الباب الأول: باب الهمزة - الفصل الخامس عشر: فصل الطاء المهملة مع الهمزة

فصل الطاء المهملة مع الهمزة

ط أ ط أ
طأطأ رأسه طأطأة كدحرجة: طامنه وتطأطأ: تطامن وطأطأ الشيء: خفضه وطأطأ عن الشيء خفض رأسه عنه، وكل ما حط فقد طؤطئ فتطأطأ إذا خفض رأسه، وفي حديث عثمان رضي الله عنه: تطأطأت لهم تطأطؤ الدلاة أي خفضت لهم نفسي كتطامن الدلاة، وهو جمع دال: الذي ينزع بالدلو كقاض وقضاة. أي كما يخفضها المستقون بالدلاء وتواضعت وانحنيت. وراجع بقية الحديث في العباب. وطأطأ فرسه: نحزه، بالحاء المهملة، أي نخسه وركضه ودفعه بفخذيه وحركه للخصر أي الإسراع، قال المرار بن منقذ:

شندف أشدف ما ورعته      وإذا طؤطئ طيار طمر

الشندف: المشرف. والأشدف: المائل في أحد شقيه بغيا. وطأطأ يده بالعنان: أرسلها به للإحضار والركض والإسراع. وطأطأ الرجل في ماله إذا أسرع إنفاقه وبالغ فيه، يقال ذلك للمسرف، كذا في الأساس، وطأطأ فلان من فلان، إذا وضع من قدره، وطأطأ: أسرع. وطأطأ في قتلهم: أسرع وبالغ، وأنشد ابن الأعرابي:

فلئن طأطأت في قتلـهـم     لتهاضن عظامي عن عفر

والطأطاء كسلسال هو المنهبط من الأرض يستر من كان فيه، قال يصف وحشا:

منها اثنتان لما الطأطاء يحجبه      والأخريان لما يبدو به القبل

وقيل: هو المكان المطمئن الضيق، ويقال له الصاع والمعا. والطأطاء أيضا: الجمل القصير الأوقص. وفي الأساس: ومن المجاز: طأطأت المرأة سترها: حطته. وطأطأ الحفرة: طمها، وحفرة مطأطأة، ويقال: حجبه الطأطاء فلم أره، وهو من الأرض: المتطامن. وفي المثل: تطأطأ لها تخطك وطأطأ زيد من خصمه. وتطاول علي فتطأطأت منه. انتهى.

ط ب أ

صفحة : 167

الطبأة: الخليقة قال شيخنا: صرح قوم من أئمة الصرف بأنه مجرد عن الهاء، وأنه لثغة لبعض العرب في الطبع، في العين أبدلوها همزة، كريمة كانت أو لئيمة وهكذا في العباب.

ط ت أ
طتأ، عن ابن الأعرابي، أي هرب، أهمله الليث ولم يذكره المؤلف، وقد ذكره في لسان العرب.

ط ث أ
طثأ كجمع عن ابن الأعرابي إذا لعب بالقلة مخففا، لعبة يأتي ذكرها. وقال أيضا: طثأ طثأ: ألقى ما في جوفه، قال شيخنا: هذه المادة بالحمرة بناء على أنها من الزيادات، وليس كذلك، بل ثبتت في نسخ الصحاح.

ط ر أ
طرأ عليهم أي القوم كمنع يطرأ طرءا وطروءا: أتاهم من مكان أو خرج وفي بعض النسخ: أو طلع عليهم منه أي ذلك المكان أو المكان البعيد فجأة أو أتاهم من غير أن يعلموا، أو خرج من فجوة وهم الطراء كزهاد والطرآء كعلماء، ونقل شيخنا عن المحكم: وهم الطرأ، محركة، كخدم وخادم، والطرأة كذلك، أي ككاتب وكتبة، وفي بعض النسخ طراة كقضاة انتهى. ويقال للغرباء: الطراء، أي كقراء، وهم الذين يأتون من مكان بعيد، قال أبو منصور: وأصله الهمز، من طرأ يطرأ. وفي الأساس: هو من الطراء لا من التناء وفي الحديث طرأ علي من القرآن أي ورد وأقبل، يقال طرأ مهموزا إذا جاء مفاجأة، كأنه فجئه الوقت الذي كان يؤدي فيه ورده من القراءة، أو جعل ابتداءه فيه طروءا منه عليه، وقد يترك الهمز فيه فيقال: طرا يطرو طروا. وطرؤ الشيء ككرم، طراءة كسحابة وطراء كسحاب، وفي بعض النسخ طرأة كحمزة وطراءة كسحابة فهو طريء: ذد ذوي يذوي فهو ذاو، وفي الأساس: وشيء طريء بين الطراءة، وقد طرؤ طراءة وقيل: طرو طراوة. قلت: وهو الأكثر، ويأتي في المعتل، وطرأته تطرئة. وحمام طرآني وأمر طرآني بالضم كذا في نسختنا، وفي بعضها زيادة: كعثمان: لا يدرى من حيث، وفي المحكم من أين أتى وهو نسب على غير قياس، من طرأ علينا فلان، أي طلع، ولم تعرفه، والعامة تقول: حمام طوراني، وهو خطأ، وسئل أبو حاتم عن قول ذي الرمة:

أعاريب طوريون عن كل قرية     يحيدون عنها من حذار المقادر

فقال: لا يكون هذا من طرأ، ولو كان منه لقال الطرئيون، الهمز بعد الراء، فقيل له: فما معناه? فقال: أراد أنهم من بلاد الطور يعني الشام وفي العباب طرآن كقرآن، كما في المراصد: جبل فيه حمام كثير وإليه نسب الحمام الطرآني، وضبطه أبو عبيد البكري في المعجم بضم أوله وتشديد ثانيه، والطريق والأمر المنكر قال العجاج في شعره:

وذاك طرآني أي منكر عجيب. والطارئة: الداهية لا تعرف من حيث أتت. وأطرأه: مدحه أو بالغ في مدحه، والاسم منه المطرئ، في المحكم: نادرة، والأعرف بالياء، وكذا في لسان العرب. وطرأة السيل، بالضم: دفعته، من طرأ من الأرض: خرج. والتركيب من باب الإبدال وأصله درأ.

ط س أ

صفحة : 168

طسئ كفرح وجمع يطسأ طسأ وطسأ كجبل، وفي نسخة طساء، كسحاب فهو طسيء كأمير: اتخم مشددا، أي أصابته التخمة من إدخال طعام على طعام أو من الدسم غلب على قلب الآكل فاتخم، وعليه اقتصر الجوهري ونقله عن أبي زيد، ومثله في العباب، وأطسأه الشبع ويقال: طسئت نفسي فهي طاسئة إذا تغيرت عن أكل الدسم فرأيته متكرها لذلك يهمز ولا يهمز، والاسم الطسأة، وفي الحديث: إن الشيطان قال: ما حسدت ابن آدم إلا على الطسأة والحقوة، وهي التخمة والهيضة. وطسأ: استحيا ثم إن هذه المادة في سائر النسخ مكتوبة بالحمرة بناء على أنها من زيادات المصنف على الجوهري مع أنها موجودة في نسخة الصحاح عندنا، قاله شيخنا.

ط ش أ
الطشأة بالضم والطشأة كهمزة: الزكام هذا الداء المعروف، قاله ابن الأعرابي. ونسبه في العباب إلى الفراء، قال شيخنا: وكلاهما على غير قياس، فإن الأول يكثر استعماله في المفعول كضحكه، والثاني في الفاعل، واستعمالها على حدث دال على داء غير معروف. انتهى. وقد طشئ وأطشأ الرجل إذا أصابه ذلك. والطشأة أيضا هو الرجل الفدم العيي بالعين المهملة والتحتية، هو المنحصر العاجز في الكلام، وفي بعض النسخ بالغين المعجمة والباء الموحدة، من الغباوة، وهو تصحيف، وهو الذي لا يضر ولا ينفع، قاله في المحكم ولسان العرب وقال الفراء طشأها كمنع أي المرأة جامعها كشطأها.

ط ف أ
طفئت النار كسمع تطفأ طفأ و طفوءا بالضم: ذهب لهبها، كانطفأت حكاها في كتاب الجمل عن الزجاجي، وأطفأها هو، وأطفأتها أنا، وأطفأ الحرب، منه، على المثل، وفي التنزيل العزيز كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله أي أهمدها حتى تبرد وقال الشاعر:

وكانت بين آل بني عدي      زباذية فأطفأهـا زياد

والنار إذا سكن لهبها وجمرها يقد فهي خامدة، فإذا سكن لهبها وبرد جمرها فهي هامدة وطافئة. ومطفئ الجمر: يوم من أيام العجوز، كذا في الصحاح، وجزم في المحكم وغيره أنه خامس أيام العجوز، زاد المؤلف: أو رابعها قال شيخنا: وما رأيت من ذهب إليه من أئمة اللغة، وكأنه أخذ من قول الشاعر: وبآمر وأخيه مؤتمر ومعلل وبمطفئ الجمر وإلا فليس له سند يعتمد عليه. قلت: وهو في العباب، وأي سند أكبر منه. ومطفئ الرضف بفتح فسكون وفي بعضها مطفئة، بزيادة الهاء، ومثله في المحكم والعباب ولسان العرب: الداهية مجازا، قال أبو عبيدة: أصلها أنها داهية أنست التي قبلها فأطفأت حرها وقال الليث مطفئته أي الرضف: شحمة إذا أصابت الرضف ذابت تلك الشحمة فأخمدته أي الرضف، كذا في العباب. وفي المحكم ولسان العرب: مطفئة الرضف: الشاة المهزولة، تقول العرب: حدس لهم بمطفئة الرضف، عن اللحياني، وهو مستدرك عليه. ومطفئة الرضف أيضا: حية تمر على الرضف فيطفئ سمها نار الرضف ويخمدها، قال الكميت:

أجيبوا رقى الآسي النطاسي واحذروا     مطفئة الرضف التي لا شوى لها

ط ف ش أ
الطفنشأ كسمندل في التهذيب في الرباعي عن الأموي مقصور مهموز، هو الضعيف من الرجال وضعيف البصر أيضا، وقال شمر: هو الطفنشل، باللام.

ط ل أ
طلاء الدم كقراء بالضم والتشديد والمد هو قشرته عن أبي عمرو.

ط ل ش أ
اطلنشأ ملحق بالمزيد كاقعنسس إذا تحول من منزل إلى منزل آخر فهو مطلنشئ، قاله ابن بزرج وهو بالشين المعجمة عندنا في النسخ، وفي العباب بالمهملة.

ط ل ف أ

صفحة : 169

الطلنفأ كسمندل والطلنفى، يهمز ولا يهمز عن ابن دريد: وهو الرجل الكثير الكلام. وعن أبي زيد يقال: اطلنفأ اطلنفاء إذا لزق بالأرض، ويقال جمل مطلنفئ الشرف أي لاصق السنام والمطلنفئ: اللاطئ بالأرض وكذلك الطلنفأ والطلنفى وقال اللحياني: هو المستلقي على ظهره.

ط م أ
قال شيخنا: وبقي عليه طمأ، فقد وجدت في بعض الدواوين اللغوية: طمأت المرأة إذا حاضت، والطمؤ: الحيض، وطمأ البحر كمنع مثل طم مضعفا، انتهى.

ط ن أ
الطنء، بالكسر: بقية الروح يقال: تركته بطنئه، أي بحشاشة نفسه، ومنه قولهم: هذه حية لا تطنئ، كما يأتي، قال أبو زيد: يقال: رمي فلان في طنئه، وفي نيطه، ومعناه: إذا مات. والطنء بالكسر: المنزل والبساط، قال أبو حزام العكلي:

وعندي للدهدإ النابـئين      طنء وجزء لهم أجزؤه

والطنء: الميل بالهوى، والأرض البيضاء، والروضة، والطنء: الريبة والتهمة، قال أبو حزام العكلي أيضا:

ولا الطنء من وبئي مقرئ     ولا أنا من معبئي مزنـؤه

وأنشد الفراء:
كأن على ذي الطنء عينا بصيرة أي على ذي الريبة. والداء، وبقية الماء في الحوض ويقال إن الروضة هي بقية الماء في الحوض، ولذلك اقتصر في اللسان على الروضة، وفي النوادر والعباب: الطنء بالكسر شيء يتخذ للصيد أي لصيد السباع كالربيئة هكذا في نسختنا، والصواب كالزبية كما في العباب والطنء في بعض الشعر: الرماد الهامد، والطنء: الفجور، قال الفرزدق:

وضارية ما مر إلا اقتـسـمـنـه     عليهن خواض إلى الطنء

مخشف لا للصيد، وإلا فقد مر أنها الربيئة. والطنء: الهمة يقال: إنه لبعيد الطنء، أي الهمة، وهذه عن اللحياني. وطنئ البعير كفرح إذا لزق طحاله بجنبه، وقال اللحياني: ويقال: رجل طن كهن، وهو الذي يحم غبا فيعظم طحاله، وقد طني كرضي طنى، وهمزه بعضهم. وطنئ فلان طنأ بالضم إذا كان في صدره شيء يستحيي أن يخرجه. وطنأ كجمع: استحيا يقال: طمأت طنوءا كقعود ورنأت إذا استحييت، كطسأت. والطنأة محركة هم الزناة جمع زان، نظر إلى معنى الفجور. وأطنأ إذا مال إلى الطنء أي المنزل، ومال إلى الحوض فشرب منه وأطنأ مال إلى البساط فنام عليه كسلا. وقولهم: هذه حية لا تطنئ مأخوذ من الطنء بمعنى بقية الروح، كما تقدمت الإشارة إليه أي لا يعيش صاحبها تقتل من ساعتها، يهمز ولا يهمز، وأصله الهمز، كذا في لسان العرب.

ط و أ

صفحة : 170

الطاءة كالطاعة: الإبعاد في المرعى يقال: فرس بعيد الطاءة، قالوا ومنه أخذ طيئ مثل سيد، أي لإبعاده في الأرض وجولانه في المراعي، واقتصر عليه الجوهري أبو قبيلة من اليمن، واسمه جلهمة بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبإ بن حمير، وهو فيعل من ذلك أو هو مأخوذ من طاء في الأرض يطوء، إذا ذهب وجاء واقتصر على هذا الوجه ابن سيده، وقيل: لأنه أول من طوى المناهل، قاله ابن قتيبة، قال في التقريب: وهو غير صحيح، وقيل: لأنه أول من طوى بئرا من العرب، وفيه نظر، والنسبة إليه طائي على غير قياس، كما قيل في النسب إلى الحيرة حاري والقياس طيئي كطيعي، حذفوا الياء الثانية فبقي طيئي فقلبوا الياء الساكنة وهي الياء الأولى ألفا على غير قياس، فإن القياس أن لا تقلب السواكن، لأن القلب للتخفيف، وهو مع السكون حاصل، قاله شيخنا ووهم الجوهري فقدم القلب على الحذف، وكذلك الصاغاني، وأنت خبير بأن مثل هذا وأمثال ذلك لا يكون سببا للتوهيم، وقد يخفف طيئ هذا فيقال فيه: طي، بحذف الهمزة كحي، وإنه عربي صحيح، وقد استعملها الشعراء المولدون كثيرا، وهو مصروف. وفي لسان العرب: فأما قول ابن أصرم:

عادات طي في بنـي أسـد     ري القنا وخضاب كل حسام

إنما أراد عادات طيئ فحذف، ورواه بعضهم طيئ فجعله غير مصروف. وطي بن إسماعيل بن الحسن بن قحطبة بن خالد بن معدان الطائي، حدث عن عبد الرحمن بن صالح الأزدي، وعنه أبو القاسم الطبراني ونسب إلى هذه القبيلة جماعة كثيرة من الأجواد والفرسان والشعراء والمحدثين. والطاءة: الحمأة، كالطآة مثل القناة، كأنه مقلوب، حكاه كراع. وطاء زيد في الأرض يطاء كخاف يخاف: ذهب أو أبعد في ذهابه. كان المناسب ذكره عند طاء يطوء، كقال يقول، على مقتضى صناعته. ويقال: ما بها أي الدار طوئي بالضم، كذا هو مضبوط في النسخ، لكن مقتضى اصطلاحه الفتح: أحد. وتطاءت الأسعار: غلت.