الباب الثالث: باب التاء - الفصل الثالث: فصل التاء المثناة الفوقية مع مثلها

فصل التاء المثناة الفوقية مع مثلها

ت ب ت

صفحة : 1064

تبت، كسكر، هكذا ضبطه غير واحد. وكان الزمخشري يقول بالكسر. وروي بفتح أوله وكسر ثانيه، مشدد في الجميع نقله شيخنا. وقد أهمله الجوهري. وهي اسم بلاد بالمشرق وعمائر كبيرة، وله خواص في هوائها ومياهها، وفيها ظباء المسك التي لا يشبهها شيء، ولا يزال الإنسان بها ضاحكا مسرورا، لا تعر له الأحزان والهموم. وذكر صاحب اللسان في تركيب ت ب ع: أن تبت اشتق لهم هذا الاسم من اسم تبع، ولكن فيه عجمة. ويقال هم اليوم من وضائع تبع بتلك البلاد. ينسب إليها المسك الأذفر، وهو أفضل من الصيني، لخاصية مراعيها. ومنها أبو جعفر محمد بن محمد التبتي، روى له أبو سعد الماليني، عن ابن صهيب، عن أبيه، عن جده. والتبوت، كصبور: لغة في التابوت، قال ابن منظور: هذه ترجمة، لم يترجم عليها أحد من مصنفي الأصول، وذكره ابن الأثير لمراعاته ترتيبه، في كتابه، وترجمنا نحن عليها؛ لأن الشيخ أبا محمد بن بري، رحمه الله تعالى، قال في ترجمة توب، رادا على الجوهري لما ذكر تابوت. قال: وكان الصواب أن يذكره في فصل تبت؛ لأن تاءه أصلية ووزنه فاعول، كما ذكرناه هناك في توب. وذكره ابن سيده أيضا في تبه، وقال: التابوه لغة في التابوت، أنصارية؛ وقد ذكرناه نحن أيضا في ترجمة تبه، ولم أر في ترجمة تبت شيئا في الأصول، وذكرتها أنا هنا مراعاة لقول الشيخ أبي محمد بن بري: كان الصواب أن يذكر في تبت. وقال ابن الأثير في حديث دعاء قيام الليل: اللهم اجعل في قلبي نورا، وذكر سبعا في التابوت . التابوت: الأضلاع وما تحويه كالقلب والكبد وغيرهما، تشبيها بالصندوق الذي يحرز فيه المتاع، أي: أنه مكتوب موضوع في الصندوق. قلت: وفي أحكام الأساس: التابوت الصدر، تقول: ما أودعت تابوتي شيئا ففقدته أي: ما أودعت صدري علما، فعدمته. والأشعث بن سوار الكوفي مولى ثقيف، يعرف بالأثرم وبالتابوتي وبالساجي والنجار والأفرق والنقاش، ضعيف، عن الشعبي وغيره، وعنه سفيان الثوري وشعبة، وذكره ابن حبان فيمن اسمه أيوب. قال: هو الذي يقال له أشعث الأفرق، مات سنة 136.

ت ح ت
تحت أهمله الجوهري، وكأنه لشهرته، وهو من الجهات الست نقيض فوق، يكون مرة ظرفا، ومرة اسما، ويبنى في حال اسميته على الضم، فيقال: من تحت. والتحوت: جمع تحت، هم الأرذال السفلة وفي الحديث: لا تقوم الساعة حتى تظهر التحوت، وتهلك الوعول ، أي: الأشراف، قال ابن الأثير: جعل التحوت، الذي هو ظرف، اسما، فأدخل عليه لام التعريف وجمعه. وقيل: أراد بظهور التحوت، أي الكنوز التي تحت الأرض، ومنه في حديث أشراط الساعة، فقال وأن منها أن تعلو التحوت الوعول أي: يغلب الضعفاء من الناس أقوياءهم، شبه الأشراف بالوعول، لارتفاع مساكنها. قال شيخنا: والنسبة إلى تحت، تحتاني؛ وإلى فوق، فوقاني، فكأنهم زادوا في آخرها الألف والنون لأنهما كثيرا يزادان في النسب، حتى كاد أن يطرد لكثرته. أشار إليه الخفاجي في العناية، في عبس.

ت خ ت
التخت، أي بالخاء المعجمة، وهو وعاء يصان فيه الثياب، فارسي، وقد تكلمت به العرب، وهكذا صرح به ابن دريد أيضا، وأغفله الخفاجي في شفاء الغليل.

ت ر ت
الترتة، بالضم: أهمله الجوهري وصاحب اللسان. وقال أبو عمرو: هي ردة قبيحة في اللسان من العيب، كذا نقله الصاغاني.

ت م ت
التمت: أهلمه الجوهري، وصاحب اللسان. وقال ابن دريد: هو نبت لا تؤكل ثمرته، هكذا في النسخ، وفي التكملة: ضرب من النبت، وله ثمر يؤكل.

صفحة : 1065

ت ن ت
تنتي، بالنون المشددة المكسورة ما بين التاءين: خطاب للمرأة، وقد أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال أبو عمرو: أي جودي نسجكي، وقد توقف في النطق بها شيخنا، وهو ظاهر. ومما يستدرك عليه: التينات، كسربال: بلدة قرب أنطاكية، منها: أبو الخير حماد بن عبد الله الأقطع من أهل المغرب، أورده ابن العديم في تاريخ حلب.

ت و ت
التوت، بالضم صرح ابن دريد وغيره بأنه معرب، ليس من كلام العرب الأصلي، وأن اسمه بالعربية الفرصاد، بالكسر ولا تقل: التوث، كما في الصحاح. كذلك التوتياء، فإنه معرب، صرح به الجوهري وغيره، وهو حجر، م، أي: معروف، يكتحل به، وله خواص مذكورة في كتب الطب. والحولاء بنت تويت، كزبير، بن حبيب بن أسد بن عبد العزى بن قصي، صحابية هاجرت، وكانت كثيرة العبادة والتهجد. والتويتات، بالضم: بنوتويت بن أسد المذكور، ومنه قول عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما: إن ابن الزبير آثر الحميدات والأسامات والتويتات ، يعني: فضلهم على غيرهم من سائر القبائل، مع قلتهم، وكثرة غيرهم. قلت: أراد بني حميد، وبني تويت، وبني أسامة، قبائل من أسد بن عبد العزى بن قصي، وهي: حميد بن أسامة بن زهير بن الحارث بن أسد، وتويت بن حبيب بن أسد، وأسامة بن زهير بن الحارث بن أسد.

ت ي ت
تيت، كميت، وميت، بالتخفيف والتشديد: جبل قرب المدينة الشريفة، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، هكذا ضبطه الصاغاني، ومنهم من ضبطه بالموحدة في آخره، وقال فيه: جبل قريب من المدينة على سمت الشام، وقد يشدد وسطه للضرورة. الأمير شمس الدين محمد بن الصاحب شرف الدين إسماعيل بن التيتي الأديب، بالكسر، عن أبي الحسن بن المقير، ووزر أبوه بماردين، وله نظم ونثر. والتيتي، أيضا: لقب منصور بن أبي جعفر الكشميهني بضم الكاف وسكون الشين وفتح الميم وكسرها، كتب عنه أبو سعد السمعاني. ومما يستدرك عليه: في فصل التاء مع التاء، ألفاظ يحتاج إلى معرفتها، ولم يذكرها، منها.

ثم إن ابن منظور ذكر في مادة تيت: رجل تيتاء وتيتاء، بالكسر والفتح، وهو الذي تقضى شهوته قبل أن يفضي إلى امرأته. وعن أبي عمرو: التيتاء: الرجل الذي إذا أتى المرأة أحدث، وهو العذيوط. وقال ابن الاعرابي: التئتاء: الرجل الذي ينزل قبل أن يولج. قال شيخنا: فظهر بهذا أن يولج. قال شيخنا: فظهر بهذا أن مادته ت ي ت، فيكون وزنه فعلاء. وقال ابن القطاع في كتاب الأبنية: وزنه فعال، عبارته: وأما فعال، فيكون اسما موضوعا نحو قثاء وحناء، ويكون نعتا نحو رجل تيتاء للعذيوط، على رأي سيبويه، وعليه فلامه همزة، كما هو ظاهر. وقال محمد بن جعفر: ت ي ن التيناء، عن أبي الحسن، تفعال، من الأناة. وعن الفراء: إنه هو الذي يرمي بمائه قبل أن يصل إلى المرأة. وقال محمد بن جعفر أيضا: ت ي ت استعمل منه التيتاء، وهو الرجل العذيوط، وهو أيضا الذي يقضي قبل أن يجامع. وقال رضي الدين الشاطبي وهو تفعال من التأتي، أي: يتأتى له الماء قبل الجماع. قال شيخنا: وعلى كل حال، فتركه هنا من غير إشارة، قصور، وكان الأليق عليه التنبيه على ذلك.

ت ه ر ت
تاهرت، بضم الهاء وفتحها وسكون الراء: مدينة بنواحي تلمسان في إفريقية، منها: بكر بن حماد بن عبد الرحمن التميمي البزاز، قال اليعقوبي: مدينة تاهرت: عراق المغرب، وبينها وبين فاس خمسة عشر يوما في صحارى.

ت ك ر ت

صفحة : 1066

ومنها: تكريت، بالكسر، وقيل بالفتح: قال ابن الأثير: فوق بغداد بثلاثين فرسخا، سميت بتكريت بنت وائل، أخت بك بن وائل، ولها قلعة حصينة على دجلة، بناها شابور بن أردشير بن بابك، منها أبو تمام كامل بن سالم بن الحسين بن محمد الصوفي، وعلي بن أحمد بن الحسين القاضي، وقد رويا الحديث.

ت ن ك ت
ومنها تنكت، بضم فنون ساكنة ففتح: مدينة بالشاش وراء جيحون وسيحون، منها أبو الليث نصر بن الحسن بن القاسم بن الفضل، أقام بالأندلس، واشتهر برواية صحيح مسلم بالعراق ومصر والأندلس، عن عبد الغافر الفارسي.

ت ن ب ك ت
وهي غير تنبكت، بضم فسكون ثم موحدة مضمومة وكاف ساكنة، فإنها مدينة في أقصى المغرب.

ت و ر ب ش ت
ومنها توربشت، بضم فسكون فكسر راء وباء موحدة مكسورة وسكون شين معجمة: قرية كبيرة من خراسان، منها شارح المصابيح.

ت ر خ ت
وكذلك التارخت وغيرها من المدن والقرى مما ذكرها أئمة النسب والتاريخ.