الباب الرابع: باب الثاء المثلثة - الفصل السابع: فصل الخاء المعجمة مع المثلثة

فصل الخاء المعجمة مع المثلثة

خ - ب - ث

صفحة : 1247

الخبيث: ضد الطيب من الرزق والولد والناس، والجمع خبثاء وخباث، وخبثة، عن كراع، قال: وليس في الكلام فعيل يجمع على فعلة غيره، قال: وعندي أنهم توهموا فيه فاعلا ولذلك كسروه على فعلة، وحكى أبو زيد في جمعه خبوث، وهو نادر أيضا. والأنثى خبيثة، وفي التنزيل العزيز ويحرم عليهم الخبائث . ثم إن شيخنا ضبط الجمع الثاني بزيادة الألف، ونظره بأشراف، والذي في سائر أمهات اللغة خباث، بالكسر من غير، ألف ونظر الجمع الثالث بضعيف وضعفة، وقال: لا ثالث لهما، أي في الصحيح، وإلا مطلقا فيرد عليه مثل سرى وسراة. قلت: وقد عرفت ما فيه قريبا. وقد خبث ككرم يخبث خبثا ، بالضم، وخباثة ، ككرامة، وخباثية ، ككراهية- الأخير عن ابن دريد-: صار خبيثا. خبث الرجل، فهو خبيث، وهو الردىء الخب أي الماكر الخادع من الرجال، وهو مجاز كالخابث وهو الردىء من كل شيء. قد خبث الشيء خبثا . الخبيث والخابث: الذي يتخذ أصحابا أو أهلا، أو أعوانا خبثاء، كالمخبث كمحسن، والمخبثان . وفي اللسان-: أخبث الرجل، أي اتخذ أصحابا خبثاء، فهو خبيث مخبث ومخبثان، يقال: يا مخبثان: والأنثى مخبثانة، ويقال للرجل والمرأة معا: يا مخبثان، وفي حديث سعيد كذب مخبثان هو الخبيث، وكأنه يدل على المبالغة أو مخبثان معرفة كما عرفت قال بعضهم: لا يستعمل إلا خاصة في النداء . وقد أخبث الرجل: صار ذا خبث. واتخذ أعوانا خبثاء، فهو خبيث مخبث. يقال للذكر: يا خبث، كلكع، أي يا خبيث . يقال للمرأة: يا خبيثة، ويا خباث، كقطام معدول من الخبث. وروى عن الحسن أنه قال- يخاطب الدنيا-: خباث. قد مضضنا عيدانك، فوجدنا عاقبته مرا وقول المصنف يا خبيثة ، هكذا في النسخ التي عندنا كلها، ولم أجده في ديوان، وإنما ذكروا خبث وخباث، نعم أورد في اللسان حديث الحجاج أنه قال لأنس: يا خبثة، بكسر فسكون، يريد يا خبيث، ثم قال: ويقال للأخلاق الخبيثة: يا خبثة، فهذا صحيح لكنه يخالفه قوله: وللمرأة، إلا أن يكونا في الإطلاق سواء، كمخبثان، وعلى كل حال فينبغي النظر فيه، وقد أغفله شيخنا على عادته في كثير من الألفاظ المبهمة. في الحديث: لا يصلى الرجل وهو يدافع الأخبثين الأخبثان عني بهما البول والغائط كذا في الصحاح، وفي الأساس: الرجيع والبول. أو البخر والسهر وبه فسر الصاغاني قولهم: نزل به الأخبثان. أو السهر والضجر . وعن الفراء: الأخبثان: القىء والسلاح، وهكذا وجدت كل ذلك قد ورد. من المجاز: الخبث بالضم: الزنا . قد خبث بهان ككرم أي فجر، وفي الحديث: إذا كثر الخبث كان كذا وكذا أراد الفسق والفجور، ومنه حديث سعد بن عبادة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم برجل مخدج سقيم وجد مع أمة يخبث بها أي يزنى. والخابثة: الخباثة . والخبثة، بالكسر: في عهدة الرقيق وهو قولهم: لا داء ولا خبثة ولا غائلة. فالداء: ما دلس به من عيب مخفى أو علة باطنة لا ترى، والخبثة أن لا يكون طيبة بكسر الطاء وفتح التحتية المخففة، أي لأنه سبى من قوم لا يحل استرقاقهم ، لعهد تقدم لهم، أو حرية في الأصل ثبتت لهم، والغائلة: أن يستحقه مستحق بملك صح له، فيجب على بائعه رد الثمن إلى

صفحة : 1248

المشتري. وكل من أهلك شيئا فقد غاله واغتاله، فكأن استحقاق المالك إياه صار سببا لهلاك الثمن الذي أداه المشتري إلى البائع. والخبيث، كسكيت : الرجل الكثير الخبث ، وهذا هو المعروف من صيغ المبالغة، غير أنه عبر في اللسان بالخبيث من غير زيادة الكثرة، وقال ج خبيثون . والخبيثي بكسر وتشديد الموحدة: اسم الخبث ، من أخبث، إذا كان أهله خبثاء. يقال: وقع فلان في وادي تخبث بضم الأول والثاني وتشديد الموحدة المكسورة والمفتوحة معا ممنوعا، عن الكسائي، أي الباطل كوادي تخيب بالموحدة وليس بتصحيف له، كما نبه عليه الصاغاني. في حديث أنس :أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد الخلاء قال: أعوذ بالله من الخبث والخبائث ورواه الزهري بسنده عن زيد بن أرقم. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذه الحشوش محتضرة، فإذا دخل أحدكم فليقل: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث قال أبو منصور: أراد بقوله: محتضرة، أي تحضرها الشياطين ذكورها وإناثها، والحشوش: مواضع الغائط، وقال أبو بكر: الخبث: الكفر، والخبائث: الشياطين. وفي حديث آخر: اللهم إني أعوذ بك من الرجس النجس الخبيث المخبث قال أبو عبيد: الخبيث: ذو الخبث في نفسه، قال: والمخبث: الذي أصحابه وأعوانه خبثاء، وهو مثل قولهم: فلان ضعيف مضعف، قوي مقو، فالقوى في بدنه والمقوى: الذي تكون دابته قوية، يريد: هو الذي يعلمهم الخبث، ويوقعهم فيه. وفي حديث قتلى بدر: فألقوا في قليب خبيث مخبث أي فاسد مفسد لما يقع فيه. قال: وأما قوله في الحديث من الخبث والخبائث فإنه أراد بالخبث الشر، وبالخبائث الشياطين. قال أبو عبيد: وأخبرت عن أبي الهيثم أنه كان يرويه من الخبث بضم الباء، وهو جمع الخبيث وهو الشيطان الذكر، ويجعل الخبائث جمعا للخبيث من الشياطين، قال أبو منصور: وهذا عندي أشبه بالصواب. وقال ابن الأثير- في تفسير الحديث-: الخبث بضم الباء: جمع الخبيث، والخبائث: جمع الخبيثة أي من ذكور الشياطين وإناثها وقيل: هو الخبث بسكون الباء، وهو خلاف طيب الفعل من فجور وغيره، والخبائث يريد بها الأفعال المذمومة والخصال الرديئة، وقال الخطابي: تسكين باء الخبث من غلط المحدثين، ورده النووي في شرح مسلم. وفي المصباح: أعوذ بك من الخبث والخبائث، بضم الباء والإسكان جائز على لغة تميم، قيل: من ذكران الشياطين وإناثهم، وقيل: من الكفر والمعاصي. قوله عز وجل: ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة الشجرة الخبيثة قيل: إنها الحنظل، أو إنها الكشوث ، وهي عروق صفر تلصق بالشجر. والمخبثة: المفسدة ، جمعه مخابث. قال عنترة:شتري. وكل من أهلك شيئا فقد غاله واغتاله، فكأن استحقاق المالك إياه صار سببا لهلاك الثمن الذي أداه المشتري إلى البائع. والخبيث، كسكيت : الرجل الكثير الخبث ، وهذا هو المعروف من صيغ المبالغة، غير أنه عبر في اللسان بالخبيث من غير زيادة الكثرة، وقال ج خبيثون . والخبيثي بكسر وتشديد الموحدة: اسم الخبث ، من أخبث، إذا كان أهله خبثاء. يقال: وقع فلان في وادي تخبث بضم الأول والثاني وتشديد الموحدة المكسورة والمفتوحة معا ممنوعا، عن الكسائي، أي الباطل كوادي تخيب بالموحدة وليس بتصحيف له، كما نبه عليه الصاغاني. في حديث أنس :أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد الخلاء قال: أعوذ بالله من الخبث والخبائث ورواه الزهري بسنده عن زيد بن أرقم. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذه الحشوش محتضرة، فإذا دخل أحدكم فليقل: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث قال أبو منصور: أراد بقوله: محتضرة، أي تحضرها الشياطين ذكورها وإناثها، والحشوش: مواضع الغائط، وقال أبو بكر: الخبث: الكفر، والخبائث: الشياطين. وفي حديث آخر: اللهم إني أعوذ بك من الرجس النجس الخبيث المخبث قال أبو عبيد: الخبيث: ذو الخبث في نفسه، قال: والمخبث: الذي أصحابه وأعوانه خبثاء، وهو مثل قولهم: فلان ضعيف مضعف، قوي مقو، فالقوى في بدنه والمقوى: الذي تكون دابته قوية، يريد: هو الذي يعلمهم الخبث، ويوقعهم فيه. وفي حديث قتلى بدر: فألقوا في قليب خبيث مخبث أي فاسد مفسد لما يقع فيه. قال: وأما قوله في الحديث من الخبث والخبائث فإنه أراد بالخبث الشر، وبالخبائث الشياطين. قال أبو عبيد: وأخبرت عن أبي الهيثم أنه كان يرويه من الخبث بضم الباء، وهو جمع الخبيث وهو الشيطان الذكر، ويجعل الخبائث جمعا للخبيث من الشياطين، قال أبو منصور: وهذا عندي أشبه بالصواب. وقال ابن الأثير- في تفسير الحديث-: الخبث بضم الباء: جمع الخبيث، والخبائث: جمع الخبيثة أي من ذكور الشياطين وإناثها وقيل: هو الخبث بسكون الباء، وهو خلاف طيب الفعل من فجور وغيره، والخبائث يريد بها الأفعال المذمومة والخصال الرديئة، وقال الخطابي: تسكين باء الخبث من غلط المحدثين، ورده النووي في شرح مسلم. وفي المصباح: أعوذ بك من الخبث والخبائث، بضم الباء والإسكان جائز على لغة تميم، قيل: من ذكران الشياطين وإناثهم، وقيل: من الكفر والمعاصي. قوله عز وجل: ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة الشجرة الخبيثة قيل: إنها الحنظل، أو إنها الكشوث ، وهي عروق صفر تلصق بالشجر. والمخبثة: المفسدة ، جمعه مخابث. قال عنترة:

صفحة : 1249

نبئت عمرا غير شاكر نعمة     والكفر مخبثة لنفس المنعم أي مفسدة.

ومما يستدرك عليه: المخبث: الذي يعلم الناس الخبث، وأجاز بعضهم أن يقال للذي ينسب الناس إلى الخبث: مخبث. قال الكميت:

فطائفة قد أكفروني بحبكم

صفحة : 1250

أي نسبوني إلى الكفر. وتخابث: أظهر الخبث. وأخبثه غيره: علمه الخبث، وأفسده. وهو يتخبث، ويتخابث. وهو من الأخابث: جمع الأخبث، يقال: هم أخابث الناس. والخبيث: نعت كل شيء فاسد. يقال هو خبيث الطعم، خبيث اللون، خبيث الفعل. والحرام السحت يسمى خبيثا مثل: الزنا، والمال الحرام، والدم وما أشبهها مما حرمه الله تعالى. يقال في الشيء الكريه الطعم والرائحة: خبيث، مثل: الثوم والبصل والكراث؛ ولذلك قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا . والخبائث: ما كانت العرب تستقذره ولا تأكله، مثل: الأفاعي والعقارب والبرصة والخنافس والورلان والفأر. وقال ابن الأعرابي: أصل الخبث في كلام العرب: المكروه، فإن كان من الكلام فهو الشتم، وإن كان من الملل فهو الكفر، وإن كان من الطعام فهو الحرام، وإن كان من الشراب فهو الضار، ومنه قيل- لما يرمى من منفى الحديد-: الخبث، ومنه الحديث :إن الحمى تنفى الذنوب كما ينفى الكير الخبث . وخبث الحديد والفضة، محركة: ما نفاه الكير إذا أذيبا، وهو ما لا خير فيه، ويكنى به عن ذي البطن. وفي الحديث: نهى عن كل دواء خبيث قال ابن الأثير: هو من جهتين: إحداهما: النجاسة وهو الحرام كالخمر والأرواث والأبوال، كلها نجسة خبيثة، وتناولها حرام إلا ما خصته السنة من أبوال الإبل، عند بعضهم، وروث ما يؤكل لحمه عند آخرين، والجهة الأخرى: من طريق الطعم والمذاق قال: ولا ينكر أن يكون كره ذلك لما فيه من المشقة على الطباع، وكراهية النفوس لها، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: من أكل من هذه الشجرة الخبيثة لا يقربن مسجدنا يريد الثوم والبصل والكرات، وخبثها من جهة كراهة طعمها ورائحتها؛ لأنها طاهرة. وفي الحديث: مهر البغي خبيث، وثمن الكلب خبيث، وكسب الحجام خبيث قال الخطابي: قد يجمع الكلام بين القرائن في اللفظ، ويفرق بينها في المعنى، ويعرف ذلك من الأغراض والمقاصد، فأما مهر البغي وثمن الكلب، فيريد بالخبيث فيهما الحرام؛ لأن الكلب نجس والزنا حرام، وبذل العوض عليه، وأخذه حرام، وأما كسب الحجام فيريد بالخبيث فيه الكراهية؛ لأن الحجامة مباحة، وقد يكون الكلام في الفصل الواحد بعضه على الوجوب، وبعضه على الندب، وبعضه على الحقيقة، وبعضه على المجاز، ويفرق بينها بدلائل الأصول، واعتبار معانيها. وفي الحديث إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل خبثا الخبث بفتحتين: النجس. ومن المجاز- في حديث هرقل-: فأصبح يوما وهو خبيث النفس أي ثقيلها كريه الحال. ومن المجاز أيضا في الحديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي، أي ثقلت وغثت، كأنه كره اسم الخبث. وطعام مخبثة: تخبث عنه النفس، وقيل: هو الذي من غير حله. ومن المجاز: هذا مما يخبث النفس. وليس الإبريز كالخبث، أي ليس الجيد كالردىء . وخبثت رائحته، وخبث طعمه. وكلام خبيث. وهي أخبث اللغتين، يراد الرداءة والفساد. وأنا استخبثت هذه اللغة. وكل ذلك من المجاز، كذا في الأساس. ومن المجاز أيضا يقال: ولد فلان لخبثة، أي ولد لغير رشدة، كذا في اللسان. وأبو الطيب الخبيث بن ربيعة بن عبس بن شحارة، بطن من العرب يقال لولده الخبثاء، وهم

صفحة : 1251

سكنة الواديين باليمن، ومن ولده الخبيث ابن محق بن لبيدة بن عبيدة بن الخبيث، ذكرهم الناشري نسابة اليمن. وقال الفراء: تقول العرب: لعن الله أخبثى وأخبثك، أي الأخبث منا، نقله الصاغاني. والأخابث: كأنه جمع أخبث، كانت بنو عك بن عدنان قد ارتدت بعد وفاة النبي، صلى الله عليه وسلم، بالأعلاب من أرضهم، بين الطائف والساحل، فخرج إليهم الطاهر بن أبي هالة بأمر الصديق، رضي الله عنه، فواقعهم بالأعلاب، فقتلهم شر قتلة، فسميت تلك الجماع من عك، ومن تأشب إليها: الأخابث إلى اليوم، وسميت تلك الطريق إلى اليوم طريق الأخابث، وفيه يقول الطاهر بن أبي هالة: الواديين باليمن، ومن ولده الخبيث ابن محق بن لبيدة بن عبيدة بن الخبيث، ذكرهم الناشري نسابة اليمن. وقال الفراء: تقول العرب: لعن الله أخبثى وأخبثك، أي الأخبث منا، نقله الصاغاني. والأخابث: كأنه جمع أخبث، كانت بنو عك بن عدنان قد ارتدت بعد وفاة النبي، صلى الله عليه وسلم، بالأعلاب من أرضهم، بين الطائف والساحل، فخرج إليهم الطاهر بن أبي هالة بأمر الصديق، رضي الله عنه، فواقعهم بالأعلاب، فقتلهم شر قتلة، فسميت تلك الجماع من عك، ومن تأشب إليها: الأخابث إلى اليوم، وسميت تلك الطريق إلى اليوم طريق الأخابث، وفيه يقول الطاهر بن أبي هالة:

فلم تر عيني مثل جمـع رأيتـه      بجنب مجاز في جموع الأخابث

خ - ب - ع - ث
اخبعث اخبعثاثا، أهمله الجوهري، وقال الليث: اخبعث الرجل في مشيته إذا مشى مشية الأسد متبخترا.

وزاد في اللسان: الخنبعثة، والخنثعبة: الناقة الغزيرة اللبن، وهو مذكور أيضا في خثعب، فهو مستدرك على المصنف.

خ - ب - ف - ث
الخبنفثة بفتح الخاء والموحدة، وسكون النون، وفتح الفاء، والمثلثة، أهمله الجماعة، وهو ?: اسم للاست .

خ - ث - ث
الخث، بالضم ، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو غثاء السيل إذا خلفه ونضب عنه حتى يجف. كذلك ال طحلب إذا يبس وقدم عهده حتى يسواد. والخثة: البعرة اللينة ، عن أبي عمرو، قال أبو منصور: أصلها الخثى. الخثة أيضا :طين يعجن ببعر أو روث ثم يتخذ منه الذئار وهو الطين الذي يطلى به أخلاف الناقة؛ لئلا يؤلمها الصرار . الخثة قبضة بالضم من كسار العيدان تقتبس بها النار، ويفتح في الأخير، نقله الصاغاني. والتخثيث: الجمع والرم ، نقله الصاغاني. والاختثاث: الاحتشام ، نقله الصاغاني.

خ - ر - ث
الخرثى بالضم: أثاث البيت وأسقاطه، كذا في الصحاح أو أردأ المتاع والغنائم ، وهي سقط البيت من المتاع، وفي الحديث: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم سبى وخرثى وفي حديث عمير مولى آبى اللحم فأمر لي بشيء من خرثى المتاع والخرثاء بالكسر والمد :نمل فيه حمرة ، الواحدة خرثاءة، نقله الصاغاني. الخرثاء بالفتح: المرأة الضخمة الخاصرتين، المسترخية اللحم ، نقله الصاغاني. ومن المجاز: فلان يسمع خرثى الكلام، وهو ما لا خير فيه. وألقى فلان خراشى صدره، وخراثى قوله، مثل خراشى بالشين، وسيأتي، نقله الزمخشري.

خ - ن - ث

صفحة : 1252

الخنث، ككتف: من فيه انخناث وتثن ، وهو المسترخي، المتثنى. والانحناث: التثني والتكسر، والاسم منه الخنث، قال جرير:

أتوعدني وأنت مـجـاشـعـي      أرى في خنث لحيتك اضطرابا

صفحة : 1253

وقد خنث الرجل كفرح خنثا، فهو خنث. وتخنث في كلامه. وتخنث الرجل: فعل فعل المخنث. وتخنث الرجل وغيره: سقط من الضعف. وانخنث: تثنى وتكسر، والأنثى خنثة. وفي حديث عائشة أنها ذكرت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووفاته، قالت: فانخنث في حجري، فما شعرت حتى قبض أي فانثنى وانكسر؛ لاسترخاء أعضائه، صلى الله عليه وسلم، عند الموت. وانخنثت عنقه: مالت. الخنث بالكسر: الجماعة المتفرقة ، يقال: رأيت خنثا من الناس. وباطن الشدق عند الأضراس من فوق وأسفل، نقله الصاغاني. وخنثه تخنيثا: عطفه، فتخنث تعطف، ومنه المخنث ، ضبط بصيغة اسم الفاعل واسم المفعول معا؛ للينه وتكسره. وفي المصباح: واسم الفاعل مخنث بالكسر، واسم المفعول مخنث، أي على القياس. وقال بعض الأئمة: خنث الرجل كلامه- بالتثقيل- إذا شبهه بكلام النساء لينا ورخامة، فالرجل مخنث بالكسر. قال شيخنا: ورأيت في بعض شروح البخاري أن المخنث إذا كان المراد منه المتكسر الأعضاء المتشبه بالنساء في الانثناء والتكسر والكلام فهو بفتح النون وكسرها، وأما إذا أريد الذي يفعل الفاحشة، فإنما هو بالفتح فقط، ثم قال: والظاهر أنه تفقه وأخذ من مثل هذا الكلام الذي نقله في المصباح، وإلا فالتخنيث الذي هو فعل الفاحشة لا تعرفه العرب، وليس في شيء من كلامهم، ولا هو المقصود من الحديث، انتهى. ويقال له: أي للمخنث خناثة بالضم على الصواب، كما ضبطه الصاغاني. وفهم شيخنا من تقرير المصباح أنه بالكسر، كأنها من الحرف والصنائع، وليس كما فهمه، وخنيثة بالضم مصغرا. وخنثه يخنثه بالكسر :هزىء به وفي الأساس: خنث له بأنفه، كأنه يهزأ به. خنث فم السقاء : ثنى فاه و كسره إلى خارج، فشرب منه، كاختنثه ، وإن كسره إلى داخل فقد قبعه. وانخنثت القربة: تثنت. وخنثها يخنثها خنثا، فانخنثت، وخنثها واختنثها، وفي الحديث أنه، صلى الله عليه وسلم، نهى عن اختناث الأسقية . وقال الليث: خنثت السقاء والجوالق، إذا عطفته. وقال غيره: يقال: خنث سقاءه: ثنى فاه فأخرج أدمته، وهي الداخلة، وروى عن ابن عمر أنه كان يشرب من الإداوة ولا يختنثها، ويسميها نفعة سماها بالمرة من النفع، ولم يصرفها للعلمية والتأنيث. وقيل: خنث فم السقاء، إذا قلب فمه داخلا كان أو خارجا، وكل قلب يقال له: خنث. وأصل الاختناث التكسر والتثنى. منه الخنثى سميت المرأة، لكونها لينة تتثنى، وهو الذي لا يخلص لذكر ولا أنثى، وجعله كراع وصفا، فقال: رجل خنثى: له ما للذكر والأنثى. وقيل: الخنثى: من له ما للرجال والنساء جميعا . وفي المصباح: هو الذي خلق له فرج الرجل وفرج المرأة. قال شيخنا: وعند الفقهاء: هو من له ما لهمان أو من عدم الفرجين معا، فإنهم قالوا: إنه خنثى، وبعضهم قال الخنثى حقيقة من له فرجان، ومن لا فرج له بالكلية ألحق بالخنثى في أحكامه، فهو خنثى مجازا، فتأمل. خناثي كحبالي، و خناث مثل إناث ، قال:

لعمرك ما الخناث بنو قشير      بنسوان يلـدن ولا رجـال

الخنثي :فرس عمرو بن عمرو بن عدس، كزفر، طلبه عليها مرداس بن أبي عامر السلمي يوم جبلة، ففات، فقال مرداس:

صفحة : 1254


تمطت كميت كالهراوة صـلـدم       بعمرو بن عمرو بعد ما مس باليد
فلولا مدي الخنثي وطول جرائهـا     لرحت بطيء المشي غير مقـيد

يقال: ألقي الليل أخناثه على الأرض، أي أثناء ظلامه. وطوي الثوب على أخناثه وخناثه، أخناث الثوب وخناثه بالكسر :مطاويه وكسوره، الواحد خنث، بالكسر. الأخناث من الدلو: فروغه ، هكذا في سائر النسخ، والصواب فروغها؛ لأن الدلو مؤمنة في الأفصح، أشار له شيخنا ومثله في لسان العرب والتكملة. وذو خناثي ، بالفتح مقصورا :ع قال الشاعر يصف ضأنا:

شد لها الذئب بذي خناثـي     مسحنكك الظلماء والأملاثا وخنث بالضم ممنوعة من الصرف للعلمية والتأنيث :اسم امرأة . وفي المثل: أخنث من دلال، وهو من مخانيث المدينة، واسمه ناقد وأخنث من هيت، واخنث من طويس. وامرأة خنث، بضمتين، و مخناث كمحراب، أي لينة متكسرة، ويقال لها أي للمرأة :يا خناث كقطام ، وله: يا خنث ، كلكع ولكاع.

ومما يستدرك عليه: الأخناث- بالفتح-: موضع في شعر بعض الأزد، نقله ياقوت

خ - ن - ب - ث
الخنبث بالضم أهمله الجوهري، وقال الصاغاني: هو الخبيث وصرح أئمة الصرف أن النون زائدة، وأنه مبالغة في الخبيث، وجري المصنف على أصالتها، قاله شيخنا. وفي اللسان عن ابن دريد: الخنبث والخنابث أي بالضم :المذموم الخائن وما أشبهه.

خ - ن - ط - ث
خنطث أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: خنطث خنطثة :مشي متبخترا ، لغة يمانية، كذا في التكملة.

خ - ن - ف - ث
الخنفثة بالضم ، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هي دويبة ويكسر، قيل: هو الخنفسة، لغة، أو لثغة، أو الثاء بدل من السين؛ لأنها كثيرا ما تخلفها، قاله شيخنا.

خ - و - ث
الخوث محركة: استرخاء البطن والامتلاء . والألفة ، وهذه عن الصاغاني. والنعت: أخوث ، في المذكر، وخوثاء في المؤنث. وقد خوث الرجل كفرح خوثا، إذا عظم بطنه واسترخي، وخوثت الأنثي وهي خوثاء. وخويث، كزبير: د، بديار بكر نقله الصاغاني والخوثاء أيضا من النساء: :الحدثة محركة، وفي نسخة: الحديثة الناعمة ذات صدرة، قال أمية بن حرثان:

علق القلب حبها وهواها       وهي بكر غريرة خوثاء وعن أبي زيد: الخوثاء: الحفضاجة من النساء، وقال ذو الرمة:

بها كل خوثاء الحشي مرئية     رواد يزيد القرط سوء قذالها قال: الخوثاء: المسترخية الحشي، والرواد: التي لا تستقر في مكان، ربما تجيء وتذهب. قال أبو منصور: الخوثاء في بيت ابن حرثان صفة محمودة، وفي بيت ذي الرمة صفة مذمومة. وخوث البطن والصدر: امتلأ، كذا في اللسان. والله أعلم.

خ - ي - ث
التخييث مصدر خيث، هكذا في النسخ، وقد أهمله الجوهري، وقال أبو عمرو: التخيث :عظم البطن واسترخاؤه والتقيث: الجمع والمنع، والتهيث: الإعطاء، كذا في اللسان.