الباب الرابع: باب الثاء المثلثة - الفصل الثامن: فصل الدال المهملة مع المثلثة

فصل الدال المهملة مع المثلثة

د - أ - ث
الدأث: الأكل ، دأث الطعام دأثا: أكله. قيل: الدأث :الثقل . الدأث :الدنس ، والجمع أدآث، قال رؤبة:

وإن فشت في قومك المشاعث
من أصـر أدآث لـهـا دآئث

صفحة : 1255

الدأث التدنيس ، أي يستعمل لازما ومتعديا، قال رؤبة:

في طيب العرق وطيب المحرث
أحرزته في خالد لم يدأث

أي في حسب خالد. الدئث بالكسر: حقد لا ينحل ، وكذلك الدعث. والدأثاء، و قد يحرك - لمكان حرف الحلق، وهو نادر؛ لأن فعلاء بفتح العين لم يجيء في الصفات وإنما جاء حرفان في الأسماء فقط، وهما: فرماء، وجنفاء، وهما موضعان، هكذا ذكر الجوهري في فرم والصواب ما ذكره أبو زكريا عن سيبويه قرماء، بالقاف- :الأمة الحمقاء، وقيل: الأمة، اسم لها ج دآث مخففة ، أنشد ابن الأعرابي:

أصدرها عن طثرة الدآث
صاحب ليل خرش التبعاث

وابن دأثاء: الأحمق ، يقال ذلك له. والدآئث كصحائف :الأصول وبه فسر قول رؤبة المتقدم. والأدأث كأحمد :رمل معروف، يسمع به عزيف الجن، قال روبة:

والضحك لمع البرق في التحدث
تألق الجن برمل الأدأث

الدئثان بالكسر: الجاثوم كذا في النسخ، وهو تصحيف صوابه الحلقوم، كما في التكملة. والدؤثي ، بالضم :الديوث نقله الصاغاني.

ومما يستدرك عليه: الدئث العداوة، عن كراع. والدآث، كسحاب: واد. قال كثير:

إذا حل أهلي بالأبرقـي       ن: أبرق ذي جدد أودآثا

وقال ابن أحمر فغيره:

بحيث هراق في نعمان ميث    دوافع في براق الأدأثـينـا

د - ب - ث
دبيثي بضم أوله مقصورا أهمله الجوهري، وصاحب اللسان، وهي : ة بواسط وقد نسب إليها جماعة من المحدثين. ودبثا، بكسر فسكون ففتح: قرية أخرى بسواد بغداد، منها أبو بكر محمد بن يحيى بن محمد بن روزبهان الواسطى.


د - ث - ث
الدث : أضعف المطر وأخفه، وجمعه دثاث. وقد دثت السماء تدث. وهي الدثة للمطر الضعيف، كالدثاث بالكسر. وقال ابن الأعرابي: الدث: الرك من المطر، أنشد ابن دريد عن عبد الرحمن عن عمه:

قلفع روض شربت دثاثا      منبثة تفزها انبـثـاثـا ودثتهم السماء تدثهم دثا، قال أعرابي: أصابتنا السماء بدث لا يرضى الحاضر، ويؤذي المسافر. وأرض مدثوثة، وقد دثت دثا. الدث :الرمى المقارب ، وفي نسخة: المتقارب من وراء الثياب دثه يدثه دثا. الدث :الضرب المؤلم . ودثته الحمى تدثه دثا: أوجعته. ودثه بالعصا: ضربه. الدث والدف :الجنب . الدث :الدفع . الدث :الرجم من الخبر ، كذا نقله الصاغاني. الدث :الالتواء في الجنب أو في الجسد من غير داء، وقد دث الرجل دثا ودثة. والدثاث كرمان :صياد والطير بالمخذفة ، نقله الصاغاني. والدثة بالضم: الزكام القليل ، عن أبي عمرو.

ومما يستدرك عليه: الدث: الرمى بالحجارة. نقله الصاغاني والدثاثة: الالتواء في اللسان. نقله الزمخشري.

د - ح - ث
الدحث كندس، أهمله الجوهري، وقال الصاغاني هو: الرجل الجيد السياق للحديث كأنه مقلوب الحدث.

د - ر - ع - ث
الدرعث، كجعفر: البعير ، وفي بعض بإسقاط لفظ البعير :المسن الثقيل ، يقال: بعير درعث ودرثع، هكذا نقله الصاغاني عن ابن دريد.

د - ع - ث

صفحة : 1256

الدعث: أول المرض ، ويكسر والدعث: الضرب والوطء الشديد، يقال: دعث به الأرض: ضربها، ودعث الأرض دعثا: وطئها. الدعث بالكسر: بقية الماء في الحوض، وقيل: هو بقيته حيث كان، أنشد أبو عمرو:

ومنهل ناء صواه دارس
وردته بذبل خوامس
فاستفن دعثا تالد المكارس
دليت دلوى في صرى مشاوس

الدعث والدئث الذحل والحقد الذي لا ينحل، ج أدعاث، ودعاث ، بالكسر. دعث كمنع دعثا :دقق التراب على وجه الأرض بالقدم أو باليد أو غير ذلك، وكل شيء وطىء عليه فقد اندعث، ومدر مدعوث. قد دعث الرجل كزهي: أصابه اقشعرار وفتور . والإدعاث: الإمعان في السير ، هكذا في النسخ، والصواب: في الشر، كما في التكملة. الإدعاث :الإبقاء ، يقال: ما أدعثت عنه شيئا، أي ما أبقيت. الإدعاث :السرقة ، ومنه: المدعث، للسارق المريب. وتدعثت صدورهم: أحنت ، نقله الصاغاني. ودعثة بالفتح: اسم. وبنو دعثة: بطن من العرب، عن ابن دريد.


د - ع - ب - ث
الدعبوث، بالضم والباء الموحدة، أهمله الجوهري، وقال أبو عمرو: هو المأبون وفي بعض النسخ: المأفون، بالفاء، من الأفن، وهو الضعيف العقل والرأي، وضبطه الأزهري بالثاء بعد العين وقيل الدعبوث هو الأحمق المائق.

د - ل - ث
الدلاث، ككتاب. السريعة والسريع من النوق وغيرها . والجمع كالواحد، من باب دلاص، لا من باب جنب؛ لقولهم: دلاثان، قال رؤبة:

وخلطت كل دلاث علجن وقال كثير:

دلاث العتيق ما وضعت زمامه     منيف به الهادي إذا اجتث ذامل وحكى سيبويه في جمعها أيضا: دلث. الاندلاث: التقدم. وفي الصحاح عن اللحياني: اندلث علينا فلان يشتم، أي انخرق ، هكذا في نسختنا، وفي الصحاح: وقال بعضهم: انحرف، بالحاء المهملة والفاء وانصب . يقال: دلث يدلث دليثا ويدلف دليفا، إذا قارب خطوه متقدما. والادلاث بتشديد الدال :التغطية ، يقال: ادلث القطيفة، إذا غطى بها رأسه وجسده. وتدلث الرجل، إذا تقحم . والدلثاء: ناقة تمد هاديها من ضعفها . وفي التكملة: من ضعف بها. والدلثة بالضم: الثلة ، يقال: دلثة من مال، أي ثلة، وكذلك من رجال، ومن شراب. مدالث الوادي: مدافع سيله. واندلث: مضى على وجهه، وقيل: أسرع وركب رأسه، فلم ينهنهه شيء في قتال المدالث: الثغور والفروج، وهي مواضع القتال . وعن الأصمعي: المندلث: الذي يمضي ويركب رأسه، لا يثنيه شيء، وفي حديث موسى والخضر عليهما السلام: فإن الاندلاث والتخطرف من الانقحام والتكلف. الاندلاث: التقدم بلا فكرة ولا روية.

د - ل - ب - ث
الدلبوث بفتح الدال واللام كقربوس ، أهمله الجوهري، وقال أبو حنيفة: هو نبات أصله وورقه مثل نبات الزعفران سواء، وبصلته في ليفة، وهي تطبخ باللبن وتؤكل، نقله الصاغاني. قلت: وسيأتي للمصنف في س ي ف أنه يسمى سيف الغراب؛ لأن ورقه دقيق الطرف كالسيف.

د - ل - ع - ث

صفحة : 1257

الدلعث والدلعاث والدلعث، كجردق وقسبار وسبطر: الجمل الشديد الكثير الوبر اللحيم الصلب الذلول ، يقال: بعير دلعث ودلعاث. والدلعوث ، بالكسر فالسكون، والدلعثى، كجردحل وسبنتى: الجمل الضخم الكثير اللحم والوبر مع شدة وصلابة، قاله الأزهري وأنشد:

دلاث دلعثـي كـأن عـظـامـه     وعت في محال الزور بعد كسور

د - ل - م - ث
الدلمث والدلامث كعلبط وعلابط ، أهمله الجوهري، وصاحب اللسان، وقال ابن دريد: هو السريع من الإبل وغيره والظاهر أن الميم زائدة، وأصله الدلث، وضبط ابن دريد الدلمث كجعفر.

د -ل - ه - ث
الدلهث والدلاهث والدلهاث كجعفر، وعلابط، وجلباب : السريع الجرىء المقدم من الناس والإبل. والدلهاث: الأسد ، قال أبو منصور: كأن أصله من الاندلاث، وهو التقدم، فزيدت الهاء. والدلهثة: السرعة والتقدم ومنه الدلهاث، وهو السريع المتقدم. وأبو القاسم النعمان بن هارون بن أبي الدلهاث البلدي: محدث. وأبو العباس أحمد بن عمر بن أنس بن دلهاث: محدث مغربي، روى عن أبي العباس بن منداد بمكة.

د - م - ث
دمث المكان وغيره، كفرح دمثا، فهو دمث :سهل، ولان . والدماثة: سهولة الخلق ، وهو مجاز، يقال: ما أدمث فلانا وألينه. ومكان دمث ودمث: لين الموطىء، ورملة دمث كذلك، كأنها سميت بالمصدر، قال أبو قلابة:

خود ثقال في القـيام كـرمـلة      دمث يضيء لها الظلام الحندس ورجل دمث بين الدماثة والدموثة: وطىء الخلق. والدمث: السهول من الأرض، والجمع أدماث ودماث، وقد دمث يدمث دمثا وفي التهذيب: الدماث: السهول من الأرض، الواحدة دمثة، وكل سهل دمث، والوادي الدمث: السهل، وتكون الدماث في الرمال وغير الرمال. والدمائث: ما سهل ولان، أحدها دميثة، ومنه قيل للرجل السهل الطلق الكريم: دميث، وفي صفته صلى الله عليه وسلم، دمث ليس بالجافي أراد أنه كان لين الخلق في سهولة، وأصله من الدمث، وهو الأرض اللينة السهلة الرخوة ، والرمل الذي ليس بمتلبد، أشار له الزمخشري، وفي حديث الحجاج، في صفة الغيث، فلبدت الدماث أي صيرتها لا تسوخ فيها الأرجل، هي جمع دمث، وامرأة دمثة شبهت بدماث الأرض، لأنها أكرم الأرض. يقال: دمثت له المكان، أي سهلته له. وفي الصحاح الدمث: المكان اللين ذو رمل، وفي الحديث: أنه مال إلى دمث من الأرض، فبال فيه، وإنما فعل ذلك لئلا يرتد إليه رشاش البول، وفي حديث ابن مسعود: إذا قرأت آل حم وقعت في روضات دمثات . والأدموث بالضم :مكان الملة إذا خبزت. دمث الشيء بيده: مرسه حتى يلين، و التدميث: التليين ومنه تدميث المضجع، وفي الحديث من كذب علي فإنما يدمث مجلسه من النار أي يمهد ويوطىء. ومن المجاز في المثل:

دمث لجنبك قبل النوم مضطجعا أي خذ أهبته، واستعد له، وتقدم فيه قبل وقوعه. من المجاز: التدميث: ذكر الحديث ، يقال: دمث لي ذلك الحديث حتى أطعن في حوصه، أي اذكر لي أوله حتى أعرف وجهه، وأعلم كيف آخذ فيه.

صفحة : 1258

ومما يستدرك عليه: أرض دمثاء: لينة سهلة. والأدماث بالضم: موضع، نقله ياقوت. ودمث: قرية باليمن.

د - م - ك - ث
الدمكث ، كجعفر :القصير من الرجال عن ابن دريد، وقد أهمله الجوهري، وصاحب اللسان، وأورده الصاغاني وقال: هو الدهكث، بالهاء.

د - و - ث
الدوثة: الهزيمة ، أهمله الجوهري، والصاغاني، وصاحب اللسان.

د - ه - ث
دهثه، كمنعه أهمله الجوهري، وصاحب اللسان، وقال الصاغاني: أي دفعه باليد. به سمى دهثة بالفتح رجل .

د - ه - ل - ث
الدهلاث بالكسر، أهمله الجوهري، والصاغاني، وقال صاحب اللسان: هو مقلوب الدلهاث وهو السريع الجري من الإبل والناس.

د - ه - م - ث
الدهموث بالضم ، أهمله الجماعة وهو الكريم . وأرض دهمثة ودهثم: سهلة.

د - ي - ث
ديثه بالصغار :ذلله ولينه. وديث الطريق: وطأة، وطريق مديث، أي موطأ مذلل، وهو مجاز، وقيل: إذا سلك حتى وضح واستبان، وديث البعير: ذلله بعض الذل، وجمل مديث ومنوق، إذا ذلل حتى ذهبت صعوبته، وفي حديث علي رضي الله عنه: وديث بالصغار أي ذلل. وفي حديث بعضهم: كان بمكان كذا وكذا فأتاه رجل فيه كالدياثة واللخلخانية الدياثة: الالتواء في اللسان، ولعله من التذليل والتليين، كذا في النهاية، وقيل هو الدثاثة كما مر. وديث الجلد في الدباغ، والرمح في الثقاف، كذلك. وديثت المطارق الشيء: لينته. وديثه الدهر: حنكه وذلله. والتدييث: القيادة ، وفي التكملة: هو التديث. والديوث ، بالتشديد أي معروف، وهو القواد على أهله، والذي لا يغار على أهله. وفي المحكم: الديوث والديبوب الذي يدخل الرجال على حرمته بحيث يراهم، كأنه لين نفسه على ذلك. وقال ثعلب: هو الذي تؤتى أهله، وهو يعلم، وأصل الحرف بالسريانية عرب، وفي الأساس: فلان ديوث، أي طزع لا غيرة له. قلت: وإذا كان مأخوذا من قولهم: بعير مديث، أي مذلل؛ لكونه لا غيرة له، كأنه ذلل حتى صار كالبعير المنقاد المروض، لا يصعب عليه الأمر، كما قرره شيخنا، فهو مجاز، كما نبه عليه الزمخشري. وقال شيخنا: ثم إن المعروف فيه، المصرح به في أمهات اللغة، ومصنفات الغريب أنه بتشديد التحتية. وقال العلامة أبو علي زكريا بن هارون بن زكريا الهجري في نوادره: يقال: داث الرجل يديث دياثة، وهو ديوث، غير مشدد الياء، إذا لم تكن له غيرة، ولم يبال بالحشمة، كذا قال، وأقره ابن القطاع على مثله، وهو غريب. والديثاني، محركة مع ياء النسبة، هكذا في النسخ، ومثله في التكملة، والذي في اللسان وغيره: الديثان :الكابوس ينزل على الإنسان، نقله الفراء، قال ابن سيده: أراها دخيلة. والديث بالكسر: اسم رجل وهو الديث بن عدنان، أخو معد بن عدنان، ومن ذريته سودة بنت عك بن الديث، أم مضر بن نزار، قيده الحافظ. والأديثان برفع النون، وخفضها: واد يان منصبان من حزم دمخ، كذا نقله الصاغاني. قلت: وهو تصحيف، وصوابه الأدنيان، من دنا يدنو، كما حققه ياقوت. والأديثون برفع النون ونصبها قال عمرو بن أحمر:

بحيث هراق في نعمان خرج     دوافع في براق الأديثـينـا وقد مر البحث فيه في د أ ث.