الباب الرابع: باب الثاء المثلثة - الفصل السادس عشر: فصل العين المهملة مع المثلثة

فصل العين المهملة مع المثلثة

ع - ب - ث
عبث به كفرح عبثا :لعب فهو عابث، لاعب بما لا يعنيه، وليس من باله. والعبث: أن تعبث بالشيء، وقيل: العبث: ما لا فائدة فيه يعتد بها، أو ما لا يقصد به فائدة، وفي الحديث: أنه عبث في منامه أي حرك يديه كالدافع أو الآخذ. عبث كضرب يعبث عبثا :خلط . عبث يعبث عبثا :اتخذ العبيثة، وهي أقط معالج . قال أبو صاعد الكلابي: الأقط يفرغ رطبه حين يطبخ على جافه، فيخلط به، يقال: عبثت المرأة أقطها ، إذا فرغته على المشر اليابس ليحمل يابسه رطبه، يقال: ابكلي واعبثي، قال رؤبة:

وطاحت الألبان والعبائث

صفحة : 1278

العبيثة طعام يطبخ وفيه جراد . وعبث الأقط يعبثه عبثا: جففه في الشمس، وقيل: عبثه: خلطه بالسمن، وهي العبيثة والعبيث. والعبيثة أيضا: الأقط يدق مع التمر، فتؤكل وتشرب. ويقال: جاء بعبيثة في وعائه، وهي البر والشعير يخلطان معا. وعبيثة الناس: أخلاطهم ليسوا من أب واحد، قال:

عبيثة من جشم وجرم كل ذلك مشتق من العبث، وتقول: إن فلانا لفي عبيثة من الناس ولويثة من الناس، وهم الذين ليسوا من أب واحد، تهبشوا من أماكن شتى. والعبيث، كسكين : الرجل الكثير العبث . العبيث :كلطيف : المصل في لغة، وهو ريحان وفي التكملة: ضرب من الرياحين. والعوبث كجوهر :شعب وفي اللسان: موضع، قال رؤبة:

أسرى وقتلى في غثاء المغتثى    بشعب تنبوك وشعب العوبث وعوبثان بن زاهر بن مراد بن مذحج : جد بداء بن عامر، ذكره ابن حبيب. وعوبثان بن مراد: أخو زاهر بن مراد هذا. وهو عبيثة، أي مؤتشب، في نسبه خلط ، كذا عن أبي عبيدة، وهو مجاز.

ومما يستدرك عليه: العبثة بالتسكين: المرة الواحدة. وعبثت الأقط ومثته ودفته، وغبثته، بالغين، لغة فيه. والعبيثة: الغنم المختلطة، يقال: مررنا على غنم بني فلان عبيثة واحدة، أي اختلط بعضها ببعض، وقال غيره: وظلت الغنم عبيثة واحدة وبكيلة واحدة، وهو أن الغنم إذا لقيت غنما أخرى دخلت فيها، واختلط بعضها ببعض، وهو مثل، وأصله من الأقط والسويق يبكل بالسمن فيؤكل. وأما قول السعدي:

إذا ما الخصيف العوبثاني ساءنا     تركناه واخترنا السديف المسرهدا فيقال: إن العوبثاني دقيق وسمن وتمر يخلط باللبن الحليب. قال ابن برى: هذا البيت لناشرة بن مالك، يرد على المخبل السعدي، وكان المخبل قد عيره باللبن. والخصيف: اللبن الحليب يصب عليه الرائب، وسيذكر في خ ص ف إن شاء الله تعالى.

ع - ث - ث
العثة: بالضم: سوسة ، أو الأرضة التي تلحس الصوف، ج عث بالضم، وعثت، كصرد. وعثت الصوف والثوب تعثه عثا : أكلته، وعث الصوف: أكله العث. وقال ابن الأعرابي: العث: دويبة تعلق الإهاب فتأكله، وأنشد:

تصيدين شبان الرجال بفـاحـم     غداف وتصطادين عثا وجد جدا والجدجد أيضا: دويبة تعلق الإهاب فتأكله. وقال ابن دريد: العث: بغير هاء دواب تقع في الصوف، وذلك على أن العث جمع، وقد يجوز أن يعني بالعث الواحد، وعبر عنه بالدواب لأنه جنس معناه الجمع وإن كان لفظه واحدا: وسئل أعرابي عن ابنه، فقال: أعطيه كل يوم من مالي دانقا وإنه فيه لأسرع من العث في الصوف في الصيف. ربما سميت العجوز عثة، وهو مجاز؛ لما فيها من الفساد والخرق، كأنها سوسة. العثة والعثة: المرأة المحقورة البذيئة الخاملة. والحمقاء ضاوية كانت أو غير ضاوية، وجمعها عثاث. ويقال للمرأة الزرية ما هي إلا عثة. وقال بعضهم: امرأة عثة، بالفتح ضئيلة الجسم، ورجل عث، قال يصف امرأة جسيمة:

عميمة ضاحي الجلد ليست بعـثة    ولا دفنس يطبي الكلاب خمارها

صفحة : 1279

الدفنس: البلهاء الرعناء. والعثاث، بالكسر: الترنم في الغناء ورفع الصوت به كالتعثيث والمعاثة عاث في غنائه معاثة وعثاثا، وعثث: رجع، وكذلك القوس المرنة ، قال كثير يصف قوسا:

هتوفا إذا ذاقها النازعـون    سمعت لها بعد حبض عثاثا وقال بعضهم: هو شبه ترنم الطست إذا ضرب. العثاث أيضا :أفاعي يأكل بعضها بعضا في الجدب ، نقله الصاغاني. والعثعث: الفساد . عثعث :جبل بالمدينة المشرفة، ويقال له أيضا سليع، تصغير سلع، عليه بيوت أسلم بن أفضى، وتنسب إليه ثنية عثعث. عثعث أيضا: اسم مغن . العثعث :ما لان من الورك ، وبه فسر قول الشاعر:

تريك وذا غــدائر واردات      يصبن عثاعث الحجبات سود العثعث أيضا: ما لان من الأرض ، قال أبو حنيفة: العثعث من مكارم المنابت. العثعث: ظهر كثيب لا نبات فيه ، وقيل: العثعث: الكثيب من السهل أنبت أو لم ينبت، وقيل: هو الذي لا ينبت خاصة، والأول الصحيح، لقول القطامي:

كأنها بيضة غـراء خـد لـهـا        في عثعث ينبت الحوذان والعذما وقيل: هو رمل صعب توحل فيه الرجل، فإن كان حارا أحرق الخف، يعني خف البعير، والجمع العثاعث، قال رؤبة:

أقفرت الوعساء والعثاعث والعث: الإلحاح في المسألة. عثه يعثه عثا: رد عليه الكلام أو وبخه به، كعته. العث: عض الحية ، عثته الحية تعثه عثا: نفخته ولم تنهشه، فسقط لذلك شعره. وعثعث متاعه :حرك . وعثعث متاعه، وحثحثه، وبثبثه، إذا بذره وفرقه . عثعث الرجل بالمكان :أقام به، والمكان معثعث، عن أبي زيد، نقله ابن القطاع. عثعث :تمكن . عثعث إلى الشيء: ركن . في الحديث: ذكر لعلي- رضي الله عنه- زمان، فقال: ذاك زمان العثاعث أي الشدائد ، من العثعثة والإفساد. والعثاء: الحية كالنكزاء. في النوادر: تعاثثته و تعاللته ، بمعنى واحد. يقال :اعتثه عرق سوء، أي تعقله أن يبلغ الخير ، نقله الصاغاني. في المثل: عثيثة تقرم جلدا أملسا . قاله الأحنف حين بلغه أن رجلا يغتابه. يضرب مثلا للمجتهد أن يؤثر في الشيء ف لا يقدر عليه . وعثيثة تصغير عثة.

ومما يستدرك عليه: يقال: أطعمني سويقا حثا وعثا، إذا كان غير ملتوت بدسم. والعثعث: التراب. وعثعثه: ألقاه في العثعث. وفلان عث مال، كما يقال: إزاء مال. وبنو عثعث: بطن من خثعم.

ع - ث - ل - ث
عثليث، بالكسر ، أهمله الجماعة وقال الصاغاني: هو حصن بسواحل بحر الشام ، من فتوح السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب، رحمه الله تعالى، و يعرف بالحصن الأحمر ، وقد أخبرني من رآه أن أهله لصوص شياطين، والمشهور فتح العين.

ع - د - ث
العدث ، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو سهولة الخلق ، كذا في كتاب الاشتقاق له. وعدثان بالضم: اسم رجل سمى بذلك. قلت: وهو عدثان بن أدد بن الهميسع، أبوعك، وهو أبو قبائل اليمن كلها. وعدثان بن عبد الله بن زهران، والد دوس القبيلة المشهورة التي منها أبو هريرة رضي الله عنه، وقد وجدت هذه المادة في هامش نسخة الصحاح.

ع - ر - ث

صفحة : 1280

العرث ، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو الانتزاع والدلك ، يقال عرثه عرثا، إذا انتزعه أو دلكه، وقد قيل: عرته، وقد تقدم في التاء، كذا في اللسان.

ع - ر - ط - ن - ث
العرطنيثا، كدردبيسا ، أهمله الجوهري، وقال الأطباء: هو أصل شجرة، يقال لها بخور مريم يغسل به الثياب، وهو رومي، ويقال له بالفارسية: فلال بالضم، ومنافعه وأحكامه في مصنفات الطب، وهو المعروف بالركفة في مصر.

ع - ف - ث
الأعفث: الرجل الكثير التكشف وفي الحديث: كان الزبير أعفث . هذه المادة مكتوبة عندنا بالمداد الأسود، وقد أغفله صاحب اللسان والصاغاني، فتستدرك عليهما، وهي موجودة في نسخ الصحاح، غير أني رأيت في هامشه أنه من الزيادات لأبي سهل. وبخط أبي زكريا: الصواب بالتاء بنقطتين. قلت: ولكن الأزهري أورده بالمثلثة، كما للمصنف.

ع - ن - ك - ث
العنكث: نبت قال ابن الأعرابي: هو شجر يشتهيه الضب، فيسحجها بذنبه حتى تحات، فيأكل المتحات، ومما وضعوه على ألسنة البهائم: أن السمكة قالت للضب: وردا يا ضب، فقال لها الضب:

أصبح قلبي صردا
لا يشتهي أن يردا
إلا عرادا عـردا
وصليانـا بـردا
وعنكثا ملتـبـدا

قال ابن دريد: العكث أميت أصل بنائه، وهو الاجتماع والالتئام أي لم يستعملوه ثلاثيا، وإنما استعمل مزيدا، كما يدل لذلك قوله: وتعنكث الشيء: اجتمع ، نقله الصاغاني. والعكيث: بول الفيل ، عن ابن دريد.

ومما يستدرك عليه: العنكث: اسم موضع، قال رؤبة: هل تعرف الدار عفت بالعنكث دار لذاك الشادن المرعث وعنكث: اسم رجل.

ع - ل - ث

صفحة : 1281

علثه يعلثه علثا، وعلثه تعليثا، واعتلثه :خلطه ، والمعلوث- بالعين-: المخلوط. قال الفراء: وقد سمعناه بالغين: مغلوث، وهو معروف، ومثله أورده الميداني. علثه يعلثه علثا: جمعه ، ومنه علاثة، كما يأتي. علث السقاء: دبغه بالأرطى ، فهو سقاء معلوث. علث الزند واعتلث: لم يور واعتاص، والاسم العلاث، قيل: ومنه سمى علاثة. والعلث بالتسكين : ة، شرقي دجلة، وقف على العلوية ، وهم أولاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، من الحسن، والحسين، ومحمد، وعمر، والعباس وزينب. قال الصاغاني: والسواد أرض خراج وهي ما بين العذيب إلى عقبة حلوان، ومن العلث إلى عبادان. العلث محركة: شدة القتال، واللزوم له ، بالعين والغين جميعا، كذا في الصحاح. وعلث القوم، كفرح، علثا: تقاتلوا، وعلث بعض القوم ببعض. ورجل علث ككتف: ثبت في القتال. يقال: فلان لا يأكل العليث ، وهو بالعين والغين :خبز من شعير وحنطة ، وفي الحديث: ما شبع أهله من الخبز العليث ، أي الخبز المخبوز من الشعير والسلت. والعلث والعلاثة: الخلط. والعلث والعليثة: الطعام المخلوط بالشعير. والعلث: أن تخلط البر بالشعير، وقال أبو زيد: إذا خلط البر بالشعير فهو عليث، وعلثوا البر بالشعير، أي خلطوه. وقال أبو الجراح العقيلي: العليث: أن يخلط الشعير بالبر للزراعة، ثم يحصدان ويجمعان. والعلاثة بالضم :سمن أو زيت وأقط يخلط بعضه ببعض. وكل شيئين خلطا فهما علاثة، ومنه اشتق علاثة، هو رجل من بنى الأحوص بن جعفر بن كلاب ابن ربيعة بن عامر. علاثة :الرجل الذي يجمع من هاهنا وهاهنا ، وقد علث. والعلثة بالضم: العلقة ، نقله الصاغاني. العلث ككتف الثبت في القتال، و المنسوب إلى غير أبيه فهو مخلوط في نسبه، كالمعثلث . العلث :الملازم لمن يطالب ، هكذا في سائر النسخ التي بأيدينا، وفي اللسان: رجل علث: ملازم مطالب في قتال أو غيره. واعتلث زندا: أخذه من شجر لا يدري أيورى أم لا ، وقال أبو حنيفة: اعتلث زنده، إذا اعترض الشجر اعتراضا، فاتخذه مما وجد، والغين لغة، عنه أيضا. فلان يعتلث الزناد، إذا لم يتخير منكحه ، فهو مخلوط، والغين لغة فيه، وأورده الميداني مبسوطا. والتعلث: التمحل ، عن الفراء، يقال: تعلثت له الذنوب، مثل تمحلت. التعلث :التعلق واللزوم. التعلث :ترك الإحكام قال رؤبة:

معجل قبل احتثاث الحثث
تحبير حبر ليس بالتعلث

وأعلاث الزاد . وغيره، وفي نسخة: وأعلاث الشيء :ما أكل غير متخير من شيء . الأعلاث من الشجر: القطع المختلطة مما يقدح به من المرخ واليبيس .

صفحة : 1282

ومما يستدرك عليه: العلث: ما خلط في البر وغيره مما يخرج فيرمى به. والتعليث: اختلاط النفس، وقيل بدء الوجع. وقتل النسر بالعلثي، مقصورا، أي خلط له في طعامه ما يقتله، حكاه كراع مقصورا في باب فعلى، والغين فيه لغة. والمعتلث من السهام: الذي لا خير فيه. والعلث: الطرفاء والأثل والحاج والينبوت والعكرش، والجمع أعلاث. وعلث السقاء: دبغه بهؤلاء، وحكاه أبو حنيفة بالغين. وعلث الذئب بالغنم، كفرح: لزمها يفرسها. كذا في اللسان. واعتلث الرجل العلاثة: خلطها، أنشد الأصمعي:

حتى إذا ما اعتلثوا العلاثا

ع - ن - ث
العنثوة بفتح العين وهو أعلى وضمها مع سكون النون وضم المثلثة كالعنفوة، وقيل: إن الثاء بدل عن الفاء، أهمله الجوهري، وقال الليث هو يبيس الحلى خاصة إذا اسود، و بلى، كالعنثة، مثلثة و ج عناث وعناث، بالكسر والضم قال الراجز:

عليه من لمته عناث ويروى: عناثي، كتراقي جمع عنثوة. وقال الأزهري: عناثي الحلي، ثمرته إذا ابيضت ويبست قبل أن تسود وتبلى، هكذا سمعته من العرب، كذا في اللسان. وبا عيناثي: ة ببغداد ، نقله الصاغاني.

ع - ن - ب - ث
عنبث. كجعفر: شجيرة زعموا، وليس بثبت، أورده ابن منظور، فهو مستدرك على المصنف والصاغاني والجوهري.

ع - ن - ط - ث
عنطث، كجعفر: نبت، نقله الصاغاني عن ابن دريد، وهو مستدرك على المصنف وصاحب اللسان والجوهري.

ع - ن - ك - ث
ع - و - ث
عوثه تعويثا : أهمله الجوهري، وفي نوادر الأعراب، أي ثبطه عنه يقال: عوثه عن الأمر: صرفه عنه حتى تعوث، أي تحير، كعاثه ثلاثيا، ووعثه. تقول: إن لي عن هذا الأمر لمعاثا، المعاث: المذهب والمسلك والمندوحة . وتعوث القوم تحير وا، نقله الصاغاني.

ومما يستدرك عليه: العويثة: قرص يعالج من البقلة الحمقاء بزيت.

ع - ي - ث
العيث: الإفساد وقال الأزهري: هو الإسراع في الفساد. عاث يعيث عيثا وعيوثا وعيثانا: أفسد، وأخذ بغير رفق. ويقال: عاث في ماله، إذا بذره وأفسده. وفي المفردات للراغب: العيث والعثي متقاربان، يقال: عثى يعثى عثيا، وعثا يعثو عثوا، وعاث يعيث عيثا، إلا أن العيث يقال في الأكثر فيما يدرك حسا، والعثى والعثو فيما يدرك حكما. وقال غيره: العثو: أشد الفساد، وقيل: هو الاعتداء، وقد يكون منه ما ليس بفساد، كما أشار إليه شراح الكشاف، كذا نقله شيخنا. وفي اللسان: قال اللحياني: عثى لغة أهل الحجاز، وهي الوجه، وعاث لغة بني تميم، قال: وهم يقولون: ولا تعيثوا في الأرض. وحكى السيرافي: رجل عيثان: مفسد، وامرأة عيثى. والذئب يعيث في الغنم، فلا يأخذ منها شيئا إلا قتله، وعاث الذئب في الغنم: أفسد. وعاث في ماله: أسرع إنفاقه. قال أبو عمرو: العيثة: الأرض السهلة الدهسة، قال ابن أحمر الباهلي:

إلى عيثة الأطهار غير رسمها     بنات البلى من يخطىء الموت يهرم العيثة: أرض على القبلة من العامرية، وقيل: هي رمل من تكريت ويروى بيت القطامي:

سمعتها ورعان الطود معرضة    من دونها وكثيب العيثة السهل

صفحة : 1283

هكذا رواه ابن الأعرابي، قال ابن سيده: والأعرف: وكثيب الغينة. وعن الأصمعي: عيثة : د، بالشريف ، مصغرا، أو بالجزيرة ، قاله المؤرج. والعائث، والعيوث ، كصبور والعياث ، ككتان :الأسد ، لإسراعه في الإفساد. وعيث فلان، بالتشديد، يفعل كذا: أي طفق . عيث فلان: طلب شيئا باليد من غير أن يبصره قال ابن أبي عائذ :

فعيث سـاعة أفـقـرنـه     بالايفاق والرمى أو باستلال وفي اللسان: التعييث: طلب الأعمى الشيء، وهو أيضا طلب المبصر إياه في الظلمة، وعند كراع: التغييث، بالمعجمة. قلت: ومنه التعييث: إدخال اليد في الكنانة يطلب سهما. قال أبو ذؤيب:

وبدا له أقراب هـذا رائغـا     عنه فعيث في الكنانة يرجع عيثت طيره: إذا اختلطت عليه ، عن الفراء. يقال: تعيثت الإبل: إذا شربت دون الرى ، بالكسر. قولهم: عيثى هكذا مقصورا، ومعناه عجبا ، وفي نسخة وعيثا: عجبا، قال ابن مقبل:

عيثى بلب ابنة المكتوم إذ لمعتب   الراكبين على نعوان أن يقفا ومما يستدرك عليه: عيث في السنام بالسكين: أثر، قال:

فعيث في السنام غداة قر    بسكين موثقة النصـاب وقال أبو عمرو: العيث: أن تركب الأمر لا تبالي علام وقعت، وأنشد:

فعث في من يليك بغير قصد      فإني عائث في من يلينـي