الباب الثالث: باب التاء - الفصل الثامن: فصل الدال المهملة مع التاء

فصل الدال المهملة مع التاء

د أ ت
مما يستدرك عليه: دأته دأتا، مثل ذأته: أي خنقه، ودفعه حتى صرعه. ويروى: أخذ بحلقه. أنكره الخطابي، وصححه غير واحد.

د ر ت
وإدريت، كعفريت. موضع، عن العمراني، كذا في المعجم.

د ر س ت
درست، بضمتين وسكون: أهمله الجماعة. ودرست بن رباط، ككتاب الفقيمي: شاعر، وابنه زياد، هكذا في النسخ، والصواب: وابن زياد، كنيته أبو الحسن ويقال: أبو يحيى نفاض الخزروي عن جعفر بن الزبير، وعلي بن زيد بن جدعان، وعنه أبو كامل الجحدري، وغيره، كذا في حاشية الإكمال، يقال هو ضعيف. وقال أبو زرعة: واه. وابنه يحيى بن درست بن زياد شيخ الترمذي والنسائي. وابن ابنه زكريا بن يحيى بن درست بن زياد، عن هشام بن عمار، وغيره. درست بن حمزة وابن حكيم، مكبرا، يروي عن التابعين. درست بن سهل، عن سهل بن عثمان العسكري. درست بن نصر الزاهد مات سنة 241، وهو شيخ لابن مخلد. وإبراهيم بن جعفر بن درست التستري. شيخ لابن المقري. وفاته: درست بن حمزة عن مطر الوراق، قال الدارقطني: ضعيف. ودرست عن أبي أيوب ثقة. ودرست بن اللجلاج العبدي، عن روح بن عبد المؤمن. وجعفر بن درستويه عن ابن المديني، وابنه أبو محمد عبد الله بن جفعر، روى عن يعقوب بن سفيان الفسوي محدثون. وأبو أحمد عبد الحميد بن محمد بن الحسين بن عبد الله السمسار الدرستوي، لأن جده عرف بابن غلام درستويه، بلخي الأصل، سكن بغداد، وروى عن لوين وغيره. توفي سنة 318 .

د س ت

صفحة : 1087

الدست بالسين المهملة: لغة في الدشت، بالمعجمة؛ أو هو الأصل، ثم عرب بالإهمال، كما عكس شام على تسميتها بسام بن نوح، قاله شيخنا نقلا عن الشهاب. هو من الثياب والورق وصدر البيت لثلاثة معان معربات عن المعجمة. واستعمله المتأخرون بمعنى الديوان، ومجلس الوزارة، والرآسة، مستعار من هذه. وفي سجعات الأساس: أعجبه قوله، فزحف له عن دسته. قال شيخنا: الدست، بالفارسية: اليد، وفي العربية بمعنى اللباس، والرياسة، والحيلة، ودست القمار؛ وجمعها الحريري في المقامة الثالثة والعشرين في قوله: ناشدتك الله، ألست الذي أعاره الدست? فقلت: لا، والذي أجلسك في هذا الدست، ما أنا بصاحب ذلك الدست، بل أنت الذي تم عليك الدست. فالدست الأول اللباس، والثاني صدر المجلس، والثالث: اللعبة، وهم يقولون لمن غلب: تم عليه الدست. وفي شرح المقامات: هو دست القمار، كان في اصطلاح الجاهلية إذا خاب قدح أحدهم، ولم ينل ما رامه، قيل: تم عليه الدست. وفي الأساس: وفلان حسن الدست: شطرنجي حاذق. قلت: هو مأخوذ من دست القمار. قال الشاعر:

يقولون ساد الأرذلون بـأرضـنـا    وصار لهم مال وخيل سـوابـق
فقلت لهم شاخ الزمـان وإنـمـا     تفززن في أخرى الدسوت البياذق

ونقل شيخنا، عن الخفاجي في شفاء الغليل: أن عامة مصر وغيرهامن بلدان المشرق يطلقون الدست على قدر النحاس. فينظر، وإن صح فيستدرك به على المؤلف. والدستفسار الذي ذكره شيخنا هنا فيناسب ذكره في الراء، لأنه صار مركبا تركيبا مزجيا، وهو العسل الجيد المعصور باليد. ودستوا، بالقصر، وحكى بعضهم المد أيضا: ة بالأهواز من فارس، وفي أصل الرشاطي: بفتح التاء بضبط القلم، وقال: كورة بالأهواز، والنسبة إليها: دستواني بالنون، كصنعاني، قاله سيبويه. ودستوائي، بالمد: منها أبو بكر هشام بن سنبر البكري كان يبيع الثياب الدستوائية. أتنى عليه ابن أبي حاتم. وعن شعبة: ما طلب أحد الحديث لله إلا هشام الدستوائي. ومنها أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن الحسن الحافظ، سكن تستر، ذكره ابن الأثير. ودوست، بالضم بالفارسية، معناه المحب والصديق، وهو لقب القاسم بن نصربن العابد هكذا في النسخ، والصواب: نصر العابد مات بعد المائتين، كذا في التبصير. لقب جد جد عبد الكريم بن عثمان بن محمد بن يوسف العلاف روى عن أبيه وعمه أحمد بن محمد. لقب ذويه وعشيرته، وهم بيت علم وحديث، مترجمون في تاريخ الإسلام للذهبي، ومنهم: أبو منصور عبيد الله بن عثمان بن محمد، توفي سنة 479 عن ست وثمانين سنة؛ وابن عمتهما محمد بن عمر، عن الخرقي، وأخته أمة الرحمن بنت عمر، عن عمها عثمان، وأمة القاهر بنت محمد بن عثمان، عن جدها. وجدهم محمد بن يوسف، لقي البغوي. وآخرون. وأبو زرعة محمد بن محمد بن دوستويه البشيري محدث، كتب عنه أبو الحسن النعيمي.

د ش ت
الدشت، بالشين المعجمة: الصحراء، وأنشد أبو عبيد للأعشى:

قد علمت فارس وحمير وال     أعراب بالدشت أيكم نـزلا هكذا أنشده الجوهري، والرواية أيهم على المغايبة. وقال الراجز:

تخذته من نعجات سـت
سود نعاج كنعاج الدشت

صفحة : 1088

وهو فارسي، أو اتفاق بين اللغتين. الدشت: د، بين إربل وتبريز منها أبو محمد محمود بن اسفنديار أبو القاسم بن بدران بن أبان، سمع الكثير من جعفر الهمداني، وابن المقير، وابن رواحة، روى عنه الدمياطي في معجمه. الدشت: ة بأصفهان، منها أبو بكر محمد بن الحسين بن جرير بن سويد، عن أبي بكر بن دحيم وغيره. توفي في حدود سنة ست عشرة وأربعمائة. ودشت الأرزن: ع بشيراز، نقله الصاغاني. ودشت قبجاق: ناحية متسعة مسيرة أربعة أشهر، وأكثرها براري ومروج، وبينها وبين أذربيجان باب الحديد، وهو باب عظيم مغلوق بين المملكتين، والنسبة إلى الكل دشتي. والدشت من الورق ومن الثياب: الدست، وقد تقدم. ومن الدشت التي بإصبهان: أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن سياه المذكر، روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ، وغيره. وباب دشت: محلة أخرى بأصبهان ويقال لها أيضا: دير دشت، منها أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن مهران. وغيره. وأما أبو بكر محمد بن أحمد بن شعيب الدشتي، فلأنه كان جارا للدشتي روى عنه الحاكم، وغيره. ودشت: جد أبي سهل عبد الملك بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن دشت بن قطن النيسابوري، عن أبي طاهر الرازي، وأبي عبد الرحمن السلمي، توفي سنة 488.

د ع ت
دعته، كمنعه يدعته، دعتا: دفعه دفعا عنيفا، نقله الصاغاني. ويقال بالذال المعجمة وسيأتي.

د غ ت
دغته، دغتا، كمنعه: خنقه حتى قتله، عن كراع.

د ه س ت
ومما يستدرك عليه: دهستان، بالكسر: مدينة مشورة عند مازندران، بناها عبد الله بن طاهر، منها: أبو نصر عبد المؤمن بن عبد الملك، وغيره