فصل الضاد المعجمة مع المثلثة
ض - ب - ث
ضبث به يضبث ضبثا :قبض عليه بكفه ن وفي كتاب الفرق لابن السيد الضبث: أشد
القبض كاضطبث به، وأنشد الأصمعي:
ولا بجعظار متى ما يضطبث
صفحة : 1274
وضبث فلانا: ضربه . وقد ضبث عليه، على صيغة ما لم يسم فاعله. وقال شمر: ضبث
به، إذا قبض عليه وأخذه. ضبثه بيده: جسه. ومن المجاز: ناقة ضبوث ، وهي التي
يشك في سمنها وهزالها فتضبث، أي تجس باليد . يقال: لطمه الأسد بمضابثه.
المضابث: المخالب ، قيل: لا واحد له، وقيل: واحده مضبث. وسم بعيره بضبثة
الأسد، الضبثة: سمة للإبل ، وهي حلقة لها خطوط من قدام، ومن وراء. يقال:
جمل مضبوث ، وبه الضبثة، وتكون الضبثة في الفخذ في عرضها. والأضباث:
القبضات ، في حديث سميط: أوحى الله تعالى إلى داوود على نبينا وعليه أفضل
الصلاة والسلام: قل للملإ من بني إسرائيل لا يدعوني والخطايا بين أضباثهم
أي في قبضاتهم، أي وهم محتقبو الأوزار محتملوها غير مقلعين عنها، ويروى
بالنون، وهو مذكور في موضعه. الضبث: إلقاؤك يدك بجد فيما تعلمه، وقد ضبث به
يضبث ضبثا. وضباث كغراب: براثن الأسد ، كالظفر للإنسان. ضباث بن نهرش والد
زيد ومنجى وعطية وهم الرقاع سموا الرقاع لأنهم تلفقوا كما تلفق الرقاع،
وسيأتي في ن ه ر ش، وفي ر ق ع. والضباثية بضم وتشديد التحية، كذا ضبطوه
:الذراع الضخمة الواسعة الشديدة نقله الصاغاني هكذا. والذي قاله شمر: رجل
ضباثي، أي شديد الضبثة، أي القبضة، وأسد ضباثي، أي شديد الضبثة، أي القبضة
وقال رؤبة:
وكم تخطت من ضباثي أضم والضباث ، كغراب، والضبوث ، كصبور، والضابث كصاحب، والضبث، ككتف، والمضبث، كمنبر، والمضطبث ، كل ذلك بمعنى الأسد ، مأخوذ من ضبث به، إذا بطش، وسمى بها الأسد لضبثه بالفريسة. ومن المجاز: تقول: ليث بأقرانه ضابث. وبأرواحهم عابث.
ض - غ - ث
ضغث الحديث، كمنع يضغثه ضغثا، إذا خلطه ، وهو مجاز. والضغث: التباس الشيء
بعضه ببعض، وسيأتي تتمة هذا الكلام. ضغث السنام: عركه وضغثها يضغثها ضغثا:
لمسها ليتيقن ذلك. ضغث الورل: صوت ، عن الفراء، وضبطه الصاغاني كسمع. ضغث
الثوب: غسله، ولم ينقه فبقي ملتبسا، وهو مجاز. وناقة ضغوث مثل ضبوث ، وهي
التي يضغث الضاغث سنامها، أي يقبض عليه بكفه أو يلمسه، لينظر أسمينة هي أم
لا، وهي التي يشك في سمنها، فتضغث، أبها طرق أم لا? والجمع ضغث. تقول: ضربه
بضغث، الضغث، بالكسر: قبضة من حشيش أو مقدارها مختلطة الرطب باليابس قال
الشاعر:
كأنه إذ تدلى ضغث كراث
صفحة : 1275
وربما استعير ذلك في الشعر. وقال أبو حنيفة: الضغث: كل ما ملأ الكف من
النبات، وفي التنزيل العزيز وخذ بيدك ضغثا فاضرب به يقال: إنه حزمة من أسل
ضرب بها امرأته، فبرت يمينه. وفي حديث علي رضي الله عنه في مسجد الكوفة:
فيه ثلاث أعين أنبتت بالضغث يريد به الضغث الذي ضرب به أيوب عليه السلام
زوجته، والجمع من كل ذلك أضغاث. وضغث النبات: جعله أضغاثا. وعن الفراء:
الضغث: ما جمعته من شيء، مثل حزمة الرطبة وما قام على ساق واستطال ثم
تجمعه. وقال أبو الهيثم: كل مجموع مقبوض عليه بجمع الكف فهو ضغث، والفعل
ضغث. وفي حديث ابن زميل فمنهم الآخذ الضغث هو ملء اليد من الحشيش المختلط،
وقيل: الحزمة منه وما أشبهه من البقول أراد ومنهم من نال من الدنيا شيئا.
وفي حديث أبي هريرة: لأن يمشى معي ضغثان من نار أحب إلى من أن يسعى غلامى
خلفي ، أي حزمتان من حطب، فاستعارهما للنار، يعني أنهما قد اشتعلتا وصارتا
نارا. واضطغثه: احتطبه ، وأنشد الأصمعي:
إن يخلـه بـعـرقة أو يجـتـثـث
لا يخل حتى الليل ضغث المضطغث
يخله، أي يقطعه. في حديث عمر: أنه طاف بالبيت، فقال: اللهم إن كتبت علي إثما أو ضغثا فامحه عني فإنك تمحو ما تشاء قال شمر: الضغث من الخبر والأمر ما كان مختلطا لا حقيقة له، قال ابن الأثير أراد عملا مختلطا غير خالص، من: ضغث الحديث، إذا خلطه، فهو فعل بمعنى مفعول. وكلام ضغث وضغث لا خير فيه، والجمع أضغاث، وفي التنزيل العزيز: أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين هي رؤيا لا يصح تأويلها؛ لاختلاطها والتباسها، قاله ابن شميل. وأتانا بضغث خبر، وأضغاث من الأخبار، أي ضروب منه، وهو مجاز. وقال مجاهد: أضغاث الرؤبا: أهاويلها، وقال غيره: سميت أضغاث أحلام؛ لأنها مختلطة، فدخل بعضها في بعض، ولم تتميز مخارجها، ولم يستقم تأويلها. ويقال للحالم: أضغثت الرؤبا، أي جئت بها ملتبسة، وهو مجاز. والتضغيث: ما بل الأرض والنبات من المطر ، يقال: أصاب الأرض تضغيث من مطر. أما الضاغث للمختبىء في الخمر ، محركة، كذا ضبط، وضبطه شيخنا بالكسر وصوبه، هو نص الجوهري وتمامه: يفزع الصبيان بصوت يردده في حلقه، فهو تصحيف إنما هو بالباء الموحدة ، وقد سبق بيانه، وغلط الجوهري ، وقد ذكره الأزهري وابن فارس على الصحة، وتبعهما الصاغاني.
ومما يستدرك عليه: الضغوث: السنام المشكوك فيه، عن كراع. وضغث رأسه: صب عليه الماء ثم نفشه فجعله أضغاثا؛ ليصل الماء إلى بشرته. وفي حديث عائشة رضي الله عنها كانت تضغث رأسها أي تعالج شعر رأسها باليد عند الغسل، كأنها تخلط بعضه ببعض؛ ليدخل فيه الغسول.