الباب الثاني: باب الباء الموحدة - الفصل الثامن والعشرون: فصل الياء

فصل الياء

ي ب ب
أرض يباب: أي خراب. يقال: خراب يباب، وليس بإتباع، كذا في الصحاح. وفي الأساس: تقول: دارهم خراب يباب، لا حارس ولا باب. وحوض يباب: لا ماء فيه وخربوه ويببوه. انتهى.

فكلام الجوهري يدل على أنه أصل يستعمل وحده، وأنه وصف لما قبله عند العرب: الذي ليس فيه أحد، قال ابن أبي ربيعة:

ما على الرسم بالبليين لو بـي    ن رجع السلام أو لو أجابـا
فإلى قصر ذي العشيرة فالصا     لف أمسى من الأنيس يبابـا

معناه: خاليا لا أحد به، وقال شمر: اليباب: الخالي لا شيء به، يقال: خراب يباب، إتباع لخراب؛ قال الكميت:

بيباب من التنائف مـرت      لم تمخط به أنوف السخال ومثله في فقه اللغة.

ويببة، محركة: من أسماء الرجال، كذا في كتاب الأبنية والأفعال.

ي ش ب
اليشب: أهمله الجوهري، وصاحب اللسان. وقال الصاغني: هو حجر، م أي: معروف، وهو معرب اليشم بإبدال الميم باء كلازم ولازب.

ي ط ب
ياطب كياسر: مياه في جبل أجإ، وهو علم مرتجل؛ وفيها قيل:

فواكبدينا كلما الـتـحـت لـوحة     على شربة من ماء أحواض ياطب قلت: وقرأت في ترجمة الشريف أبي عون إدريس بن حسن بن أبي نمى القتادي الحسني: أنه مات بجبل شمر، في ياطب، وتولى مكة اثنتين وعشرين سنة، ومن حسن الاتفاق أن ياطبا عدده اثنان وعشرون. وما أيطبه: لغة في ما اطيبه: صرح جماعة بأنه مقلوب منه. وفي بعض الآثار: عليكم بالأسود منه، أي ثمر الأراك، فإنه أيطبه هي لغة صحيحة فصيحة في أطيب. وذهب جماعة إلى أصالة هذه اللفظة، وأنها لغة مستقلة، وفيه خلاف. وأقبلت الشاة تهوي في أيطبتها، وعن أبي زيد: تشدد الباء، رواه أبو علي، قال: وإنها أفعلة، وإن كان بناء لم يأت لزيادة الهمزة أولا؛ ولا يكون فيعلة لعدم البناء. ولا من باب الينجلب وإنقحل، لعد البناء، وتلاقي الزيادتين. والمعنى أي في شدة استحرامها، وقد سبقت الإشارة إليه في ط ب ب.

ي ل ب

صفحة : 1040

اليلب، محركة: الترسة بالكسر، جمع ترس، بالضم. وقيل الدرق. كذا في الروض للسهيلي والمحكم. والفرق بنهما أن الدرق والحجف أن تكن من جلود، ليس فيها خشب ولا عقب، والترس أعم من ذلك، أشار له شيخنا؛ أو الدروع اليمانية. وقيل: هي البيض تصنع من الجلود، أي: جلود الإبل، وهي نسوع كانت تتخذ وتنسج وتجعل على الرؤوس مكان البيض؛ أو جلود يخرز بعضها إلى بعض تلبس على الرؤوس خاصة؛ وليست على الأجساد ونقله الأصمعي أو جلود تلبس تحت الدرع، أو الديباج. واحده يلبة. وقيل: هي جلود تلبس مثل الدروع، وقيل: جلود تعمل منها الدروع. اليلب: الفولاذ من الحديد قال: ومحور أخلص من ماء اليلب والواحد كالواحد. قال: وأما ابن دريد، فحمله على الغلط؛ لأن اليلب ليس عنده الحديد. في التهذيب عن ابن شميل: اليلب: خالص الحديد، قال عمرو بن كلثوم:

علينا البيض واليلب اليماني    وأسياف يقمن وينحنـينـا قال ابن السكيت: سمعه بعض الأعراب، فظن أن اليلب أجود الحديد، فقال:

ومحور أخلص من ماء اليلب قال: وهو خطأ، إنما قاله على التوهم. اليلب: جنن بالضم نجمع جنة من لبود، ولم تكن من حديد حشوها عسل ورمل، نقله الصاغاني اليلب: العظيم من كل شيء وأنشد الجوهري:

عليهم كل سابغة دلاص     وفي أيديهم اليلب المدار قال: اليلب، في الأصل، اسم ذلك الجلد؛ قال أبو دهبل الجمحي:

درعي دلاص شكها شك عجب    وجوبها القاتر من سير اليلب ومن سجعات الأساس: تقول: أصبحوا وعلى إكتافهم يلبهم، وأمسوا وفي أيدينا سلبهم.

ي ه ب
يهاب: جاء في الحديث ذكره، ويروى: إهاب وقد تقدم. قال ابن الأثير: هو موضع قرب المدينةش، شرفها الله تعالى، وقد أغفله المؤلف هنا.

ي وب
يوبب، بباءين موحدتين بعد الواو، وأوله مثناة تحتية كمهدد وجندب: أهمله الجوهري، وصاحب اللسان. وقال الصاغاني: هو اسم والد سيدنا شعيب النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وعلى نبينا وسلم. وابن أخيه مالك بن دعر بن يوبب الذي استخرج سيدنا يوسف، عليه السلام، من الجب. وغلط المناوي فجعله البويب، على تصغير باب، وعده في رسالته من المستدركة على المؤلف. قلت: وهو يوبب بن نحينا بن مدين، ضبطه الصاغاني كمهدد في التكملة، وفي العباب كجندب. ويوب، بالضم: جد لمحمد بن عبد الله بن عياض المحدث، والصواب فيه، أبو منصور محمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عياض بن شادان بن خزيمة بن يوب. سمع زاهر بن أحمد السرخسي. وابنه أبو نصر العياضي: كان فقيها، سمع منهما جمعا، الحسن بن أحمد السمرقندي، نقله الحافظ.