الباب الخامس: باب الجيم - الفصل الثاني: فصل الباء الموحدة مع الجيم

فصل الباء الموحدة مع الجيم

ب - أ - ج

صفحة : 1329

بأجه، كمنعه: صرفه بأج الرجل: صاح، كبأج بالتشديد. في الصحاح قولهم: اجعل البأجات بأجا واحدا، أي لونا واحدا وضربا واحدا. وهو معرب، وأصله بالفارسية: باها، أي ألوان الأطعمة، وهمزه هو الفصيح الذي اقتصر عليه ثعلب في الفصيح، وقد لا يهمز ، صرح به الجوهرى، وبعض شراح الفصيح. قال ابن الأعرابي: البأج يهمز ولا يهمز، وهو الطريقة من المحاج المستوية، ومنه قول عمر رضى الله عنه لأجعلن الناس بأجا واحدا أي طريقة واحدة في العطاء، وقال الفهري، في شرح الفصيح: أي طريقة واحدة، وقياسا واحدا، عن ابن سيده في كتاب العويص. وقال القزاز: بأجا واحدا، أي جمعا واحدا، والبأج: الاجتماع. وقال ابن خالويه: كان الإنسان يأتي بأصناف مختلفة، فيقال: اجعلها بأجا واحدا، ويجمع بأج على أبواج. وهم في أمر بأج، أي سواء ، والناس بأج واحد، أي شىء واحد، وجعل الكلام بأجا واحدا، أي وجها واحدا. ابن السكيت: اجعل هذا الشىء بأجا واحدا، قال: ويقال: أول من تكلم بها عثمان رضى الله عنه، أي طريقة واحدة، قال: ومثله الجأش والفأس والكأس والرأس والبأج الببان. وحكى المطرزى عن الفراء أن العرب تقول: اجعل الأمر بأجا واحدا، واجعله ببانا واحدا، وسماطا واحدا، وسكة واحدة، وسطرا واحدا، ورزدقا واحدا، وشوكلا واحدا، وهوة واحدة، وشراكا واحدا، ودعبوبا واحدا، ومحجة واحدة، كل ذلك بمعنى شىء واحد مستو. وبوائج الدهر: دواهيه، وسيأتي في ب و ج ب - ب - ج

باباج؛ كهامان : اسم، وهو جد لمحمد بن الحسن المحدث .

ب - ث ج
ابثأججت أي استرخيت، وهو من أبواب المزيد، مثل: احمار يحمار، احماررت، أو هو مثل: اطمأن يطمئن، اطمأننت، واطرغش يطرغش، اطرغششت، ولم يأت من هذا الباب على الأصل إلا اسمأد، واصطخم بتشديد الميم وتخفيها وتحقيق ذلك في بغية الآمال، لأبي جعفر اللبلى.

ب - ج - ج
بج: شق يقال: بج الجرح والقرحة يبجها بجا: شقها، وكل شق بج، قال الراجز:

بج المزاد موكرا موفورا بج: طعن بالرمج . ابن سيده: بجه بجا: طعنه، وقيل: طعنه فخالطت الطعنة جوفه، وقال غيره: البج: الطعن يخالط الجوف ولا ينفذ، يقال: بججته أبجه بجا، أي طعنته، وأنشد الأصمعي لرؤوبة:

قفخا على الهام وبجا وخضا من المجاز: بج الكلأ الماشية بجا: أسمنها ، أي فقتها السمن من العشب فوسعت لذلك خواصرها، وفي مبتجة ، هكذا من باب الافتعال. وفي اللسان: انبجت الماشية فهي منبجة، من باب الانفعال، قال جبيهاء الأشجعي، في عنز له منحها لرجل ولم يردها:

فجاءت كأن القسور الجون بجها    عساليجه والثامر المتـنـاوح قال ابن برى: أورده الجوهري فجاءت، وصوابه لجاءت قال: واللام فيه جواب لو في بيت قبله، وهو:

فلو أنها طافت بنبت مشرشـر     نفى الدق عنه جدبه وهو كالح

صفحة : 1330

قال: والقسور: ضرب من النبت، وكذلك الثامر، والكالح: ما اسود منه، والمتناوح؛: المتقابل. يقول: لو رعت هذه الشاة نبتا أيبسه الجدب، قد ذهب دقه، وهو الذي تنتفع به الراعية، لجاءت كأنها قد رعت قسورا شديد الخضرة فسمنت عليه، حتى شق الشحم جلدها. البجج: سعة العين وضخمها بج يبج بججا، وهو بجيج، والأنثى بجاء. الأبج: الواسع مشق العين ، قال ذو الرمة:

ومختلق للملك أبيض فدغم      أشم أبج العين كالقمر البدر وعين بجاء: واسعة والبجة: بثرة في العين . وصنم كان يعبد من دون الله عز وجل. البجة: دم الفصيد، ومنه الحديث: أراحكم الله من الجبهة والسجة ، هكذا بالسين المهملة مضبوط عندنا، ونص الحديث على ما أخرجه غير واحد من المحدثين: إن الله قد أراحكم من الشجة والبجة هكذا بالشين المعجمة، قيل في تفسيره: هذا لأنهم كانوا يأكلونها أي البجة، وصوب شيخنا تذكير الضمير، وأنه عائد إلى دم الفصيد في الجاهلية في الأزمة، وهو من هذا، لأن الفاصد يشق العرق. وفسره ابن الأثير، فقال: البج الطعن غير النافذ، كانوا يفصدون عرق البعير، ويأخذون الدم يتبلغون به في السنة المجدبة ويسمونه الفصيد سمى بالمرة الواحدة من البج، أي أراحكم الله من القحط والضيق بما فتح عليكم من الإسلام. وفسرها بعضهم بالصنم كذا في النهاية، واللسان. وبجانة، كرمانة: د، بالأندلس، منه مسعود بن علي، صاحب النسائي . والبج، بالضم: فرخ الطائر كالمج قال ابن دريد: زعموا ذلك، قال: ولا أدري ما صحتها. البج : سيف زهير بن جناب الكلبي، وقيل: هو المج، عن ابن الكلبي، وسيأتي. البج بالفتح: اسم . والبجباج و البجباجة بهاء : البادن الممتلئ المنتفخ، وقيل: كثير اللحم غليظه، وجارية بجباجة: سمينة، قال أبو النجم:

دار لبيضاء حصان الستر
بجباجة البدن هضيم الخصر

وقال ابن السكيت: البجباج والبجباجة : السمين المضطرب اللحم ، قال نقادة الأسدي:
حتى ترى البجباجة الضياطا
يمسح لما حالف الإغباطا
بالحرف من ساعده المخاطا

الإغباط: ملازمة الغبيط، وهو الرحل. والبجبجة: شىء يفعل عند مناغاة الصبي بالفم. والبجج، بضمتين : قيل: مفرده بجيج، وقيل: هو اسم جمع : الزقاق بالكسر، المشققة ، عن ابن الأعرابي. من المجاز:باججته فبججته أي بارزته فغلبته . ومن ذلك: النساء يتباججن فيما بينهن: يتباهين ويتفاخرن وتعد كل واحدة حظوتها. وتبجبج لحمه: كثر واسترخى بسبب مرض، كذا قيده بعضهم، وقيل: تورم مع استرخاء. ورجل بجابج، كعلابط: بادن منتفخ. وفي حواشي ابن برى، قال ابن خالويه: البجباج: الضخم، وأنشد ابن الأعرابي:

كأن منطقها ليثت مـعـاقـده     بواضح من ذرى الأنقاء بجباج منطقها: إزارها، يقول: كأن إزارها دير على نقا رمل، وهو الكثيب. ورمل بجباج: مجتمع ضخم . وبجبج بن خداش كقنفذ: محدث مغربي . والبجاجة من الناس: الردىء منهم الذي لا خير فيه، وهو المهذار، وسيأتي قريبا.

ومما يستدرك عليه: بجه بجا: قطعه، عن ثعلب، وأنشد:

بج الطبيب نائط المصفور

صفحة : 1331

وبجه بالعصا وغيرها بجا: ضربه بها عن عراض حيثما أصابت منه وبجه بمكروه وشر وبلاء: رماه به. وقال المفضل: برذون بجباج: ضعيف سريع العرق، وأنشد:

فليس بالكابى ولا البجباج وعن أبي عمرو: جمل جباجب بجابج: ضخم. وفي حديث عثمان رضى الله عنه إن هذا البجباج النفاج لا يدري أين الله عز وجل ، من البجبجة، وهي المناغاة. وبجباج فجفاج: كثير الكلام. والبجباج: الأحمق، والنفاج: المتكبر. وفي الأساس: وهو المهذار، وتقول العرب: أقصر من بجابجك قليلا. وفي التهذيب والأساس: فلان يتبجج بفلان ويتمجج، بالميم، إذا كان يهذى به إعجابا، وقال اللحياني: أي يفتخر ويباهى به. وفي نوادر أبي زيد، في قول أعرابي من بنى تميم:

لما استمر بها شيحان مبتجج قال: المبتجج: المفتخر. نقله شيخنا.

ب - ح - د - ج
ومما فاته: بحدج وهو بالضم: اسم، وفي أنساب البلاذرى: بحدج بن ربيعة بن سمير بن عاتك بن قيس، من بنى عامر بن حنيفة.

ب - ح - ر - ج
ب - ح - ز - ج
البحرج ، كجعفر وبرثن، كذا ضبطه غير واحد هكذا بالراء بعد الحاء المهملة. وفي اللسان والتهذيب بالزاي قبل الجيم. وضبطه شيخنا بالخاء المعجمة والراء المهملة وصوبه، وهو الجؤذر، وقيل: البحرج ولد البقرة الوحشية، قال رؤبة:
بفاحم وحف وعينى بحرج والأنثى: بحرجة. قال ابن منظور: رأيت في حواشي بعض نسخ الصحاح: البحرج من الناس: القصير البطين . البحرج أيضا البكر . والمبحرج بالضم الماء الحار، وفي التهذيب: هو الماء المغلي، النهاية في الحر ارة، والسخيم: الماء الذي لا حار ولا بارد، وقال الشماخ يصف حمارا:

كأن على أكسائها من لغامه     وخيفة خطمى بماء مبحرج

ب - خ - ت - ج
ومما يستدرك عليه. بختج، كقنفذ: في حديث النخعي أهدى إليه بختج فكان يشربه مع العكر البختج: العصير المطبوخ، وأصله بالفارسية ميبخته، أي عصير مطبوخ، وإنما شربه مع العكر خيفة أن يصفيه فيشتد ويسكر.

ب - خ - د - ج
البخدجة في المشي: تفتح وفرجحة . يقال: بكر بخدج: سمين بادن منتفخ . وبخدج: اسم شاعر.

ب - د - ج
أبدوج السرج، بالضم والدال المهملة : لبد بداديه ، بكسر الموحدة وفتح الدالين، هكذا في نسختنا، وفي النهاية والناموس. أبدوج السرج: لبده، وزاد ي الأخير: وروى بالنون، وهو معرب أبدود . وفي التكملة: أبدوج السرج لبده، و كأنه كلمة أعجمية، وقيل: هو أبدود. وقد جاء في حديث الزبير: أنه حمل يوم الخندق على نوفل بن عبد الله بالسيف حتى قطع أبدود سرجه يعني لبده، قال الخطابي: هكذا فسره أحد رواته، قال: ولست أدري ما صحته، كذا في النهاية.

ب - ذ - ج
البذج، محركة : الحمل، وقيل: هو أضعف ما يكون من الحملان، وفي الحديث: يؤتى بابن آدم يوم القيامة كأنه بذج، من الذل . الفراء: البذج : ولد الضأن، كالعتود من أولاد المعز وأنشد لأبي محرز المحاربي، واسمه عبيد:

قد هلكت جارتنا من الهمج
وإن تجع تأكل عتودا وبذج

قال ابن خالويه: الهمج هنا: الجوع، قال: وبه سمى البعوض، لأنه إذا جاع عاش، وإذا شبع مات ج بذجان بالكسر .

ب - ذ - ر - ج

صفحة : 1332

الباذروج، بفتح الذال المعجمة : بقلة م أي معروفة، طيبة الريح تقوى القلب جدا، وتقبض إلا أن تصادف فضلة فتسهل ، وقال داوود: نبطى، وابن الكتبي: فارسي. قال شيخنا: يسمى السليماني؛ لأن الجن جاءت به إلى سيدنا سليمان عليه السلام فكان يعالج به الريح الأحمر.

ب - ر - ج
البرج من المدينة، بالضم: الركن، والحصن ، والجمع أبراج، وبروج? وواحد بروج السماء ، والجمع كالجمع، وهي اثنا عشر برجا، ولكل برج اسم على حدة. وقال أبو إسحاق في قوله تعالى: والسماء ذات البروج قيل: ذات الكواكب، وقيل: ذات القصور في السماء. ونقل ذلك عن الفراء. وقوله تعالى ولو كنتم في بروج مشيدة ، البروج هنا: الحصون، وعن الليث: بروج سور المدينة والحصن: بيوت تبنى على السور، وقد تسمى بيوت تبنى على نواحى أركان القصر بروجا. وفي الصحاح: برج الحصن: ركنه، والجمع بروج، وأبراج. وقال الزجاج: في قوله تعالى جعل السماء بروجا قال: البروج: الكواكب العظام. البرج بن مسهر: الشاعر الطائي ، مشهور. البرج : ة، بأصفهان، منها أبو الفرج عثمان بن أحمد بن إسحاق بن بندار الشاعر ، وفي نسخة: الكاتب، ثقة، توفي ليلة الفطر سنة 406 وغانم بن محمد، صاحب أبي نعيم الأصبهاني. البرج : د، شديد البرد . البرج : ع، بدمشق ، هكذا ذكره خليفة بن قاسم، ولا يعرف الآن، ولعله خرب ودثر، منه أبو محمد عبد الله بن سلمة الدمشقي، عن محمد بن علي بن مروان، وعنه محمد بن الورد. البرج: قلعة، أو كورة بنواحي حلب . البرج : ع، بين بانياس ومرقبة . وأبو البرج: القاسم بن حنبل وفي نسخة جبل الذبياني وهو شاعر إسلامي والبرج، محركة : تباعد ما بين الحاجبين. وكل ظاهر مرتفع فقد برج، وإنما قيل للبروج: بروج؛ لظهورها وبيانها وارتفاعها. والبرج: نجل العين، وهو سعتها، وقيل: البرج: سعة العين في شدة بياض صاحبها، وفي المحكم: البرج: سعة العين وقيل: سعة بياض العين، وعظم المقلة، وحسن الحدقة، وقيل: هو نقاء بياضها، وصفاء سوادها، وقيل: هو أن يكون بياض العين محدقا بالسواد كله لا يعيب من سوادها شىء. برج برجا، وهو أبرج، وعين برجاء، وفي صفة عمر رضى الله عنه أدلم أبرج ، هو من ذلك، وامرأة برجاء بينة البرج. البرج: الجميل الحسن الوجه، أو المضئ البين المعلوم، أبراج . وبرجان، كعثمان: جنس من الروم يسمون كذلك، قال الأعشى:

وهرقـل يوم ذى سـاتـيدمـا     من بنى برجان في البأس رجح

صفحة : 1333

يقول: هم رجح على بنى برجان، أي هم أرجح في القتال وشدة البأس منهم. برجان: اسم لص، م يقال: أسرق من برجان، وبرجان اسم أعجمى وضبطه غير واحد بالفتح، وفي بعض مصنفات الأمثال أنه برجاص بالصاد. قال الجواليقي وغيره: وهو غلط، قالوا: وهذا لقبه، واسمه فضيل، ويقال: فضل، وبرجان والده أحد بنى عطارد من بنى سعد، وكان مولى لبنى امرئ القيس وقال الميداني: هو لص كان في نواحي الكوفة، وصلبوه، وسرق وهو مصلوب. عن الليث: حساب البرجان بالضم، هو مثل قولك: ما جداء كذا في كذا، وما جذر كذا في كذا ، وفي بعض النسخ، كذا وكذا، فجداؤه ، بالضم : مبلغه، وجذره بالفتح : أصله الذي يضرب بعضه في بعض، وجملته البرجان ، يقال: ما جذر مائة? فيقال: عشرة، ويقال: ما جداء عشرة? فيقال: مائة. وابن برجان، كهيبان: مفسر صوفى . وأبرج الرجل : بنى برجا، كبرج تبريجا . عن ابن الأعرابي: برج أمره كفرح ، إذا تسع أمره في الأكل والشرب . والبارج: الملاح الفاره . والبارجة: سفينة كبيرة ، وجمعها البوارج، وهي القراقير والخلايا، قاله الأصمعي، وقيد غيره فقال: إنها سفينة من سفن البحر تتخذ للقتال . البارجة: الشرير ، وهو الكثير الشر، يقال: ما فلان إلا بارجة تريد أنه قد جمع فيه الشر، وهو مجاز. وتبرجت المرأة تبرجا : أظهرت زينتها ومحاسنها للرجال ، وقيل: إذا أظهرت وجهها، وقيل إذا أظهرت المرأة محاسن جيدها ووجهها قيل: تبرجت، وترى مع ذلك في عينها حسن نظر. وقال أبو إسحاق في قوله تعالى: غير متبرجات بزينة التبرج: إظهار الزينة وما يستدعى به شهوة الرجال، وقيل: إنهن كن يتكسرن في مشيهن ويتبخترن. وقال الفراء في قوله تعالى: ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ذلك في زمن ولد فيه سيدنا إبراهيم النبي عليه السلام، كانت تلبس الدرع من اللؤلؤ غير مخيط الجانبين، ويقال: كانت تلبس الثياب لا توارى جسدها، فأمرن أن لا يفعلن ذلك، والمذموم إظهار ذلك للأجانب، وأما للزوج فلا، صرح به فقهاؤنا. والإبريج بالكسر : الممخضة ، بكسر الميم، قال الشاعر:

لقد تمخض في قلبي مودتهـا      كما تمخض في إبريجه اللبن الهاء في إبريجه يرجع إلى اللبن. وبرجة بالضم، كذا هو مضبوط عندنا، وإطلاقه يقتضى الفتح، كما في غير نسخة : فرس سنان بن أبي حارثة ، هكذا في نسخة. والذي في اللسان: سنان بن أبي سنان. برجة: د، بالمغرب الصواب بالأندلس، وهو من أعمال المرية به معادن الرصاص العجيبة على واد يعرف بوادى عذراء، محدق بالأزهار، وكثيرا ما كان يسميها أهلها بهجة؛ لبهجة منظرها. ونضارتها، وفيه يقول أبوالفضل بن شرف القيرواني:
حط الرحال ببرجه     وارتد لنفسك بهجه
في قلعة كسـلاح      ودوحة مثل لجـه
فحصنها لك أمـن      وحسنها لك فرجه
كل البلاد سواهـا     كعمرة وهي حجه

وانتقل غالب أهلها بعد استيلاء الكفار عليها إلى العدوة وفاس، كذا قاله شيخنا. منه المقرىء على بن محمد الجذامى البرجى .

ومما يستدرك عليه: ثوب مبرج: فيه صور البروج، قاله الزجاج. وفي التهذيب: قد صور فيه تصاوير كبروج السور، قال العجاج:

صفحة : 1334

وقد لبسنا وشيه المبرجا وقال:
كأن برجا فوقها مبرجا شبه سنامها ببرج السور. وتباريج النبات: أزاهيره. والبروج: القصور، وقد تقدم. وبروج، كجوهر: مدينة عظيمة بالهند. وبرايج، بالفتح: أخرى بها.

ب - ر - ث - ج
ومما فاته هنا، وقد ذكره ابن منظور، وغيره: البرثجانية، بضم الموحدة والثاء المثلثة بعد الراء، وهو أشد القمح بياضا وأطيبه وأثمنه حنطة.

ب - ر - د - ج
البردج: السبى أنشد ابن السكيت يصف الظليم:

كما رأيت في الملاء البردجا وهو معرب ، وأصله بالفارسية برده قال ابن برى: صوابه أن يقول: يصف البقر، وقبله:
وكل عيناء تزجى بحزجا
كأنه مسرول أرنـدجـا

قال: العيناء: البقرة الوحشية، والبحزج: ولدها، وتزجى: تسوق برفق به؛ ليتعلم المشى، والأرندج: جلد أسود تعمل منه الأخفاف، وإنما قال ذلك؛ لأن بقر الوحش في قوائمها سواد، والملاء: الملاحف، والبردج: ما سبى من ذرارى الروم وغيرها، شبه هذه البقر البيض المسرولة بالسواد، بسبى الروم؛ لبياضهم ولباسهم الأخفاف السود. بردج: ة، بشيراز . وبرديج، كبلقيس ، يعنى بالكسر، كما جزم به الصاغاني في العباب، ووافقه الجماهير: د، بأذربيجان من عمل برذعة، بينهما وبين أذربيجان أربعة عشر فرسخا، قاله ابن الأثير. قالوا: والنسبة برديجى بالفتح، كما في أكثر شروج ألفية العراقي الاصطلاحية، وكلام القاضي زكريا في شرحها صريح في أنها بالفتح والكسر في النسبة وغيرها، وصرح الجلال في اللب بأن برديج بالفتح فقط، نقله شيخنا. منها: أبو بكر أحمد بن هارون بن روح، له كتاب بمعرفة المتصل والمرسل.

ب - ر - ز - ج
البرزج بضم الأول وفتح الزاى كقرطق: الزئير ، بالكسر، وهو معرب ، ذكره الصاغاني في التكملة، وأهمله ابن منظور، كالجوهري، وغيرهما.

ب - ر - ن - ج
البارنج ، بفتح الأول والثالث جوز الهند، وهو النارجيل عن أبي حنيفة. والبرنج، كهرقل: دواء، م ، أي معروف يسهل البلغم ، وهو المعروف عند الفرس ببارنك.

ب - ر - ن - م - ج
البرنامج ، بفتح الموحدة والميم، صرح به عياض في المشارق، وقيل: بكسر الميم، وقيل: بكسرهما، كما في بعض شروح الموطإ : الورقة الجامعة للحساب وعبارة المشارق: زمام يرسم فيه متاع التجار وسلعهم، وهو معرب برنامه وأصلها فارسية.

ب - ز - ج
بزج: فاخر، كبازج ، عن ابن الأعرابي: البازج: المفاخر، وقال أعرابي لرجل: أعطني مالا أبازج فيه، أي أفاخر به. بزج على فلانا: حرشه . في نوادر الأعراب: هو يبزج على فلانا ويمزجه، ويزمكه، ويزكه، أي يحرشه. وتبازجا وتمازجا تفاخرا . والتبزيج: التحسين، والتزيين وأنشد شمر:

فإن يكن ثوب الصبا تضرجا
فقد لبسنا وشيه المبـزجـا

صفحة : 1335

قال ابن الأعرابي: المبزج: المحسن المزين، وكذلك قال أبو نصر. وقال شمر، في كلامه: أتينا فلانا فجعل يبزج في كلامه، أي يحسنه. والبزيج كأمير: الرجل المكافئ على الإحسان . والمبارك بن زيد بن بزج، محركة: محدث . وبوازيج ، هكذا بالزاى، والذي في المعجم وأنساب القلقشندى بالراء المهملة، وهو المشهور : د، قرب تكريت بينها وبين إربل، قال الذهبي: هو بوازيج الملك فتحها ، هكذا بضمير التأنيث جرير بن عبد الله البجلى الصحابي، رضى الله عنه. منه أبو الفرج منصور بن الحسن بن على بن عادل بن يحيى البجلى الجريرى : فقيه فاضل حسن السيرة، تفقه على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وسمع من الشريف أبي الحسن بن المهتدي، وتوفي بعد سنة إحدى وخمسمائة. عز الدين محمد بن أبي الفضل عبد الكريم بن أحمد القرشى الموصلي الضرير، البوازيجيان ، وقرأ أبو الفضل بالسبع على يحيى بن سعدون، وسمع المقامات من أبي سعد الحلى صاحب الحريرى، ومات بالموصل سنة 611. وابنه عز الدين أدرك الشيخ محمد بن محمد الكنجي في حدود سنة 655 وسمع عنه عن أبي منصور بن أبي الحسن الطبرى.

ب - ز - ر - ج
بزرج، بضم أوله وثانيه، ويفتح أوله: علم، معرب بزرك أي الكبير ومنه بزرجمهر وزير أنوشروان.

ب - س - ت - ج
البستجى ، بالفتح، هو: على بن أحمد الفقيه ، ولم يعرف أن النسبة لماذا، والظاهر أنها إلى بلد اسمها بسته، فعرب وقيل: بستج. وفي اللسان عن التهذيب: قال أبو مالك: وقع في طعام بستجان، أي كثير.

ب - س - ف - ج
بسفانج بالفتح، والنون قبل الجيم، كذا هو مضبوط عروق في داخلها شىء كالفستق عفوصة وحلاوة، نافع للماليخوليا والجذام وبسطه في التذكرة وفي ما لا يسع والذي يعرف أنه بسفايج، بكسر الأول والياء والتحية قبل الجيم معرب عن هندية، ومعناه: عشرين رجل.

ب - س - ف - ر - د - ن - ج
بسفاردانج بالفتح هو ثمرة المغاث، باهى جدا معرب بسفار دانه.

ب - س - ن - ج
ب - ش - ن - ج
بو سنج بالضم : معرب بوشنك: د، من هراة على سبعة فراسخ منها، وقد يقال فوشنج، منه محمد بن إبراهيم الإمام، وأسنفنديار بن الموفق الإمام أبو الحسن الداوودى بوسنج: ة، بترمذ منها أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين .

ب - ط - ن - ج
بطنج، كجعفر: جد أحمد بن محمد المحدث المتكلم الأشعرى .

ب - ظ - م - ج
البظماج، بالكسر، و سكون الظاء المعجمة، من الثياب: ما كان أحد طرفيه مخملا بالضم على صيغة اسم المفعول، أو وسطه مخمل وطرفاه منيران .

ب - ع - ج

صفحة : 1336

بعجه أي البطن بالسكين كمنعه يبعجه بعجا: شقه فزال ما فيه من موضعه وبدا متعلقا، كبعجه ، بالتشديد، وفي حديث أم سليم: إن دنا منى أحد أبعج بطنه بالخنجر أي أشق فهو مبعوج وبعيج ، ورجل بعيج من قوم بعجى، والأنثى بعيج، بغير هاء، من نسوة بعجى، وقد انبعج هو. من المجاز: بعجه الحب: أوقعه في الحزن، وأبلغ إليه الوجد وفي اللسان: يقال: بعجه حب فلان، إذا اشتد وجده وحزن له. قال الأزهري: لعجه الحب أصوب من بعجه؛ لأن البعج: الشق، يقال: بعج بطنه بالسكين، إذا شقه وخضخضه فيه، ثم قال -بعد سوق عبارة وبعجه الأمر: حزنه ونقله شيخنا أيضا. ورجل بعج، ككتف : ضعيف، كأنه مبعوج البطن من ضعف مشيه ، قال الشاعر:

ليلة أمشي عى مخاطرة     مشيا رويدا كمشية البعج وانبعج: انشق ، وكل ما اتسع فقد انبعج من المجاز: انبعج السحاب بالمطر، إذا انفرج من ، وفي نسخة عن الودق والوبل الشديد كتبعج ، قال العجاج:

حيث استهل المزن أو تبعجا والباعجة: متسع الوادى حيث ينبعج فيتسع. والباعجة: أرض سهلة تنبت النصى. وقيل: الباعجة: آخر الرمل، والسهولة إلى القف. والبواعج: أماكن في الرمل تسترق، فإذا نبت فيها النصى كان أرق له وأطيب، وقال الشاعر يصف فرسا:

فأنى له بالصيف ظل بـارد     ونصى باعجة ومحض منقع وباعجة: اسم موضع وباعجة القردان: ع، م أي موضع معروف، قال أوس بن حجر:

وبعد ليالينا بنعف سويقة      فباعجة القردان فالمتثلم بطن بعج، أي منبعج، أراه على النسب. و امرأة بعيج أي بعجت بطنها لزوجها ونثرت . من المجاز: بعج بطنه لك: بالغ في نصحك قال الشماخ:

بعجت إليه البطن حتى انتصحته    وما كل من يفشى إليه بناصح وقيل: في قول أبى ذؤيب:

فذلك أعلى منك قدرا لأنه    كريم وبطنى للكرام بعيج أي نصحى لهم مبذول. وفي الأساس: ومن المجاز: بعجت له بطنى: أفشيت سرى إليه وبعجة بن زيد: صحابى . بعجة بن عبد الله بن بدر الجهنى تابعى ، روى عن أبى هريرة، وعنه يحيى بن أبي كثير، وأبو حازم، وكان يقيم مدة بالبادية ومدة بالمدينة، ومات بالمدينة سنة مائة، كذا في كتاب الثقات لابن حبان. وبعجة بن قيس بالضم، ولى صدقات بنى كلب من قضاعة للمنصور العباسى وبنو بعجة بالضم قبيلة، م أي معروفة، أي من بنى جذام. وعمرو بن بعجة اليشكرى البارقى: تابعى.

صفحة : 1337

ومما يستدرك عليه: من المجاز: ما في حديث عائشة رضى الله عنها في صفة عمر رضى الله عنه: بعج الأرض وبخعها ، أي شقها وأذلها، كنت به عن فتوحة. وفي حديث آخر: إذا رأيت مكة قد بعجت كظائم، وساوى بناؤها رؤوس الجبال فاعلم أن الأمر قد أظلك بعجت، أي شقت وفتحت كظائمها بعضها في بعض، واستخرج منها عيونها. وفي حديث عمرو وقد وصف عمر، رضى الله عنه، فقال: إن ابن حنتمة بعجت له الدنيا معاها هذا مثل ضربه، أراد أنها كشفت له عما كان فيها من الكنوز والأموال والفىء، وحنتمة: أمه. وبعج المطر تبعيجا في الأرض: فحص الحجارة لشدة وقعة. وبعج الأرض آبارا: حفر فيها آبارا كثيرة. وابن باعج: رجل، قال الراعى:

كأن بقايا الجيش جيش ابن باعج     أطاف بركن من عماية فاخر ويقال: بعجت هذه الأرض عذاة طيبة التربة أي توسطتها، وكل ذلك في اللسان.

ب - ع - ز - ج
ومما استدركه شيخنا البعزجة، وهي: شدة جرى الفرس. قال السهيلى: كأنه منحوت من أصلين: بعج، إذا شق، وعز، إذا غلب. قلت: وفي اللسان: بعزجة اسم فرس المقداد. شهد عليها يوم السرح، زاد شيخنا عن الروض: قيل: اسمها سبحة.

ب - غ - ج
ومما يستدرك عليه أيضا: بغج الماء، كغبجه. والبغجة، كالغبجة.

ب - غ - ن - ج
التبغنج ، هكذا بتقديم الموحدة على الغين: أشد حالا من التغنج فإن زيادة البنية تدل على زيادة المعنى في الأكثر، والمشهور على ألسنة الناس التمغنج، بالميم بدل الموحدة.

ب - ل - ج
بلج الصبح يبلج بالضم، بلوجا: أسفر، و أضاء وأشرق ، والبلوج: الإشراق، كانبلج، وتبلج . وأبلجت الشمس: أضاءت، وأبلج الحق: ظهر، وهو مجاز. وكل متضح أبلج من صبح وحق وأمر ووجه وغيرها. والابليلاج ، كذا في نسختنا، وفي أخرى الابليجاج، وفي أخرى غيرها الابلجاج : الوضوح وكل شىء وضح فقد ابلاج ابليجاجا. وابلاج الشىء: أضاء. لقيته عند البلجة ، وسريت الدلجة والبلجة حتى وصلت، وهو بالضم وسقط ذلك من بعض النسخ، وهو آخر الليل عند انصداع الفجر، يقال: رأيت بلجة الصبح، إذا رأيت الضوء، ويفتح ، ففي الحديث: ليلة القدر بلجة ، أي مشرقة. وفي اللسان: البلجة، بالفتح، والبلجة، بالضم: ضوء الصبح. البلحة والبلج: تباعد ما بين الحاجبين، وقيل: ما بين الحاجبين إذا كان نقيا من الشعر. وفي الصحاح والأساس: البلجة كالفرجة : نقاوة ما بين الحاجبين . بلج بلجا، وهو أبلج بين البلج مشرق، والأنثى بلجاء، وما أحسن بلجته، ويقال: رجل أبلج، إذا لم يكن مقرونا، وفي حديث أم معبد في صفة النبي صلى الله عليه وسلم أبلج الوجه أي مسفره مشرقه، ولم ترد بلج الحواجب؛ لأنها تصفه بالقرن، والأبلج الذي قد وضح ما بين عينيه ولم يكن مقرون الحاجبين، فهو أبلج, وقيل: الأبلج: الأبيض الحسن الواسع الوجه، يكون في الطول والقصر. وقال غيره: يقال للرجل الطلق الوجه: أبلج بلج، ورجل أبلج، وبلج، وبليج: طلق بالمعروف، قالت الخنساء.

كأن لم يقل أهلا لطالـب حـاجة     وكان بليج الوجه منشرح الصدر وشىء بليج: مشرق مضئ، قال الداخل بن حرام الهذلى:

صفحة : 1338

بأحسن مضحكا منها وجيدا      غداة الحجر مضحكها بليج وفي الأساس: من المجاز: يقال لذى الكرم والمعروف وطلاقة الوجه: أبلج، وإن كان أقرن. من المجاز أيضا: بلج الرجل ، كخجل بلجا، والبلج: الفرح والسرور، وهو بلج، ككتف وقد بلجت صدورنا: انشرحت، وثلج به صدرى وبلج، بعد ما حرو حرج. وعن الأصمعي: بلج بالشىء وثلج، إذا فرح . بلج كضرب يبلج بلجا: فتح . قد أبلجه وأثلجه: أوضحه، وفرحه . وهذا أمر أبلج، أي واضح، قال:

الحق أبلج لا تخفى معـالـمـه    كالشمس تظهر في نور وإبلاج وصبح أبلج بين البلج، وكذلك الحق، إذا اتضح، يقال: الحق أبلج، والباطل لجلج. وبلج ، بفتح فسكون : صنم واسم ، وفي نسخة أو اسم ، وهو جد أبى عمرو عثمان بن عبد الله بن محمد بن بلج البرجمى الصائغ البصرى، عن أبي داوود الطيالسي، وعنه أبو طالب أحمد بن نصر بن طالب الحافظ، وغيره. ورجل بلج: طلق الوجه بالمعروف، وهو مجاز، كما تقدم. وحمام بلج: بالبصرة نسب إلى بلج بن نشبة التميمى. وأبلوج السكر بالضم وبليج السفينة، كسكين: معربان ولم يعرف الثاني، وفي نسخة: وأبلوج، بالضم، السكر، قلت: وهو الأملوج عند أهل الحساء والقطيف. وبلجان، كسحبان: ع، بالبصرة ، منه أبو يعقوب يوسف بن أبي سهل بن أبي سعد بن محمود بن أبي سعيد، فقيه صوفى ظريف، صحب أبا الحسن البستى، وعنه أبو سعد السمعاني، توفي سنة 536 بقرية تلمسان. بلجان : ة، بمرو ، منها محمد بن عبد الله البلجاني المحدث، مات سنة 276. وبلاج، ككتان: اسم ، كبلج، وبالج. والبلج بضمتين: النقيو مواضع القسمات محركة من الشعر . وهذا عن ابن الأعرابي.

ومما يستدرك عليه: البلجة بالضم: ما خلف العارض إلى الأذن ولا شعر عليه. وتبلج الرجل إلى الرجل: ضحك وهش. والبلجة: الاست، وفي كتاب كراع: البلجة بالفتح: الاست، قال: وهي البلحة بالحاء، كذا في اللسان. والبليلج بالفتح، معروف، نافع للمعدة، إلى آخر ما ذكره الأطباء. قد وجدت هذه العبارة في بعض نسخ القاموس، وعليها شرح شيخنا.

ب - ل - ت - ج
وبلتاج، بالكسر: قرية من قرى مصر.

ب - ن - ج
البنج بالكسر: الأصل ، وجمعه البنج بضمتين. وبالفتح: ة، بسمرقند ، منها أبو عبد الله جعفر بن محمد الرودكى الشاعر، توفى ببلده سنة 323. البنج أيضا: نبت مسبت مخدر أي معروف، وهو غير حشيش الحرافيش، مخبط للعقل، مجنن، مسكن لأوجاع الأورام والبثور وأوجاع وفي نسخة ووجع الأذن ، طلاء وضمادا، وأخبثه في الاستعمال الأسود، ثم الأحمر، وأسلمه الأبيض . وبنجه تبنيجا: أطعمه إياه ، وهو مبنج. بنج القبجة ذكر الحجل : صاحت ، وفي نسخة اللسان: أخرجها من جحرها وهو دخيل، صرح به غير واحد من الأئمة. وانبنج الرجل: انبناجا: ادعى إلى أصل كريم . والذي في التهذيب: أبنج، أي من باب أفعل. وبنج، كنصر: رجع إلى بنجه ، والذي في التهذيب: يقال: رجع فلان إلى حنجه وبنجه، أي إلى أصله وعرقه.

ب - ا - ب - و - ن - ج
البابونج: زهرة، م ، وهي كثيرة النفع وهي المشهورة في اليمن بمؤنس.

ب - ن - ف - س - ج

صفحة : 1339

البنفسج: م، شمه رطبا ينفع المحرورين، وإدامة شمه ينوم نوما صالحا، ومرباه ينفع من وجع ذات الجنب وذات الرئة وهو نافع للسعال والصداع ، وتفصيله في كتب الطب.

ب - ه - ج
البهجة: الحسن يقال: رجل ذو بهجة، ويقال: هو حسن لون الشىء ونضارته، وقيل: هو في النبات النضارة، وفي الإنسان: ضحك أسارير الوجه، أو ظهور الفرح البتة. بهج، ككرم بهجة و بهاجة وبهجانا فهو بهيج، و امرأة بهجة: مبتهجة، وقد بهجت بهجة، و هي مبهاج ، وقد غلبت عليها البهجة. وامرأة بهجة ومبهاج: غلب عليها الحسن. بهج بالشىء، وله، كخجل بهاجة: سر به و فرح ، قال الشاعر:

كان الشباب رداء قد بهجت به فقد تطاير منه للبلى خـرق فهو بهيج ، قال أبو ذؤيب:

فذلك سقيا أم عمرو، وإنني     بما بذلت من سيبها لبهيج أشار بقوله ذلك إلى السحاب الذي استسقى لام عمرو، وكانت صاحبته التي يشبب بها في غالب الأمر. رجل بهج أي مبتهج بأمر يسره، قال النابغة:

أو درة صدفية غواصهـا     هج متى يرها يهل ويسجد بهجنى الشىء، كمنع: أفرح وسر ني، كأبهج ، بالألف وهي أعلى. والابتهاج: السرور والفرح. وتباهج الروض إذا كثر نوره بالفتح، أي زهره، وقال:

نواره متباهج يتوهج والتبهيج: التحسين ، في قول العجاج:

دع ذا وبهج حسبا مبهجا
فخما وسنن منطقا مزوجا

قال ابن سيده: لم أسمع ببهج إلا ها هنا، ومعناه حسن وجمل، وكأن معناه: زد هذا الحسب جمالا بوصفك له، وذكرك إياه، وسنن: حسن كما يسنن السيف أو غيره بالمسن، وإن شئت قلت: سنن: سهل، وقوله: مزوجا، أي مقرونا بعضه ببعض، وقيل: معناه منطقا يشبه بعضه بعضا في الحسن، فكأن حسنه يتضاعف لذلك. وباهجه وبازجه و باراه وباهاه بمعنى واحد. واستبهج: استبشر . والمبهاج سنام الناقة السمين، تقول: رأيت ناقة لها سنام مبهاج، ونوقا لها أسنمة مباهيج، أي السمينة من الأسنمة ، لأن البهجة مع السمن، وهو مجاز. بهج النبات، بالكسر فهو بهيج: حسن، قال الله تعالى: من كل زوج بهيج أي من كل ضرب من النبات حسن ناضر. وعن أبي زيد: بهيج: حسن، وقد بهج بهاجة وبهجة، وفي حديث الجنة: فإذا رأى الجنة وبهجتها أي حسنها وحسن ما فيها من النعيم. أبهجت الأرض: بهج نباتها .

ومما يستدرك عليه: نساء مباهيج، قال ابن مقبل:

وبيض مباهيج كأن خـدودهـا    خدود مها آلفن من عالج هجلا

ب - ه - ر - ج
البهرج ، بالفتح: الباطل، والردئ من كل شىء، قال العجاج:

وكان ما اهتض الجحاف بهرجا

صفحة : 1340

أي باطلا. وفي شفاء الغليل: بهرج: معرب نبهره، أي باطل، ومعناه الزغل، ويقال: نبهرج وبهرج وجمعه نبهرجات وبهارج. وقال المرزوقي في شرح الفصيح: درهم بهرج ونبهرج، أي باطل زيف. وقال كراع في المجرد: درهم بهرج: ردئ. وحكى المطرزى عن ابن الأعرابي: أن الدرهم البهرج: الذي لا يباع به، قال أبو جعفر: وهو يرجع إلى قول كراع: لأنه إنما لا يباع به لرداءته. وفي الفصيح: درهم بهرج. قال شارحه اللبلى: يقال درهم بهرج، إذا ضرب في غير دار الأمير حكاه المطرزى عن ثعلب عن ابن الأعرابي. وقال ابن خالويه: درهم بهرج هو كلام العرب، قال: والعامة تقول: نبهرج. وفي اللسان: والدرهم البهرج الذي فضته رديئة، وكل ردىء من الدراهم وغيرها بهرج، قال: وهو إعراب نبهره، فارسي. وعن ابن الأعرابي: البهرج: الدرهم المبطل السكة، وكل مردود عند العرب بهرج، ونبهرج. وفي الحديث: أنه بهرج دم ابن الحارث أي أبطله، والشىء المبهرج كأنه طرح فلا يتنافس فيه، كذا في شرح الفصيح للمرزوقى. البهرج: الشىء المباح ، يقال: بهرج دمه. من المجاز: البهرجة: أن يعدل بالشىء عن الجادة القاصدة إلى غيرها . وفي الحديث: أنه أتى بجراب لؤلؤ بهرج أي ردىء، قال: وقال القتيبي، أحسبه بجراب لؤلؤ بهرج، أي عدل به عن الطريق المسلوك خوفا من العشار، واللفظة معربة وفيل: هي كلمة هندية، أصلها نبهله، وهو الردىء، فنقلت إلى الفارسية، فقيل: نبهره، ثم عربت بهرج. قال الأزهري: وبهرج بهم، إذا أخذ بهم في غير المحجة. من المجاز أيضا: المبهرج من المياه: المهمل الذي لا يمنع عنه كل من ورد. المبهرج من الدماء: المهدر، و مه قول أبي محجن الثقفي لابن أبي وقاص رضى لله عنهما : أما إذ بهرجتنى فلا أشربها أبدا يعنى الخمر أي أهدرتني بإسقاط الحد عنى . وفي الأساس: ومن المجاز: كلام بهرج، وعمل بهرج: ردئ، ودم بهرج: هدر. وفي اللسان، وشرح الحماسة عن ابن الأعرابي: مكان بهرج: غير حمى، وقد بهرجه فتبهرج.

ب - ه - ر - م - ج
البهرامج ، بالفتح: نبث ، وفي اللسان: هو الشجر الذي يقال له الرنف، وهو من أشجار الجبال. وقال أبو عبيد، في بعض النسخ: لا أعرف ما البهرامج. وقال أبو حنيفة: البهرامج: فارسي وهو الرنف، قال: وهو ضربان : ضرب منه أحمر مشرب لون شعره حمرة منه أخضر هيادب النور، وكلاهما طيب الرائحة وله خواص ومنافع مفصلة في محالها.

ب - و - ج
البوج والبوجان، محركة: الإعياء ، قال ابن بزرج: وبعير بائج، إذا أعيا، وقد بجت أنا: مشيت حتى أعييت، وأنشد:

قد كنت حينا ترتجى رسلها     فاطرد الحائل والـبـائج

صفحة : 1341

يعنى المخف والمثقل. البوج : تكشف البرق، كالتبوج والتبويج والابتياج هكذا في النسخ، من باب الافتعال. والذي في اللسان وغيره: الانبياج من الانفعال، يقال: باج البرق يبوج بوجا وبوجانا. وتبوج إذا برق ولمع وتكشف. وانباج البرق انبياجا، إذا تكشف، وفي الحديث: ثم هبت ريح سوداء فيها برق متبوج أي متألق برعود وبروق. وتبوج البرق: تفرق في وجه السحاب، وقيل: تتابع لمعه. البوج: الصياح . وبوج: صيح، ورجل بواج: صياح. والبائجة: الداهية ، عن أبي عبيد، وهذا محل ذكرها لا الهمز، وقد أشرنا هنالك. قال أبو ذؤيب:

أمسى وأمسين لا يخشين بائجة    إلا ضوارى في أعناقها القدد والجمع البوائج، وعن الأصمعي: جاء فلان بالبائجة والفليقة، وهي من أسماء الداهية،يقال: باجتهم البائجة تبوجهم، أي أصابتهم، وقد باجت عليهم بوجا، وانباجت بائجة، أي انفتق فتق منكر وانباجت عليهم بوائج منكرة، إذا انفتقت عليهم دواه ، قال الشماخ يرثى عمر بن الخطاب رضى الله عنه:

قضيت أمورا ثم غادرت بعدها    بوائج في أكمامها لم تفـتـق والبائج: عرق في باطن الفخذ ، قال الراجز:

إذا وجعن أبهرا أو بائجا جمعه البوائج قال جندل:

بالكاس والأيدي دم البوائج يعنى العروق المفتقة. وقال ابن سيده: البائج: عرق محيط بالبدن كله، سمى بذلك لانتشاره وافتراقه. وباجة: د، بإفريقية بينها وبين القيروان ثلاث مراحل منه أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي بن شريعة بن رفاعة بن صخر بن سماعة اللخمى، سكن إشبيلية، فقيه محدث. القاضي أبو الوليد سليمان ابن خلف بن سعد بن أيوب : الإمام المصنف ، سمع بمكة أبا ذر الهروى، وببغداد أبا الطيب الطبرى، وألف في الأصول، وشرح الموطأ، روى عنه ببغداد الخطيب وغيره، قال شيخنا: الصحيح أنه من باجة الأندلس، لا من باجة أفريقية، وقد توهم المصنف. قلت: هذا الاختلاف إنما هو في أبي محمد اللخمي، فإنه ذكر ابن الأثير عن أبي الفضل المقدسي أنه من باجة الأندلس، وقد رد عليه الحافظ أبو محمد عبد الله بن عيسى الإشبيلي ذلك، وهو أعلم ببلادهم. باجة: د، بالأندلس قيل: منها أبو محمد الباجى على ما ذكره المقدسي، وقد ذكر قريبا. باجة : والد أبي إسحاق إسماعيل بن إبراهيم بن أحمد الشيرازي المحدث يعرف بابن باجة، سمع الربيع بن سليمان.

ومما يستدرك عليه: قال ابن الأعرابي: باج الرجل يبوج بوجا، إذا أسفر وجهه بعد شحوب السفر. والبائجة: ما اتسع من الرمل. وباجتهم البائجة تبوجهم: أصابتهم وقد باجت عليهم، كانباجت. والباجة: الاختلاط. وباجهم الشر بوجا: عمهم. وعن ابن الأعرابي: الباج يهمز ولا يهمز، وهو الطريقة من المحاج المستوية، وقد تقدم. ونحن في ذلك باج واحد، أي سواء، قال ابن سيده: حكاه أبو زيد غير مهموز، وحكاه ابن السكيت مهموزا، وقد تقدم، قال: وهو من ذوات الواو، لوجود، ب و ج، وعدم، ب ي ج. وفي حديث عمر رضى الله تعالى عنه: أجعلها باجا واحدا وهو فارسى معرب، وقد تقدم.