الباب الرابع: باب الثاء المثلثة - الفصل الثالث: فصل التاء المثناة الفوقية مع المثلثة

فصل التاء المثناة الفوقية مع المثلثة

ت - ف - ث

صفحة : 1219

التفث- محركة، في المناسك-: الشعث ، هكذا في النسخ، وهو مأخوذ من عبارة ابن شميل، وفيها التشعث، وسيأتي نصها، نص عبارة الجوهري: التفث- في المناسك- :ما كان من نحو قص الأظفار والشارب وحلق الرأس و العانة ورمي الجمار ونحر البدن وغير ذلك ، وفي التنزيل العزيز ثم ليقضوا تفثهم، وليوفوا نذورهم . قال الزجاج: لا يعرف أهل اللغة التفث إلا من التفسير. وروى عن ابن عباس قال: التفث: الحلق والتقصير والأخذ من اللحية والشارب والإبط، والذبح، والرمي. وقال الفراء: التفث: نحر البدن وغيرهما من البقر والغنم، وحلق الرأس، وتقليم الأظفار وأشباهه. قال أبو عبيدة: ولم يجىء فيه شعر يحتج به. وقيل: هو إذهاب الشعث والدرن والوسخ مطلقا. والرجل تفث، وفي الحديث: فتفثت الدماء مكانه أي لطخته، وهو مأخوذ منه. وقال ابن شميل: التفث: النسك من مناسك الحج. رجل تفث ككتف وهو: الشعث المغبر ، هكذا في النسخ، ونص عبارة ابن شميل: المتغبر، بدل المغبر أي لم يدهن ولم يستحد. قال أبو منصور: ولم يفسر أحد من اللغويين التفث كما فسره ابن شميل؛ جعل التفث: التشعث وجعل إذهاب الشعث بالحلق قضاءه وما أشبهه. وقال ابن الأعرابي: ثم ليقضوا تفثهم قال: قضاء حوائجهم من الحلق والتنظيف.

ت - ل - ث
التليث كأمير، أهمله الجوهري والصاغاني، وقال صاحب اللسان: هو من نجيل السباخ ، وفي أخرى: نخيل، بالنون والخاء.

ت - و - ث
التوت: الفرصاد ، أنكره الحريري في درة الغواص، وزعم أنه تصحيف، وقد قلده في ذلك جماعة، والصحيح أنها لغة في المثناة كما حكاها اللغوي الفارسي أبو الحسين أحمد بن فارس في كتاب علل المصنف الغريب. وفي شرح أدب الكاتب: قال أبو حنيفة: التوت والتوت لغتان. وقال ابن بري في حواشيه على معرب الجواليقي: إن أبا حنيفة قال: لم أسمع أحدا يقوله بالتاء، وإنما هو بالثاء المثلثة، وأنشد- لمحبوب النهشلي-:

لروضة مـن رياض الحزن أو طـرف     من القرية حزن غير محروث
أحلى وأشهى لعينى إن مررت بهمن         كرخ بغداد ذي الرمان والتوت

صفحة : 1220

ونقل ابن برى في حواشيه على الدرة: حكى أبو حنيفة أنه يقال بالتاء، والثاء من كلام الفرس، والتاء هي لغة العرب، وأنشد البيتين: قال شيخنا: وعلى المثلثة اقتصر صاحب عمدة الطبيب، وقال: إن المثناة لحن، وهو غريب لم يوافقوه عليه. وصرح في المزهر- عن شرح أدب الكاتب- أن التوت أعجمي معرب، وأصله باللسا العجمي توت وتوذ، فأبدلت العرب من الثاء المثلثة والذال المعجمة تاء ثنوية؛ لأن المثلثة والذال مهملان في كلامهم. التوت :ة بمرو ، ويقال فيها بالذال المعجمة أيضا، منها أبو الفيض بحر بن عبد الله بن بحر التوثي الأديب المروزي صاحب سليمان بن معبد السنجي. التوت :ة أخرى بأسفراين منها: أبو القاسم علي بن طاهر، سمع ببغداد أبا محمد الجوهري توفي سنة 480. وأخرى ببوشنج . والتوثة: واحدة التوث . ومحلة ببغداد قرب الشونيزية، فيها جامع بالجانب الغربي، منها : أبو طاهر محمد بن أحمد بن قيداس روى عن أبي علي بن شاذان، وعنه السلفى. ومسعود بن علي بن النادر. ومحمد بن علي، ومحمد بن أحمد بن علي الزاهد . ومحمد بن عبد الله ابن أبي زيد الأنماطي، روى عنه أبو بكر الخطيب التوثيون : محدثون. وكفر توثا: ع بالجزيرة.

ت - و - ن - ك - ث
ومما يستدرك عليه: تونكث، بالضم وفتح النون مع سكون الكاف: قرية ببخارا، منها أبو جعفر حم بن عمر البخاري، روى عن محمد بن إسماعيل البخاري، قيده الحافظ.