الباب الرابع: باب الثاء المثلثة - الفصل السابع عشر: فصل الغين المعجمة مع المثلثة

فصل الغين المعجمة مع المثلثة

غ - ب - ث
الغبث: لت الأقط بالسمن ، قاله الفراء. والاسم الغبيثة ، وفي الصحاح: الغبيثة: سمن يلت بأقط، وقد غبثت الأقط غبثا. وهي كالعبيثة بالمهملة في معانيها المذكورة آنفا. والأغبث : قلب الأبغث . وقد اغبث كاحمر اغبثاثا . ووجدت في هامش الصحاح- بخط أبي زكريا وأبي سهل ما نصه-: الصواب البغثة: لون إلى الغبرة، والأبغث: الذي لونه كذلك.

ع - ث - ث
الغث: المهزول، كالغثيث ، يقال: غثت الشاة، إذا هزلت. وقد غث اللحم يغث ويغث، بالفتح والكسر ، أي من باب فرح وضرب غثاثة ، بالفتح، وغثوثة ، بالضم، فهو غث وغثيث، إذا كان مهزولا. كذلك أغث اللحم، وأغثت الشاة: هزلت. وغث الحديث: ردؤ، و فسد ، وهو مجاز، كأغث ، رباعيا، يقال: أغث الرجل في منطقه. ويقال: حديثكم غث، وسلاحكم رث. وقوم غثثة. وأغث فلان في منطقه: تكلم بما لا خير فيه. كذا في الأساس. وفي المصباح: وفي الكلام الغث والسمين أي الجيد والردىء . وأغث الرجل اللحم، أي اشتراه غثا، كذا في الصحاح. غث الجرح يغث غثا، وغثيثا :سال غثيثه، أي مدته وقيحه وما كان فيه من لحم ميت، وهو الغثيثة كأعث الجرح: أمد. واستغثه صاحبه، إذا أخرجه منه وداواه، وقال:

وكنت كآسي شجة يستغثها

صفحة : 1284

ووجد بخط أبي زكريا يستغيثها فليعلم ذلك. يقال: لبسته على غثيثة ونفس خبيثة الغثيثة: فساد في العقل، و هي أيضا نخلة ترطب ولا حلاوة لها . الغثيثة :أحمق ، والذي لا خير فيه ، نقله الصاغاني. والغثة، بالضم : الشاة المهزولة. و البلغة من العيش ، وكذلك الغفة، والغبة. والغثغثة: القتال الضعيف بلا سلاح ، كذا وجد في بعض نسخ الصحاح بخط بعض الأفاضل. قلت شبه بغثغثة الثوب إذا غسل باليدين، نقله الصاغاني. الغثغثة أيضا: الإقامة ، كالعثعثة، بالعين. يقال: اغتثت الخيل اغتثاثا، إذا أصابت شيئا من الربيع فسمنت بعد الهزال، وكذلك اغتفت، واغتبت. والتغيث: أن تسمن الإبل قليلا ، ومنه قولهم: غث بعيري ثم غثث، أي أزال غثاثته ببعض السمن. وقال الأموي: غثثت الإبل تغثيثا، وملحت تمليحا، إذا سمنت. والغثث، ككتف، والغثاغث ، بالضم :الأسد ، نقله الصاغاني. وذو غثث، كصرد: ماء لغني ابن أعصر، أو جبل بحمى ضرية تخرج سيول التسرير منه ومن نضاد. وما يغث عليه أحد ، بالكسر والفتح معا، أي ما يدع أحدا إلا سأله ، كذا في التهذيب. فلان لا يغث عليه شيء أي لا يمتنع، كذا في الأساس. وفي الصحاح: أي لا يقول في شيء إنه ، بكسر الهمزة، ردىء فيتركه . وفي الأساس والتكملة: أنا أتغثث ما أنا فيه وأستغثه حتى استسمن، يعني أعمل الدون حتى أجد الكثير، هذا نص الأساس، وفي التكملة: أي استقل عملي؛ لآخذ به الكثير من الثواب.

غ - ر - ث
غرث، كفرح يغرث غرثا :جاع ويقال: الغرث: أيسر الجوع وقيل: شدته، فهو غرثان، من قوم غرثي، وغراثي مثل صحارى، بكسر المثلثة وفتحها معا، كذا ضبط في نسخة الصحاح، وغراث بالكسر. وهي غرثي من نسوة غراث بالكسر. من المجاز: امرأة غرثي الوشاح ، لأنها دقيقة الخصر لا يملأ وشاحها، فكأنه غرثان. وفي قول حسان، رضي الله عنه، في السيدة عائشة.

وتصبح غرثي من لحوم الغوافل والتغريث: التجويع ، يقال: غرث كلابه، أي جوعها. وغورث بن الحارث بالفتح، وروى الضم في شروح البخاري، ويقال: هو بالكاف بدل الثاء، وذكر الواقدي أنه أسلم، وهو الذي سل سيف النبي صلى الله تعالى عليه وسلم من غمده ليفتك به غيلة حين كان نائما فرماه الله تعالى بزلخة ، بالضم وتشديد اللام، وهو داء في الظهر، أخذه بين كتفيه فارتبطت يداه.

ع - ل - ث
الغلث بالمعجمة كالعلث بالمهملة في غالب معانيه كما تقدمت الإشارة إليه. وبالتحريك: شدة القتال وقد غلث به غلثا: لزمه، وقاتله، وقد تقدم. والغلثى ، مقصور، كسكرى ، عن كراع :شجرة مرة يدبغ بها، وإذا أطعم ثمرها السباع قتلتها، قال أبو وجزة:

كأنها غلثى من الرخم تدف والغليث: ما يسوى للنسر مسموما ، أي مخلوطا بالسم، كاللغيث، وأنشد الأصمعي:

كما يسقى الهوزب الأغلاثا

صفحة : 1285

أراد بالهوزب النسر المسن. الغليث أيضا الطعام يغش بالشعير، كالمغلوث وفي الصحاح: يقال: غلثت البر بالشعير أغلثه، بالكسر، فهو مغلوث وغليث، وفلان يأكل الغليث، إذا كان يأكل خبزا من شعير وحنطة. والمغلوث: الطعام الذي فيه المدر والزؤان، وقد تقدم. واغلنثي عليهم: إذا علاهم بالضرب والشتم والقهر، كذا قاله أبو زيد بالثاء المثلثة، وعند سيبويه: باب افعنلي غير متعد إلا ما شذ، كاغرندى واسرندى، كذا في البغية لأبي جعفر اللبلي. الغلث ككتف: الشديد القتال اللزوم لمن طالب، كالمغالث وفي نسخة كالغالث، وكلاهما وردا. الغلث :المجنون . ومن به نشوة عن الطعام والشراب، وتمايل وتكسر عن النعاس وكسل. وغلث الحلم: شيء تراه في النوم مما ليس برؤيا صادقة. واغتلث زندا، كاعتلثه أي انتخبه من شجرة لا يدري أيورى أم لا، عن أبي زيد، وقد تقدم. ومغالثة الزناد في قول حسان:

مهاجنة إذا نسبوا عبـيد     عضاريط مغالثة الزناد أي رخوو الزناد. وغلث الزند غلثا كفرح: لم يور، كاغتلث ، وقد تقدم. عن ابن السكيت سقاء مغلوث: أي مدبوغ بالتمر أو البسر . وذكر أبو زياد الكلابي ضروبا من النبات، فقال: إنها من الأغلاث، فمنها: العكرش، والحلفاء، والحاج، والينبوت، واللصف، والعشرق، والسفا، والأسل، والبردى، والحنظل والتنوم، والخروع. وفي الصحاح: وقد غلث الذئب بغنم آل فلان، إذا لزمها يفرسها، وقد تقدم. وفي اللسان: المغلث: المقارب من الوجع ليس يضجع صاحبه، ولا يعرف أصله. وقال مبتكر: فلان يتغلث بي، أي يتولع بي. وقال ابن دريد: غلث الطائر- كفرح- هاع ورمى من حوصلته شيئا كان استرطه واغتلث للقوم غلثة: كذب لهم كذبا نجا به.

غ - ن - ث
غنث، كفرح يغنث غنثا. هذه المادة مكتوبة عندنا بالحمرة في سائر النسخ إلا ما شذت من نسخة شيخنا، فلا يعول عليها، وقد أهمله الجوهري، وقال الليث: أي شرب ثم تنفس يقال: إذا شربت فاغنث، قال الشاعر:

قالت له بالله ياذا البردين
لما غنثت نفسا أو نفسين

وقال الشيباني: الغنث- هنا-: كناية عن الجماع. وقال أبو حنيفة: إنما هو غنث يغنث غنثا، أي من باب ضرب، وأنشد هذا البيت. غنثت نفسه إذا خبثت قال الأزهري: غنثت نفسه لقست . والتغنث: اللزوم وأنشد:

تأمل صنع ربك غير شر     زمانا لا تغنثك الهمـوم التغنث :الثقل يقال: تغنثه الشيء، إذا ثقل عليه، ولزق به، قال أمية بن أبي الصلت:

سلامك ربنا في كل فجر     بريئا ما تغنثك الذمـوم عن أبي عمرو: الغناث كرمان: هم الحسنو الآداب في الشرب و المنادمة والعشرة. وغنث بن أفيان بن القحم بن معد بن عدنان من بنى مالك بن كنانة، ذكره ابن حبيب هكذا.

غ - و - ث

صفحة : 1286

غوث الرجل، واستغاث: صاح: واغوثاه، وتقول: ضرب فلان فغوث تغويثا، قال: واغوثاه ، قال شيخنا: وقد صرح أئمة النحو بأن هذا هو أصله، ثم إنهم استعملوه بمعنى صاح ونادى طلبا للغوث. والاسم الغوث ، بالفتح، والغواث، بالضم ، على الأصل، وفتحه شاذ ، أي وارد على خلاف القياس؛ لأنه دل على صوت، والأفعال الدالة على الأصوات لا تكون مفتوحة أبدا، بل مضمومة، كالصراخ والنباح، أو مكسورة، كالنداء والصياح، وهو قول الفراء، كما نقله الجوهري وقال العامري- وقيل: هو لعائشة بنت سعد بن أبي وقاص-:

بعثتك مائرا فلبثـت حـولا     متى يأتى غواثك من تغيث قال ابن برى: وصوا به بعثتك قابسا، وكان لعائشة هذه مولى يقال له: فند، وكان مخنثا من أهل المدينة، بعثته يقتبس لها نارا، فتوجه إلى مصر، فأقام بها سنة، ثم جاءها بنار وهو يعدو، فعثر فتبدد الجمر، فقال: تعست العجلة، فقالت عائشة: بعثتك... الخ، وقال بعض الشعراء:

ما رأينا لغراب مـثـلا      إذ بعثناه يجى بالمشملـه
غير فند أرسلوه قابـسـا    فثوى حولا وسب العجله

واستغاثني فلان فأغثته إغاثة ومغوثة ، ويقال: استغثت فلانا فما كان لي عنده مغوثة، أي إغاثة. قال شيخنا: قالوا: الاستغاثة: طلب الغوث، وهو التخليص من الشدة والنقمة، والعون على الفكاك من الشدائد، ولم يتعد في القرآن إلا بنفسه، كقوله تعالى إذا تستغيثون ربكم وقد يتعدى بالحرف، كقول الشاعر:

حتى استغاث بماء لا رشاء له     من الأباطح في حافاته البرك

صفحة : 1287

وكذلك استعمله سيبويه، فلا عبرة بتخطئه ابن مالك للنحاة في قولهم: المستغاث له وبه، قاله الشهاب في أثناء سورة الأنفال. ويقول المضطر الواقع في بلية: أغثني، أي فرج عني، وفي الحديث: اللهم أغثنا بالهمزة من الإغاثة، ويقال فيه، غاثة يغيثه، وهو قليل، قال: وإنما هو من الغيث، لا الإغاثة. وقال ابن دريد: غاثه يغوثه غوثا، هو الأصل، فأميت. وقال الأزهري: ولم أسمع أحدا يقول: غاثه يغوثه بالواو. وعن ابن سيده: وأغاثه الله، وغاثه غوثا وغياثا، والأول أعلى. والاسم الغياث، بالكسر ، حكاه ابن الأعرابي، فهو مثلث الأول، كما في النهاية. وفي الصحاح: صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها، وهو موجود في أصول البخاري بالروايات الثلاث، وأنكر الكسر بعض أئمة اللغة؛ ولذا خلت عنه دواوين اللغة، والضم رووه عن أبي ذر، والفتح الذي هو شاذ نسبه الحافظ ابن حجر في فتح الباري للأكثر، وقال البدر الدماميني في المصابيح: به قيده ابن الخشاب وغيره، والكسر ذكره ابن قرقول في المطالع، وشيخه القاضي عياض في المشارق، وبه صدر في اليونينية، وتبعه أهل الفروع قاطبة، كذا نقله شيخنا. وفي التهذيب: الغياث: ما أغاثك الله به. والمغاوث: المياه ، قيل: هي من الجموع التي لا مفرد لها. والغويث كأمير، وفي نسخة والتغويث، وهو خطأ :شدة العدو يقال: إنه لذو غويث. الغويث أيضا :ما أغثت به المضطر من طعام أو نجدة ، نقله الصاغاني. قد سموا غوثا ، وهو اسم يوضع موضع المصدر من أغاث، وغياثا، بالكسر ومغيثا ، بالضم. والغوث: بطن من طيىء. وغوث: قبيلة من اليمن، وهو غوث بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبإ. وفي التهذيب: غوث: حي من الأزد، ومنه قول زهير:

وتخشى رماة الغوث من كل مرصد والغوث بن مر، في مضر. والغوث بن أنمار، في اليمن، كذا في أنساب الوزير. وغوث بن سليمان الحضرمي القاضي: مصري. ويوم أغواث: ثاني يوم من أيام القادسية، قال القعقاع بن عمرو:

لم تعرف الخيل العراب سواءنا    عشية أغواث بجنب القوادس

صفحة : 1288

والغواث، كسحاب: الزاد، يمانية. وغياث بن إبراهيم، متروك. وغياث بن النعمان، عن علي. وغياث بن أبي شيبة الحبراني، شيخ لبشر بن إسماعيل. وغياث بن الحكم، شيخ لحرمي بن حفص. وغياث بن عبد الحميد، عن مطر الوراق وغياث بن جعفر، مستملى ابن عيينة. وأبو غياث طلق بن معاوية، حدث. وحفيده حفص بن غياث، القاضي الحنفي، مشهور. وابنه عمر بن حفص بن غياث: شيخ البخاري ومسلم. وأبو غياث روح بن القاسم، ثقة. وحذيفة بن غياث العسكري الأصبهاني، شيخ لابن فارس. ومحمد بن غياث السرخسي، عن مالك. وغياث بن محمد بن أحمد بن محمد بن غياث العقيلي، سمع ابن ريدة. وغياث بن محمد بن غياث، عن أبي مسلم الكجي. وغياث بن فارس بن أبي الجود المقرى، مات سنة 605. وغياث بن غوث التغلبي، الشاعر المعروف بالأخطل. وبلال بن غياث، عن أبي هريرة. والأخنس بن غياث الأحمسي، شاعر في زمن الحجاج. وأبو غياث إسحاق بن إبراهيم، عن حبان بن علي. وككتان، غياث بن هباب بن غياث الأنطاكي، عن ابن رفاعة الفرضي. وأحمد بن إبراهيم بن غياث المالكي، لقن عن ابن مروان بن سراج. والمغيثة، كمعينة: موضعان ، بين القادسية والقرعاء، وبين معدن النقرة والعمق عند ماوان، وقيل: هما ركيتان ينزل عليهما الحاج. والمغيثة: مدرسة ببغداد من المدارس الشرقية. ويغوث: صنم كان لمذحج قال ابن سيده: هذا قول الزجاج.

غ - ي - ث
الغيث: المطر وهو أيضا مصدر غاث يغيث، كباع. أو الذي يكون عرضه أي مساحة عرضه بريدا ، أي شهرا. وقيل: هو المطر الخاص بالخير، الكثير النافع؛ لأنه يغاث به الناس وهذا من شرح الشفاء. من المجاز: الغيث: الكلأ ينبت بماء السماء ، قاله الليث، وكذا السحاب، وقيل: المطر، ثم سمى ما ينبت به غيثا، أنشد ثعلب:

وما زلت مثل الغيث يركب مرة     فيعلى ويولى مـرة فـيثـيب يقول: أنا كشجر يؤكل، ثم يصيبه الغيث فيرجع، أي يذهب مالي ثم يعود. وغاث الله البلاد يغيث غيثا، إذا أنزل بها الغيث ومنه الحديث فادع الله يغيثنا بفتح الياء. غاث الغيث الأرض: أصابها ، ويقال: غاثهم الله، وأصابهم غيث. من المجاز: غاث النور ، بالفتح، يغيث، أي أضاء . وجمع الغيث أغياث، وغيوث، قال المخبل السعدي:

لها لجب حول الحياض كأنه    تجاوب أغياث لهن هـزيم وغيثت الأرض كبيعت تغاث بضم أوله، غيثا، فهي مغيثة كان أصلها مغيوثة، فأعل إعلال مبيعة جاء غير معلول على الأصل، قالوا: أرض مغيوثة ، أي أصابها الغيث، وغيث القوم: أصابهم الغيث. قال الأصمعي: أخبرني أبو عمرو ابن العلاء، قال: سمعت ذا الرمة يقول: قاتل الله أمة بني فلان ما أفصحها قلت لها: كيف كان المطر عندكم? فقالت: غثنا ماشنا، أي سقينا الغيث ماشنا، والأصل غيثنا كرمينا، فحذفت الياء، وكسرت الغين. من المجاز: فرس ذو غيث، كصيب ، إذا كان يزداد جريا بعد جرى ، وهم كثيرا ما يشبهون الخيل بالسابح والبحر والسيل والسحاب ونحوها في جريانه وإسراعه. وبئر ذات غيث، أيضا أي ذات مادة ، قال رؤبة:

أنا ابن أنضاد إليهـا أرزى
نغرف من ذي غيث ونؤزي

صفحة : 1289

والغيث: عيلم الماء. ومغيثة بفتح الميم وتضم: ركية بالقادسية مما يليها، وهي عذبة الماء، وهي إحدى مناهل الطريق. مغيثه أيضا: ?ة ببيهق ، هنا ذكرها الصاغاني، وكان الأولى في تركيب غ و ث. قلت: وإليها نسب أبو المكارم إبراهيم بن علي بن أحمل المغيثي، سمع زاهرا الشحامي. وأخوه إسماعيل عن وجيه، بقى إلى سنة 606. ومن ضمه ذكره في غ و ث قال الصاغاني: صوب إيراد مغيثة -في اسمي الركيتين- في هذا التركيب قول بعضهم فيهما بفتح الميم، وإلا فموضع ذكرهما تركيب غ و ث، انتهى. ومغيث ماوان، بالضم: ركية أخرى بين معدن النقرة والربذة، وماؤها ملح، وأنشد أبو عمرو:

شربن من ماوان ماء مرا
ومن مغيب مثله أو شرا

ومغيث: زوج بريرة، صحابي ، رضي الله عنهما، وقيل: اسمه مقسم، كمنبر، وقيل معتب، كمحدث. له ذكر في قصة فراقها منه. والتغيث: السمن ، نقله الصاغاني. وغيث بن مريطة بن مخزوم من بنى عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان: بطن. غيث بن عامر من تميم ، واسمه حبيب، بطن. وغيث، ككيس، ابن عمرو بن الغوث بن طيىء، بطن. وفي حديث زكاة العسل: إنما هو ذباب غيث قال ابن الأثير: يعني النحل، وإضافته إلى الغيث لأنه يطلب النبات والأزهار، وهما من توابع الغيث. وغيث مغيث: عام. وغيث الأعمى: طلب الشىء، عن كراع وهو بالعين أيضا، وهو الصحيح. قال ابن سيده وأرى العين المهملة تصحيفا. وأبو الفرج غيث بن علي بن عبد السلام بن محمد بن جعفر الأرمنازي الكاتب خطيب صور، قدم دمشق، مات سنة 509. والغيثيون: جماعة باليمن ينتسبون إلى أبي الغيث بن جميل، أحد أوليائها المشهورين، نفعنا الله بهم.