الباب الثاني: باب الباء الموحدة - الفصل الرابع والعشرون: فصل الميم

فصل الميم

م ر ب
مأرب، كمنزل: أهمله الجوهري والصاغاني، وصاحب اللسان هنا. وقد ذكروه في أرب. وهي بلاد الأزد التي أخرجهم منها سيل العرم. وقد تكررت في الحديث قال ابن الأثير: وهي مدينة باليمن، وكانت بها بلقيس. أعاد هذه المادة هنا بناء على أن الميم أصلية، والهمزة زائدة. ومثله في البارع والمحكم. وقد تقدم أن الهمزة هي الأصل والميم زائدة، وهو الصواب الذي جرى عليه الجمهور. ويقال: إن مأرب: علم على ملوك اليمن، أو غير ذلك.

م ل ب
الملاب، كسحاب: أهمله الجوهري، وقال الليث: هو عطر، أو هو اسم الزعفران. وقد ذكر في ل و ب. ومما يستدرك عليه: الملبة، محركة: الطاقة من شعر الزعفران، وتجمع ملبا، قاله الصاغاني:

م ي ب
الميبة: أهمله الجماعة: وهو شيء من الأدوية معربة عن فارسي، وأصل تركيبه عن مى وهو الشراب، و به وهو، السفرجل ثم لما ركب فتحت الباء. وفي ما لا يسع : الميبه: اسم فارسي، معناه الشراب السفرجلي، ويكون خاما وغير خام، ومطيبا وغير مطيب ومثله قول ولده وغيره من الأطباء. وقال شيخنا: لو أعاد هنا المشخلب والمخشلب، لكان أولى من إعادة ما قبله ؛ لأن، منهم من قال: الميم هنا أصلية ؛ على رأي من يفتحها، واستعملتهما العرب.

م ر ن ب
قلت: وزاد في لسان العرب، في هذا الفصل، ما نصه: قال الأزهري، في ترجمة مرن: قرأت في كتاب الليث في هذا الباب: المرنب: جرد في عظم اليربوع، قصير الذنب. قال أبو منصور: وهذا خطأ، والصواب الفرنب بالفاء مكسورة، وهو الفأر، ومن قال مرنب، فقد صحف.