من الشرق ننطلق عبر الغوطة الشرقية إلى مطار دمشق الدولي.
ويقع في منطقة المرج على بعد 24كم عن مدينة دمشق باتجاه الجنوب الشرقي. يشغل مساحة من الأرض طولها 7كم، وعرضها في الوسط 3ككم، وفي الطرفين 1.5كم ارتفاعه حوالي 600م فوق سطح البحر. ويضم المرافق التالية:
1- البناء الرئيسي: المؤلف من أربعة طوابق وفيه صالات استقبال وتوديع المسافرين على الخطوط الخارجية والداخلية مع كل ما يلزم ذلك من مكاتب خدمات ومطاعم وأكشاك بيع وسوق ولوحات إعلان إلكترونية لمواعيد وصول ومغادرة الطائرات وأخيراً برج المراقبة.
2- الأبنية الملحقة: مخازن ومستودعات ومراكز تموين وصيانة وخدمة للطائرات ثم مكاتب مختلف العاملين في المطار لخدمة مرافقه والحفاظ على سلامته وحسن سير العمل فيه.
3-المهبط: ويضم مدرجين: شرقي بطول 3200م، وغربي بطول 3500م.
هذا ويستقبل ويودع مطار دمشق ما بين 15 و25 طائرة يومياً وعلى الرغم من أنه يستطيع استقبال جميع أنواع الطائرات فإن العمل جار فيه لتوسيع المهبط والساحات بسبب تزايد عدد الطائرات القادمة والمغادرة.
وفي طريق المطار عند الجسر الرابع فندق إيبلا وقصر المؤتمرات، وشرقي المطار يصب ما تبقى من مياه نهر بردى في بحيرة العتيبة. وفي تلك المنطقة تل أسود، وهو تل أثري في منطقة المرج. يقع إلى الشرق من مطار دمشق الدولي، ويبعد عن قرية جديدة الخاص شرقاً مسافة 700م، تقدر أبعاده بـ 275×250م، ويرتفع عما حوله نحو أربعة أمتار. دلّت التنقيبات الأثرية فيه أن الاستيطان البشري استمر فيه منذ بداية الألف الثامنة وحتى منتصف الألف السابعة ق.م، وعلى أن حياة سكانه كانت تعتمد على الصيد والزراعة قبل معرفة تصنيع الأواني الفخارية. وقد أظهرت الأسبار التي أجريت فيه عامي 1971-1972 بقايا لأربعة قرى متتالية مطمورة، عثر فيها على جدران أبنية طينية حجرية، وعلى أدوات عظمية، وحلي وأدوات من الحجر المصقول، وحصر مصنوعة من القصب. لكن أكثر اللقى أهمية كانت الدمى الممثلة للإنسان والحيوان، والمصنوعة من الطين المشوي وبخاصة تلك التي تمثل الربة الأم. وتبرز هذه التماثيل الدور المتميز للمرأة في تلك المجتمعات الزراعية الأولى. وعلى بعد 15كم شمال تل أسود و30كم إلى الشرق من دمشق يقع تل غريفة يمتد إلى الغرب من بحيرة العتيبة. ولقد عثر في هذا التل على آثار من العصر الحجري الحديث 6750-6000ق.م وهي أدوات صوانية وأكواخ كانت من القصب والطين، كما عثر على دمى طينية بشرية وحيوانية، وعلى بعد 3كم من هذا التل يقع تل الخزامي، وفيه عثر على آثار من العصر الحجري الحديث تعود إلى الآلف 5-4 ق.م. وقرب بلدة النشابية يقع تل الصالحية الكبير ويعود إلى العصور الحجرية مروراً بالألف الثالث وحتى العصر الروماني، وهو موقع محصن.