موقعة عين جالوت

قام السلطان قطز بجمع صفوف العرب في الشام ومصر للتصدي للخطر المغولي الذي لم تستطع قوة في الشرق الأدنى الصمود أمامه، وبعد أن تلقى تهديداً من هولاكو استخف به وأعد العدة لمجابهته، أوفد بيبرس على رأس جيش إلى غزة فاحتلها، فعاد هولاكو وترك نائبه كتبغا لكي يجابه قطز في عين جالوت سنة 1260م، وهو يصيح "وا إسلاماه" فقتل كتبغا وكثيراً من رجاله وولى من نجا من المغول الأدبار. ومما ساعد على الانتصار تعصر الصليبيين بالوقوف على الحياد. وكان بيبرس قد مضى بجيشه لفتح حلب.

وتعد هذه الموقعة من المواقع الفاصلة في التاريخ، فلقد حالت دون وصول المغول إلى مصر وكانت السبب في توحيد مصر وسورية، وأظهرت المماليك على أنهم حماة العرب والإسلام. وجعلت من مصر عاصمة قوية، كما جعلت من دمشق مركز الانطلاق الجنوبي لتحرير البلاد من الصليبيين وصد المغول. ولقد أنقذت موقعة عين جالوت الغرب من زحف المغول.