الباب الثالث: باب التاء - الفصل السابع: فصل الخاء المعجمة

فصل الخاء المعجمة

خ ا س ت
خاست، بالسين المهملة، وأعجمها عبد الغني بن سعيد: بلدة صغيرة عند أندراب، ببلخ، منها، أبو صالح الحكم بن المبارك، مولى باهلة، عن مالك، وعنه عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، وأهل بلده، مات سنة 313، وهي غير خست الآتية. وقيل: هما واحد، فلينظر.

خ ب ت
الخبت: المتسع من بطون الأرض، عربية محضة. ج: أخبات، وخبوت. وقال ابن الأعرابي: الخبت: ما اطمأن من الأرض واتسع، وقيل: الخبت: ما اطمأن من الأرض وغمض فإذا خرجت منه، أفضيت إلى سعة، وقيل: الخبت: سهل في الحرة. وقيل هو الوادي العميق الوطىء، ممدود، ينبت ضروب العضاه وقيل الخبت الخفي المطمئن من الأرض، فيه رمل. وأخبتوا: صاروا في الخبت. الخبت: ع بالشام. الخبت: ة بزبيد، مشهورة في البر. الخبت: ماءة لكليب كذا في نسختنا، والذي في الصحاح: ماء لكلب، ومثله في غير ما نسخ ثم إن هذا الذي قاله من أنه ماء لكلب قيده غير واحد من أصحاب الأخبار والأماكن أنه بالشام، لأن بني كلب به، فهما واحد. من المجاز: أخبت الرجل لله: إذا خشع وتواضع، وأخبتوا إلى ربهم : اطمأنوا إليه. وهو يصلي بخشوع وإخبات، وخضوع وإنصات. وقلبه مخبت. وفي اللسان: وخبت ذكره: إذا خفي، ومنه المخبت من الناس. وروي عن مجاهد في قوله تعالى: وبشر المخبتين ، قال: المطمئنين. وقيل: هم المتواضعون. كذلك في قوله تعالى: وأخبتوا إلى ربهم ، أي: تواضعوا، وقيل: تخشعوا لربهم. قال، والعرب تجعل إلى في موضع اللام. وفيه خبتة: أي تواضع. وفي حديث الدعاء: واجعلني لك مخبتا ، أي: خاشعا مطيعا. وأصل ذلك كله من الخبت: المطمئن من الأرض. والخبيت، كأمير: الشيء الرديء الحقير، نقله الليث؛ وأنشد للسموأل اليهودي:

ينفع الطيب القليل من الرز     ق ولا ينفع الكثير الخبيت سأل الخليل الأصمعي عن الخبيت، في هذا البيت، فقال له: أراد الخبيث، وهي لغة خيبر. فقال له الخليل: لو كان ذلك لفتهم لقال الكثير وإنما لو كان ينبغي لك أن تقول: إنهم يقلبون الثاء تاء في بعض الحروف. وقال أبو منصور في بيت اليهودي أيضا: أظن هذا تصحيفا، قال: والشيء الحقير الرديء يقال له: الختيت، بتاءين، وهو بمعنى الخسيس، فصحفه وجعله الخبيت. وقال الصاغاني: أصاب الليث في الإنشاد، وأخطأ في التفسير، وأخطأ ظن الأزهري. وقال ابن عرفة: أراد: الخبيث، بالمثلثة، فأبدل منها التاء للقافية، كما أبدل منها أيضا في قوله:

وأتاني اليقين أنـى إذا مـا    مت أو رم أعظمي مبعوث

صفحة : 1081

في حديث عمرو بن يثربي: فقال: إن رأيت نعجة تحمل شفرة وزنادا بخبت الجميش فلاتهجها خبت الجميش برفع خبت والجمييش وخبت بالتنوين والجميش بالرفع. ويجوز أن يضاف، فيقال: خبت الجميش. قال القيبي: سألت الحجازيين، فأخبروني أنه صحراء بين الحرمين الشريفين، أي بين المدينة المشرفة والجار، يعرف بالخبت. والجميش: الذي لا ينبت. ومما يستدرك عليه: الخبيت، مصغرا: ماء بالعالية، يشترك فيه أشجع وعبس. وموضع آخر أسفل ينبع، يواجه الحرة. وقيل: بطريق الشام. وخبت ذكره: إذا خفي. والمخبت، كمحسن؛ لقب محمد بن أحمد بن محمد الشيرازي، كتب عنه محمد بن عبد العزيز بن علي المخبت، شيخ للقصار أيضا. وفي حديث أبي عامر الراهب لما بلغه أن الأنصار قد بايعوا النبي،صلى الله عليه وسلم: تغير وخبت قال الخطابي: هكذا روي بالمثناة الفوقية، يقال: رجل خبيت، أي: فاسد، وقيل: هو كالخبيث بالمثلثة، وقد تقدم. وقيل: هو الحقير الرديء، وقد تقدم أيضا. ونقل الوجوه الثلاثة ابن الأثير. وقال الزمخشري: خبت، بالمثناة، بمعنى خبث بالمثلثة. قال شيخنا: وهذا أغفله المصنف ولم يتعرض له، لا من حيث إنه لغة، ولا من حيث إنه ورد في الحديث. ويمكن الجواب عن هذا أنه لم يهمله، بل ذكره في هذه المادة قبلها بأسطر: والخبيث أي بالمثلثة؛ وأما إيراد لفظ الحديث، والإشارة إلى معانيه، فليس هذا وظيفته، ولا وهو بصدده، فتأمل.

خ ت ت
الخت: الطعن بالرماح مداركا. خت: ع بجبال عمان. والختت، محركة: الفتور والوهن يجده الإنسان في البدن، نقله الصاغاني. والختيت: الخسيس من كل شيء، وهو الرديء الحقير. الختيت: الناقص، يقال شهر ختيت: أي ناقص، وذا عن كراع. وأخت الرجل: انكسر، واستحيا وسكت. وزاد في التهذيب: استحيا إذا ذكر أبوه. قال الأخطل:

فمن يك عن أوائلنا مختا      فإنك يا وليد بهم فخور يقال: أخت الله فلانا، فهو ختيت: أخس حظه. وفي المحكم: أخته القول: أحشمه. والمخت: المنكسر والمختتئ نحو المخت، وهو المتصاغر المنكسر. وقيل له كلام أخت منه، فهو مخت. وفي حديث أبي جندل أنه اختات للضرب قال ابن الأثير: قال شمر: هكذا روي: والمعروف: أخت. وختى، بالضم، هكذا في النسخ، وفي بعضها بدله: كربى: د، بباب الأبواب، وهو الدربند. وقد تقدم. وابن خت، بالفتح: أبو زكريا يحيى بن موسى بن عبد ربه بن سالم السختياني البلخي. قال ابن الأثير: يروي عن عبد الله بن نمير وأبي أسامة، وعنه أبو عبد الرحمن النسائي. وقال ابن القراب: هو ثقة، وهو شيخ أمير المؤمنين في الحديث محمد بن إسماعيل البخاري، قدس سره، روى عنه في صحيحه، وقد تفرد به، ونسبه في بني حدان، توفي سنة تسع وثلاثين ومائتين من رمضان. ومما يستدرك عليه. إبراهيم بن بركة بن يوسف الموصلي المؤدب، المعروف بابن ختة، بالضم، روى عن ابن خطيب الموصل كتب الدمياطي في معجمه، عنه، وعن ابنه محمد، وقيده.

خ ج س ت
خجستة، بضم الخاء وفتح الجيم، وقد تكسر، وسكون السين المهملة، وآخره مثناة فوقية: أهمله الجوهري، وصاحب اللسان، والصاغاني. وهو اسم نساء أصفهانيات، من رواة الحديث وهي لفظة أعجمية، معناها المباركة. وخجستان: قرية بجبال هراة، منها أحمد بن عبد الله، المتغلب على خراسان سنة 262 خ ر ت

صفحة : 1082

الخرت، بالفتح، ويضم: الثقب في الأذن، والإبرة، والفأس، وغيرها، والجمع: أخرات، وخروت. وفأس فندأية: ضخمة لها خرت وخرات، وهو خرق نصابها. وفي حديث عمرو بن العاص أنه قال لما احتضر: كأنما أتنفس من خرت إبرة ، أي: ثقبها. الخرت ضلع صغيرة، وفي نسخ: صغير عند الصدر، وجمعه أخرات، وقال طرفة:

وطي محال كالحني خلوفه     وأخراته لزت بدأي منضد قال الليث: هي أضلاع عند الصدر معا، واحدها خرت. وخرت الشيء: ثقب. يقال: جمل مخروت الأنف. المخروت أصله: المثقوب، ثم استعمل في المشقوق الأنف، أو الشفة خصوصا. الخريت، كسكيت: الدليل الحاذق، بالذال المعجمة. وفي الحديث: استأجر رجلا، من بني الديل، هاديا خريتا . الخريت: الماهر الذي يهتدي لأخراب المفاوز، وهي طرقها الخفيفة ومضايقها. وقيل: أراد أنه يهتدي في مثل ثقب الإبرة من الطريق وعزاه في التوشيح للأصمعي، وقال شمر: دليل خريت بريت إذا كان ماهرا بالدلالة، مأخوذ من الخرت وإنما سمي خريتا، لشقه المفازة، والجمع الخرارت؛ وأنشد الجوهري لروبة:

يغبى على الدلامز الخرارت هكذا في نسخ الصحاح، والذي بخط الأزهري في كتابه: يعيا. والخراتان، بالفتح: نجمان من كواكب الأسد، بينهما قدر سوط، وهما كتفا الأسد، وهما زبرة الأسد، قيل: سميا بذلك، لنفوذهما إلى جوف الأسد. وظاهر كلام المصنف أنهما فعالان، بناء على أن التاء أصلية. وحكاه كراع في المعتل، وأنشد:

إذا رأيت أنجما من الأسـد
جبهته أو الخراة والكـتـد
بال سهيل في الفضيخ ففسد
وطاب ألبان اللقاح فبـرد

قال ابن سيده: فإذا كان كذلك، فهو من خ-ر-ي، أو من خ-ر-و وتبعه المصنف هناك أيضا. وسأل الزجاج ثعلبا عنهما، فقال له: يقول ابن الأعرابي: هما كوكبان من كواكب الأسد. ويقول أبو نصر صاحب الأصمعي: كوكبان في زبرة الأسد، أي وسطه. والذي عندي أنهما كوكبان بعد الجبهة والقلب، فأنكر الزجاج ذلك وقال: إذا أقول إنهما كوكبان في منخر الأسد، من خرت الإبرة، وهو ثقبها. فقال ثعلب: هذا خطأ؛ لأن خرات، ليس من الخرت. وقال: هما خراتان لا يفترقان. فقال له: بل خراة كحصاة. فدفع ذلك. قال: فقد قيل يوم أرونان من الرنة يراد به الشدة، فقال: هذا يقوله ابن الأعرابي هو غلط؛ لأنه من الرون وهو ماء الربل لأنه إذا شرب قتل، فأريد يوم شديد كشدة هذا. فقال لثعلب: فأعطنا في أيهما كما قلت حجة. فأنشد الأبيات المتقدمة،التي فيها.

جبهته أو الخرات الكتد

صفحة : 1083

فيدل هذا على أنهما ليسا في المنخر. فقال الزجاج: أعطني الكتاب الذي فيه هذا، فغضب ثعلب. قال أبو بكر. فلقيت الزجاج في غد ذلك اليوم، فحدثني بأمر المجلس، فقلت له: فأنت تقول حصاة وحصى وحصيات، فتقول: خراة وخرى وحريات. فأمسك. جئت إلى ثعلب، فحدثته بذلك، فسر به. قاله شيخنا. وسيأتي البحث عليه في المعتل. والمخرت، كمقعد: الطريق المستقيم البين، والجمع مخارت. وسمي مخرتا، لأن له منفذا، لا ينسد على من سلكه، وسمي الدليل خريتا، لأنه يدل على المخرت. والأخرات: الحلق في رؤوس النسوع، كالخرت بالضم والخرت بضم ففتح؛ والأخرات: جمع الجمع والواحدة خرتة، بالضم، وهو الحلقة التي فيها النسعة، وهذا الذي ضبطناه هو الصحيح. ومنهم من ضبط الأول والثالث بالفتح، وهو خطأ. وخرت برت، بكسر الخاء، اسمان جعلا اسما واحدا: د، بالروم يقوله العوام: خربوت. وضبطه عبد البر بن الشحنة بالفتح، وقال: هو حصن، يعرف بحصن زياد، في أقصى ديار بكر، بينه وبين ملطية مسيرة يومين، وبينهما الفرات، وينسب إليه جماعة. وذئب خرت، بالضم: أي سريع، وكذلك الكلب أيضا. وخرتة، بالفتح فالسكون: فرس الهمام، هكذا في اللسان. ومما يستدرك عليه: أخرات المزادة: عراها، واحدها خرتة، فكأن جمعه إنما هو على حذف الزائد الذي هو الهاء. وفي التهذيب: في المزادة أخراتها، وهو العرى بينها القصبة التي تحمل بها. قال أبو منصور: وأخراب المزادة الواحدة خربة، وكذلك خربة الأذن، بالباء، وغلام أخرب الأذنين. قال: والخرتة، بالتاء، في الحديد من الفأس والإبرة؛ والخربة، بالباء، في الجلدة. وقال أبو عمرو: الخرتة: ثقب الشغيزة، وهي المسلة. قال ابن الأعرابي: وقال السلولي: راد خرت القوم: إذا كانوا غرضين بمنزلهم لا يقرون. ورادت أخراتهم؛ وهو كقول الأعشى:

وإني وجدك لو لم تـجـئ     لقد قلق الخرت إلا انتظارا وفي الأساس: من المجاز: قلق خرت فلان: فسد أمره. وعن الكسائي: خرتنا الأرض: إذا عرفناها، ولم تخف علينا طرقها. وفي التهذيب، في ترجمة خرط: وناقة خراطة وخراتة: تخترط، فتذهب على وجهها؛ وأنشد:

يسوقها خراتة أبوزا
يجعل أدنى أنفها الأمعوزا

وفي المعجم: الأخروت: مخلاف باليمن. علم مرتجل عليه، أو من الخرت، وهو الثقب. انتهى.


خ ر ش ك ت
وخرشكت، كسبهلل: قال ابن الأثير: قرية بالشاش، منها: أبو سعيد بن عبد الرحمن بن حميد، روى وحدث.

خ س ت
خست بالفتح، والعوام يقولون: خواست، وقد تحذف الألف: د بفارس بين أندرابة وطخارستان منها: أبو علي الحسن بن علي بن الحسين الطخارستاني، والسيد أبوا الحسن محمد بن محمد بن زيد العلوي، وقد رويا وحدثا.

خ ش ت
ومما يستدرك عليه: خستيار، وهو جد أبي الحسين طاهر بن محمود بن النضر النسفي العالم المحدث.

خ ش ر ت
وخشرتا: قرية ببخارى.

خ ف ت
خفت الصوت خفوتا: سكن، وضعف من شدة الجوع. والخفت، والخفات: نحوه. وقد خفت. وصوت خفيض، خفيت، لهذا قيل للميت: خفت: إذا انقطع كلامه وسكت، فهو خافت. خفت الرجل خفوتا: مات. وقال أبو عمرو: خفاتا: مات فجأة. والخفات: موت البغتة، وهو من المجاز،قال الجعدي:

ولست وإن عزوا علي بهالـك     خفاتا ولا مستهزم ذاهب العقل

صفحة : 1084

وقال أبو منصور: خفاتا: أي ضعفا وتذللا. والخفت: إسرار المنطق، وهو ضد الجهر، كالمخافتة، وهو إخفاء الصوت. وخافت بصوته: خفضه. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: ربما خفت النبي، صلى الله عليه وسلم، بقراءته وربما جهر ، وفي حديثها الآخر: أنزلت ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها في الدعاء وقيل: في القراءة. وفي حديث صلاة الجنازة: وكان يقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب مخافتة . والتخافت، أنشد الجوهري:

أخاطب جهرا إذ لهن تـخـافـت    وشتان بين الجهر والمنطق الخفت وعن الليث: الرجل يخافت بقراءته إذا لم يبين قراءته برفع الصوت. وتخافت القوم، إذا تشاوروا سرا، وفي التنزيل العزيز: يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا . والخفت: الخبت، الباء بدل عن الفاء. الخفت بالضم: السذاب، نقله ثعلب عن ابن الأعرابي، كذا في التهذيب، لغة في الختف كما سيأتي عن ابن دريد في الفاء إن شاء الله تعالى. والخافت: السحاب الذي ليس فيه ماء، قاله أبو سعيد، وقال: مثل هذه السحابة لا تبرح مكانها، إنما يسير من السحاب ذو الماء؛ قال: والذي يومض لا يكاد يسير. من المجاز: زرع خافت: أي لم يطل، أو لم يبلغ غاية الطول. وفي حديث أي هريرة: مثل المؤمن الضعيف، كمثل خافت الزرع، يميل مرة، ويعتدل أخرى وفي رواية: كمثل خافتة الزرع الخافت، والخافتة: مالان وضعف من الزرع الغض. ولحوق الهاء على تأول السنبلة. وقال أبو عبيد: أراد بالخافت: الزرع الغض اللين. وفي أخرى: كمثل خافة الزرع ، وفي أخرى: كمثل خامة الزرع . من المجاز، عن ابن سيده وغيره: الخفوت: المرأة المهزولة عن اللحياني، وقيل: هي التي لا تكاد تبين من الهزال، أو هي التي تستحسن وتأخذها العين، فتقبلها ما دامت وحدها لا بين النساء، فإذا رأينها فيهن، غمرنها. وامرأة خفوت لفوت، كذا عن الليث. وقال أبو منصور: ولم أسمع الخفوت في نعت النساء لغير الليث. وأخفتت الناقة: إذا نتجت ليوم ملقحها، بضم الميم، نقله الصاغاني. وخفتيان، بضم فسكون ففتح: قلعتان بإربل، نقله الصاغاني. ومما يستدرك عليه: الإبل تخافت المضغ: إذا اجترت. والتخافت: تكلف الخفوت، وهو الضعف والسكون وإظهاره من غير صحة. وقد جاء في حديث عائشة: نظرت إلى رجل كاد يموت تخافتا، فقالت: ما لهذا? فقيل: إنه من القراء . وخفت صوته، يخفت: رق. وفي الحديث: نوم المؤمن سبات وسمعه خفات ، أي: ضعيف، لاحس له. وروى الأزهري عن ثعلب أن ابن الأعرابي أنشده:

بضـرب يخـفـت فــواره     وطعن ترى الدمع منه رشيشا أي: أنه واسع، فدمه يسيل.

خ ل ت
الخليت، كسكيت: اسم الأبلق الفرد الذي بتيماء، نقله الصاغاني، وقد ذكره في الأشعار. وفي التهذيب، في ترجمة حلت، عن الليث: الحلتيت: الأنجرذ، قال: والذي حفظته عن البحرانيين: الخلتيت، بالخاء: الأنجرذ. قال: ولا أراه عربيا محضا.

خ م ت
الخميت: أهمله الجوهري، وقال الليث: هو السمين، وبوزنه، حميرية خ ن ت

صفحة : 1085

الخنوت، كسنور: أهمله الجوهري، قال ابن الأعرابي: هو الجلد بالفتح المنكمش، وفي بعض النسخ: الكميش الذي لا ينام على وتر، نقله الصاغاني. والعيي الأبله. خنوت؛ دابة بحرية، عن ابن الأعرابي. الخنوت: لقب توبة بن مضرس الشاعر، نقله الصاغاني والحافظ.

خ ن ب ت
ومما فاته: الخنبت، كقنفذ: القصير من الرجال، ذكره ابن منظور في اللسان.

خ ن م ت
وخنامت، بضم الأول وفتح الثاني والثالث: قرية ببخارى منها أبو صالح الطيب بن مقاتل بن سليمان بن حماد البخاري. روى وحدث.

خ و ت
خات البازي والعقاب، يخوت، خوتا، وخواتة، واختات: انقض على الصيد ليأخذه، فسمعت لجناحيه صوتا، كانخات. خات الرجل ماله، يخوته، ويخيته: تنقصه، كتخوته، واختاته. كذلك تحوفه، وتحيفه، وتخوفه، كما سيأتي. والخائتة: العقاب إذا انخاتت، وهي التي تختات، وهو صوت جناحيها إذا انقضت، فسمعت صوت انقضاضها، وله حفيف. والخوات، كسحاب، لفظ مؤنث، ومعناه مذكر: دوي جناح العقاب. الخوات: الصوت في حديث بناء الكعبة قال: فسمعنا خواتا من السماء ، أي: صوتا مثل حفيف جناح الطائر الضخم، كالخواتة، أو اختص به صوت الرعد والسيل عن أبي حنيفة، وأنشد:

فلا حس إلا خوات السيول ويوجد في بعض النسخ مضبوطا رفع السيل ، بناء على أنه معطوف على صوت الرعد ، وهو غير صواب، لما عرفت. الخوات، بالتشديد: الرجل الجريء، قال الشاعر:

لا يهتدي فيه إلا كل منصـلـت    من الرجال زميع الرأي، خوات الخوات: الذي يأكل كل ساعة، ولا يكثر، عن الفراء. خوات بن جبير بن النعمان بن أمية الأنصاري الأوسي الصحابي أبو عبد الله، وقيل: أبو صالح، صاحب ذات النحيين، أحد فرسان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مات سنة أربعين. وابن ابنه خوات بن صالح بن خوات بن جبير، روى عن أبيه، عن جده. خوات بن عامر جد عمرو بن رفاعة المحدث وأم عمرو بنت خوات بن جبير، روى عنها ابن أخيها خوات بن صالح المذكور. وأخوها عمروبن خوات، قتل يوم الحرة. وخوات بن صالح بن خوات بن صالح، روى عن أبيه عن خوات بن بكر عن كعب الأحبار، روى عنه جويريه بن أسماء. وخات الرجل: نقض عهده، وأختلف وعده، عن ابن الأعرابي. خات الرجل، وأنفض: نقص ميرته، نقله الصاغاني. خات الرجل: إذا أسن، عن ابن الأعرابي. خات، يخوت، خوتا، طرد. خات: اختطف، يقال: خاتته العقاب تخوته: اختطفته، كتخوت، قال أبو ذؤيب، أو صخر الغي:

فخاتت غزالا جاثما بصرت به     لدى سلمات عند أدماء سارب وتخت الشيء: اختطفه، عن ابن الأعرابي. وعن الأصمعي:
تخوت قلوب الطير من كل جارح في قول الجموح الهذلى: أي تخطف وقال آخر:

وما القوم إلا خـمـسة أو ثـلاثة     يخوتون أخرى القوم خوت الأجادل

صفحة : 1086

الأجادل: جمع أجدل، وهو الصقر. واختات الذب الشاة: ختلها فسرقها، قال الفراء: وما زال الذئب يختات الشاة بعد الشاة: أي يختلها فيسرقها. اختات الحديث: إذا أخذ منه فتخطفه، هكذا في النسخ، والصواب: فتحفظه. يقال: فلان يختات حديث القوم، ويتخوت، بمعنى واحد. وتخوت عنه: انكسر، وتركه. وخاوت طرفه دوني مخاوتة: سارقه. ومما يستدرك عليه: قولهم: إنهم يختاتون الليل، أي: يسيرون، ويقطعون الطريق. وفي الحديث، حديث أبي جندل بن عمرو بن سهيل: أنه اختات للضرب حتى خيف على عقله قال شمر: هكذا روي، والمعروف: أخت الرجل فهو مخت: إذا انكسر واستحيا، وقد تقدم. والمختتئ: نحو المخت وهو المتصاغر المنكسر، وتقدم أيضا.

خ ي ت
الخيت: التصويت. خات، يخيت، خيتا، كالخيوت بالضم: صوت، عن ابن الأعرابي، وأنشد:

في خيتة الطائر ريث عجله وكل اختطاف: اختيات، وخوت. الخيت بالكسر: ة ببلخ نقله الصاغاني.