الباب الثالث: باب التاء - الفصل الرابع والعشرون: فصل النون مع التاء المثناة الفوقية

فصل النون مع التاء المثناة الفوقية

ن - أ - ت
نأت ينئت ، بالكسر على خلاف القياس، كيرجع وقد اقتصر عليه الجوهري قد جاء في مضارعه ينأت بالفتح على القياس، كيمنع نأتا ، بالفتح على غير قياس؛ لأنه لازم قد جاء على القياس نئيتا على فعيل؛ لأنه دال على الصوت، كالأنين، نأت ينأت نئيتا، وأن يئن أنينا، بمعنى واحد، مثل: نهت، أو هو ، أي النئيت، أجهر من الأنين . نأت فلانا: حسده مثل أنت. والنآت مثل النهات: من أسماء الأسد ومما يستدرك عليه: نأت نأتا: سعى سعيا بطيئا، كذا في اللسان.

ن - ب - ت
النبت: النبات ، قال الليث: كل ما أنبت الله في الأرض فهو نبت، والنبات فعله، ويجري مجرى اسمه، يقال: أنبت الله النبات إنباتا، ونحو ذلك. قال الفراء: إن النبات اسم يقوم مقام المصدر، قال الله تعالى: وأنبتها نباتا حسنا وفي المحكم: نبت الشيء ينبت نبتا ونباتا، وتنبت. وقد اختار بعضهم أنبت بمعنى نبت، وأنكره الأصمعي، وأجازه أبو عبيدة واحتج بقول زهير:

حتى إذا أنبت البقل

صفحة : 1185

أي نبت، وفي- التنزيل العزيز: وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن قرأ ابن كثير وأبو عمرو الحضرمي: تنبت، بالضم في التاء وكسر الباء، وقرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وابن عامر: تنبت، بفتح التاء، وقال الفراء: هما لغتان. نبتت الأرض وأنبتت ، قال ابن سيده: أما تنبت فذهب كثير من الناس إلى أن معناه تنبت الدهن، أي شجر الدهن أو حب الدهن، وأن الباء فيه زائدة، وكذلك قول عنترة:

شربت بماء الدحرضين فأصبحت     زوراء تنفر عن حياض الديلـم قالوا: أراد شربت ماء الدحرضين قال: وهذا عند حذاق أصحابنا على غير وجه الزيادة، وإنما تأويله والله أعلم: تنبته ما تنبته، والدهن فيها، كما تقول: خرج زيد بثيابه، أي وثيابه عليه، وركب الأمير بسيفه، أي وسيفه معه. والمنبت، كمجلس: موضعه أي النبات، وهو شاذ ، وجه الشذوذ لأن المفعل من الثلاثي إذا كان غير مكسور المضارع لا يكون إلا بالفتح مصدرا، أو زمانا، أو مكانا والقياس منبت كمقعد وقد قيل، ومثله أحرف معدودة جاءت بالكسر، منها: المسجد، والمطلع، والمشرق، والمغرب، والمسكن، والمنسك. ونبت البقل، كأنبت ، بمعنى. وأنشد لزهير بن أبي سلمى:

إذا السنة الشهباء بالناس أجحفت   ونال كرام الناس في الحجرة الأكل
رأيت ذوي الحاجات حول بيوتهم   قطينا لهم حتى إذا أنبت البقـل

صفحة : 1186

أي نبت، يعني بالشهباء البيضاء من الجدب؛ لأنها تبيض بالثلج، أو عدم النبات، والحجرة: السنة الشديدة التي تحجر الناس في بيوتهم، فينحروا كرائم إبلهم ليأكلوها، والقطين: الحشم وسكان الدار، وأجحفت: أضرب بهم، وأهلكت أموالهم، قال: نبت وأنبت مثل قولهم: مطرت السماء وأمطرت، وكلهم يقول: أنبت الله البقل والصبي نباتا، قال عز وجل: وأنبتها نباتا حسنا وهو مجاز، قال الزجاج: معنى أنبتها نباتا حسنا، أي جعل نشوها نشوا حسنا، وجاء نباتا على لفظ نبت، على معنى نبتت نباتا حسنا، وفي التنزيل العزيز: والله أنبتكم من الأرض نباتا جاء المصدر فيه على غير وزن الفعل، وله نظائر. من المجاز: نبت ثدي الجارية نبوتا: نهد وارتفع. قالوا: أنبته الله ، فتعدى، فهو منبوت ، على غير قياس، كما نبه عليه الجوهري. وأنبت الغلام: راهق و نبتت عانته واستبان شعرها، وفي حديث بني قريظة: فكل من أنبت منهم قتل أراد نبات شعر العانة، فجعله علامة للبلوغ، وليس ذلك حدا عند أكثر أهل العلم إلا في أهل الشرك؛ لأنه لا يوقف على بلوغهم من جهة السن، ولا يمكن الرجوع إلى أقوالهم للتهمة في دفع القتل وأداء الجزية، وقال أحمد: الإنبات حد معتبر تقام به الحدود على من أنبت من المسلمين، ويحكى مثله عن مالك: من المجاز: التنبيت: التربية ، ونبت الصبي تنبيتا: ربيته، يقال: نبت أجلك بين عينيك. ونبت الجارية: غذاها وأحسن القيام عليها؛ رجاء فضل ربحها. التنبيت :الغرس يقال: نبت الناس الشجر، إذا غرسوه. ونبتوا الحب: حرثوه، كذا في الأساس. وفي المحكم: نبت الزرع والشجر تنبيتا، إذا غرسه وزرعه، ونبت الشجر تنبيتا: غرسته. التنبيت أيضا اسم لما ينبت على الأرض من النبات من دق الشجر ، بكسر الدال، أي صغاره وكباره قال رؤبة:

مرت يناضى خرقها مروت
بيداء لم ينبت بها تـنـبـيت

صفحة : 1187

ويكسر أوله قال شيخنا: وذكر أوله مستدرك، ونقل عن أبي حيان أن كسره إتباع، لا على جهة الأصالة. وقال ابن القطاع: التنبيت: فسيل النخل. وفي اللسان: التنبيت: قطع السنام. والتنبيت: ما شذب على النخلة من شوكها وسعفها للتخفيف عنها، عزاها أبو حنيفة إلى عيسى بن عمر. والنابت من كل شيء: الطرى حين ينبت صغيرا. ونابت بن يزيد سمع الأوزاعي. أبو عمرو أحمد بن نابت الأندلس ، عن عبيد الله بن يحيى الليثي. وعلي بن نابت الواعظ الطالقاني، سمع شهدة، وهو من شيوخ الفخر ابن البخاري، محدثون عن اللحياني: رجل خبيت نبيت أي خسيس حقير وفي بعض النسخ: فقير- بالفاء بدل الحاء- وكذلك شيء خبيت نبيت. من المجاز يقال: نبتت لهم نابتة ، إذا نشأ لهم نشء صغار لحقوا الكبار وصاروا زيادة في العدد. وما أحسن نابتة بني فلان، أي ما نبتت عليه أموالهم وأولادهم. وإن بني فلان لنابتة شر، وفي حديث الأحنف أن معاوية قال لمن ببابه: لا تتكلموا بحولائجكم، فقال: لولا عزمة أمير المؤمنين لأخبرته أن دافة دفت، وأن نابتة لحقت من المجاز: هذا قول النابتة و النوابت هم الأغمار من الأحداث وفي الأساس: النوابت طائفة من الحشوية أي أنهم أحدثوا بدعا غريبة في الإسلام، قال شيخنا: وللجاحظ فيهم رسالة قرنهم فيها بالرافضة. والينبوت شجر الخشخاش وقيل: هي شجرة شاكة، لها أغصان وورق، وثمرتها جرو، أي مدور، ويدعى بعمان: الغاف، واحدتها ينبوتة، قال أبو حنيفة: الينبوت ضربان: أحدهما هذا الشوك القصار، وسيأتي. وشجر آخر عظام أو شجر الخروب وهو الضرب الأول في قول أبي حنيفة الذي عبر عنه بالشوك القصار، له ثمرة كأنها تفاحة، فيها حب أحمر وهي عقول للبطن يتداوى بها، قال: وهي التي ذكرها النابغة فقال:

يمده كل واد متـرع لـجـب      فيه حطام من الينبوت والخضد وقال ابن سيده: أخبرني بعض أعراب ربيعة قال: تكون الينبوتة مثل شجرة التفاح العظيمة، وورقها أصغر من ورق التفاح، ولها ثمرة أصغر من الزعرور، شديدة السواد شديدة الحلاوة، ولها عجم يوضع في الموازين. والنبائت: أغصان ، هكذا في نسختنا، وصوابه أعضاد الفلجان كما في لسان العرب وغيره، الواحد نبيتة . والنبيت: أبوحى وفي الصحاح: حي باليمن اسمه عمرو بن مالك ابن الأوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر، وهو من أجداد أسيد ابن حضير، وغيره من الصحابة. قلت: وفاته إبراهيم بن هبة الله بن محمد بن إبراهيم البغدادي، عرف بابن النبيت، عن أبي الفضل الأرموي، وكان من العدول بمصر، مات سنة 605. ونابت: ع بالبصرة، منه إسحاق ابن إبراهيم بن أحمد بن يعيش الهمداني النابتي ، عن محمود ابن غيلان وطبقته، وعنه أبو أحمد الغساني، هكذا في نسختنا، وهو الصحيح، وفي بعضها: منه علي بن عبد العزيز النابتي، وهو خطأ؛ لأنه سيأتي في- ن ى ت. وذات النابت موضع من عرفات نقله الصاغاني. ونباتي كسكارى: ع بالبصرة قال ساعدة بن جؤية:

فالسدر مختلج فغودر طافـيا      ما بين عين إلى نباتي الأثأب

صفحة : 1188

ويروى. نباة كحصاة، عن أبي الحسن الأخفش، وسيأتي في المعتل، ويروى أيضا: نبات، كسحاب، كل ذلك عن السكرى. وسموا نباتا، كسحاب، ونباتة بالفتح، منهم: نباتة بن حنظلة، من بني بكر بن كلاب، كان فارس أهل الشام، وولى جرجان والري لمروان. ونباتة بالضم. نبيت، كزبير نبيتة، مثل جهينة . ونبتا، ونابتا منهم: النبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبإ، أبو حي باليمن. ونابت بن اسماعيل، عليه السلام، ولي بعد أبيه، أمه السيدة بنت مضاض ابن عمرو الجرهمي، قاله ابن قتيبة في المعارف. نبيتة، كجهينة، بنت الضحاك ، كذا قيده ابن ماكولا صحابية ، أوردها في المعجم ابن فهد أو هي بالثاء المثلثة قد تقدم. ومحمد بن سعيد بن نبات النباتي، نسبة إلى جده وهو شيخ لأبي محمد بن حزم وقد روى عن أبي عبد الله بن مفرج وغيره. أبو العباس أحمد بن محمد بن مفرج الأندلسي النباتي، لمعرفته بالنباتات والحشائش، محدثان ، سمع الأخير عن ابن زرقون، ورحل فلقيه ابن نقطة، وكان مجموع الفضائل، ويعرف أيضا بابن الرومية، وكان غاية في معرفة النبات. نباتة، بالضم ، إليه ينتسب الحسين بن عبد الرحمن النباتي الشاعر؛ لأنه تلميذ أبي نصر ، وفي نسخة: لأنه تلمذ أبا نصر، عبد العزيز بن عمر بن نباتة الشاعر، وكانت وفاة أبي نصر سنة 405، وله ثمان وسبعون سنة. واختلف في نباتة جد الخطيب أبي يحيى عبد الرحيم بن محمد بن محمد بن إسماعيل الفارقي الجذامي، خطيب الخطباء، الذي رأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه، وتفل في فمه، والضم أكثر وأثبت ، ومن ولده: القاضي الأجل تاج الدين أبو سالم طاهر، ابن القاضي علم الدين علي، ابن القاضي أبي القاسم يحيى ابن طاهر بن عبد الرحيم. وعبدان بن نبيت المروزي، كزبير، محدث ، عن عبد الله بن المبارك، وعنه حاجب بن أحمد الطواشي.

وفاته نبيت مولى سويد بن غفلة، شيخ لمحمد بن طلحة بن مصرف، قال الدار قطني: ضبطناه عن أبي سعيد الإصطخري، بالنون، وذكره البخاري في تاريخه في المثلثة. وأحمد بن عمر بن أحمد بن محمد بن نبيت القاضي، أبو الحسن الشيرازي، ذكره القصار في طبقات أهل شيراز، وقال: له روايات عن أبي بكر بن سعدان وغيره. قال شيخنا: وأما الجمال محمد بن نباتة المصري الشاعر، فإنه بالفتح، كما جزم به أئمة من شيوخنا؛ لأنه كان يورى في شعره بالقطر النباتي، وهو بالفتح؛ لأنه نسبة للنباتى، وهو نوع من السكر العجيب يعمل منه قطع كالبلور، شديد البياض والصقالة، والظاهر أنه فارسي حادث، وكان الأولى بالمصنف أن ينبه عليه، ولكنه أغفله. قلت: وقال الحافظ: وشاعر الوقت الجمال أبو بكر محمد بن محمد بن محمد بن نباتة النباتي بالفتح، نسب إلى جده، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم. قلت: وروى عن عبد العزيز بن عبد المنعم الحراني، وغيره، فانظره مع قول المصنف في جده: إن الضم فيه أثبت وأكثر، وكذا مع قول شيخنا: لأنه كان يورى في شعره، إلى آخره. ثم قال شيخنا: وأنشدني شيخنا الإمام ابن الشاذلي أعز الله ذاته:

حلا نبات الشعر يا عاذلي     لما غدا في خده الأحمر

صفحة : 1189

فشاقني ذاك العذار الذي نباته أحلى من السكـر ومما يستدرك عليه من المحكم: نبت الشيء ينيت نبتا ونباتا وتنبت. قال:

من كان أشرك في تفرق فالج     فلبونه جربت معا وأغـدت
إلا كناشرة الذي ضـيعـتـم     كالغصن في غلوائه المتنبت

وقيل: المتنبت هنا: المتأصل. والنبتة بالكسر شكل النبات، وحالته التي نبت عليها. والنبتة: الواحدة من النبات، حكاه أبو حنيفة، فقال: العقيفاء نبتة ورقها مثل ورق السذاب، وقال في موضع آخر: إنما قدمناها لئلا يحتاج إلى تكرير ذلك عند ذكر كل نبت، أراد: عند كل نوع من النبت. والنويبتة، تصغير نابتة، وقد جاء ذكرها في حديث أبي ثعلبة. ويقال: إنه لحسن النبتة، أي الحالة التي ينبت عليها. وإنه لفي منبت صدق، أي في أصل صدق، وكذا في أكرم المنابت. وهو مجاز. ومن ثبت نبت. وتقول: ألم ينبت حلم فلان?: كذا في الأساس. ونبات بن عمرو الفارسي كسحاب، حدث بمصر، سمع منه ابن مسرور. ونبات، جارية الحسن بن وهب، له معها أخبار. ومنية نابت قرية بمصر، وقد نسب إليها جماعة من أهل القرن التاسع ممن أخذ عن الحافظ ابن حجر. وأبو محمد عبد الله بن أحمد المالقي، عرف بابن البيطار، وبالنباتي، وهو مؤلف المفردات في النباتات وغيرها، مات سنة 646. وفي حديث علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقوم من العرب: أنتم أهل بيت وأهل نبت ، أي نحن في الشرف نهاية، وفي النبت نهاية، أي ينبت المال على أيدينا. فأسلموا. والنبتيت: قرية بمصر، منها أبو الحسن علي بن محمد الضرير، من شيوخ شيخ الإسلام زكريا. ومن المتأخرين أبو محمد عبد المنعم النبتيتي، إمام المشهد الحسيني، ومدرسه، سمع منه بعض شيوخ مشايخنا، مات سنة 1084 والنبوت كتنور: الفرع النابت من الشجر، ويطلق على العصا المستوية، لغة مصرية.

ن - ت - ت
النتيت أهمله الجوهري، وقال الصاغاني: هو الكتيت وقد تقدم، قيل: هو النفيت ، وسيأتي، قال أبو تراب، عن عرام: ظل لبطنه نتيت ونفيت، بمعنى واحد، وفي بعض النسخ: الفتيت، بدل: النفيت، وهو خطأ. ونت منخره غضبا: نفخ ، وذا من زياداته. عن ابن الأعرابي: نتنت الرجل- وفي نسخة تنتت، والأول أصوب- إذا تقذر بعد نظافة ، كذا في اللسان. ونتت الخبر: فسره وبينه وأظهره. والنتة: بالضم: النقرة الصغيرة في الصفوان ، يجتمع فيها الماء من المطر.

ن - ث - ت
نثت اللحم، كفرح : تغير، وكذلك الجرح، وهو قلب ثنت . ولثة نثتة: مسترخية دامية، وكذلك الشفة.

ن - ح - ت

صفحة : 1190

نحته ينحته، كيضربه وينصره ويعلمه ، يعني مثلث الآتي، واقتصر في الفصيح على كسر الآتي، وتبعه الجوهري؛ لأنه الوارد في القراءة المشهورة المتواترة، وهو على خلاف القياس، كيرجع ونحوه، والضم حكاه صاحب الواعي، وابن مالك في المثلثات، وهو أضعفها، والفتح قرأ به الحسن في الآيات، وقال ابن جني في المحتسب: والفتح أجود اللغتين؛ لأجل حرف الحلق الذي فيه، كسحر يسحر، نقله شيخنا ونازعه. :براه ونشره وقشره. وفي اللسان: النحت: نحت النجار الخشب، نحت الخشبة ونحوها ينحتها وينحتها نحتا، فانتحتت. وفي الأساس: انتحت من الخشب ما يكفيك للوقود. نحت السفر البعير: أنضاه والإنسان: نقصه وأرقه، على التشبيه. ومنه أيضا نحته بلسانه ينحته نحتا: لامه وشتمه، وبالعصا ينحته نحتا: ضربه وفلانا: صرعه . نحت الجارية: نكحها ، والأعرف لحتها . وبرد نحت: خالص ، وقيل: صادق. والنحت والنحات ، بالفتح، والنحيتة: الطبيعة التي نحت عليها الإنسان، أي قطع، وهو مجاز. في الأساس: يقال: هو كريم النحيتة، وهو من منحت صدق، وهم كرام المنابت والمناحت، ونحت على الكرم، والكرم من نحته، وتقول: هو عجيب النعت، كريم النحت. وقال اللحياني: هي الطبيعة والأصل، والكرم من نحته، أي أصله الذي قطع منه، وقال أبو زيد: إنه لكريم الطبيعة والنحيتة والغريزة، بمعنى واحد. وقال اللحياني: الكرم من نحته ونحاسه، وقد نحت على الكرم، وطبع عليه. نحت ينحت نحيتا: زحر. النحيت: النئيت ، وقد تقدم، والزحير، كالنحيتة ، بزيادة، الها،. النحيت :المشط نقله ابن برى في: م ش ط. والذاهب الحروف من الحوافر ، يقال: حافر نحيت. النحيت الدخيل في القوم قالت الخرنق أخت طرفة:

الضاربين لدى أعـنـتـهـم    والطاعنين وخيلهم تجـرى
الخالطين نحيتهم بنضارهـم     وذوي الغنى منهم بذي الفقر
هذا ثنائي ما بقـيت لـهـم     فإذا هلكت أجنني قـبـري

قال ابن برى: النضار: الخالص النسب. ويروى بيت الاستشهاد، وهو البيت الثاني، لحاتم طيىء. النحيت : البعير المنضى ، وهو الذي انتحتت مناسمه، من السفر، قال رؤبة:

يمسى بها ذو الشرة السبوت      وهو من الأين حف نحيت والنحاتة، بالضم : ما نحت من الخشب، و : البراية ، كذا في نسختنا على الصواب، وفي بعضها: البرادة. والمنحت ، بالكسر، والمنحات : ما ينحت به ، أي هو آلة النحت والنحائت: ع ، وفي اللسان: آبار معروفة، صفة غالبة؛ لأنها نحتت، أي قطعت، قال زهير:

قفرا بمندفع النحـائت مـن     صفوا أولات الضال والسدر نحت الجبل ينحته: قطعه، وفي التنزيل وتنحتون و قرأ الحسن بن سعيد البصري سيد التابعين: تنحاتون من الجبال بيوتا آمنين وهو بمعنى تنحتون قال شيخنا: وقيد بعضهم النحت في الشيء الذي فيه صلابة وقوة، كالحجر والخشب ونحو ذلك. والوليد بن نحيت كزبير: قاتل جبلة بن زحر يوم الجماجم.

صفحة : 1191

ومما يستدرك عليه: النحيتة: جذم شجرة ينحت فيجوف كهيئة الحب للنحل، والجمع نحت، عن ابن دريد. والنحيت: الردىء من كل شيء.

ن - خ - ت
النخت أهمله الجوهري، وقال الصاغاني: هو النقر، و هو في الطير مثل النتخ ، مقلوبه بمعناه. النخت أيضا: : أن تأخذ من الوعاء تمرة أو تمرتين . النخت: : استقصاء القول لأحد . وقال الأزهري: وفي النوادر: نخت فلان بفلان، وسخت له إذا استقصى في القول. وفي اللسان: وفي حديث أبي ولا نختة نملة إلا بذنب قال ابن الأثير: هكذا جاء في واية، والنخت والنتف واحد، يريد قرصة نملة، ويروى بالباء والجيم وقد ذكر

ن - ص - ت
نصت الرجل ينصت بالكسر، نصتا وأنصت إنصاتا، وهي أعلى وانتصت: سكت ، هكذا فسره غير واحد، وقد قيده الراغب والفيومي بالاستماع، قالوا: أنصت ينصت إنصاتا، إذا سكت سكوت مستمع، وقد نصت. هذا نص قولهم. وقال الطرماح في الانتصات:

يخافتن بعض المضغ من خشية الردى     وينصتن للسمع انتصات القناقن ينصتن للسمع، أي يسكتن لكي يسمعن، وفي التنزيل العزيز وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا قال ثعلب: معناه إذا قرأ الإمام فاستمعوا إلى قراءته ولا تتكلموا. والاسم من الإنصات النصتة: بالضم ، ومنه قول عثمان لأم سلمة، رضي الله عنهما: لك علي حق النصتة . وأنصته، و أنصت له إذا سكت له ، مثل نصحه ونصح له. وأنصته وأنصت له، مثل نصحته ونصحت له. الإنصات هو السكوت والاستماع للحديث، يقال: أنصته وأنصت له إذا استمع لحديثه . وأنشد أبو علي لوسيم بن طارق، ويقال: للجيم بن صعب:

إذا قالت حذام فأنصتوها     فإن القول ما قالت حذام وهكذا أنشده ابن السكيت أيضا، ومثله في الصحاح ويروى فصدقوها بدل فأنصتوها وحذام امرأة الشاعر، وهي بنت العتيك بن أسلم ابن يذكر بن عنزة. ويقال: أنصت، إذا سكت، وأنصت غيره، إذا أسكته، قال شمر: أنصت الرجل، إذا سكت له، وأنصته إذا أسكته ، جعله من الأضداد. وأنشد للكميت:

صه أنصتونا بالتجاوز واسمعوا     تشهدها من خطبة وارتجالها أراد أنصتوا لنا. وقال آخر في المعنى الثاني:

أبوك الذي أجدى علي بنصره   فأنصت عني بعده كل قائل قال الأصمعي: يريد فأسكت عني. وفي حديث الجمعة وأنصت ولم يلغ أنصت ينصت إنصاتا إذا سكت سكوت مستمع، وقد نصت وفي حديث طلحة قال له رجل بالبصرة أنشدك الله لا تكن أول من غدر، فقال طلحة: أنصتوني أنصتوني قال الزمخشري: أنصتوني، من الإنصات، قال: وتعديه بإلي، فحذفه، أي استمعوا إلي. أنصت الرجل للهو: مال ، عن ابن الأعرابي واستنصته ، إذا طلب أن ينصت له.

ن - ع - ت
النعت، كالمنع أي في كونه مفتوح العين في الماضي والمضارع : الوصف تنعت الشيء بما فيه، وتبالغ في وصفه. والنعت: ما نعت به. نعته ينعته نعتا: وصفه، ورجل ناعت، من قوم نعات. قال الشاعر:

أنعتها إني من نعاتها

صفحة : 1192

وفي صفته صلى الله عليه وسلم يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله . قال ابن الأثير: النعت: وصف الشيء بما فيه من حسن، ولا يقال في القبيح، إلا أن يتكلف متكلف، فيقول: نعت سوء، والوصف يقال في الحسن والقبيح. قلت: وهذا أحد الفروق بين النعت والوصف، وإن صرح الجوهري والفيومي وغيرهما بترادفهما. ويقال: النعت بالحلية، كالطويل والقصير، والصفة بالفعل، كضارب وقال ثعلب: النعت ما كان خاصا بمحل من الجسد، كالأعرج مثلا، والصفة للعموم، كالعظيم والكريم؛ فالله تعالى يوصف ولا ينعت. كالانتعات يقال: نعت الشيء وانتعته، إذا وصفته وجمع النعت نعوت. قال ابن سيده: لا يكسر على غير ذلك. النعت من كل شيء: جيده، وكل شيء كان بالغا تقول: هذا نعت، أي جيد. قال الأزهري: و الفرس النعت : العتيق السباق الذي يكون غاية في العتق والسبق كالمنتعت والنعتة بالفتح والنعيت والنعيتة كل ذلك بمعنى العتيقة. وفرس نعت، و منتعت، إذا كان موصوفا بالعتق والجودة والسبق. قال الأخطل:

إذا غرق الآل الإكام علونه      بمنتعتات لا بغال ولا حمر والمنتعت من الدواب والناس: الموصوف بما يفضله على غيره من جنسه، وهو مفتعل من النعت، يقال: نعته فانتعت، كما يقال: وصفته فاتصف، وقد غفل عن ذلك شيخنا، فجعل قول المصنف العتيق السباق من غرائبه، مع كونه موجودا في دواوين اللغة وأمهاتها، واختلف رأيه فيما بعده من قوله: والنعتة، إلى آخره، وجعل عبارة المصنف قلقة، والحال أنه لا قلق فيها على ما فسرنا، واتضحت من غير عسر فيها. وقد نعت الفرس ككرم، نعاتة، إذا عتق. ونعت الإنسان، ككرم، نعاتة، إذا كان النعت له خلقة وسجية، فصار ماهرا في الإتيان بالنعوت، قادرا عليها، كذا في المصباح. وأما نعت كفرح ينعت نعتا فللمتكلفه فعرف من ذلك أن نعت من المثلثات، باختلاف المعنى. وقال شيخنا في هذا الأخير: إنه غريب؛ لأن فعل المكسور ليس مما يدل على التكلف. لكنه جاء كأنه موضوع لذلك من غير الصيغة. واستنعته: استوصفه ، هو في التهذيب. قال ابن الأعرابي: أنعت الرجل إذا حسن وجهه حتى ينعت أي يوصف بالجمال. والنعيت: الرجل الكريم الجيد السابق. والمسمى به شاعران : النعيت بن عمرو بن مرة اليشكرى. والنعيت الخزاعي، واسمه أسيد. النعيت رجل آخر من بني سامة بن لؤي ، ذكره أبو فراس، وهو النعيت بن سعيد السامي. تقول: عبدك أو أمتك نعتة، بالضم، أي غاية في الرفعة وعلو المقام، وهو مأخوذ من قولهم فرس نعتة إذا كان عتيقا، وقد تقدم، وعبارة الأساس: وعبدك نعت وأمتك نعتة، وفيه: وهو منعوت بالكرم وبخصال الخير، وله نعوت ومناعت جميلة، وتقول: هو حر المنابت، حسن المناعت. ووشى نعت: جيد بالغ، انتهى. وناعتون أو ناعتين: ع ، واقتصر على الأول في الصحاح. وفي اللسان: وقول الراعي:

حي الديار ديار أم بشـير     بنويعتين فشاطىء التسرير إنما أراد ناعتين فصغره.

ن - غ - ت
النغت، كالمنع ، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال الصاغاني: هو جذب الشعر ، كذا في التكملة.

ومما يستدرك عليه: النغيت الجهني كزبير، ذكره ابن ماكولا.

ن - ف - ت

صفحة : 1193

نفت الرجل ينفت نفتا ونفيتا ونفاتا ونفتانا: غضب . وقيل: النفتان شبيه بالسعال. نفت الرجل، إذا نفخ غضبا ، ويقال: إنه لينفت عليه غضبا وينفط، كقولك: يغلى عليه غضبا. وفي الأساس: من المجاز: صدره ينفت بالعداوة: نفتت القدر تنفت نفتا ونفتاتا ونفيتا، إذا غلت فصارت ترمى بمثل السهام. نفتت إذا لزق المرق بجوانبها ، وعبارة اللسان: إذا غلا المرق فيها، فلزق بجوانب القدر ما يبس عليه، فذلك النفت، والقدر تنافت وتنافط، ومرجل نفوت. نفت الدقيق ونحوه ينفت نفتا ، إذا صب عليه الماء فتنفخ والنفيتة: طعام ويسمى الحريقة، وهي أن تذر الدقيق على ماء أو لبن حليب حتى ينفت ويتحسى من نفتها وهي أغلظ من السخينة يتوسع بها صاحب العيال لعياله إذا غلب عليه الدهر، وإنما يأكلون النفيتة والسخينة في شدة الدهر، وغلاء السعر، وعجف المال. وقال الأزهري- في ترجمة حذرق-: السخينة دقيق يلقى على ماء أو لبن، فيطبخ ثم يؤكل بتمر أو بحساء وهي الحساء ، قال: وهي السخونة أيضا، والنفيتة والحدرقة والخزيرة والحريرة أرق منها ، والنفيتة حساء بين الغليظة والرقيقة.

ن - ق - ت
النقت بالنون والقاف : استخراج المخ ، قال الأزهري: أهمله الليث، وروى أبو تراب عن أبي العميثل: يقال: نقت العظم ونكت إذا أخرج مخه، وأنشد:

وكأنها في السب مخة آدب     بيضاء أدب بدؤها المنقوت وقال الجوهري: نقت المخ أنقته نقتا، لغة في نقوته، إذا استخرجته، كأنهم أبدلوا الواو تاء. قلت: فهذا من الجوهري صريح أن أصل نقته نقوته، لغة فيه، وقرأت في هامش الصحاح ما نصه: وقال أبو سهل الهروي: الذي أحفظه نقثت العظم أنقثه نقتا إذا استخرجت مخه، وانتقثته انتقاثا، بالمثلثة، ويقال أيضا: نقيته أنقيه وانتقيته انتقاء، مثله بالتحتية، ويقال أيضا: نقوته أنقوه نقوا، بالواو، وفي حديث أم زرع ولا سمين فينتقث بالثاء المثلثة، وبعضهم يرويه فينتقى، وهما بمعنى واحد، أي يستخرج مخه، قال شيخنا: وقد نقله الجلال في المزهر وسلمه، وكل ذلك منقول عن العرب وثابت، والجوهري اقتصر على الاثنتين منها، وكان على المجد أن يشير إليها، ولكن شأنه الاختصار أوجب عليه القصور

ن - ك - ت

صفحة : 1194

النكت: أن تضرب في الأرض بقضيب فيؤثر بطرفه فيها وفي الحديث: فجعل ينكت بقضيب . وفي المحكم: النكت: قرعك الأرض بعود أو بإصبع، وفي الحديث: بينا هو ينكت إذ انتبه أي يفكر ويحدث نفسه، وأصله من النكت بالحصى، ونكت الأرض بالقضيب، وهو أن يؤثر فيها بطرفه فعل المفكر المهموم. وفي حديث عمر رضي الله عنه دخلت المسجد فإذا الناس ينكتون بالحصى أي يضربون به الأرض. مر الفرس ينكت، وهو أن ينبو الفرس عن الأرض في عدوه. والناكت: أن يحز مرفق البعير في جنبه. وفي الصحاح: قال العدبس الكناني الناكت: أن ينحرف مرفق البعير حتى يقع على وفي نسخة. في الجنب فيخرقه ، هكذا في النسخ ومثله في الصحاح، وفي غيرها: فيحز فيه، ومثله في غير ديوان وعن ابن الأعرابي قال: إذا كان أثر فيه قيل: به ناكت، فإذا حز فيه قيل: به حاز. وعن الليث: الناكت بالبعير الناحز، وهو أن ينكت مرفقه حرف كركرته، فتقول: به ناكت. ويقربه عبارة الأساس. في العين نكتة: بياض أو حمرة. النكتة، بالضم هي النقطة ونقل شيخنا عن الفناري في حاشية التلويح: النكتة هي اللطيفة المؤثرة في القلب، من النكت، كالنقطة من النقط، وتطلق على المسائل الحاصلة بالنقل المؤثرة في القلب، التي يقاربها نكت الأرض غالبا بنحو الإصبع. ج نكات، كبرام في برمة، وهو قليل شاذ، كما صرح به ابن مالك، وابن هشام، وغير واحد، وحكى بعض فيها الضم، قال الفيومي: وهو عامي، وقال الشهاب في شرح الشفاء: وسمع فيه أيضا نكات، بالضم، قال: وقيل: ألفه للإشباع، قال شيخنا: قلت: فيدخل في باب رخال، ويزاد على أفراده، وقالوا في جمعها: نكت أيضا على القياس كغرفة وغرف، نقلها غير واحد وإن أغفلها المصنف. قلت: وفي الأساس: ومن المجاز: جاء بنكتة، ونكت في كلامه، و قد نكت في قوله. في حديث الجمعة فإذا فيها نكتة سوداء ، أي أثر قليل، كالنقطة شبه الوسخ في المرآة والسيف ونحوهما، وكل نقط في شيء خالف لونه: نكت. والنكتة أيضا: شبه وقرة في العين. من المجاز: رجل منكت ونكات، وزيد نكات في الأعراض. النكات: الطعان في الناس مثل النكاز والنزاك. قال الأصمعي: طعنه ف نكته إذا ألقاه على رأسه ، وقال الجوهري: يقال: طعنه فنكته، أي ألقاه على رأسه فانتكت هو، وفي حديث أبي هريرة ثم لأنكتن بك الأرض أي أطرحك على رأسك. وفي حديث ابن مسعود أنه ذرق على رأسه عصفور فنكته بيده ، أي رماه عن رأسه إلى الأرض. ورطبة منكتة، كمحدثة ، إذا بدا فيها الإرطاب ومما يستدرك عليه: النكيت: المطعون فيه. ويقال للعظم المطبوخ فيه المخ، فيضرب بطرفه رغيف أو شيء ليخرج مخه: قد نكت، فهو منكوت. ونكت في العلم بموافقة فلان أو مخالفة فلان أشار، ومنه قول بعض العلماء- في قول أبي الحسن الأخفش-: قد نكت فيه بخلاف الخليل. والظلفة المنتكتة هي طرف الحنو من القتب والإكاف إذا كانت قصيرة فنكتت جنب البعير إذا عقرته. ونكت العظم، إذا أخرج مخه، رواه أبو تراب عن أبي العميثل، وقد تقدم في نقت. ونكت كنانته: نثرها.

ن - م - ت

صفحة : 1195

النمت: نبات وفي اللسان: ضرب من النبت له ثمر يؤكل ، وعلى هذا اقتصر غير واحد من الأئمة، وقد تقدم له في المثناة الفوقية: التمت، وقال هناك: لا تؤكل ثمرته، وكأن النون تصحيف عنه، وقد نبهنا هناك على ما حصل من المصنف من الوهم.

ن - و - ت
النواتي: الملاحون في البحر خاصة، كذا في هامش الصحاح الواحد نوتى . قال الجوهري: وهو من كلام أهل الشام، وصرح غيره بأنها معربة، وفي حديث علي- كرم الله وجهه-: كأنه قلع داري عنجه نوتيه وهو الملاح الذي يدير السفينة في البحر، وفي حديث ابن عباس- في قوله تعالى: ترى أعينهم تفيض من الدمع - إنهم كانوا نواتين أي ملاحين. أما قول علباء بن أرقم:

يا قبح الله بني السعلات
عمرو بن يربوع شرار النات
ليسوا أعفاء ولا أكيات

فإنما يريد الناس وأكياس، فقلب السين تاء لموافقتها إياها في الهمس والزيادة وتجاور المخارج، وهي لغة لبعض العرب، عن أبي زيد، وهو من البدل الشاذ. والنوت: التمايل من ضعف ، وقد نات ينوت وينيت، نقله ابن دريد، وقال: هكذا قال أبو مالك، ولم يقله غيره. وقيل: هو التمايل من النعاس، كأن النوتى يميل السفينة من جانب إلى جانب.

ن - ه - ت
النهيت والنهات بالضم في الأخير: الصياح. والنهيت أيضا: صوت الأسد، دون الزئير،و قيل: هو مثل الزحير والطحير، وقيل هو الصوت من الصدر عند المشقة. وفعله كضرب ، يقال: نهت الأسد في زئيره ينهت، بالكسر، وفي الحديث: رأيت الشيطان فرأيته ينهت كما ينهت القرد أي يصوت. من المجاز: حمار نهات النهات: النهاق . رجل نهات، أي الزحار، و الأصل في النهات الأسد كالمنهت كمحسن، ومنبر هكذا ضبطه، والذي في قول الشاعر مشددا:

ولأحملنك على نهابر إن تثب     فيها وإن كنت المنهت تعطب أي وإن كنت الأسد في القوة والشدة. النهات فرس لاحق بن النجار بن خيبري السدوسي. والناهت: الحلق ؛ لأنه ينهت منه، قاله ابن دريد.

ن - ي - ت
النيت أهمله الجماعة، وقال ابن دريد: هو التمايل من ضعف، كالنوت نات ينوت وينيت نوتا ونيتا، وقيل: هو التمايل من النعاس، وقد تقدم. النايت: موضع بالبصرة، وإليه نسب أبو الحسن علي بن عبد العزيز النايتي البصري المؤدب محدث ، عن فاروق بن عبد الكبير الخطابي، وعنه أبو طاهر الأشناني، ذكره الخطيب.