الباب الخامس: باب الجيم - الفصل الثالث: فصل التاء المثناة الفوقية مع الجيم

فصل التاء المثناة الفوقية مع الجيم

ت - ج - ج
تج تج دعاء الدجاجة، كذافى اللسان.

ت - ر - ج

صفحة : 1342

ترج ، كنصر : استتر ، ورتج، إذا أغلق كلاما أو غيره، قاله أبو عمرو. ترج كفرح: أشكل ، وفي نسخة: اشتكل عليه شىء من علم أو غيره ، كذا في التهذيب. وترج بالفتح: موضع، قال مزاحم العقيلي:

وهاب كجثمان الحمامة أجفلت     به ريح ترج والصبا كل مجفل الهابي: الرماد. وقيل: ترج: موضع ينسب إليه الأسد، قال أبو ذؤيب:

كأن محربا من أسد ترج     ينازلهم لنابيه قـبـيب وفي التهذيب: ترج مأسدة بناحية الغور، ويقال في المثل: هو أجرأ من الماشي بترج ؛ لأنه مأسدة. والأترج ، بضم الهمزة وسكون المثناة وضم الراء وتشديد الجيم، والأترجة بزيادة الهاء، وقد تخفف الجيم، والترنجة والترنج ، بحذف الهمزة فيهما، وزيادة النون قبل الجيم، فصارت هذه خمس لغات، ونقل ابن هشام اللخمى في فصيحه: أترنج بإثبات الهمزة والنون معا والتخفيف، واقتصر القزاز على الأترج والترنج، قال: والأول أفصح، وهو كثير ببلاد العرب، ولا يكون بريا، وذكرهما بن السكيت في الإصلاح، وقال القزاز -في كتاب المعالم-: الترنج لغة مرغوب عنها. وفي اللسان: الأترج:، أي معروف، واحدته ترنجة وأترجة، قال علقمة بن عبدة:

يحملن أترجة نضح العبير بها     كأن تطيابها في الأنف مشموم وحكى أبو عبيدة: ترنجة وترنج، ونظيرها ما حكاه سيبويه: وترعرند، أي غليظ، والعامة تقول أترنج وترنج، والأول كلام الفصحاء. ونقل شيخنا عن تقويم المفسد لأبي حاتم: جمع الأترجة أترج وأترجات، ولا يقال ترنجات. وفي سفر السعادة للسخاوى: أترج جمع أترجه، وتقديرها أفعلة، والهمزة زائدة. وروى أبو زيد: ترنجة، والجمع ترنج. انتهى. وقد أجمعوا على زيادة النون في ترنج، قال أئمة الصرف: لقولهم: ترج، بحذفها، ولو كانت أصلية لم تحذف، ولفقد نحو جعفر، بضمتين وسكون الفاء، من كلام العرب ولأنه لغة ضعيفة عند جماعة، ومنكرة عند أخرى، والأفصح أترج، كما هو رأى الكل، قاله شيخنا. حامضة مسكن غلمة بالضم النساء ، أي شهوتهن ويجلو اللون والكلف الحاصل من البلغم، وقشره في الثياب يمنع ضرر السوس ، وهو نافع من أنواع السموم، وشمه بأنواعه في أيام الوباء نافع غاية، ومن خواصه أن الجن لا تدخل بيتا فيه أترجة، كما حكاه الجلال في التوشيح، قال شيخنا: قيل: ومنه تظهر حكمة تشبيه قارئ القرآن به، في حديث الصحيحين وغيرهما. وريح تريجة: شديدة، ورجل تريج شديد الأعصاب .

ومما يستدرك عليه: ما ورد في الحديث: أنه نهى عن لبس القسى المترج هو المصبوغ بالحمرة صبغا مشبعا.

ت - ف - ر - ج
ويستدرك عليه أيضا: التفاريج: وهي فرج الدرابزين، وفتحات الأصابع وأفواتها، وهي وتائرها، واحدها تفراج، وهو في التهذيب، ونقله في اللسان.

ت - ل - ج
التلج، كصرد: فرخ العقاب قاله الأزهري، وأصله ولج. وأتلجه فيه: أدخله ، وأصله أولجه، وسيأتي في الواو. وفي اللسان التولج: كناس الظبى، فوعل، عند كراع، وتاؤه أصل عنده، قال الشاعر:

متخذا في ضعوات تولجا وفي التهذيب في ترجمة ترب: التولج: الكناس الذي يلج فيه الظبى وغيره من الوحش.

ت - ن - ج
التنجي بالضم: ضرب من الطير لم يذكره ابن منظور، كالجوهرى.

ت - و - ج

صفحة : 1343

توج، كبقم ، وفي معرب الجو البقى في التاء الفوقية: ولبعضهم: لم تأت أسماء بوزن فعل للعرب غير: شمر، وبقم، وعثر، وبذر، وتوج، وخود، وشلم، وخضم. قال شيخنا: وصرح ابن القطاع وغيره بأنه ليس لهم اسم على فعل غير هذه الأسماء الثمانية، لا تاسع لها؛ لأن هذا الوزن من أوزان الأفعال دون الأسماء : مأسدة ، ذكره مليح الهذلي:

ومن دونه أثباج فلج وتوج وفي التهذيب في ترجمة بقم توج على فعل: موضع قال جرير:

أعطوا البعيث حفة ومنسجا
وافتحلوه بقرا بتوجا

توج : ة، بفارس وفي نسخة، إشارة الدال، بدل الهاء. ومن سجعات الأساس: خرج تحته الأعوجى، وعلى يده التوجي، أي الصقر المنسوب إلى توج من قرى فارس. والتاج: الإكليل ، والقصة والعمامة، والأخير على التشبيه ، ج تيجان وأتواج، والعرب تسمى العمائم التاج، وفي الحديث العمائم تيجان العرب جمع تاج، وهو ما يصاغ للملوك من الذهب والجوهر، أراد أن العمائم للعرب بمنزلة التيجان للملوك؛ لأنهم أكثر ما يكونون في البوادى مكشوفى الرءوس أو بالقلانس، والعمائم فيهم قليلة، والأكاليل: تيجان ملوك العجم. وتوجه أي سوده، وعممه فتتوج: ألبسه إياه فلبس . وملك متوج. التاج : دار للمعتضد بالله العباسى ببغداد ، أتمه ابنه المكتفى بالله، وقصر بمصر للفاطميين يعرف بالتاج والوجوه السبع. وتاجت إصبعي فيه لغة في ثاخت ، بالثاء والخاء، وسيأتي في موضعه. وتاجة اسم امرأة قال:

يا ويح تاجة ما هذا الذي زعمت    أشمها سبع أم مسهـا لـمـم وسيأتي في ش ف ر والتاجية: مقبرة ببغداد، نسبت إلى مدرسة تاج الملك أبي الغنائم . التاجية : نهر بالكوفة . وذو التاج : لقب جماعة، منهم: أبو أحيحة سعيد بن العاص، ومعبد بن عامر، وحارثة بن عمرو، ولقيط بن مالك، وهوذة بن علي، ومالك بن خالد . وإمام تائج ، أي ذو تاج ، على النسب؛ لأنا لم نسمع له بفعل غير متعد، قال هميان بن قحافة:

تقدم الناس الإمام التائجا أراد تقدم الإمام التائج الناس، فقلب. وهذا كما يقال: رجل دارع: ذو درع. والمتوج: المسود، وكذلك المعمم. والمتاوج بالفتح في قول جندل الراعى.

بقرد مخرنطم المتاوج أي حيث يتتوج بالعمامة .

ومما يستدرك عليه: التاج للفضة، ويقال: للصليجة أي السبيكة من الفضة تاجة، وأصلها تازه، بالفارسية للدرهم المضروب حديثا. وبنو تاج: قبيلة من عدوان، مصروف، قال:

أبعد بنى تاج وسعيك بينـهـم     فلا تتبعن عينيك ما كان هالكا وتاج، وتويج، ومتوج: أسماء. وتاج : موضع معروف بمصر، وهو المراد في قول القائل:

رياض كالعرائس حين تجلى   يزين وجهها تـاج وقـرط قالوا: والقرط بالضم: نبات مشهور وهذا الأخير استدركه شيخنا.