناخ فهو من ألطف مناخات الجزيرة العربية والخليج، معتدل صيفاً وبارد شتاءً، تتراوح درجة الحرارة في الصيف بين 20-32 درجة.

مدن تاريخية ومعالم سياحية

غيمان إحدى المدن التاريخية الواقعة في الجنوب الشرقي من مدينة صنعاء بـ 20كيلومتراً، ويختزن حصن غيمان ثروة أثرية باعتباره أحد المراكز الحميرية ومن هذه الشواهد: سد أسعد الكامل بوادي غيمان وسد شاحك، ومعالم لقصور وحصون:

حصن ذي مرمر: في شبام الغراس 27 كيلومتراً عن مدينة صنعاء فيها مقابر صخرية تعود إلى ما قبل ألفي عام، عثر فيها عام 1983م على ميمياوات في قلب الحصن، وسميت ذي مرمر لأن الموقع مشهور بإنتاج ألواح المرمر.

حاز: 32كم عن مدينة صنعاء على طريق صنعاء - شبام كوكبان، ويمكن الوصول إليها عن طريق صنعاء عمران عبر قرية بني ميمون، وهي من القرى التي تجذب السياح.. وتعتبر حاز أحد المواقع الأثرية.

 مدينة مناخة: تقع بين حصنين «بيح» و«شبام حراز» وهي على بعد 115كم، من صنعاء يصل ارتفاعها إلى 2200 متراً عن منسوب البحر، وبعد بضعة كيلومترات غرباً تقع قرية الهجرة في منطقة حراز الجبلية كواحدة من أرقى المواقع السياحية التي يرتادها السياح يومياً، وفيها المنازل الشامخة المتميزة بنمط بديع من البنيان ولأنها منطقة سياحية جاذبة فقد أقيمت فيها خدمات سياحية إيوائية فندقية وأسواق سياحية.

وفي شرقي حراز توجد القرى الجبلية على يمين ويسار الطرق المؤدية إلى الحطيب، وهو المكان الذي يوجد فيه ضريح الداعية الرسماعيلي حاتم بن إبراهيم الهمداني وهو مزار هام كسياحة دينية. ومحافظة صنعاء بشكل عام لا تقتصر على هذه المواقع بل تضم مناطق هامة للسياحة مثل مناطق ريمه الغنية بالجبال الخضراء والشلالات الدافئة كأهم مواقع السياحة البيئية والطبيعية .