الجزء الثاني - كتاب الجوهرة الثانية في أعاريض الشعر - باب الزحاف المزدوج المخبول

باب الزحاف المزدوج المخبول

هو ما ذهب ثانيه ورابعه الساكنان‏.‏

والمخزول‏:‏ هو ما سكن ثانيه وذهب رابعه الساكن‏.‏

والمنقوص‏:‏ هو ما سكن خامسه وذهب سابعه الساكن‏.‏

والمشكول‏:‏ هو ما ذهب ثانيه وسابعه الساكنان‏.‏

علل الأعاريض والضروب المحذوف‏:‏ هو ما ذهب من آخر الجزء بسبب خفيف‏.‏

والمقطوف‏:‏ هو ما ذهب من آخر الجزء سبب خفيف وسكن آخر ما بقي‏.‏

والمقصور‏:‏ ما ذهب آخر سواكنه وسكن آخر متحركاته من الجزء الذي في آخره سبب‏.‏

والمقطوع‏:‏ ما ذهب آخر سواكنه وسكن آخر متحركاته من الجزء الذي في آخره وتد‏.‏

والأبتر‏:‏ ما حُذف ثم قُطع فكان فاعل من فاعلاتن وفع من فعولن‏.‏

والأخذ‏:‏ ما ذهب من آخر الجزء وتد مجموع‏.‏

والأصلم ما ذهب من آخر الجزء وتد مفروق‏.‏

والموقوف‏:‏ ما سكن سابعه المتحرك‏.‏

والمكسوف‏:‏ ما ذهب سابعه المتحرك‏.‏

والمجزوء‏:‏ ما ذهب من آخر الصدر جزء ومن آخر العجز جزء‏.‏

والمشطور‏:‏ ما ذهب منه أربعة أجزاء وبقي جزآن‏.‏

والزيادة على الأجزاء ثلاثة أشياء‏:‏ المُذال‏:‏ وهو ما زاد على اعتدال جزئه حرف ساكن مما يكون في آخره وتد والمُسبّغ‏:‏ ما زاد على اعتداله حرف ساكن مما يكون في آخره سبب والمُرفَل‏:‏ ما زاد على اعتداله حرفان‏:‏ متحرك وساكن مما يكون في آخره وتد‏:‏ واعلم أن كل جزء من أجزاء العروض يكون مخالفاً لأجزاء حَشوه بزحاف أو سلامة فهو المعتل‏.‏

وما كان معتلاً فإنما هو أربعة أشياء‏:‏ ابتداء وفصل وغاية واعتماد‏.‏

هذا قول الخليل‏.‏

وأنا أقول‏:‏ إن المعتل كله ثلاثة أشياء‏:‏ ابتداء وفصل وغاية‏:‏ وإن الاعتماد ليس علة لأنه غير مخالف لأجزاء الحشو إذ جاز فيه القبض والسلامة ولذلك يجوز في أجزاء الحشو كلها وإنما خالفها في الحسن والقبح وليس اختلاف الحسن والقبح عِله‏.‏

ونحن نجد الاعتماد أقيموا بني النُّعمان عنا صُدورَكم وإلا تُقيموا صاغرين الرؤوسا ومنه قولُ امرئ القيس‏:‏ أعنَي على بَرق أَراه وَميض يضئ حَبِيا في شَماريخَ بِيض وتَخرج منه لامعات كأنها أكفّ تَلَقَّى الفوزَ عند المفِيض وإنما زعم الخليلُ أن المُعتلّ ما كان مخالفاً لأجزاء حشوه بزحاف أو سلامة ولم يُقل بحُسن أو قُبح‏.‏

ألا ترى أن القَبض في مفاعيلن في الطويل حَسن والكَفّ فيه قبيح‏.‏

والقبض في مفاعيلن في الهزج قبيح والكف فيه حسن‏.‏

والاعتماد في المتقارب على ضد ما هو في الطويل السالم فيه حسن والقبض فيه قبيح‏.‏

فإذا اعتلّ أولُ البيت سُمي ابتداء وإذا اعتلّ وسطه وهو العروض سُمي فصلاً وإذا اعتل الطرف وهو في القافية سمي غاية‏.‏

وإذا لم يعتل أوله ولا وسطه ولا آخره سُمي حشواً كُله‏:‏ وما كان من الأنصاف مستوفياً لدائرته وآخرُ جزء منه بمنزلة الحَشو من الآخر فهو التام‏.‏

وما كان من الأنصاف لم يذهب به الانتقاص بجزء من الأجزاء أجِمع فهو وافٍ وإذا ذهب به الانتقاص فهو مجزوء‏.‏

وما كان من الأنصاف مُقفى فهو مُصرَّع‏:‏ فإن كانت الكلمة كلها كذلك فهو مشطور‏.‏

فإذا لم يبق منه إلا جزآن فهو المَنهوك‏.‏

وإذا اختلفت القوافي واختلطت وكانت حيزاً حيزا من كلمة واحدة هو المُخمَس‏.‏

وإذ كانت أنصاف على قواف تجمعها قافية واحدة ثم تعاد لمثل ذلك حتى تنقضي القصيدة فهو المُسمَّط‏.‏