الباب الثاني: باب الباء الموحدة - الفصل الثامن: فصل الدال المهملة مع الباء

فصل الدال المهملة مع الباء

د أ ب
دأب فلان في عمله كمنع يدأب دأبا بالسكون ويحرك ودؤوبا بالضم إذا جد وتعب، فهو دئب كفرح، وفي الصحاح فهو دائب، وأنشد قول الراجز بالوجهين:

راحت كما راح أبو رئال
قاهي الفؤاد دئب الإجفال

ودائب الإجفال وأدأبه: أحوجه إلى الدؤوب، عن ابن الأعرابي وأنشد:

إذا توافوا أدبوا أخاهم أراد أدأبوا فخفف، لأنه لم يكن الهمز لغة الراجز، وليس ذلك لضرورة شعر، لأنه لو همز لكان الجزء أتم.

وأدأب الرجل الدابة إدآبا، إذا أتعبها، وكل ما أدمته فقد أدأبته، والفعل اللازم: دأبت الناقة تدأب دؤوبا، ورجل دؤوب على الشيء وفي حديث البعير الذي سجد له فقال لصاحبه إنه يشكو إلي أنك تجيعه وتدئبه أي تكده وتتعبه، وكذا أدأب أجيره، إذا أجهده، ودابة دائبة، وفعله دائب.

صفحة : 470

والدأب أيضا ويحرك: الشأن والعادة والملازمة، يقال: هذا دأبك أي شأنك وعملك، وهو مجاز، كما في الأساس، وفي لسان العرب: قال الفراء: أصله من دأبت، إلا أن العرب حولت معناه إلى الشأن، ويقال: ما زال ذلك دأبك ودينك وديدنك وديدبونك، كله من العادة، وفي الحديث عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم الدأب: العادة والشأن، وهو من دأب في العمل إذا جد وتعب، وفي الحديث وكان دأبي ودأبهم وقوله عز وجل مثل دأب قوم نوح أي مثل عادة قوم نوح، وجاء في التفسير مثل حال قوم نوح، قال الأزهري عن الزجاج في قوله تعالى: كدأب آل فرعون كأمر آل فرعون، كذا قال أهل اللغة، قال الأزهري: والقول عندي فيه - والله أعلم - إن دأب هنا اجتهادهم في كفرهم وتظاهرهم على النبي صلى الله عليه وسلم، كتظاهر آل فرعون على موسى عليه الصلاة والسلام، يقال: دأبت أدأب دأبا ودؤوبا إذا اجتهدت في الشيء والدأب مثل الدؤوب: السوق الشديد والطرد، وهو من الأول، قاله ثعلب، وأنشد:

يلحن من ذي دأب شرواط ورواية يعقوب: من ذي زجل.

ومن المجاز: قلبك شاب وفوداك شائبان، وأنت لاعب وقد جد بك الدائبان هما الجديدان وهما الملوان: الليل والنهار، وهما يدأبان في اعتقابهما، وفي التنزيل العزيز وسخر لكم الشمس والقمر دائبين .

ودوأب كجوهر: فرس لبني العنبر من بني تميم، وفيه يقول المرار العنبري:

ورثت عن رب الكميت منصبا
ورثت ريشي وورثت دوأبا
رباط صدق لم يكن مؤتشبا

وبنو دوأب: قبيلة من غني ابن أعصر، قال ذو الرمة:

بني دوأب إني وجدت فوارسي    أزمة غارات الصباح الدوالق

ويقال: هم رهط هشام أخي ذي الرمة من بني امرئ القيس بن زيد مناة.

وعبد الرحمن بن دأب، م وهو الذي قال له بعض العرب، وهو يحدث، أهذا شيء رويته أم تمنيته? أي افتعلته، نقله الصاغاني، ومحمد ابن دأب، كذاب روى عن صفوان ابن سليم.

وأبو الوليد عيسى بن يزيد ابن بكر بن دأب بن كرز بن الحارث بن عبد الله بن يعمر الشداخ الدأبي أحد بني ليث بن بكر، كان شاعرا أخباريا، وهو هالك وعلمه بالأخبار أكثر، وقرأت في المزهر في النوع الرابع والأربعين: قال الأصمعي: أقمت بالمدينة زمانا ما رأيت بها قصيدة واحدة صحيحة إلا مصحفة ومصنوعة، وكان بها ابن دأب يضع الشعر وأحاديث السمر، وكلاما ينسب إلى العرب، فسقط وذهب عمله وخفيت روايته، وهو أبو الوليد المذكور.

قلت: روى عن عبد الرحمن بن أبي يزيد المدني، وهشام بن عروة، وصالح بن كيسان، وعنه: يعقوب ابن إبراهيم بن سعد، ذكره نفطويه، وقال: عيسى بن دأب كان أكثر، أهل الحجاز أدبا، وأعذبهم لفظا وكان قد حظي عند الهادي حتى أعطاه في ليلة ثلاثين ألف دينار، قاله السمعاني.

قلت: وفاته بكر بن دأب الليثي، روى عنه أسامة بن زيد، قيده الحافظ، قلت: هو جد أبي الوليد هذا.

د ب ب
دب النمل وغيره من الحيوان على الأرض يدب دبا ودبيبا أي مشى على هينته ولم يسرع، عن ابن دريد، ودب الشيخ: مشى مشيا رويدا، قال:

صفحة : 471

زعمتني شيخا ولست بشيخ     إنما الشيخ من يدب دبيبـا

ودب القوم إلى العدو دبيبا إذا مشوا على هينتهم لم يسرعوا، وفي الحديث عنده غليم يدبب أي يدرج في المشي رويدا ودببت أدب دبة خفية، وهو خفي الدبة، كالجلسة أي الضرب الذي هو عليه من الدبيب ومن المجاز دب الشراب في الجسم والإناء والإنسان والعروق يدب دبيبا وكذا دب السقم في الجسم، ودب البلى في الثوب والصبح في الغبش، كل ذلك بمعنى سرى، ومن المجاز أيضا: دبت عقاربه بمعنى سرت نمائمه وأذاه، وهو يدب بيننا بالنمائم.

وهو رجل دبوب وديبوب نمام، كأنه يدب بالنمائم بين القوم، أو الديبوب هو الجامع بين الرجال والنساء فيعول من الدبيب، لأنه يدب بينهم ويستخفي، وبالمعنيين فسر قوله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة ديبوب ولا قلاع ويقال: إن عقاربه تدب إذا كان يسعى بالنمائم، قال الأزهري: أنشدني المنذري عن ثعلب عن ابن الأعرابي:

لنا عز ومرمانـا قـريب    ومولى لا يدب مع القراد

هؤلاء عنزة، يقول: إن رأينا منكم ما نكره انتمينا إلى بني أسد، وقوله يدب مع القراد هو الرجل يأتي بشنة فيها قردان فيشدها في ذنب البعير فإذا عضه منها قراد نفر فنفرت الإبل فإذا نفرت استل منها بعيرا، يقال للص السلال: هو يدب مع القراد، وكل ماش على الأرض: دابة ودبيب.

والدابة اسم ما دب من الحيوان مميزه وغير مميزه، وفي التنزيل العزيز: والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ولما كان لما يعقل ولما لا يعقل قيل فمنهم ولو كان لما لا يعقل لقيل فمنها أو فمنهن، ثم قال: من يمشي على بطنه، وإن كان أصلها لما لا يعقل لأنه لما خلط الجماعة فقال منهم جعلت العبارة بمن، والمعنى كل نفس دابة، وقوله عز وجل ما ترك على ظهرها من دابة قيل: من دابة من الإنس والجن وكل ما يعقل، وقيل إنما أراد العموم، يدل على ذلك قول ابن عباس كاد الجعل يهلك في جحره بذنب ابن آدم .

صفحة : 472

والدابة: التي تركب وقد غلب هذا الاسم على ما يركب من الدواب، وهو يقع على المذكر والمؤنث، وحقيقته الصفة، وذكر عن رؤبة أنه كان يقول: قرب ذلك الدابة. لبرذون له، ونظيره من المحمول على المعنى قولهم: هذا شاة، قال الخليل: ومثله قوله تعالى: هذا رحمة من ربي وتصغير الدابة دويبة، الياء ساكنة، وفيها إشمام من الكسر، وكذلك ياء التصغير إذا جاء بعدها حرف مثقل في كل شيء ودابة الأرض من أحد أشراط الساعة أو أولها كما روى عن ابن عباس قيل: إنها دابة طولها ستون ذراعا، ذات قوام ووبر، وقيل هي مختلفة الخلقة، تشبه عدة من الحيوانات تخرج بمكة من جبل الصفا ينصدع لها ليلة جمع والناس سائرون إلى منى، أو من أرض الطائف، أو أنها تخرج بثلاثة أمكنة ثلاث مرات كما ورد أيضا، وأنها تنكت في وجه الكافر نكتة سوداء، وفي وجه المؤمن نكتة بيضاء، فتفشو نكتة الكافر حتى يسود منها وجهه أجمع، وتفشو نكتة المؤمن حتى يبيض منها وجهه أجمع، فيجتمع الجماعة على المائدة فيعرف المؤمن من الكافر، ويقال إن معها عصا موسى وخاتم سليمان عليهما الصلاة والسلام، تضرب المؤمن بالعصا وتطبع وجه الكافر بالخاتم فينتقش فيه: هذا كافر.

وقولهم: أكذب من دب ودرج أي أكذب الأحياء والأموات، فدب: مشى، ودرج: مات وانقرض عقبه.

وأدببته أي الصبي: حملته على الدبيب.

وأدببت البلاد: ملأتها عدلا فدب أهلها لما لبسوه من أمنه واستشعروه من بركته ويمنه، قال كثير:

بلوه فأعطوه المقادة بعد ما    أدب البلاد سهلها وجبالها وما بالدار دبي، بالضم ويكسر، أي ما بها أحد، قال الكسائي، هو من دببت، أي ليس فيها من يدب، وكذلك: ما بها من دعوي ودوري وطوري، لا يتكلم بها إلا في الجحد.

ومدب السيل والنمل ومدبهما بكسر الدال: مجراه أي موضع جريه، وأنشد الفارسي:

وقرب جانب الغربـي يأدو    مدب السيل واجتنب الشعارا

يقال: تنح عن مدب السيل ومدبه، ومدب النمل ومدبه، ويقال في السيف: له أثر كأنه مدب النمل ومدب الذر والاسم مكسور، والمصدر مفتوح، وكذلك المفعل من كل ما كان على فعل يفعل مفعل بالكسر، وهي قاعدة مطردة، كذا ذكرها غير واحد، وقد تبع المصنف فيها الجوهري، والصواب أن كل فعل مضارعه يفعل بالكسر سواء كان ماضيه مفتوح العين أو مكسورها فإن المفعل منه فيه تفصيل، يفتح للمصدر ويكسر للزمان والمكان، إلا ما شذ، وظاهر المصنف والجوهري أن التفصيل فيما يكون ماضيه على فعل بالفتح ومضارعه يفعل بالكسر والصواب ما أصلنا، قاله شيخنا.

وقالوا في المثل أعييتني من شب إلى دب، بضمهما، وينونان أي من الشباب إلى أن دب على العصا ويجوز من شب إلى دب على الحكاية وتقول: فعلت كذا من شب إلى دب.

وطعنة دبوب: تدب بالدم وكذا جراحة دبوب أي يدب الدم منها سيلانا وبكليهما فسر قول المعطل الهذلي:

واستجمعوا نفرا وزاد جبانهم    رجل بصفحته دبوب تقلس

أي نفروا جميعا.

صفحة : 473

وناقة دبوب، لا تكاد تمشي من كثرة لحمها، إنما تدب، وجمعها دبب، والدباب: مشيها.

والأدب كالأزب: الجمل الكثير الشعر، والأدبب بإظهار التضعيف أي بفك الإدغام جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنسائه ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب تخرج فتنبحها كلاب الحوأب أراد الأدب، وهو الكثير الوبر أو الكثير وبر الوجه، وهذا لموازنته الحوأب، قال ابن الأعرابي: جمل أدب: كثير الدبب، وقد دب يدب دببا.

والدبابة، مشددة: آلة تتخذ من جلود وخشب للحروب يدخل فيها الرجال فتدفع في أصل الحصن المحاصر فينقبون وهم في جوفها، وهي تقيهم ما يرمون به من فوقهم، سميت بذلك لأنها تدفع فتدب، وفي حديث ابن عمر كيف تصنعون بالحصون? قال: نتخذ دبابات تدخل فيها الرجال .

والدبدب: مشي العجروف بالضم من النمل لأنها أوسع النمل خطوا، وأسرعها نقلا، وفي التهذيب: الدبدبة العجروف من النمل.

والدبة، بالضم: الحال والسجية والطريقة التي يمشى عليها كالدب يقال: ركبت دبته ودبه، أي لزمت حاله وطريقته وعملت عمله قال:

إن يحيى وهذيل
ركبا دب طفيل

وكان طفيل تباعا للعرسات من غير دعوة. يقال: دعني ودبتي، أي طريقتي وسجيتي، ودبة الرجل طريقته من خير أو شر، وقال ابن عباس اتبعوا دبة قريش ولا تفارقوا الجماعة الدبة بالضم: الطريقة والمذهب، والدبة بالضم: الطريق، قال الشاعر:

طها هذربان قل تغميض عينه    على دبة مثل الخنيف المرعبل

والدبة: ع قرب بدر والدبة بالفتح: ظرف للبزر والزيت والدهن، والجمع دباب، عن سيبويه، والدبة: الكثيب من الرمل والجمع دباب، عن ابن الأعرابي، وأنشد:

كأن سليمى إذ ما جئت طارقها       وأخمد الليل نار المدلج الساري
ترعيبة في دم أو بيضة جعلت       في دبة من دباب الـلـيل مهيار

 والدبة: الرملة الحمراء أو المستوية وفي نسخة، أو الأرض المستوية وفي لسان العرب الدبة: الموضع الكثير الرمل، يضرب مثلا للدهر الشديد، يقال وقع فلان في دبة من الرمل، لأن الجمل إذا وقع فيه تعب، والدبة أيضا الفعلة الواحدة من الدبيب وج دباب ككتاب الأول عن سيبويه، والثاني عن ابن الأعرابي، كما تقدم، والدبة: الزغب على الوجه، وج دب مثل حبة وحب، حكاه كراع، ولم يقل: الدبة: الزغبة، بالهاء والدبة بالفتح بطة من الزاج خاصة.

والدبة، بالكسر: الدبيب يقال: ما أكثر دبة هذا البلد والدب بالضم: سبع م معروف عربية صحيحة، كنيته: أبو جهينة، وهو يحب العزلة، ويقبل التأديب، ويسفد أنثاه مضطجعا في خلوة، ويحرم أكله، وعن أحمد: لابأس به وهي دبة بهاء ج أدباب ودببة كعنبة، وأرض مدبة: كثيرة الدببة.

ودب اسم في بني شيبان وهو دب بن مرة بن ذهل بن شيبان، وهم قوم درم الذي يضرب به المثل فيقال: أودى درم .

صفحة : 474

وقد سمي وبرة بن صيدان أبو كلب بن وبرة دبا والدب الكبرى من بنات نعش هي نجوم معروفة قيل: ويقع ذلك على الصغرى أيضا فيقال لكل واحد منهما دب، فإن أريد الفصل قيل: الدب الأصغر والدب الأكبر. والمبارك بن نصر الله بن الدبي، فقيه حنفي كأنه نسب إلى قرية بالبصرة الآتي ذكرها، وهو مدرس الغياثية، مات سنة 528.

والدباء هو القرع، قاله جماعة من اللغويين، وقيل: الدباء: المستدير منه، وقيل: اليابس، وقال ابن حجر: إنه سهو من النووي، وهو اليقطين، وقيل: ثمر اليقطين، وذكره هنا بناء على أن همزته زائدة، وأن أصله دبب وهو الذي اختاره المصنف وجماعة، ولذلك قال في دبي: الدباء في الباء ووهم الجوهري. وقال الخفاجي في شرح الشفاء: أخطأ من خطأ الجوهري، لأن الزمخشري ذكره في المعتل، ووجهه أن الهمزة للإلحاق، كما ذكروه، فهي كالأصلية كما حرروه، وجوز بعضهم فيه القصر، وأنكره القرطبي وفي التوشيح: الدباء ويجوز قصره: القرع، وقيل: خاص بالمستدير، وهو كالدبة، بالفتح، الواحدة دباءة بهاء والقصر في الدباء لغة، حكاها القزاز في الجامع وعياض في المطالع، وذكرها الهروي في الدال مع الباء على أنها في دبب، فهمزته زائدة والجوهري في المعتل على أنها منقلبة.

والدباءة: الجرادة ما دامت ملساء قرعاء قبل نبات أجنحتها، قيل: به سمي الدباء لملاسته، ويصدقه تسميتهم بالقرع، قاله الزمخشري، وأرض مدبوة ومدبية: تنبت الدباء.

والدبوب: الغار القعير، والدبوب: السمين من كل شيء و: ع ببلاد هذيل قال ساعدة بن جؤية الهذلي:

وما ضرب بيضاء يسقي دبوبها   دفاق فعروان الكراث فضيمها

والدبب والدببان، محركتين: الزغب على الوجه، وقيل: الدبب: الشعر على وجه المرأة، ودبب الوجه: زغبه، أو الدبب والدببان: كثرة الشعر والوبر، هو أدب، وهي دباء ودببة كفرحة: كثيرة الشعر في جبينها، وبعير أدب: أزب، وقد تقدم.
والدبدبة: كل سرعة في تقارب خطو، أو كل صوت: كوقع الحافر على الأرض الصلبة، وقيل: الدبدبة: ضرب من الصوت، وأنشد أبو مهدي:
عاثور شر أيما عاثور
دببدبة الخيل على الجسور

قاله الجوهري، وقال التبريزي: الصواب أنهلا دندنة، بنونين، وهو أن يسمع الرجل ولا يدري ما يقول، وتعقب به كلام الجوهري، والصواب ما قاله الجوهري.

والدبدبة: الرائب يحلب عليه، أو هو أخثر ما يكون من اللبن، كالدبدبى، كجحجبى.
والدبداب: الطبل وبه فسر قول رؤبة:
أو ضرب ذي جلاجل ودبداب وقال أبو عمرو: دبدب الرجل إذا جلب، ودردب، إذا ضرب بالطبل، والدبادب في قول رؤبة:
إذا تزابى مشية أزائبا
سمعت من أصواتها دبادبا

قال: تزابى: مشى مشية فيها بطء، والدبادب: صوت كأنه: دب دب وهي حكاية الصوت.

والدبادب كعلابط: الرجل الضخم وعن ابن الأعرابي: الدبادب والجباجب: الكثير الصياح والجلبة، وأنشد:

إياك أن تستبدلي قرد القـفـا    حزابية وهيبانا جـبـاجـبـا
ألف كأن الغازلات منحـنـه    من الصوف نكثا أو لئيما دبادبا

صفحة : 475

ودباب كسحاب جبل لطيىء لبني ثعلبة منهم، وماء بأجإ.

ودباب ككتاب: ع بالحجاز كثير الرمل كأنه سمي بالدبة.

ودباب كقطام: دعاء للضبع يقال له: دباب ويريدون دبي كما يقال: نزال وحذار.

ودباب كشداد: ع، واسم، وقال الأزهري: وبالخلصاء رمل يقال له الدباب، وبحذائه دحلان كثيرة، ومنه قول الشاعر:

كأن هندا ثناياها وبهجـتـهـا     لما التقينا لدى أدحال دبـاب
مولية أنف جاد الربيع بـهـا      على أبارق قد همت بإعشاب

ودبى كربى: ع بالبصرة والنسبة إليه دباوي ودبي.

والدبب كسبب: ولد البقرة أول ما تلده نقله الصاغاني.

ودبى حجل، بالكسر وفتح الحاء والجيم لعبة لهم، عن الفراء.

وفي الحديث وحملها على حمار من هذه الدبابة أي الضعاف التي تدب في المشي ولا تسرع.

والمدبب كمنبر: الجمل الذي يمشي دبادب، عن ابن الأعرابي.

وفي الأساس: ومن المجاز: دب الجدول، وأدب إلى الروضة جدولا، وإنه ليدب دبيب الجدول.

وشجرة الدب: شجرة النلك، نقله الصاغاني.

وككتان: دباب بن محمد، عن أبي حازم الأعرج، ومرة بن دباب البصري تابعي، وأبو الفضل محمد ابن محمد بن الدباب الزاهد، عن أبي القاسم بن الحصين، وعلي بن أبي الفرج بن الدباب، عن ابن المادح مات سنة 619 وحفيده أبو الفضل محمد بن محمد بن علي بن الدباب الواعظ، سمع من أبي جعفر بن مكرم وعنه: أبو العلاء الفرضي، وكان جدهم يمشي بسكون، فقيل له: الدباب، ودباب بن عبد الله بن عامر ابن الحارث بن سعد بن تيم بن مرة من رهط أبي بكر الصديق، وابنه الحويرث بن دباب، وآخرون.

د ج ب
الدجوب كشكور، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: هو الوعاء أ والغرارة هكذا في المحكم بأو العاطفة أو هو جويلق خفيف، تصغير جوالق يكون مع المرأة في السفر للطعام وغيره قال:

هل في دجوب الحرة المخيط
وذيلة تشفـي مـن الأطـيط
من بكرة أو بـازل عـبـيط

الوذيلة: قطعة من سنام تشق طولا، والأطيط: عصافير الجوع.

د ح ج ب
الدحجاب بالكسر والدحجبان بالضم أهمله الجوهري والصاغاني، وقال الهجري في نوادره: هو ماعلا من الأرض كالحرة والحزيز، نقله صاحب اللسان.

د ح ب
دحبه كمنعه أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: أي دفعه والدحب: الدفع، كالدحم، وقد دحب جاريته يدحبها دحبا ودحابا، بالضم: جامعها كدحمها يدحمها. والدحب في الجماع كناية عن النكاح، والاسم الدحاب بالضم، كدحباها يدحبيها دحباء نكحها.

ودحيبة كجهينة: امرأة كل ذلك عن ابن دريد.

ومما يسيتدرك عليه:

غنم دحبة كهمزة أي كثيرة، نقله الصاغاني.

 د ح ق ب
دحقبه أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: أي دفعه من ورائه دفعا عنيفا: وقد أهمله صاحب اللسان أيضا.

د خ د ب
جارية دخدبة بفتح الدالين ودخدبة بكسرهما أهمله الجوهري، وقال الليث: أي مكتنزه اللحم د د ب

صفحة : 476

الديدب أهمله الجوهري وقال الصاغاني: هو حمار الوحش، والرقيب وقال الأزهري: الديدب الطليعة قدام العسكر كالديدبان، وهو معرب قال أبو منصور: أصله ديذه بان فغيروا الحركة وجعلت الذال دالا، وقالوا ديدبان لما أعرب. و:
أقاموا الديدبان على يفاع والديدبان: هو الربيئة، كذا في الأساس.

والديدبون كالددن والدد هو اللهو ذكره الأزهري عن ابن الأعرابي، وديدب: غمز، مجاز هذا موضع ذكره لا النون فإنها زائدة فلا يعتبر بها ووهم الجوهري كما قاله الصاغاني، نقل شيخنا عن أبي حيان في شرح التسهيل، وابن عصفور في الممتنع: أنه كزيزفون، وقال ابن جني: إن وزن زيزفون فيعلول، وأبو حيان: فيفعول، وعلى كل فمحله النون فلا وهم ينسب للجوهري: قلت: وسيأتي تفصيل ذلك في دين وفي ددن.

د ر ب
الدرب معروف، قالوا: الدرب: باب السكة الواسع وفي التهذيب الواسعة وهو أيضا الباب الأكبر والمعنى واحد ج دراب كرجال، أنشد سيبويه:

مثل الكلاب تهر عند درابها     ورمت لهازمها من الخزباز

ودروب كفلس وفلوس، وعليه اقتصر في شفاء الغليل وكل مدخل إلى الروم درب من دروبها أو النافذ بالسكون وأصل الدرب: المضيق في الجبال، ومنه قولهم: أدرب القوم إذا دخلوا أرض العدو من بلاد الروم، وفي حديث جعفر بن عمرو وأدربنا أي دخلنا الدرب، والدرب: الموضع الذي يجعل فيه التمر ليقب أي ييبس والدرب: ة باليمن، وع بنهاوند من بلاد الجبل، منه أبو الفتح منصور بن المظفر المقرئ الدربي النهاوندي، قال أبو الفضل المقدسي: حدثنا عنه بعض المتأخرين، وفي قول امرئ القيس:

بكى صاحبي لما رأى الدرب حوله موضع بالروم معروف، على ما اختاره شراح الديوان، قاله شيخنا.

ودرب به كفرح دربا ولهج لهجا وضري ضرى إذا اعتاد الشيء وأولع به، قاله أبو زيد، ودرب بالأمر دربا ودربة بالضم: ضري به كتدرب ودردب أي اعتاد ودربه به وعليه وفيه تدريبا: ضراه وألب عليه، ودربته الشدائد حتى قوي ومرن عليها، عن اللحياني، ومنه المدرب كمعظم من الرجال المنجد، والمدرب: المجرب، والمدرب: المصاب بالبلايا وبالشدائد والمدرب: الأسد ذكره الصاغاني، والمدرب من الإبل: المخرج المؤدب الذي قد ألف الركوب والسير، أي عود المشي في الدروب فصار يألفها ويعرفها فلا ينفر، وهي مدربة، بهاء، وفي حديث عمران بن حصين وكانت ناقته مدربة وكل ما في معناه مما جاء على بناء مفعل فالفتح والكسر فيه جائزان في عينه كالمجرب والمجرس ونحوه إلا المدرب فإنه بالفتح فقط، وهذه قاعدة مطردة.

والدربة، بالضم: الضراوة عادة وجراءة على الأمر والحرب بالجر، على أنه معطوف على الأمر ففيه تخصيص بعد تعميم، ويوجد في بعض النسخ بالرفع فيكون معطوفا على جراءة، وأحسن من هذا عبارة لسان العرب: والدربة: عادة وجراءة على الحرب وكل أمر، وقد درب بالشيء كالدرابة بالضم، ظاهره أنه كثمامة، والحال أنه مشدد، عن ابن الأعرابي، وأنشد:

والحلم درابة أو قلت مكرمة    ما لم يواجهك يوما فيه تشمير

صفحة : 477

وتقول: مازلت أعفو عن فلان حتى اتخذها دربة، قال كعب بن زهير:

وفي الحلم إدهان وفي العفو دربة  وفي الصدق منجاة من الشر فاصدق

والدربة بالضم: سنام الثور الهجين، ودرب البازي على الصيد، ودرب الجارحة: ضراها على الصيد وعقاب دارب على الصيد ودربة كفرحة معود عليه وبه وقد دربته أي البازي على الصيد تدريبا أي ضريته.

وجمل دروب وناقة دروب كصبور: مذلل، وهو من الدربة.

وقال اللحياني: بكر دربوت وتربوت، التاء بدل عن الدال كما يأتي في حرف التاء المثناة الفوقية إن شاء الله تعالى محركة أي ذلول، وكذلك ناقة دربوت، أو هي أي دربوت: التي إذا أخذت بالخطاب بمشفرها ونهزت بالخطاب عينها تبعتك.

والدربانية بالفتح: ضرب من جنس البقر ترق أظلافها وجلودها، وكانت لها أسنمة جمع سنام، واحدها درباني، والجمع: دراب، وأما العراب فما سكنت سرواته، وغلظت أظلافه وجلوده، واحدها عربي، والفراش ما جاء بين الدراب والعراب، وتكون لها أسنمة صغار وتسترخي أعيابها، واحدها فريش.

ودرب بالأمر: دربة وتدرب، وهو درب: عالم.

والداربة: العاقلة والحاذقة بصناعتها وهو الدارب: الحاذق بصناعته، عن ابن الأعرابي، والداربة أيضا: الطبالة، وأدرب كدردب ودبدب، إذا صوت بالطبل ودربى فلانا يدربيه درباء، إذا ألقاه، عن ابن الأعرابي، وأنشد:

اعلوطا عمرا ليشبياه
في كل سوء ويدربياه يشبياه

ويدربياه أي يلقياه فيما يكره.

والدرب كعتل: سمك أصفر كأنه مذهب.

ودربى كسكرى: ع بالعراق وضبطه الصغاني بضم الدال والراء المشددة، وقال: هو في سواد العراق شرقي بغداد، انتهى، والمشهور بالنسبة إليه: أبو حفص عمر بن أحمد بن علي ابن إسماعيل القطان، عرف بالدربي، من أهل بغداد من الثقات، روى عنه الدارقطني، وابن شاهين الواعظ وغيرهما.

والدردبة ستأتي قريبا، وهنا ذكره الجوهري والصاغاني.

وأبو طاهر أحمد بن عبد الله الدريبي كزبيري: محدث نسبة إلى الجد، سمع على التاج عبد الخالق وغيره. وبنو دريب كزبير: قبيلة منهم أمراء حلي وصبيا من اليمن.

والتدريب: الصبر في الحرب وقت الفرار يقال: درب، وفي الحديث عن أبي بكر لا يزالون يهزمون الروم، فإذا صاروا إلى التدريب وقفت الحرب أراد الصبر في الحرب وقت الفرار، وأصله من الدربة: التجربة، ويجوز أن يكون من الدروب وهي الطرق كالتبويب من الأبواب، يعني أن المسالك تضيق فتقف الحرب.

والدربان بالفتح ويكسر: البواب، فارسية عربت، ومعناه حافظ الباب، وسيأتي للمصنف في دربن، وهناك ذكره الجوهري، على الصحيح.

صفحة : 478

ودرب ساك: موضع بالشأم، ودرب الحطابين ببغداد، ومحلة من محلات حلب بالقرب من باب أنطاكية، كانت بها منازل بني أبي أسامة، ودرب فراشة، ودرب الزعفران، ودرب الضفادع، من محلات بغداد، من الأول: أبو العباس أحمد بن الحسن بن أحمد الدباس، ومن الثاني: أبو بكر محمد بن علي بن عبد الله المجهز، ومن الثالث: أبو بكر محمد ابن موسى البربهاري، ودرب الشاكرية إحدى المحال الشرقية، سكنها أبو الفضل السلامي، ودرب القيار، إليها أبو الفتوح محمد بن أنجب بن الحسين البغدادي، ذكره أبو حامد المحمودي.

وديرب بكسر المهملة وفتح الياء التحتية وسكون الراء سبعة قرى بمصر، الأولى: ديرب حياش، وتعزى إلى صافور، والثانية ديرب نجم وتعزى إلى فليت، وهما من إقليم بلبيس، وثلاثة من الدقهلية، إحداها المضافة إلى بلجهورة، والاثنتان: البحرية والقبلية، واثنتان من الغربية.

د ر ج ب
درجبت الناقة ولدها أهمله الجوهري، وصاحب اللسان، وقال الصاغاني: أي رئمته وهو قلب دربجت، كما سيأتي.

د ر ح ب
الدرحابة بالكسر والحاء المهملة أهمله الجوهري، وصاحب اللسان، وقال ابن فارس: هو القصير كالدرحاية بالياء، نقله الصاغاني.

د ر د ب
الدردبة أهمله الجوهري، وذكر بعض ما يتعلق به في درب وكذا الصاغاني، وأفرده المصنف بترجمة مستقلة فصواب كتبه بالمداد الأسود، وهو عدو كعدو الخائف المترقب كأنه يتوقع من ورائه خوفا فيعدو تارة ويلتفت تارة أخرى.

والدرداب كالدردبة، واقتصر عليه السهيلي في الروض: صوت الطبل، ومنه الدردبي وهو الضراب بالكوبة بالضم، لآلة من آلات اللهو كالطبل.

ويقال: امرأة دردب كجعفر: إذا كانت تذهب بالنهار وتجيء بالليل.

وفي المثل:
دردب لما عضه الثقاف. قاله الجوهري في درب والثقاف: خشبة تسوى بها الرماح أي خضع وذل يضرب لمن يمتنع مما يراد منه ثم يذل وينقاد، قال شيخنا: ومثله: عجعج لما عضه الظعان.

وهو في مجمع الأمثال للميداني.

د ر ع ب
ادرعبت الإبل بالباء، أهمله الجماعة، وهي لغة في ادرعفت بالفاء وزنا ومعنى.

د ع ب
دعب كمنع: دفع، وجامع، ومازح مع لعب، كذا خصصه بعضهم وفلان فيه الدعابة هي والدعبب كقنفذ بضمهما: اللعب، ويأتي في الأوصاف، فهو يستعمل مصدرا، وصفة مبالغة، أو أصالة، والأول أظهر، قاله شيخنا، ويقال داعبه مداعبة: مازحة، وتداعبوا، ورجل دعابة، مشددا الهاء للمبالغة.

ودعب، ككتف، ودعبب، كقنفذ، وداعب أي لاعب مزاح يتكلم بما يستملح، ويقال: المؤمن دعب لعب، والمنافق عبس قطب.

والدعبوب، كعصفور: نمل سود كالدعابة بالضم، وقال أبو حنيفة: الدعبوب حبة سوداء تؤكل إذا أجدبوا أو هو أصل بقلة تقشر وتوكل، والدعبوب: المظلمة من الليالي ويقال: ليلة دعبوب، إذا كانت ليلة سوداء شديدة، قال إبراهيم بن هرمة:
ويعلم الضيف إما ساقه صردأو ليلة من محاق الشهر دعبوب و: الطريق المذلل المسلوك الواضح لمن سلك، قال أبو خراش:

طريقها سرب بالناس دعبوب

صفحة : 479

والدعبوب: الرجل القصير الدميم الحقير، والضعيف الذي يهزأ أي يسخر منه، والرجل النشيط، والمخنث المأبون، قال أبو دواد الإيادي:

يا فتى ما قتلتم غير دعبو    ب ولا من قوارة الهنبر

الهنبر: الأديم. و: الأحمق الممازح و: الفرس الطويل.

والدعبب، كقنفذ: المغني المجيد في غنائه و: الغلام الشاب البض التار و: ثمر نبت عن ابن دريد، أو هو النبات بنفسه، وهو عنب الثعلب بلغة اليمن، وقد جاء في قول النجاشي الراجز:

فيه ثآليل كحب الدعبب قيل: أصله الدعبوب فحذف الواو كما يقصر الممدود.

وتدعب عليه: تدلل، من الدلال وتداعبوا: تمازحوا ويقال: إنه ليتداعب على الناس، أي يركبهم بمزاح وخيلاء، ويغمهم ولا يسبهم.

والأدعب كالدعبب: الأحمق، والاسم منه الدعابة، بالضم وقد تقدم.

ومن المجاز ماء داعب: يستن في سيله كذا في النسخ أي جريه، ومياه دواعب، وفي التكملة: في سبيله، ولعله الصواب، وكذا ريح داعبة ودعببة، بالضم: شديدة تذهب بكل شيء، ورياح دواعب، كما تقول لعبت به الرياح.

د ع ت ب
دعتب كجعفر أهمله الجوهري وقال ابن دريد: هو ع قال: وقد جاء في شعر شاذ أنشدناه أبو عثمان لرجل من بني كلب:
حلت بدعتب أم بكر والنوى مما يشتت بالجميع ويشعب قال: وليس تأليف دعتب بصحيح قلت: فإذا لا يصح استدراكه على الجوهري، لأنه ليس على شرطه.

د ع ر ب
الدعربة أهمله الجوهري، وقال ابن دريد هو العرامة هكذا في النسخ، ومثله في الجمهرة، والتكملة، وفي بعضها بالغين مع الميم، وفي أخرى بالغين والفاء، وفي بعضها: الفراسة، قال شيخنا: وهي متقاربة عند التأمل.

د ع س ب
الدعسبة بالسين المهملة، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو ضرب من العدو، نقله الصاغاني.

د ع ش ب
دعشب بالشين المعجمة كجعفر أهمله الجوهري، وصاحب اللسان، وقال الصاغاني: هو اسم، كذا في التكملة.

د ع ل ب
د ك ب
المدكوبة أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: هي المعضوضة، كذا في النسخ، وهو الصواب، وفي أخرى: المعضوبة من القتال.

د ل ب
الدلب، بالضم: شجر كذا في الصحاح، وقال ابن الكتبي: هو شجر عظيم معروف، ورقه يشبه ورق الخروع إلا أنه أصغر منه، ومذاقه مر عصف وله نوار صغار، ومثله في التذكرة، وفي الأساس: الدلب: شجر يتخذ منه النواقيس، تقول: هو من أهل الدربة بمعالجة الدلبة أي هو نصراني، و: الصنار بكسر المهملة، وتشديد النون، كذا هو مضبوط في نسختنا ضبط القلم، ويأتي للمؤلف الصنار، ويقول فيه: إنه معرب، وهو كذلك بالفارسية جنار كسحاب، وقد يوجد في بعض النسخ: الدلب بالضم: الصنار، وهو الأصح واحدته دلبة بهاء، وأرض مدلبة على مفعلة كثيرته.

والدلب: جنس من السودان أي من سودان السند، وهو مقلوب من الدبل والديبل.

والدالب: الجمرة لا تطفأ.

والدلبة بالضم: السواد كاللعسة.

صفحة : 480

والدولاب، بالضم ويفتح، حكاهما أبو حنيفة عن فصحاء العرب: شكل كالناعورة، عن ابن الأعرابي، وهي الساقية عند العامة يستقى به الماء أو هي الناعورة بنفسها، على الأصح، وسقى أرضه بالدولاب، بالفتح، وهم يسقون بالدواليب، وهو معرب كذا في الأساس، وللدولاب معان أخر لم يذكرها المؤلف وبالضم: ع أو قرية بالري كما في لب اللباب، والذي في المراصد أن الفتح أعرف من الضم وفي مشترك ياقوت أنه مواضع أربعة أو خمسة.

والحافظ أبو بكر بن الدولابي، ومحمد بن الصباح الدولابي محدثان مشهوران، الأول له ذكر في شروح البخاري والشفاء والمواهب، والثاني رأيته في كتاب المجالسة للدينوري وفي جزء من عوالي حديث ابن شاهد الجيوشي، هو بخط الحافظ رضوان العقبي، ونصه: محمد بن الهياج، بدل الصباح، وأخرج حديثه من طريق إبراهيم بن سعد عن أبيه، ويحتمل أن هذه النسبة لعمل الدولاب أو لقرية الري، والله أعلم.

وفات المؤلف:
إدلب كزبرج وهما قريتان من أعمال حلب، الصغرى والكبرى.

د ل ع ب
الدلعب كسبحل أهمله الجوهري وقال ابن دريد: هو البعير الضخم نقله الصاغاني.

د ن ب
الدنب بالكسر والتشديد كقنب والدنبة بالهاء والدنابة بالكسر وتخفيف النون هو القصير.

ودنب كجند، فارسية، استعمل معناه الذنب.

والحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن علي بن ثابت الأزجي بن أحمد بن دنبان كعثمان الدنبائي بالضم محدث من باب الأزج روى عن الأرموي ومات سنة 601.

د ن ح ب
الدنحبة بالحاء المهملة والنون والباء، أهمله الجماعة، وقال الصاغاني: هي الخيانة.

د و ب
داب يدوب دوبا، كدأب بالهمز في معانيه، وقد تقدمت.

ودوبان بالضم: ة بالشأم قرب صور، نقله الصاغاني، وسيأتي لها ذكر في: دبن.

د ه ب
الدهب بالفتح وسكون الهاء وقد استدرك عليه ذكر قوله بالفتح، أهمله الجماعة، وقال الصاغاني: هو العسكر المنهزم.

د ه ل ب
الدهلب كجعفر، أهمله الجماعة وقال الصاغاني: هو الرجل الثقيل ودهلب اسم شاعر كذا في التكملة.