دمشق في العصور الكلاسية

بعد انتصار الاسكندر المكدوني عام 333ق.م على الفرس أصبحت سورية تابعة له ولأعقابه من القادة السلوقيين، وأطلق على هذه الحقبة التي امتدت حتى عام 64ق.م بالحقبة السلوقية، ولقد برزت دمشق في الحقبة 114ق.م-95ق.م، ولعل قصر أنطوخيوس الرابع يقع في منطقة البريص،وهو موقع قرب مإذنة الشحم، وفي العصر الروماني الذي ابتدأ في دمشق عام 64ق.م تصبح دمشق مركزاً لجيوش روما، وكانت في عصر أدريان حملت لقب متروبول أي مدينة رئيسية، وفي عصر الأسرة السورية حملت اسم مستعمرة رومانية مما أكسبها بعض الامتيازات. وكانت إحدى المدن العشرة ديكابوليس. وفيها أقيم معبد جوبيتر وآثاره مازالت واضحة حول الجامع الأموي. وكانت المدينة محاطة بسور 1500×750م مازالت آثاره قائمة مع بعض الأبواب، وكانت سبعة أبواب تحمل أسماء الكواكب.

وفي أواخر القرن الرابع الميلادي أصبحت دمشق ضمن خارطة الدولة البيزنطية. وخضعت لنفوذ دولة الغساسنة الذين امتد نفوذهم من العقبة حتى الرصافة، وعصر إليهم البيزنطيون أمر الدفاع عن سورية ضد الفرس الساسانيين وحلفائهم المناذرة.