الحكم العثماني

مرت سورية في العصر العثماني بمرحلة صعبة، ولم تنعم إلا في المرحلة الأولى أيام حكم السلطان سليم، وفي المرحلة الأخيرة أيام حكم الولاة مدحت باشا وناظم باشا. بعد عام 922هـ/ 1516 قام العثمانيون بتقسيم البلاد إلى ثلاث ولايات, الشام ومركزها دمشق, وحلبوطرابلس, وتألفت كل ولاية من عدد من السناجق، أقطعت بعض الأراضي الى السباهية أي الفرسان وكانت الإنكشارية تدير الجيش.

وأصبحت جميع الولايات مرتبطة بالعاصمة استانبول عن طريق الولاة الأتراك, الذين اهتموا بجباية الأموال وتسويق المجندين والإثراء السريع.

وكان السكان يعتصمون بالأشراف ورجال الدين, ولكن الثورات كانت بقيادة كبار المتنفذين.

أما أسرة العظم فلقد حكمت ولاية دمشق خلال ستين سنة كما حكمت ولايات أخرى. ومن أشهرهم أسعد باشا الذي سمي أمير الحج الشامي مع ولايته للشام.