الباب الرابع: باب الثاء المثلثة - الفصل الثاني والعشرون: فصل الميم مع المثلثة

فصل الميم مع المثلثة

م - ت - ث
متوث، كسفود ، أهمله الجوهري وهو قلعة بين واسط والأهواز ، منها على بن زياد، روي له الخطيب. وقال ابن الأثير: متوث: بلدة بين قرقوب وكور الأهواز. ومتثى: أبو يونس عليه السلام، سريانية، أخبر بذلك أبو العلاء، قال ابن سيده: والمعروف متى، وقد تقدم.

م - ث - ث
مث العظم: سال ما فيه من الودك. ومث النحى ، بالكسر، وهو الزق، يمث مثا : رشح ، وقيل: نتح قال الجوهري: ولا يقال فيه: نضح، وروى في حديث عمر: يمث مث الحميث . ومث الحميت: رشح كمثمث ، ووجد في بعض النسخ تمثمث، وفي حديث آخر: أن رجلا جاء إلى عمر يسأله، قال: هلكت، قال: أهلكت وأنت تمث مث الحميت? أي ترشح من السمن، ويروى بالنون. مث اليد والأصابع بالمنديل، أو بالحشيش ونحوه مثا: مسحها ، لغة في مش، وفي حديث أنس: كان له منديل يمث به الماء إذا توضأ أي يمسح به أثر الماء وينشفه، وقيل: كل ما مسحته فقد مثثته مثا، وكذلك مششته، قال امرؤ القيس:

نمث بأعراف الجياد أكـفـنـا     إذا نحن قمنا عن شواء مضهب ويورى نمش. مث الشارب إذا أطعمه شيئا: دسما ، وعن ابن سيده: مث شاربه يمث مثا: أصابه الدسم فرأيت له وبيصا. قال ابن دريد: أحسب أن مث ونث بمعنى واحد، وسيأتي ذكر نث وقال أبو زيد: مث شاربه يمثه مثا إذا أصابه دسم فمسحه بيديه، ويرى أثر الدسم عليه. قال أبو تراب: سمعت أبا محجن الضبابي يقول: مث الجرح ومشه أي نفى عنه غثيثته . وقال أبو تراب أيضا: سمعت واقعا يقول: مث الجرح، ونثه، إذا أدهنه، وقال ذلك عرام. قال شيخنا: ووقع في روض السهيلي -في خبر أبرهة-: كلما سقطت منه أنملة تبعتها مدة تمث قيحا ودما، قال السهيلي: ألفيته في نسخة الشيخ: تمث وتمث بالضم والكسر، فعلى رواية الضم يكون الفعل متعديا، وقيحا: مفعوله، وعلى رواية الكسر يكون غير متعد وقيحا تمييز في قول أكثرهم وهو نظير تصبب عرقا وتفقأ شحما، وكذلك كان شيخنا أبو الحسن بن الطراوة يقول في مثل هذا، انتهى. ومثمث الرجل، إذا أشبع الفتيلة بالدهن . وفي نسخة: من الدهن. مثمث مثمثة : خلط ، يقال: مثمث أمرهم، إذا خلطه. مثمث أيضا: تعتع وحرك ، مثل مزمز، عن الأصمعي، يقال: أخذه فمثمثه ومزمزه، إذا حركه وأقبل به وأدبر. مثمث: غط في الماء، و قال الشاعر:

ثم استحث ذرعه استحثاثا
نكفت حيث مثمث المثماثا

صفحة : 1307

المثماث ، بالكسر، المصدر، وبالفتح، الاسم ،يقول: انتكفت أثره، والأفعى تخلط المشى، فأراد أنه أصاب أثرا مخلطا. هكذا ذكره الجوهري في تفسير الرجز، قال الصاغاني: والرواية: نكف، يريد أن الحية يستحث نفسه إذا طلب شيئا، والصواب في التفسير انتكف أثره، والرجز من الأراجيز الأصمعيات. يقال: مثمثوا بنا ساعة، وثمثموا كلثلثوا ، أي روحوا بنا قليلا، وقد تقدم.

ومما يستدرك عليه: مث الرجل يمث: عرق من سمن. وجاء يمث، إذا جاء سمينا يرى على سحنته وجلده مثل الدهن، قال الفرزدق:

تقول كليب حين مثت جلودهـا:     وأخصب من مروتها كل جانب واستدرك شيخنا هنا: مثى بالمثلثة: لغة في متى، وعزاه إلى لسان العرب عن أبي العلاء، وقد ذكرنا في المادة التي قبلها أنه: متثى. بالمثناة ثم بالمثلثة، على الصواب، لا ما ذكره شيخنا. نبت متاث: ند، قال:

أرعل مجاج الندى مثاثا

م - ح - ث
محث. الشىء، كحثمه، كذا في اللسان، وهو مستدرك على المصنف، وقال شيخنا: المحث بالفتح: هو الذي يخالط الناس ويأكل معهم ويتحدث، وعزاه إلى ناموس القارى، ولكنه لم يضبط هل هو بالحاء المهملة أو المعجمة، فإن كان بالمعجمة، وثبت، فهو مستدرك على أرباب الغريب.

م - ر - ث
مرت التمر بيده، يمرثه مرثا: لغة في مرسه إذا ماثه ودافه، وربما قيل: مرذه، والمرث: المرس. مرث الصبي الإصبع: لاكها ، ومرث الصبي يمرث، إذا عض بدردره، وفي حديث الزبير: قال لابنه: لا تخاصم الخوارج بالقرآن، خاصمتهم بالسنة، قال ابن الزبير: فخاصمتهم بها، فكأنهم صبيان يمرثون سخبهم أي يعضونها ويمصونها، والسخب: قلائد الخرز، يعنى أنهم بهتوا وعجزوا عن الجواب. مرث الرجل: ضربه ، ورواية أبي عبيد: مرث به الأرض ومرثها: ضربها به، ورواية الفراء: مرن بالنون. مرث الودع يمرثه ، بالضم ويمرثه، بالكسر مرثا: مصه . وعن ابن الأعرابي: المرث: المص، قال: والمرثة: مصة الصبي ثدى أمه مصة واحدة، وقد مرث يمرث مرثا، إذا مص، قال عبدة بن الطبيب:

فرجعتهم شتى كأن عـمـيدهـم     في المهد يمرث ودعيته مرضع

صفحة : 1308

مرث الشىء يمرثه مرثا: لينه حتى صار مثل الحساء، ثم تحساه. وكل شىء مرذ فقد مرث. وقال الأصمعي في باب المبدل: مرث فلان الخبز في الماء، ومرذه، قال: هكذا رواه أبو بكر عن شمر بالثاء والذال. مرث الشىء في الماء يمرثه ويمرثه مرثا : أنقعه فيه. مرث السخلة إذا نالها بسهك ، محركة، وهو الذفر، فلم ترأمها أمها لذلك، كمرثها تمريثا. قال ابن جعيل الكلبي. يقال للصبي -إذا أخذ ولد الشاة-: لا تمرثه بيدك فلا ترضعه أمه، أي لا توضره بلطخ يدك، وذلك أن أمه إذا شمت رائحة الوضر نفرت منه. وقال المفضل الضبي: يقال: أدرك عناقك لا يمرثوها، قال: والتمريث أن يمسحها القوم بأديهم وفيها غمر فلا ترأمها أمها من ريح الغمر. ومن ذلك ما جاء في الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى السقاية وقال: اسقوني، فقال العباس: إنهم قد مرثوه وأفسدوه قال شمر: مرثوه أي وضروه ووسخوه بإدخال أيديهم الوضرة، قال: ومرثه ووضره واحد، كذا في اللسان. والممرث، كمنبر من الرجال : الصبور على الخصام ، والجمع ممارث. قال ابن الأعرابي: المرث: الحلم، ورجل ممرث، وهو الحليم الوقور، وفي بعض النسخ بإسقاط الواو من والحليم ، كالمرث ككتف. وقد مرث الرجل كفرح إذا حلم وصبر. والتمريث: التفتيت ، وأنشد:

قراطف اليمنة لم تمرث أي لم تفتت. وأرض ممرثة ، كمعظمة : أصابها مطر ضعيف ، نقله الصاغاني.

م - غ - ث
المغث: المرث ، يقال: مغث الدواء في الماء يمغثه مغثا: مرثه. ومغث الشيء يمغثه مغثا: دلكه ومرسه. وأصل المغث: المرث والدلك بالأصابع، وفي حديث عثمان أن أم عياش قالت: كنت أمغث له الزبيب غدوة فيشربه عشية، وأمغثه عشية فيشربه غدوة . المغث: الضرب الخفيف يقال: مغثوا فلانا، إذا ضربوه ضربا ليس بالشديد، كأنهم تلتلوه. المغث: هتك العرض ولطخه، يقال: مغثت عرضه بالشتم، ومغث عرضه يمغثه مغثا: لطخه، قال صخر بن عمير:

ممغوثة أعراضهم ممرطلة كما تلاث في الهناء الثمله ممغوثة، أي مذللة. مغث العرض: مضغه ، قال الجوهري: مغثوا عرض فلان، أي شانوه ومضغوه والمغث عند العرب: الشر ، وأنشد:

نوليها الملامة إن ألمنـا     إذا ما كان مغث أو لحاء

صفحة : 1309

معناه إذا كان شر أو ملاحاة. ورجل مغث ومغيث: شرير، على النسب. المغث: القتال والتباس الشجعاء في الحرب والمعركة. ومغثهم بشر مغثا: نالهم. المغث: التغريق في الماء ، قال سلمة: مغثته وغتته ومصحته وغططته بمعني غرقته، وكذلك قمسته المغث: العبث هكذا في النسخ، وهو من زياداته. والمغث: العرك في المصارعة. وككتف : الرجل المصارع الشديد العلاج، كالمماغث. ورجل مماغث، إذا كان يلاح الناس ويلادهم. مغث الحمي: توصيمها. و الممغوث: المحموم ، عن ابن الأعرابي، وقد مغث، إذا حم، وفي حديث خيبر: فمغثتهم الحمي أي أصابتهم وأخذتهم. الممغوث من الكلإ: المصروع من المطر، كالمغيث ، يقال مغث المطر الكلأ يمغثه مغثا، فهو ممغوث ومغيث: أصابه المطر فغسله فغير طعمه ولونه بصفرة وخيثه وصرعه. وماغث: لقب عتيبة بن الحارث بن شهاب. والمغاث بالكسر والمماغثة: الحكاك والمخاصمة ، يقال: بينهما مغاث، أي لحاء وحكاك. المغاث: أهون أدواء الإبل، عن الهجرى. وهو كغراب: شجرة. وقيراطان من عرقه مقيئ مسهل وفي نسخة أخرى: وكغراب: نبات في عرقه سمية، شرب حبة منه يسهل ويقيئ بإفراط جدا ثم إن هذه الخواص التي ذكرها غريبة لم يتعرض لها الأطباء. قال ابن الكتبي -في مالا يسع الطبيب جهله-: مغاث: هي عروق تجلب إلى البلاد، وهي حارة رطبة في أواخر الثانية، أجودها البيض الهشة المائلة إلى صفرة، وهو مسمن مقو للأعضاء، جابر لوهنها، نافع من الكسر والرض ضمادا وشربا، وينفع من النقرس والتشنج، ويلين صلابة المفاصل، ويحسن الصوت، ويجلو الحلق والرئة، ويحرك الباه، ولم نقف له على ماهية، غير أن الذين يذكرون عنه يقولون: عروق شأنها كذا، وقيل: إنه عروق الرمان البرى، وليس بثبت، وقيل: إنه نوع من السورنجان، وهذا غير مستعبد. وأبسط منه قول الحكيم في التذكرة: مغاث: نبت بالكرج وما يليها، يكون عروقا بعيدة الإغوار في الأرض غليظة، عليها قشر إلى السواد والحمرة، تنكشط عن جسم بين بياض وصفرة، أجوده الرزين الطيب الرائحة الضارب إلى حلاوة مع مرارة خفيفة، ولم نعرف كيفيته بأكثر من هذا، لكن بلغني أن له أوراقا خشنة عريضة كأوراق الفجل، وزهرا أبيض، وبزرا كأنه حب السمنة ويسمى القلقل، ومن ثم ظن أنه الرمان، وقيل هو ضرب من السورنجان، وتبقى قوته نحو سبع سنين، ومنه نوع يجلب من عبادان نحو الشام، ضعيف الفعل، وهو المستعمل بمصر إلى آخر ما ذكر.

م - ك - ث

صفحة : 1310

المكث، مثلثا، ويحرك، والمكيثى مثال الخصيصى، عن كراع واللحياني، ويقصر ويمد، والمكوث والمكثان، بضمهما والمكاث والمكاثة بفتحهما: الأناة و اللبث والانتظار. ويقال: المكث: الإقامة مع الانتظار والتلبث في المكان. والفعل كنصر وكرم . قال الله عز وجل فمكث غير بعيد قال الفراء: قرأها الناس بالضم، وقرأها عاصم بالفتح، ومعنى غير بعيد : غير طويل من الإقامة. قال أبو منصور: اللغة العالية مكث، وهو نادر، ومكث جائزة، وهو القياس. والتمكث: التلبث وقال أبو منصور: تمكث، إذا انتظر أمرا. وأقام عليه، فهو متمكث منتظر. التمكث أيضا: التلوم ، يقال: سار الرجل متمكثا، أي متلوما. والمكيث، كأمير: الرزين الذي لا يعجل في أمره، وهم المكثاء والمكيثون، قال أبو المثلم يعاتب صخرا:

أنسل بنى شعارة من لصخر      فإني عن تقفر كم مكـيث وفي شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ومن المجاز: فلان مكيث الكلام، أي بطيئة. مكيث بن عمرو بن جراد الجهنى جد رافع وجندب الصحابيين رضى الله عنهما، هكذا في النسخ، والصواب والد، بدل جد، شهد رافع الحديبية، وولى جندب صدقات جهينة. مكيث والد جناب ، عن سلم بن عبد الله بن حبيب. مكيث جد الحارث بن رافع روى عن أبيه المذكور. والماكث: المنتظر وإن لم يكن مكيثا في الرزانة، وفي الحديث: أنه توضأ وضوءا مكيثا أي بطيئا متأنيا غير مستعجل، ورجل مكيث: ماكث. والمكيث أيضا: المقيم الثابت، قال كثير:

وعرس بالسكران يومين وارتكى     يجر كما جرى المكيث المسافر

م - ل - ث
الملث: تطييب النفس بكلام، يقال: ملثه بكلام، إذا طيب به نفسه، ولا وفاء له، وملذه يملذه ملذا. وفي الأساس: وسألته حاجة فملثنى ملثا، أي طيب نفسى بوعد لا ينوى به وفاء. الملث : الوعد بلانية الوفاء. ابن سيده: ملثه يملثه ملثا: وعده عدة كأنه يرده عنها، وليس ينوى له وفاء. وفي شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: الملث: الوعد الخفي. قال شيخنا: وهذا غريب. الملث : أول سواد الليل وهو حين اختلاط الظلمة، وقيل: هو بعد السدف. وقال ابن الأعرابي: الملثة والملث: أول سواد المغرب، فإذا اشتد حتى يأتى وقت العشاء الأخيرة فهو الملس، فلا يميز هذا من هذا؛ لأنه قد دخل الملث في الملس. ويحرك ، وسيأتي قريبا، كالملثة، بالضم ، عن ابن الأعرابي. الملث : الضرب الخفيف وهو التلتلة، كالمغث، وقد تقدم. الملث : الضعف عن الجرى يقال: ملث السبع والأرنب، إذا ضعفا عن الجرى. الملث بالكسر: من لا يشبع من الجماع ، وضبطه الصاغاني ككتف. ومالثه بالكلام ملاثا: داهنه به ولاعبه، قال الشاعر:

تضحك ذات الطوق والرعاث
من عزب ليس بذى مـلاث

صفحة : 1311

كذا أنشده ابن الأعرابي بكسر الميم. وملث ، بضم الميم وتشديد اللام المكسورة: ة بالعراق من السواد، نقله الصاغاني، قولهم: أتيته ملث الظلام -وملس الظلام- ويحرك وعند ملثه أي حين اختلط الظلام، ولم يشتد السواد جدا حتى تقول: أخوك أم الذئب، وذلك عند صلاة المغرب وبعدها. وعن أبي زيد: ملث الظلام: اختلاط الضوء بالظلمة، وهو عند العشاء، وعند طلوع الفجر. وفي الأساس جئته ملث الظلام وملس الظلام وهو حين يختلط. وربيعة تقول لصلاة المغرب. صلاة الملث. وملثه بالشر: لطخه به وتقول: ما كان عهده إلا ولثا، ووعده إلا ملثا.

م - و - ث
ماثة أي الشىء يموثه موثا : مرسه بيده، ويميثه لغة، إذا دافه، قاله ابن السكيت، ومثله في التوشيح. وقال الهروى: ماثه وأماثه، أي ثلاثيا ورباعيا، وأنكره ابن الأثير. قال الجوهري: ماث الشىء في الماء يموثه موثا، و موثانا، محركة: خلطه ودافه، فانماث هو فيه انمياثا والكلمة واوية ويائية. ومن المجاز: لبنى عذرة قلوب تنماث كما ينماث الملح في الماء.

م - ي - ث
الميث: الموث ماث الشىء ميثا: مرسه، وماث الملح في الماء: أذابه، وكذلك الطين، وقد انماث. عن ابن السكيت. وعن الليث: ماث يميث ميثا: أذاب الملح في الماء حتى اماث امياثا، وكل شىء مرسته في الماء فذاب فيه من زعفران وتمر وزبيب وأقط، فقد مثته، كالتمييث والإماثة والامتياث والامياث، بتشديد الميم. قال الليث: كل شىء مرسته في الماء فذاب فيه، فقد مثته وميثته، وفي حديث أبى أسيد: فلما فرغ من الطعام أماثته فسقته إياه . قال ابن الأثير: هكذا روى: أماثته، والمعروف: ماثته. قلت: وقد تقدم الإشارة إليه. وفي حديث على: اللهم مث قلوبهم كما يماث الملح في الماء . والميثاء: الأرض اللينة من غير رمل، وكذلك الدمثة، وفي الصحاح: الميثاء: الأرض السهلة، ج ميث، كهيف جمع هيفاء. وفي اللسان: الميثاء: الرملة السهلة، والرابية الطيبة. والميثاء: التلعة التي تعظم حتى تكون مثل نصف الوادى أو ثلثيه. الميثاء: ع، بالشام . وذو الميث بالكسر: ع، بعقيق المدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام. الامتياث: الرفاهية وطيب العيش، وقد امتاث الرجل، إذا أصاب لين المعاش. امتاث الرجل الأقط لنفسه، إذا مرسه في الماء وشربه ، وقال رؤبة:

فقلت إذ أعيا امتياثا مائث
وطاحت الألبان والعبائث

والميث كسيد: اللين . ومن المجاز: رجل ميث القلب، أي لينه. وميث الرجل: ذلله. وميثه: لينه، وأنشد لمتمم:

وذو الهم تعديه صريمة أمره    إذا لم تميثه الرقى وتعـادل وميثه الدهر: حنكه وذلله. وتميث: ذل واسترخى، وكل ذلك مجاز. وتميثت الأرض إذا مطرت فلانت وبردت. عن أبي عمرو: المستميث: الغرقئ وقشر البيض، كما تقدم.

ومما يستدرك عليه: ميثاء: اسم امرأة. قال الأعشى:

لميثاء دار قد تعفت طلولـهـا
عفتها نضيضات الصبا فمسيلها

صفحة : 1312

وامتاث، إذا خلط، وبه فسر أيضا قول رؤبة المتقدم. وميثاء، عن عائشة. وأبو الميثاء: مستظل بن حصين عن على، وعن أبي ذر. وأبو الميثاء: أيوب بن قسطنيطين المصرى، حدث عن يحيى بن بكير. ونجبة بن أبي الميثاء، قيل.