الباب الخامس: باب الجيم - الفصل السابع: فصل الخاء المعجمة مع الجيم

فصل الخاء المعجمة مع الجيم

خ - ب - ج
خبج يخبج خبجا : ضرب ، أو هو نوع من الضرب بسيف أو بعصا، وليس بشديد، والحاء لغة. وخبج يخبج خبجا وخباجا: ضرط ضرطا شديدا، قال عمرو بن ملقط الطائي:

يأبى لي الثعلبتان الـذي     قال خباج الأمة الراعيه الخباج: الضراط، وأضافه إلى الأمة ليكون أخس لها، وجعلها راعية لكونها أهون من التي لا ترعى. وفي حديث عمر، رضى الله عنه، إذا أقيمت الصلاة ولى الشيطان وله خبج ، بالتحريك، أي ضراط، ويروى بالحاء المهملة، وفي حديث آخر من قرأ آية الكرسي يخرج الشيطان وله خبج كخبج الحمار وقيل: الخبج: ضراط الإبل خاصة. خبج لها: حبق ، وحكى ابن الأعرابي: لا آتيه ما خبج ابن أتان. فجعلوه للحمر. خبج امرأته : جامع . والخباجاء ، بالفتح ممدودا : الفحل الكثير الضراب . الخباجاء : الأحمق، كالخبج، ككتف . والخنبجة بضم الخاء وسكون النون وضم الموحدة مع فتحها : الدن ، وهو معرب عن الفارسية وسيأتي في خنبج الرباعي.

خ - ب - ر - ب - ج
خ - ب - ر - ن - ج

صفحة : 1370

الخبربج -هذه المادة مكتوبة عندنا بالسواد، وكذا في غيرها من النسخ، وشذت نسخة شيخنا فإنها عنده بالحمرة- بموحدتين هكذا ضبطه، وهي في الصحاج واللسان وغيرهما من الأمهات بالموحدة والنون في كل ما سيأتي، قال شيخنا وأقره مولانا أحمد أفندي، ثم وزنه فقال هو كسفرجل: الناعم البض من الأجسام ، والأنثى بالهاء، وعن الأصمعي: الخبرنج: الخلق الحسن، وجسم خبرنج: ناعم، قال العجاج:

غراء سوى خلقها الخبرنجا
مأد الشباب عيشها المخرفجا

مأد الشباب: ماؤه واهتزازه. وغصن يمأد من النعمة: يهتز. والخبربجة من النساء -هكذا بموحدتين، والصواب بالموحدة والنون: الحسنة الخلق الضخمة القصب، وقيل: هي اللحيمة الحادرة الخلق في استواء، وقيل: هي العظيمة الساقين. وخلق خبرنج: تام. والخبرنجة: حسن الغذاء ، كذا في اللسان وغيره.

خ - ب - ع - ج
الخبعجة ، بالموحدة بعد الخاء، قال الأزهري: مشية متقاربة كمشية المريب ، قال ابن سيده: فيها قرمطة وعجلة، يقال: جاء يخبعج إلى ريبة، وأنشد:

كأنه لما غدا يخبعج

صاحب موقين عليه موزج وقال:

جاء إلى جلتها يخبعج

فكلهن رائم يدردج قال ابن سيده: وكذلك الخنعجة.

خ - ث - ع - ج
ومما يستدرك عليه: الخثعجة، بالمثلثة، وهو مثل الخبعجة، بالموحدة، ذكره ابن سيده في ترجمة خنعج، بالنون، قال: وقد ذكر بالباء والثاء والنون، فهو إذا خبعجة وخثعجة وخنعجة.

خ - ج - ج
الخجوج ، كصبور : الريح الشديدة المر ، قاله الأصمعي، وقال ابن شميل: هي الشديدة الهبوب الخوارة، لا تكون إلا في الصيف، وليست بشديدة الحر، وقيل: ريح خجوج: شديدة المرور في غير استواء، هي الملتوية في هبوبها خجت الريح في هبوبها تخج خجوجا: التوت. ريح خجوج: تخج في هبوبها، أي تلتوى، قال: ولو ضوعف وقيل: خجخجت الريح كان صوابا، قال ابن سيده، وقيل: هي الشديدة من كل ريح ما لم تثر عجاجا، وخجيج الريح: صوتها، كالخجوجاة ، أهمله الجوهرى. قال شمر: ريح خجوج وخجوجاة: تخج في كل شق، وقال ابن الأعرابي: ريح خجوجاة: طويلة دائمة الهبوب وقال أبو نصر: هي البعيدة المسلك الدائمة الهبوب، وقال ابن أحمر يصف الريح:

هوجاء رعبلة الرواح خجو     جاة الغدو رواحها شهـر قال والأصل خجوج، وقد خجت تخج، وأنشد أبو عمرو.

وخجت النيرج من خريقها

صفحة : 1371

وروى الأزهري بإسناده عن خالد ابن عرعرة قال: سمعت عليا، رضى الله عنه، وذكر بناء الكعبة فقال إن إبراهيم عليه السلام حين أمر ببناء البيت ضاق به ذرعا، قال فبعث الله عليه السكينة، وهي ريح خجوج لها رأس فتطوقت بالكعبة كطوق الحجفة ثم استقرت قال ابن الأثير: وجاء في كتاب المعجم الأوسط للطبراني، عن علي رضى الله عنه أن النبي، صلى الله عليه وسلم قال: السكينة ريح خجوج . وفي الحديث الآخر إذا حمل فهو خجوج . والخج: الدفع ، وفي النوادر: الناس يهجون هذا الوادى هجا، ويخجونه خجا. أي ينحدون فيه ويطؤونه كثيرا. أصل الخج : الشق ، وبه سميت الريح الهبوب خجوجا، لأنها تخج، أي تشق. الخج : الالتواء ، وقد خجت الريح إذا التوت في هبوبها. الخج : الجماع، وخج جاريته: مسحها. والخجخحة، كناية عن النكاح. الخج : الرمى بالسلح ، وخج بها ضرط. الخج : النسف في التراب ، وخج برجله: نسف بها التراب في مشيته. والخجخجة: الانقباض والاستخفاء في موضع خفى، وفي التهذيب: في موضع يخفى فيه، قال: ويقال أيضا بالحاء. الخجخجة : هبوب الخجوج يقال خجت وخجخجت، وقد تقدم. الخجخجة : سرعة الإناخة والحلول، وقال الليث: الخجخجة توصف في سرعة الإناخة وحلول القوم. الخجخجة: إخفاء ما في النفس يقال خجخج الرجل، إذا لم يبد ما في نفسه، مثل جخجخ، قاله الفراء. الخجخجة : الجماع ، وفي اللسان: هو كناية عن الجماع، كما تقدم. ورجل خجاجة ، هكذا بالتشديد في النسخة، وفي بعض بالتخفيف وخجخاجة: أحمق لا يعقل ، قاله ابن سيده، وقال أبو منصور: لم أسمع خجاجة في نعت الأحمق إلا ما قرأته في كتاب الليث قال: والمسموع من العرب جخابة، قاله ابن الأعرابي وغيره. والخجوجى من الرجال : الطويل الرجلين ، قاله الليث.

ومما يستدرك عليه: ما ورد في الحديث الذي بنى الكعبة لقريش كان روميا في سفينة أصابتها ريح فخجتها أي صرفتها عن جهتها ومقصدها بشدة عصفها. والخجخاج من الرجال: الذي يهمر الكلام، ليست لكلامه جهة. وعن النضر: الخجخاج من الرجال: الذي يرى أنه جاد في أمره وليس كما يرى. واختج الجمل والناشط في سيره وعدوه، إذا لم يستقم، وذلك سرعة مع التواء.

خ - د - ج
الخداج ، بالكسر :إلقاء الناقة ولدها قبل أوانه لغير تمام الأيام وإن كان تام الخلق، يقال خدجت الناقة وكل ذات ظلف وحافر تخدج خداجا، والفعل خدجت كنصر وضرب ، وخدجت تخديجا قال الحسين بن مطير:

لما لقحن لماء الفحل أعجلهاوقت النكاح فلم يتممن تخديج وقد يكون الخداج لغير الناقة، أنشد ثعلب:

يوم ترى مرضعة خلوجا
وكل أنثى حملت خدوجا

صفحة : 1372

أفلا تراه عم به. وهي خادج وخدوج والولد خديج ، وشاة خدوج: وجمعها خدوج وخداج وخدائج. وفي حديث الزكاة في كل ثلاثين بقرة خديج أي ناقص الخلق في الأصل، يريد: تبيع كالخديج في صغر أعضائه ونقص قوته عن الثنى والرباعى. وخديج فعيل بمعنى مفعل أي مخدج. وأخدجت الصيفة ، ونص عبارة ابن الأعرابي الشتوة إذ قل مطرها، و هو مجاز، مأخوذ من: أخدجت الناقة إذا جاءت بولد ناقص الخلق وإن كانت أيامه ، أي أيام حملها إياه تامة، فهي مخدج ومخدجة، على صيغة اسم الفاعل والولد خدوج، وخدج، و مخدج ، ومخدوج، وخديج. وقيل: إذا ألقت الناقة ولدها تام الخلق قبل وقت النتاج، قيل: أخدجت وهي مخدج، فإن رمته ناقصا قبل الوقت قيل: خدجت، وهي خادج، فإن كان عادة لها فهي مخداج، فيهما. وزاد في الأساس: وذات خداج. وقوم يجعلون الخداج ما كان دما، وبعضهم جعله ما كان أملط ولم ينبت عليه شعر، وحكى ثابت ذلك في الإنسان وقال أبو خيرة: خدجت المرأة ولدها وأخدجته، بمعنى واحد، قال الأزهرى: وذلك إذا ألقته وقد استبان خلقه، قال: ويقال إذا ألقته دما: قد خدجت، وهو خداج، وإذا ألفته قبل أن ينبت شعره. قيل: قد غضنت وهو الغضان. والخداج الاسم من ذلك، قال: وناقة ذات خداج تخدج كثيرا. من المجاز: صلاته خداج ، وهو عبارة الحديث، قال: كل صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج أي نقصان ، وفي آخر أنه قال كل صلاة ليست فيها قراءة فهى خداج أي ذات خداج وهي النقصان، قال: وهذا مذهبهم في الاختصار للكلام، كما قالوا: عبد الله إقبال وإدبار أي مقبل ومدبر، أحلوا المصدر محل الفعل. ويقال: أخدج الرجل صلاته فهو مخدح، وهي مخدجة. وقال الأصمعي: الخداج: النقصان، وأصل ذلك من خداج الناقة إذا ولدت ولدا ناقص الخلق أو لغير تمام. منه قولهم: رجل مخدج اليد ، أي ناقصها ، وهو قول سيدنا علي رضى الله عنه في ذي الثدية أنه مخدج اليد أي ناقصها، وفي حديث سعد أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بمخدج سقيم أي ناقص الخلق. وفي حديث على، رضى الله عنه ولا تخدج التحية أي لا تنقصها. ومخدح بن الحارث ، عل صيغة المفعول أبو بطن، منهم رفيع المخدجى .

ومما يستدرك عليه: يقال أخدج فلان أمره إذا لم يحكمه، وأنضح أمره، إذا أحكمه، والأصل في ذلك إخداج الناقة ولدها وإنضاجها إياه. وخدجت الزندة: لم تور نارا. وفي التهذيب: أخدجت الزندة. وفي الأساس: وكل نقصان في شىء يستعار له الخداج. ورافع بن خديج صحابى مشهور. وخديج بن سلامة البلوى شهد العقبة ولم يشهد بدرا، ويكنى أبا رشيد، قاله السهيلي في الروض. وخديجة اسم امرأة. وخدج خدج، زجر للغنم.

خ - د - ل - ج
الخدلجة، مشددة اللام: المرأة الرياء الممتلئة الذراعين والساقين وأنشد الأصمعي

إن لها لسائقا خدلـجـا
لم يدلج الليلة فيمن أدلجا

صفحة : 1373

يعني جارية قد عشقها فركب الناقة وساقها من أجلها. وفي حديث اللعان خدلج الساقين عظيمهما، وهو مثل الخدل، وقيل: هي الضخمة الساقين، والذكر خدلج، وقال الليث: الخدلج: الضخمة الساق الممكورتها. كذا في اللسان.

خ - ذ - ل - ج
ومما يستدرك عليه: خذلج، نقل الأزهري عن النوادر: فلان يتخذلج في مشيته. وذكره المصنف في خ ز ل ج، بالزاي، كما سيأتي، وهنا ذكر ابن منظور، فليعرف.

خ - ر - ج

صفحة : 1374

خرج خروجا ، نقيض دخل دخولا ومخرجا بالفتح مصدر أيضا، فهو خارج، وخروج، وخراج، وقد أخرجه، وخرج به. والمخرج أيضا: موضعه أي الخروج يقال: خرج مخرجا حسنا، وهذا مخرجه ويكون مكانا وزمانا، فإن القاعدة أن كل فعل ثلاثى يكون مضارعه غير مكسور يأتي منه المصدر والمكان والزمان على المفعل، بالفتح إلا ما شذ كالمطلع والمشرق، مما جاء بالوجهين، وما كان مضارعه مكسورا ففيه تفصيل: المصدر بالفتح، والزمان والمكان بالكسر، وما عداه شذ، كما بسط في الصرف ونقله شيخنا. المخرج بالضم ، قد يكون مصدر قولك أخرجه ، أي المصدر الميمى، قد يكون اسم المعفول به على الأصل واسم المكان ، أي يدل عليه، والزمان أيضا، دالا على الوقت، كمانبه عليه الجوهرى وغيره وصرح به أئمة الصرف، ومنه أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق وقيل في بسم الله مجراها ومرساها بالضم إنه مصدر أو زمان أو مكان والأول هو الأوجه لأن الفعل إذا جاوز الثلاثة رباعيا كان أو خماسيا أو سداسيا فالميم منه مضموم ، هكذا في النسخ، وفي نسخ الصحاح، وذلك الفعل المتجاوز عن الثلاثة سواء كان تجاوزه عل جهة الأصالة كدحرج تقول هذا مدحرجنا أو بالزيادة كأكرم وباقى أبنية المزيد، فإن ما زاد على الثلاثة مفعوله بصيغة مضارعه المبنى للمجهول، ويكون مصدرا ومكانا وزمانا قياسيا فاسم المفعول مما زاد على الثلاثة بجميع أنواعه يستعمل على أربعة أوجه: مفعولا على الأصل، ومصدرا، وظرفا بنوعيه، على ما قرر في الصرف. والخرج: الإتاوة تؤخذ من أموال الناس كالخراج ، وهما واحد لشىء يخرجه القوم في السنة من مالهم بقدر معلوم. وقال الزجاج: الخرج المصدر. والخراج اسم لما يخرج، وقد وردا معا في القرآن، ويضمان ، والفتح فيهما أشهر، قال الله تعالى أم تسألهم خرجا فخراج ربك خير قال الزجاج: الخراج: الفىء، والخرج: الضريبة والجزية، وقرىء أم تسألهم خراجا وقال الفراء: معناه أم تسألهم أجرا على ما جئت به، فأجر ربك وثوابه خير. وهذا الذي أنكره شيخنا في شرحه وقال: ما إخاله عربيا، ثم قال: وأما الخراج الذي وظفه سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه، على السواد وأرض الفىء، فإن معناه الغلة أيضا، لأنه أمر بمساحة السواد ودفعها إلى الفلاحين الذين كانوا فيه على غلة يؤدونها كل سنة، ولذلك سمى خراجا، ثم قيل بعد ذلك للبلاد التي افتتحت صلحا ووظف ما صولحوا عليه على أراضيهم: خراجية، لأن تلك الوظيفة أشبهت الخراج الذي ألزم الفلاحون، وهو الغلة، لأن جملة معنى الخراج الغلة، وقيل للجزية التي ضربت على رقاب أهل الذمة: خراج، لأنه كالغلة الواجبة عليهم. وفي الأساس: ويقال للجزية: الخراج، فيقال: أدى خراج أرضه، والذمى خراج رأسه. وعن ابن الأعرابي: الخرج على الرؤوس، والخراج، على الأرضين. وقال الرافعي: أصل الخراج ما يضربه السيد على عبده ضريبة يؤديها إليه، فيسمى الحاصل منه خراجا. وقال القاضي: الخراج اسم ما يخرج من الأرض، ثم استعمل في منافع الأملاك، كريع الأرضين وغلة العبيد والحيوانات. ومن المجاز: في حديث أبي موسى مثل الأترجة طيب ريحها، طيب خراجها أي طعم ثمرها، تشبيها بالخراج الذي يقع على الأرضين وغيرها. ج الخراج أخراج

صفحة : 1375

وأخاريج وأخرجة . من المجاز: خرجت السماء خروجا: أصحت وانقشع عنها الغيم. والخرج والخروج : السحاب أول ما ينشأ ، وعن الأصمعي: أول ما ينشأ السحاب فهو نشء، وعن الأخفش: يقال للماء الذي يخرج من السحاب: خرج وخورج، وقيل: خروج السحاب: اتساعه وانبساطه، قال أبو ذؤيب:أخاريج وأخرجة . من المجاز: خرجت السماء خروجا: أصحت وانقشع عنها الغيم. والخرج والخروج : السحاب أول ما ينشأ ، وعن الأصمعي: أول ما ينشأ السحاب فهو نشء، وعن الأخفش: يقال للماء الذي يخرج من السحاب: خرج وخورج، وقيل: خروج السحاب: اتساعه وانبساطه، قال أبو ذؤيب:

إذا هم بالإقلاع هبت له الصبا     فعاقب نشء بعدها وخروج وفي التهذيب: خرجت السماء خروجا إذا أصحت بعد إغامتها. وقال هميان يصف الإبل وورودها:

فصبحت جابية صهارجا
تحسبه لون السماء خارجا

صفحة : 1376

يريد: مصحيا. والسحابة تخرج السحابة كما تخرج الظلم. الخرج: خلاف الدخل . الخرج: اسم ع باليمامة . الخرج بالضم: الوعاء المعروف ، عربي، وهو جوالق ذو أونين وقيل معرب، والأول أصح، كما نقله الجوهري وغيره، و أخراج، ويجمع أيضا على خرجة، بكسر ففتح كجحرة ، في جمع جحر. الخرج: واد لا منفذ فيه، وهنالك دارة الخرج. الخرج - بالتحريك- لونان من بياض وسواد ، يقال: كبش أخرج أو ظليم أخرج بين الخرج ونعامة خرجاء، قال أبو عمرو: الأخرج، من نعت الظليم في لونه، قال الليث: هو الذي لون سواده أكثر من بياضه، كلون الرماد، وجبل أخرج، كذلك. وقارة خرجاء: ذات لونين. ونعجة خرجاء، وهي السوداء، البيضاء إحدى الرجلين أو كلتيهما والخاصرتين، وسائرها أسود. وفي التهذيب: وشاة خرجاء: بيضاء المؤخر، نصفها أبيض والنصف الآخر لا يضرك ما كان لونه، ويقال: الأخرج: الأسود في بياض والسواد الغالب. والأخرج من المعزى:الذي نصفه أبيض ونصفه أسود. وفي الصحاح: الخرجاء من الشاء: التي ابيضت رجلاها مع الخاصرتين، عن أبي زيد، وفرس أخرج: أبيض البطن والجنبين إلى منتهى الظهر ولم يصعد إليه ولون سائره ما كان. وقد اخرج الظليم اخرجاجا، و اخراج اخريجاجا، أي صار أخرج. وأرض مخرجة كمنقشة هكذا في سائر النسخ المصححة خلافا لشيخنا، فإنه صوب حذف كاف التشبيه، وجعل قوله بعد ذلك نبتها إلخ بزيادة في الشرح، وأنت خبير بأنه تكلف بل تعسف أي نبتها في مكان دون مكان ، وهكذا نص الجوهرى وغيره، ولم يعبر أحد بالتنقيش فالصواب أنه وزن فقط. من المجاز: عام مخرج و فيه تخريج ، أي خصب وجدب وعام أخرج، كذلك، وأرض خرجاء: فيها تخريج، وعام فيه تخريج إذا أنبت بعض المواضع ولم ينبت بعض. قال شمر: يقال: مررت على أرض مخرجة وفيها على ذلك أرتاع. والأرتاع أماكن أصابها مطر فأنبتت البقل وأماكن لم يصبها مطر، فتلك المخرجة. وقال بعضهم: تخريج الأرض أن يكون نبتها في مكان دون مكان فترى بياض الأرض في خضرة النبات. والخريج، كقتيل والخراج، والتخريج، كله : لعبة لفتيان العرب، وقال أبو حنيفة: لعبة تسمى خراج يقال لها -وفي بعض النسخ: فيها- خراج خراج، كقطام وقول أبي ذؤيب الهذلى:

أرقت له ذات العشاء كأنـه     مخاريق يدعى تحتهن خريج

صفحة : 1377

والهاء في له تعود على برق ذكره قبل البيت، شبهه بالمخاريق، وهي جمع مخراق، وهو المنديل يلف ليضرب به، وقوله ذات العشاء أراد به الساعة التي فيها العشاء، أراد صوت اللاعبين، شبه الرعد بها، قال أبو على: لا يقال خريج، وإنما المعروف خراج، غير أن أبا ذؤيب احتاج إلى إقامة القافية، فأبدل الياء مكان الألف. وفي التهذيب: الخراج والخريج: مخارجة لعبة لفتيان العرب. قال الفراء: خراج اسم لعبة لهم معروفة، وهو أن يمسك أحدهم شيئا بيده ويقول لسائرهم: أخرجوا ما في يدي. قال ابن السكيت: لعب الصبيان خراج، يكسر الجيم، بمنزلة دراك وقطام. الخراج كالغراب : ورم يخرج بالبدن من ذاته، والجمع أخرجه وخرجان. وفي عبارة بعضهم: الخراج: ورم قرح يخرج بدابة أو غيرها من الحيوان. وفي الصحاح: هو ما يخرج في البدن من القروح يقال رجل خرجة ولجة كهمزة أي كثير الخروج والولوج . ويشرف بنفسه من غير أن يكون له أصل قديم ، قال كثير:

أبا مروان لست بخارجى      وليس قديم مجدك بانتحال وبنو الخارجية قبيلة معروفة ، ينسبون إلى أمهم، والنسبة إليهم خارجى ، قال ابن دريد: وأحسبها من بنى عمرو بن تميم. قولهم أسرع من نكاح أم خارجة هي امرأة من بجيلة ولدت كثيرا من القبائل ، هكذا في النسخ، وفي بعض: في قبائل من العرب كان يقال لها: خطب، فتقول: نكح ، بالكسر فيهما، وقد تقدم في حرف الباء، وخارجة ابنها، ولا يعلم ممن هو، أو هو خارجة بن بكر بن عدوان بن عمرو بن قيس عيلان ، ويقال: خارجة بن عدوان. من المجاز: خرجت الراعية المرتع، تخريج الراعية المرعى: أن تأكل بعضا وتترك بعضا ، وفي اللسان: وخرجت الإبل المرعى: أبقت بعضه وأكلت بعضه. قال أبو عبيدة: من صفات الخيل الخروج ،كصبور، فرس يطول عنقه فيغتال بعنقه . وفي اللسان: بطولها كل عنان جعل في لجامه ، وكذلك الأنثى بغير هاء، وأنشد:

كل قباء كالهراوة عجلى     وخروج تغتال كل عنان الخروج ناقة تبرك ناحية من الإبل ، وهي من الإبل المعناق المتقدمة، ج خروج ، بضمتين. قوله عز وجل ذلك يوم الخروج بالضم أي يوم يخرج الناس من الأجداث، وقال أبو عبيدة: يوم الخروج: اسم يوم القيامة ، واستشهد بقول العجاج:

أليس يوم سمى الخروجا
أعظم يوم رجة رجوجا

وقال أبو إسحاق في قوله تعالى يوم الخروج أي يوم يبعثون فيخرجون من الأرض، ومثله قوله تعالى خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث . قال الخليل بن أحمد: الخروج: الألف التي بعد الصلة في الشعر ، وفي بعض الأمهات: في القافية، كقول لبيد:

عفت الديار محلها فمقامها

صفحة : 1378

فالقافية هي الميم، والهاء بعد الميم هي الصلة، لأنها اتصلت بالقافية، والألف التي بعد الهاء هي الخروج. قال الأخفش: تلزم القافية بعد الروى الخروج، ولا يكون إلا بحرف اللين، وسبب ذلك أن هاء الإضمار لا يخلو من ضم أو كسر أو فتح، نحو ضربه، ومررت به، ولقيتها، والحركات إذا أشبعت لم يلحقها أبدا إلا حروف اللين، وليست الهاء حرف لين، فيجوز أن تتبع حركة هاء الضمير، هذا أحد قولى ابن جنى، جعل الخروج هو الوصل، ثم جعل الخروج غير الوصل، فقال: الفرق بين الخروج والوصل أن الخروج أشد بروزا عن حرف الروى، واكتنافا من الوصل، لأنه بعده، ولذلك سمى خروجا، لأنه برز وخرج عن حرف الروى، وكلما تراخى الحرف في القافية وجب له أن يتمكن في السكون واللين لأنه مقطع للوقف والاستراحة وفناء الصوت وحسور النفس، وليست الهاء في لين الألف والواو والياء، لأنهن مستطيلات ممتدات. كذا في اللسان. من المجاز: فلان خرجت خوارجه ، إذا ظهرت نجابته وتوجه لإبرام الأمور وإحكامها وعقل عقل مثله بعد صباه. وأخرج الرجل : أدى خراجه ، أي خراج أرضه، وكذا الذمى خراج رأسه، وقد تقدم. أخرج إذا اصطاد الخرج -بالضم- من النعام ، الذكر أخرج، والأنثى خرجاء. في التهذيب:أخرج، إذا تزوج بخلاسية ، بكسر الخاء المعجمة، وبعد السين المهملة ياء النسبة. من المجاز: أخرج، إذا مر به عام ذو تخريج ، أي نصفه خصب ونصفه جدب. أخرجت الراعية ، إذا أكلت بعض المرتع وتركت بعضه ، ويقال أيضا خرجت تخريجا وقد تقدم. والاستخراج والاختراج: الاستنباط ، وفي حديث بدر فاخترج تمرات من قربة أي أخرجها، وهو افتعل منه. واخترجه واستخرجه: طلب إليه أو منه أن يخرج. من المجاز: الخروج: خروج الأديب ونحوه، يقال: خرج فلان في العلم والصناعة خروجا: نبغ، و خرجه في الأدب تخريجا، فتخرج هو، قال زهير يصف خيلا:

وخرجها صوارخ كل يوم      فقد جعلت عرائكها تلين قال ابن الأعرابي: معنى خرجها:

أدبها كما يخرج المعلم تلميذه.

صفحة : 1379

من المجاز: هو خريج مال، كأمير، و خريج مال كعنين، بمعنى مفعول إذا دربه في الأمور. من المجاز: ناقة مخترجة إذا خرجت على خلقة الجمل البختى، وفي الحديث أن الناقة التي أرسلها الله تعالى آية لقوم صالح عليه السلام، وهم ثمود، كانت مخترجة قال: ومعنى المخترجة أنها جبلت على خلقة الجمل، وهي أكبر منه وأعظم. والأخرج: المكاء ، للونه. والأخرجان جبلان، م أي معروفان. وجبل أخرج، وقارة خرجاء، وقد تقدم. وأخرجة: بئر احتفرت في أصل أحدهما، وفي التهذيب: للعرب بئر احتفرت في أصل جبل أخرج، يسمونها أخرجه، وبئر أخرى احتفرت في أصل جبل أسود يسمونها أسودة، اشتقوا لهما اسمين من نعت الجبلين. وعن الفراء: أخرجة: اسم ماء، وكذلك أسودة، سميتا بجبلين، يقال لأحدهما: أسود، وللآخر أخرج. وخراج، كقطام: فرس جريبة ابن الأشيم الأسدي. من المجاز: خرج الغلام اللوح تخريجا إذا كتب بعضا، وترك بعضا . وفي الأساس: إذا كتبت كتابا، فتركت مواضع الفصول والأبواب، فهو كتاب مخرج. من المجاز: خرج العمل تخريجا، إذا جعله ضروبا وألوانا يخالف بعضه بعضا. والمخارجة : المناهدة بالأصابع، وهو أن يخرج هذا من أصابعه ما شاء، والآخر مثل ذلك ، وكذلك التخارج بها، وهو التناهد. والتخارج أيضا: أن يأخذ بعض الشركاء الدار، وبعضهم الأرض قاله عبد الرحمن بن مهدى: وفي حديث ابن عباس أنه قال: يتخارج الشريكان وأهل الميراث قال أبو عبيد: يقول: إذا كان المتاع بين ورثة لم يقتسموه، أو بين شركاء وهو في يد بعضهم دون بعض، فلا بأس أن يتبايعوه وإن لم يعرف كل واحد نصيبه بعينه ولم يقبضه، قال: ولو أراد رجل أجنبي أن يشترى نصيب بعضهم لم يجز حتى يقبضه البائع قبل ذلك. قال أبو منصور: وقد جاء هذا عن ابن عباس مفسرا على غير ما ذكره أبو عبيد. وحدث الزهرى بسنده عن ابن عباس قال: ولا بأس أن يتخارج القوم في الشركة تكون بينهم فيأخذ هذا عشرة دنانير نقدا ويأخذ هذا عشرة دنانير دينا. والتخارج تفاعل من الخروج، كأنه يخرج كل واحد من شركته عن ملكه إلى صاحبه بالبيع، قال: ورواه الثورى عن ابن عباس في شريكين: لا بأس أن يتخارجا. يعنى العين والدين. من المجاز رجل خراج ولاج أي كثير الظرف -بالفتح فالسكون- والاحتيال ، وهو قول زيد بن كثوة. وقال غيره: خراج ولاج، إذا لم يسرع في أمر لا يسهل له الخروج منه إذا أراد ذلك. والخاروج: نخل، م ، أي معروف، وفي اللسان: وخاروج: ضرب من النخل. وخرجة، محركة: ماء والذي اللسان وغيره: وخرجاء: اسم ركية بعينها، قلت: وهو غير الخرجاء التي تقدمت. وعمر بن أحمد بن خرجة، بالضم، محدث . والخرجاء: منزل بين مكة والبصرة به حجارة سود وبيض ، وفي التهذيب سميت بذلك، لأن في أرضها سوادا وبياضا إلى الحمرة. وخوارج المال: الفرس الأنثى، والأمة، والأتان . في التهذيب: الخوارج قوم من أهل الأهواء لهم مقالة على حدة ، انتهى، وهم الحرورية، والخارجية طائفة، سموا به لخروجهم على ، وفي نسخة: من الناس ، أو عن الدين، أو عن الحق، أو عن الدين، أو عن الحق، أو عن على، كرم الله وجهه بعد صفين، أقوال. وقوله صلى الله تعالى

صفحة : 1380

عليه وسلم: الخراج بالضمان خرجه أرباب السنن الأربعة، وقال الترمذى: حسن صحيح غريب، وحكى البيهقي عنه أنه عرضه على شيخه الإمام أبي عبد الله البخارى فكأنه أعجبه، وحقق الصدر المناوى تبعا للدار قطنى وغيره أن طريقه التي أخرجه منها الترمذي جيدة، وأنها غير الطريق التي قال البخارى في حديثها إنه منكر، وتلك قصة مطولة، وهذا حديث مختصر، وخرجه الإمام أحمد في المسند، والحاكم في المستدرك، وغير واحد عن عائشة، رضى الله عنها، وقال الجلال في التخريج: هذا الحديث صححه الترمذى، وابن حبان، وابن القطان، والمنذرى، والذهبي، وضعفه البخارى، وأبو حاتم وابن حزم، وجزم في موضع آخر بصحته، وقال: هو حديث صحيح أخرجه الشافعي وأحمد وأبو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان، من حديث عائشة، رضى الله عنها، قال شيخنا: وهو من كلام النبوة الجامع، واتخذه الأئمة المجتهدون والفقهاء الأثبات المقلدون قاعدة من قواعد الشرع، وأصلا من أصول الفقه، بنوا عليه فروعا واسعة مبسوطة، وأوردوها في الأشباه والنظائر، وجعلوها كقاعدة: الغرم بالغنم، وكلاهما من أصوله المحررة، وقد اختلفت أنظار الفقهاء في ذلك، والأكثر على ما قاله المصنف، وقد أخذه هو من دواوين الغريب. قال أبو عبيدة وغيره من أهل العلم: معنى الخراج بالضمان أي غلة العبد للمشترى بسبب أنه في ضمانه وذلك بأن يشترى عبدا ويستغله زمانا، ثم يعثر منه أي يطلع، على عيب دلسه البائع ولم يطلع عليه، فله رده أي العبد على البائع والرجوع عليه بالثمن جميعه، وأما الغلة التي استغلها المشتري من العبد فهي له طيبة لأنه كان في ضمانه، ولو هلك هلك من ماله . وفسره ابن الأثير فقال: يريد بالخراج ما يحصل من غلة العين المبتاعة، عبدا كان أو أمة أو ملكا، وذلك أن يشتريه فيستغله زمانا، ثم يعثر منه على عيب قديم لم يطلعه البائع عليه أو لم يعرفه فله رد العين المبيعة وأخذ الثمن، ويكون للمشترى ما استغله، لأن المبيع لو كان تلف في يده لكان من ضمانه ولم يكن له على البائع شىء. والباء في قوله بالضمان متعلقة بمحذوف تقديره: الخراج مستحق بالضمان أي بسببه، وهذا معنى قول شريح لرجلين احتكما إليه في مثل هذا، فقال للمشترى: رد الداء بدائه ولك الغلة بالضمان، معناه: رد ذا العيب بعيبه وما حصل في يدك من غلته فهو لك. ونقل شيخنا عن بعض شراح المصابيح: أي الغلة بإزاء الضمان، أي مستحثة بسببه، فمن كان ضمان المبيع عليه كان خراجه له، وكما أن المبيع لو تلف أو نقص في يد المشترى فهو في عهدته وقد تلف ما تلف في ملكه ليس على بائعه شىء، فكذا لو زاد وحصل منه غلة، فهو له لا للبائع إذا فسخ البيع بنحو عيب، فالغنم لمن عليه الغرم. ولا فرق عند الشافعية بين الزوائد من نفس المبيع، كالنتاج والثمر، وغيرها، كالغلة. وقال الحنفية: إن حدثت الزوائد قبل القبض تبعت الأصل، وإلا فإن كانت من عين المبيع، كولد وثمر منعت الرد، وإلا سلمت للمشترى. وقال مالك: يريد الأولاد دون الغلة مطلقا. وفيه تفاصيل أخرى في مصنفات الفروع من المذاهب الأربعة. وقال جماعة: الباء للمقابلة، والمضاف محذوف، والتقدير: بقاء الخراج في

صفحة : 1381

مقابلة الضمان، أي منافع المبيع بعد القبض تبقى للمشترى في مقابلة الضمان اللازم عليه بتلف المبيع، وهو المراد بقولهم: الغنم بالغرم. ولذلك قالوا: إنه من قبيله. وقال العلامة الزركشي في قواعده: هو حديث صحيح، ومعناه: ما خرج من الشىء من عين أو منفعة أو غلة فهو للمشترى عوض ما كان عليه من ضمان الملك، فإنه لو تلف المبيع كان في ضمانه، فالغلة له ليكون الغنم في مقابلة الغرم. وخرجان بالفتح ويضم؛ محلة بأصفهان بينها وبين جرجان، بالجيم، كذا في المراصد وغيره، ومنها أبو الحسن على بن أبي حامد، روى عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ، وعنه أبو العباس أحمد بن عبد الغفار بن علي بن أشتة الكاتب الأصبهاني، كذا في تكملة الإكمال للصابوني. وبقى على المصنف من المادة أمور غفل عنها. ففي حديث سويد بن غفلة دخل على علي، كرم الله وجهه، في يوم الخروج، فإذا بين يديه فاثور عليه خبز السمراء، وصحيفة فيها خطيفة يوم الخروج، يريد يوم العيد، ويقال له يوم الزينة، ومثله في الأساس وخبز السمراء: الخشكار. وقول الحسين بن مطير: الضمان، أي منافع المبيع بعد القبض تبقى للمشترى في مقابلة الضمان اللازم عليه بتلف المبيع، وهو المراد بقولهم: الغنم بالغرم. ولذلك قالوا: إنه من قبيله. وقال العلامة الزركشي في قواعده: هو حديث صحيح، ومعناه: ما خرج من الشىء من عين أو منفعة أو غلة فهو للمشترى عوض ما كان عليه من ضمان الملك، فإنه لو تلف المبيع كان في ضمانه، فالغلة له ليكون الغنم في مقابلة الغرم. وخرجان بالفتح ويضم؛ محلة بأصفهان بينها وبين جرجان، بالجيم، كذا في المراصد وغيره، ومنها أبو الحسن على بن أبي حامد، روى عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ، وعنه أبو العباس أحمد بن عبد الغفار بن علي بن أشتة الكاتب الأصبهاني، كذا في تكملة الإكمال للصابوني. وبقى على المصنف من المادة أمور غفل عنها. ففي حديث سويد بن غفلة دخل على علي، كرم الله وجهه، في يوم الخروج، فإذا بين يديه فاثور عليه خبز السمراء، وصحيفة فيها خطيفة يوم الخروج، يريد يوم العيد، ويقال له يوم الزينة، ومثله في الأساس وخبز السمراء: الخشكار. وقول الحسين بن مطير:

ما أنس لا أنس إلا نظرة شغفتفي يوم عيد ويوم العيد مخروج أراد: مخروج فيه، محذف. واستخرجت الأرض: أصلحت للزراعة أو الغراسة، عن أبي حنيفة. وخارج كل شىء: ظاهره، قال شيبويه: لا يستعمل ظرفا إلا بالحرف لأنه مخصص، كاليد والرجل. وقال علماء المعقول: له معنيان: أحدهما حاصل الأمر، والثاني، الحاصل بإحدى الحواس الخمس، والأول أعم مطلقا، فإنهم قد يخصون الخارج بالمحسوس. والخارجية: خيل لا عرق لها في الجودة، فتخرج سوابق وهي مع ذلك جياد، قال طفيل:

وعارضتها رهوا على متتابـع      شديد القصيرى خارجى محنب وقيل: الخارجي: كل ما فاق جنسه ونظائره، قاله ابن جنى في سر الصناعة. ونقل شيخنا عن شفاء الغليل ما نصه: وبهذا يتم حسن قول ابن النبيه:

خذوا حذركم من خارجي عذاره       فقد جاء زحفا في كتيبته الخضرا

صفحة : 1382

وفرس خروج: سابق في الحلبة. ويقال: خارج فلان غلامة، إذا اتفقا على ضريبة يردها العبد على سيده كل شهر، ويكون مخلى بينه وبين عمله، فيقال: عبد مخارج، كذا في المغرب واللسان. وثوب أخرج: فيه بياض وحمرة من لطخ الدم، وهو مستعار، قال العجاج:

إنا إذا مذكى الحروب أرجا
ولبست للموت ثوبا أخرجا

وهذا الرجز في الصحاح:

ولبست للموت جلا أخرجا وفسره فقال: لبست الحروب جلا فيه بياض وحمرة. والأخرجة: مرحلة معروفة، لون أرضها سواد وبياض إلى الحمرة. والنجوم تخرج لون الليل، فيتلون بلونين من سواده وبياضها قال:

إذا الليل غشاها وخرج لونه      نجوم كأمثال المصابيح تخفق ويقال: الأخرج: الأسود في بياض والسواد الغالب. والأخرج: جبل معروف، للونه، غلب ذلك عليه، واسمه الأحول. والإخريج: نبت. والخرجاء: ماءة احتفرها جعفر بن سليمان في طريق حاج البصرة، كما في المراصد، ونقله شيخنا. ووقع في عبارات الفقهاء: فلان خرج إلى فلان من دينه، أي قضاه إياه. والخروج عند أئمة النحو، هو النصب على المفعولية، وهو عبارة البصريين، لأنهم يقولون في المفعول هو منصوب على الخروج، أي خروجه عن طرفي الإسناد وعمدته، وهو كقولهم له: فضلة، وهو محتاج إليه، فاحفظه. وتداول الناس استعمال الخروج والدخول في معنى قبح الصوت وحسنه إلا أنه عامى رذل، كذا في شفاء الغليل. وفي الأساس: ما خرج إلا خرجة واحدة، وما أكثر خرجاتك، وتارات خروجك، وكنت خارج الدار، وخارج البلد. ومن المجاز: فلان يعرف موالج الأمور ومخارجها، أي مواردها ومصادرها. والمسمى بخارجة من الصحابة كثير.


خ - ر - ز - ج
خارزنج ، قال الدماميني: إنه بفتح الراء والزاي معا، وقال الشمنى هو بسكون الراء وفتح الزاي، وهو الأظهر، والعجم يقولون بالكاف : د ، بل ناحية من نواحي نيسابور من بشت. منه أحمد بن محمد البشتى ، بالضم، وقد تقدم ضبطه في محله، الخارزنجى وهو مصنف تكملة العين في اللغة.

خ - ر - ف - ج
الخرفج والخرافج، بضمهما، والخرفاج والخرفيج، بكسرهما: رغد العيش وسعته. والخرفجة: حسن الغذاء في السعة. عن الرياشي المخرفج كالخرفج والخرافج: أحسن الغداء، وقد خرفجه والخرفجة سعة العيش والعيش المخرفج: الواسع ، وكل واسع مخرفج، قال العجاج:

مأد الشباب عيشها المخرفجا والخرفيج بالكسر : الغصن واحد الأغصان الناعم ، هكذا في النسخ، وصوابه الغض الناعم، من الغضاضة، ففي اللسان: ونبت خرفيج وخرفاج وخرافج وخرفج وخرفنج بفتحتين فالسكون وبالنون قبل الجيم-: ناعم غض وخرفنجه أيضا: نعمته. وبه تعلم ما في كلام المصنف من القصور، قال جندل بن المثنى:

وبين خرفنج النبات الباهج خروف خرفج وخرافج كعلبط ودوادم أي السمين . وخرفجه خرفجة : أخذه أخذا كثيرا .

وبقي عليه: في حديث أبي هريرة أنه كره السراويل المخرفجة وهي الطويلة الواسعة تقع على ظهر القدم، قاله الأموي، وقال أبو عبيد: وذلك تأويلها وإنما أصله مأخوذ من السعة. والمراد من الحديث أنه كره إسبال السراويل كما يكره إسبال الإزار.

صفحة : 1383

خ - ز - ج
الخزج : بفتح فسكون، كذا ضبطه الحافظ ابن حجر، ووجد في الروض بخط السهيلي بفتحتين، ابن عامر في نسب سيدنا دحية بن خليفة الكلبي، رضى الله عنه، وهو السادس من آبائه سمى به ، أي لقب لعظم جثته ، يقال، رجل خزج أي ضخم واسمه زيد مناة بن عامر، كذا في أنساب الوزير، والمسمى بالخزج أيضا في نسب قضاعة ويشكر، ذكرهما ابن حبيب عن الكلبى. والمخزاج ، بالكسر، من الإبل: الشديدة السمن، وقال الليث: المخزاج من النوق : الناقة التي إذا سمنت صار جلدها كأنه وارم من السمن، وهو الخزب أيضا.

خ - ز - ر - ج
الخزرج: ريح ، أي ينعت به الريح الجنوب ، قاله ابن سيده، وقيل: هي الريح الباردة، كذا في الروض، وقيل: هي الشديدة، وقال الفراء: الخزرج: هي الجنوب، غير مجراة، قال شيخنا: أي لجمعها بين العلمية والتأنيث، وأشار إلى أنها حال العلمية تجرد من الألف واللام، لأن الاقتران بهما يوجب الصرف. الخزرج : الأسد ، لشدته. الخزرج: اسم رجل، وقبيلة من الأنصار . قال الجوهري: قبيلة الأنصار هي الأوس والخزرج، ابنا قيلة، وهي أمهما، نسبا إليها، وهما ابنا حارثة ابن ثعلبة، من اليمن. وقال ابن الأعرابي: الخزرج: ريح الجنوب، وبه سميت القبيلة الخرزج وهي أنفع من الشمال، وجد الأنصار ثعلبة العنقاء بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف ابن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، وأولاد الخزرج خمسة عمرو، وعوف، وجشم، وكعب، والحارث، ولهم ذرية طيبة، ذكرناها في بعض مؤلفاتنا وشجراتنا. وفي أنساب الوزير: الخزرج في الأنصار، وفي تغلب، وزاد الرضا الشاطبى في أنسابه: في النمر بن قاسط سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر. وخزرجت الشاة: خمعت ، بالخاء المعجمة، هكذا في النسخ، أي عرجت.

خ - ز - ل - ج
تخزلج في مشيه إذا أسرع ، هكذا في سائر النسخ، والصواب: تخذلج، بالذال المعجمة، كما سبقت الإشارة إليه، وهنا ذكره غير واحد من أئمة اللغة.

خ - س - ج
الخسيج، كأمير والخسى، على البدل، : الخباء، أو الكساء المنسوج من صوف ، وفي اللسان: ينسج من ظليف عنق الشاة فلا يكاد -زعموا- يبلى، قال رجل من بنى عمرو من طيئ، يقال له الأسحم:

تحمل أهله واسـتـودعـوه    خسيا من نسيج الصوف بالي

خ - س - ف - ج
الخيسفوج: حب القطن، والخشب البالى، أو: هو مخصوص بالعشر كزفر، شجر بأراضي الحجاز واليمن. والخيسفوجة السكان ، والخيسفوجة، أيضا: رجل السفينة . والخيسفوجة موضع.

خ - ض - ج
تخضجت الشاة ، إذا عرجت وخمعت ، بالخاء المعجمة. وانخضج خفه ، إذا زاغ . يقال أخضجوا الأمر إذا نقضوه .

خ - ض - ر - ج
الخضريج، بالكسر: المبطخة . وهاتان المادتان مما لم يذكرهما الجوهري ولا ابن منظور.

خ - ف - ج

صفحة : 1384

الخفج، محركة: داء للإبل ، وقد خفج البعير كفرح خفجا وخفجا، وهو أخفج إذا كانت رجلاه تعجلان بالقيام قبل رفعه إياهما، كأن به رعدة. الخفج نبت أشهب ربيعي عريض الورق، واحدته خفجة، وقال أبو حنيفة: الخفج: بفتح الفاء: بقلة شهباء لها ورق عراض. وخفج: جامع ، في اللسان: الخفج: ضرب من النكاح، وقال الليث: الخفج، من المباضعة، وفي حديث عبد الله بن عمرو فإذا هو يرى التيوس تنب على الغنم خافجة قال: الخفج: السفاد، وقد يستعمل في الناس، قال: ويحتمل بتقديم الجيم على الخاء. الخفج: عوج في الرجل، خفج خفجا وهو أخفج، وقال أبو عمرو: الأخفج: الأعوج الرجل من الرجال. وخفج فلان إذا اشتكى ساقه هكذا بالإفراد في النسخ، ونص عبارة أبي عمرو: ساقيه تعبا . ومن ذلك عمود أخفج، أي معوج قال:
قد أسلموني والعمود الأخفجا
وشبة يرمى بها الجال الرجا

وخفاجة بالفتح : حي من بنى عامر ، وهو خفاجة بن عمرو بن عقيل، ولذا قال ابن أبي حديد والأزهري: إنهم حي من بني عقيل، وقال ابن السمعاني: خفاجة اسم امرأة ولد لها أولاد وكثروا، وهم يسكنون بنواحي الكوفة، وقيل: اسم خفاجة: معاوية: اشتهر باللقب، مشتق من قولهم: غلام خفاج، كما سيأتي، وقال ابن حبيب: إنه طعن رجلا من اليمن فأخفجه، فلقبوه خفاجة. والخفيج: الشريب من الماء، والضعيف ، وفي اللسان الغليظ. وتخفج: مال . والخنفج، والخنافج، بضمهما: الغلام الكثير اللحم . وبه خفاج أي كبر. وغلام خفاج: صاحب كبر وفخر، حكاه يعقوب في المقلوب. والخفنجي والخفنجاء، مقصورا وممدودا : الرجل الرخو الذي لا غناء عنده ، وقد ذكر في الحاء المهملة.

خ - ف - ر - ج
الخفرجة: حسن الغذاء كالخرفجة والخفرنج: الناعم كالخرنفج، كما تقدم، وهو مقلوب، كما تقدم.

خ - ل - ج
خلج يخلج خلجا من حد ضرب : جذب، كتخلج واختلج. وخلج الشىء وتخلجه واختلجه إذا جبذه. وأخلج هو: انجذب، كذا في اللسان. قلت: فهو مستدرك على الستة الألفاظ التي أوردها شيخنا في حنج، وفي الحديث يختلجونه على باب الجنة أي يجتذبونه، وفي حديث آخر ليردن على الحوض أقوام ثم ليختلجن دوني أي يجتذبون ويقتطعون. من المجاز: خلج بعينه وحاجبيه يخلج ويخلج خلجا، إذا غمز ، قال حبينة بن طريف العكلى يتشبب بليلى الأخيلية:

جارية من شعب ذي رعين
حياكة تمشى بعلطتين
قد خلجت بحاجب وعين
يا قوم خلو بينها وبيني
أشد ما خلى بين اثنين

والعلطة: القلادة وعن الليث: يقال: أخلج الرجل حاجبيه عن عينيه، واختلج حاجباه، إذا تحركا، وأنشد:

يكلمني ويخلج حاجبـيه     لأحسب عنده علما قديما خلج الشىء وتخلجه واختلجه إذا جبذه، و انتزع . وأخذ بيده فخلجه من بين صحبه: انتزعه. و خلج الطاعن رمحه من المطعون. ومر برمحه مركوزا فاختلجه، أي انتزعه. أنشد أبو حنيفة:
إذا اختلجتها منجيات كأنـهـا     صدور عراق ما بهن قطوع شبه أصابعه في طولها وقلة لحمها بصدور عراقي الدلو، قال العجاج:

صفحة : 1385

فإن يكن هذا الزمان خلجا
فقد لبسنا عيشه المخرفجا

عنى قد خلج حالا وانتزعها وبدلها بغيرها. واختلجت المنية القوم، أي اجتذبتهم. خلج الشىء : حرك ، وقال الجعدى:

وفي ابن خريق يوم يدعو نساءكم     حواسر يخلجن الجمال المذاكيا قال أبو عمرو: يخلجن، أي يحركن. خلج الهم يخلج إذا شغل ، أنشد ابن الأعرابي:

وأبيت تخلجني الهموم كأنني    دلو السقاة تمد بالأشطـان ومن المجاز: اختلج في صدري هم، وعن الليث: يقال خلجته الخوالج، أي شغلته الشواغل، وأنشد:

وتخلج الأشكال دون الأشكال وخلجني كذا، أي شغلني، يقال: خلجته أمور الدنيا. وتخالجته الهموم: نازعته. وخالج الرجل: نازعه. ويقال تخالجته الهموم، إذا كان له هم في ناحية وهم في ناحية، كأنه يجذبه إليه. خلج الرجل رمحه، يخلجه، واختلجه: مده من جانب، قال الليث: إذا مد الطاعن رمحه عن جانب قيل: خلجه. قال والخلج كالانتزاع. وقد خلج، إذا طعن ، وسيأتي المخلوجة. خلج جامع ، وهو ضرب من النكاح-، وهو إخراجه، والدعس: إدخاله. وخلج المرأة يخلجها خلجا: نكحها قال:

خلجت لها جار استها خلجات واختلجها، كخلجها. خلج إذا فطم ولده . وعبارة المحكم: وخلجت الأم ولدها تخلجه، وجذبته تجذبه: فطمته، عن اللحياني، ولم يخص من أي نوع ذلك. وخلجتها: فطمت ولدها. خلج إذا فطم ولد ناقته خاصة، قال أعرابي: لا تخلج الفصيل عن أمه فإن الذئب عالم بمكان الفصيل اليتيم، أي لا تفرق بينه وبين أمه، وهو مجاز، وفسره الزمخشري وقال: أي لا تفرده عنها، فإنه إذا رآه وحده أكله. من المجاز: خلجت العين تخلج ، بالكسر، وتخلج ، بالضم، خلجا، وخلوجا ، مصدر الباب الثاني، وخلجانا، محركة، زاده شمر، كما يأتي، إذا طارت ، ومثله في الصحاح، كاختلجت وتخلجت، وفسره غيرهما باضطربت، قال شمر: التخلج: التحرك، يقال: تخلج الشىء تخلجا، واختلج اختلاجا إذا اضطرب وتحرك، ومنه يقال: اختلجت عينه وخلجت تخلج خلوجا وخلجانا. انتهى. ووقع في كلام الأقدمين العموم في العين وغيرها، ففي لسان العرب: وخلجه بعينه وحاجبه يخلجه ويخلجه خلجا: غمزه، والعين تختلج، أي تضطرب، وكذلك سائر الأعضاء. قال الليث: يقال أخلج الرجل حاجبيه عن عينيه، واختلج حاجباه إذا تحركا، وأنشد:

يكلمني ويخلج حاجبـيه    لأحسب عنده علما قديما ومثله في الأساس، وفي الحديث ما اختلج عرق إلا ويكفر الله به وفي مثل أبشر بما يسرك عني، وعينى تختلج وخلجتني فلانة بعينها: غمزتني لميعاد تضربه أو أمر تحاوله. وتذكرت هنا ما قرأته قديما في تفسير نور الدين بن الجزار تلميذ الشونى، رحمهم الله تعالى ما نصه:

لعينى هذه نـبـأ       وللعينين أنـبـاء
ومقلة عينى اليمنى     إذا ما رف بكـاء

صفحة : 1386

وقد ألفوا في اختلاج الأعضاء كتبا، وبنوا عليها قواعد، ليس هذا محل ذكرها. خلج الرجل كفرح خلجا، بالتحريك، إذا اشتكى لحمه وعظامه من عمل يعمله أو طول مشى وتعب . وقال الليث: إنما يكون الخلج من تقبض العصب في العضد، حتى يعالج بعد ذلك فيستطلق، وإنما قيل له خلج لأن جذبه يخلج عضده. وفي المحكم: وخلج البعير يخلج خلجا، وهو أخلج، وذلك أن يتقبض العصب في العضد حتى يعالج بعد ذلك فيستطلق. والخلوج ، كصبور : ناقة اختلج أي جذب عنها ولدها بذبح أو موت فحنت إليه فقل لذلك لبنها ، وقد يطون في غير الناقة، أنشد ثعلب:

يوما ترى مرضعة خلوجا
وكل أنثى حملت خدوجا

وإنما يذهب في ذلك إلى قوله تعالى يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ويقال: ناقة خلوج: غزيرة اللبن، مأخوذ من سحابة خلوج، كما يأتي، وفي التهذيب: وناقة خلوج: كثيرة اللبن تحن إلى ولدها يقال هي التي تخلج السير من سرعتها أي تجذبه، والجمع خلج وخلاج، قال أبو ذؤيب:

أمنك البرق أرقبه فهاجا     فبت إخاله دهما خلاجا دهما: إبلا سودا، شبه صوت الرعد بأصوات هذه الخلاج، لأنها تحان لفقد أولادها. الخلوج من السحاب: المتفرق ، كأنه خولج من معظم السحاب، هذلية، أو الكثير الماء ، يقال: سحابة خلوج، إذا كانت كثيرة الماء شديدة البرق، وناقة خلوج: غزيرة اللبن، من هذا. في التهذيب الخليج نهر في شق من النهر الأعظم، وجناحا النهر خليجاه، وأنشد:

إلى فتى فاض أكف الفتيان
فيض الخليج مدة خليجان

وفي الحديث: إن فلانا ساق خليجا الخليج: نهر يقتطع من النهر الأعظم إلى موضع ينتفع به فيه. الخليج : شرم من البحر وقال ابن سيده: هو ما انقطع من معظم الماء، لأنه يجبذ منه، وقد اختلج. وقيل: الخليج: شعبة تنشعب من الوادي تعبر بعض مائه إلى مكان آخر، والجمع خلج وخلجان. الخليج الجفنة والجمع خلج، قال لبيد:

ويكللون إذا الرياح تناوحت     خلجا تمد شوارعا أيتامها وجفنه خلوج: قعيرة كثيرة الأخذ من الماء. قال ابن سيده: الخليج : الحبل ، لأنه يجبذ ما يشد به، والخليج: الرسن، لذلك. وفي التهذيب: قال الباهلي في قول تميم بن مقبل:

فبات بسامى بعد ما شج رأسـه     فحولا جمعناها تشب وتضرح
وبات يغنى في الخليج كـأنـه      كميت مدمى ناصع اللون أقرح

صفحة : 1387

قال: يعنى وتدا ربط به فرس، يقول يقاسى هذه الفحول، أي قد شدت به، وهي تنزو وترمح، وقوله يغنى، أي تصهل عنده الخيل، والخليج: حبل خلج، أي فتل شزرا أي فتل على العسراء يعنى مقود الفرس. كيمت من نعت الوتد، أي أحمر، من طرفاء، قال: وقرحته: موضع القطع، يعنى بياضه، وقيل قرحته: ما تمج عليه من الدم والزبد، ويقال للوتد: الخليج، لأنه يجذب الدابة إذا ربطت إليه. وقال ابن برى في البيتين: يصف فرسا ربط بحبل وشد بوتد في الأرض، فجعل صهيل الفرس غناء له، وجعله كميتا أقرح، لما علاه من الزيد والدم عند جذبه الحبل، ورواه الأصمعي وبات يغنى أي وبات الوتد المربوط به الخيل يغنى بصهيلها، أي بات الوتد والخيل تصهل حوله، ثم قال: أي كأن الوتد فرس كميت أقرح، أي صار عليه زبد ودم، فبالزبد صار أقرح، وبالدم صار كميتا، وقوله: يسامى، أي يجذب الأرسان، والشباب في الفرس أن يقوم على رجليه. وقوله: تضرح، أي ترمح بأرجلها، كذا في اللسان. كالأخلج ، لم أجده في أمهات اللغة، وسيأتي أنه الطويل من الخيل، فربما تصحف على المصنف فليراجع. الخليج سفينة صغيرة دون العدولى، ج خلج ، بضم فسكون. الخليج : جبل بمكة ، حرسها الله تعالى، كذا في الصلة. من المجاز تخلج المجنون في مشيته: تجاذب يمينا وشمالا، والمجنون يتخلج في مشيته، أي يتمايل كأنما يجتذب مرة يمنة ومرة يسرة. وتخلج المفلوج في مشيته أي تفكك وتمايل ، كأنه يجتذب شيئا، ومنه قول الشاعر:

أقبلت تنفض الخلاء بعيني      ها وتمشى تخلج المجنون والتخلج في المشي مثل التخلع، قال جرير:

وأشفى من تخلج كل جـن    وأكوى الناظرين من الخنان وفي حديث الحسن رأى رجلا يمشى مشية أنكرها، فقال: يخلج في مشيته خلجان المجنون أي يجتذب مرة يمنة ومرة يسرة، والخلجان، بالتحريك، مصدر كالنزوان. والإخليج ، بالكسر، من الخيل: الجواد السريع ، وفي التهذيب: وقول ابن مقبل:

وأخلج نهاما إذا الخيل أوعثت    جرى بسلاح الكهل والكهل أحردا قال: الأخلج: الطويل من الخيل، الذي يخلج الشد خلجا، أي يجذبه، كما قال طرفة:

خلج الشد مشيحات الحزم

صفحة : 1388

الإخليج : نبت ، وهو الإخليجة، وحكى ذلك عن أبي مالك قال ابن سيده: وهذا لا يطايق مذهب سيبويه، لأنه على هذا اسم، وإنما وضعه سيبويه صفة. كذا في اللسان. والخلج -محركة-: الفساد في ناحية البيت وبيت خليج: معوج، وفي التهذيب: الخلج: ما اعوج من البيت. الخلج بضمتين جمع خليج: قبيلة ينسبون إلى قريش، وهم قوم من العرب كانوا من عدوان فألحقهم أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب -رضى الله تعالى عنه- بالحارث بن مالك بن النضر ابن كنانة، وسموا بذلك لأنهم اختلجوا من عدوان، هكذا نص عبارة اللسان والمعارف لابن قتيبة، وعليه فالحارث أخو فهر، والذي في الصحاح والروض للسهيلي: الحارث ابن فهر، واسم الخلج قيس، قاله شيخنا. الخلج : المرتعدو الأبدان ، وعن ابن الأعرابي: الخلج: التعبون. الخلج : القوم المشكوك في نسبهم ، وفي التهذيب: وقوم خلج إذا شك في أنسابهم فتنازع النسب قوم وتنازعه آخرون، ومنه قول الكميت:

أم أنتم خلج أبناء عهار في حديث شريح     أن نسوة شهدن عنده على صبي وقع حيا يتخلج، فقال: إن الحي يرث الميت، أتشهدن بالاستهلال فأبطل شهادتهن.. قال شمر: التخلج: التحرك، يقال تخلج الشىء تخلجا، واختلج اختلاجا إذا اضطرب وتحرك ، ومنه يقال: اختلجت عينه، وقد تقدم. وقال أبو عدنان: أنشدني حماد بن عمار بن سعد:

يا رب مهر حسن وقاح
مخلج من لبن اللقاح

قال: المخلج: الذي قد سمن فلحمه يتخلج تخلج العين، أي يضطرب. من المجاز: تخالج في صدري شىء ، أي شككت ، واختلج الشىء في صدري وتخالج: احتكأ مع شك، وفي حديث عدى، قال له عليه السلام لا يختلجن في صدرك أي لا يتحرك فيه شىء من الريبة والشك، ويروى بالحاء، وهو مذكور فلي موضعه. وأصل الاختلاج الحركة والاضطراب، ومنه حديث عائشة رضى الله عنها، وقد سئلت عن لحم الصيد للمحرم فقالت إن يختلج في نفسك شىء فدعه . ووجه مختلج: قليل اللحم ضامر، قاله الليث، واقتصر ابن سيده على الأخيرة، قال المخبل:

وتريك وجها كالصحيفة لا     ظمآن مختلج ولا جهـم والخلج، كفلز: البعيد ، أنشد الأصمعي لإباد بن القعقاع الدبيرى:

إذا تمطت نازحا خلجا
مرتا ترى الهام به مثبجا

خلج كدمل: رجل وهو أبو عبد الملك الآتي ذكره. خلج ككتف في لغتيه ، أي وخلج بالكسر، شاعر من بنى أعى حي من جرم، وهو عبد الله بن الحارث بن عمرو بن وهب، لقب بقوله:

كأن تخالج الأشطان فيهـم      شآبيب تجوج من الغوادي الخلج بالضم: لقب قيس بن الحارث ، وفي نسخة أخرى لقب قيس الفهرى، وينظر هذا مع ما تقدم من عبارة شيخنا: مهم سارية بن زنيم الخلجى، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعنه أبو حرزة يعقوب بن مجاهد، ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه. الخلاج والخلاس ككتاب: ضرب من البرود المخططة ، قال ابن أحمر:

إذا انفرجت عنه سمادير حلقة    ببردين من ذاك الخلاج المسهم

صفحة : 1389

ويروى من ذاك الخلاس . من المجاز: خالج قلبي أمر ، أي نازعني فيه فكر ، وفي الحديث أن النبي، صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه صلاة جهر فيها بالقراءة، وقرأ قارىء خلفه فجهر، فلما سلم قال: لقد ظننت أن بعضكم خالجنيها أي نازعني القراءة فجهر فيما جهرت فيه فنزع ذلك من لساني ما كنت أقرؤه ولم أستمر عليه . وأصل الخلج الجذب والنزع. وعن شمر: وما يخالجني في ذلك الأمر شك، أي ما أشك فيه. وأبو الخليج عائذ بن شريح بن الحضرمى وفي نسخة شريح الحضرمى بإسقاط لفظ ابن تابعي . أبو شبيل خليج العقيلي، من الفصحاء الرشيديين وهو القائل:

وتاب خلـيج تـوبة قـرشـية     مباركة غـراء حـين يتـوب
وكان خليج فاتكا في زمـانـه      له في النساء الصالحات نصيب

وعبد الملك بن خلج الصنعاني كدمل من أتباع التابعين . والخلنج، كسمند: شجر ، فارسي معرب ، يتخذ من خشبه الأواني، قال عبد الله بن قيس الرقيات:

تلبس الجيش بالجيوش وتسقى     لبن البخت في عساس الخلنج وفي اللسان: قيل: هو كل جفنة وصحفة وآنية صنعت من خشب ذي طرائق وأساريع موشاة، ج، خلائج، قال هميان بن قحافة:

حتى إذا ما قضت الحوائجا
وملأت حلابها الخلانجا

ثم إن المصنف ذكر الخلنج هنا إشارة إلى أن النون زائدة عنده، وصاحب اللسان وغيره ذكروه في ترجمة مستقلة، مستدلين بأن الألفاظ العجمية لا تعرف أصولها من فروعها بل كلها في الظاهر أصول، قاله شيخنا. واشتهر بهذه النسبة عبد الله بن محمد بن أبي يزيد الخلنجي الفقيه الحنفي، ولى قضاء الشرقية في أيام ابن أبي دواد، ومات سنة 253. والمخلوجة: الطعنة ذات اليمين وذات الشمال ، وقد خلجه، إذا طعنه. ابن سيده: المخلوجة: الطعنة التي تذهب يمنة ويسرة. وأمرهم مخلوجة: غير مستقيم. ووقعوا في مخلوجة من أمرهم، أي اختلاط، عن ابن الأعرابي. ابن السكيت: يقال في الأمثال الرأي مخلوجة وليست بسلكى أي يصرف مرة كذا ومرة كذا حتى يصح صوابه. قال: والسلكى المستقيمة، وقال في معنى قول امرئ القيس:

نطعنهم سلكى ومخلوجة     كرك لأمين على نابل يقولك يذهب الطعن فيهم ويرجع كما ترد سهمين على رام رمى بهما. المخلوجة : الرأى المصيب قال الحطيئة:

وكنت إذا دارت رحى الحرب رعته     بمخلوجة فيها عن العجز مصرف ثم إن تأخير ذكر المخلوجة مع كونها من المجرد الأصل، بعد المزيد الذي هو الخلنج، قد بحث فيه الشيخ على المقدسي في حواشيه، وتبعه شيخنا.

صفحة : 1390

ومما يستدرك على المصنف في هذه المادة: في حديث على في ذكر الحياة إن الله جعل الموت خالجا لأشطانها أي مسرعا في أخذ حبالها. وفي الحديث تنكب المخالج عن وضح السبيل أي الطرق المتشعبة عن الطريق الأعظم الواضح. ويقال للميت والمفقود من بيت القوم، قد اختلج من بينهم، فذهب به، وهو مجاز. والإخليجة: الناقة المختلجة عن أمها، قال ابن سيده: هذه عبارة سيبويه، وحكى السيرافي أنها الناقة المختلج عنها ولدها. وحكى عن ثعلب أنها المرأة المختلجة عن زوجها بموت أو طلاق. والخليج: الوتد، وقد تقدم. والخالج: الموت، لأنه يخلج الخليقة، أي يجذبها، وقد تقدم في حديث على رضى الله عنه. وخلج الفحل: أخرج عن الشول قبل أن يفدر، قال الليث: الفحل إذا أخرج من الشول قبل فدوره فقد خلج أي نزع وأخرج، وإن أخرج بعد فدوره فقد عدل فانعدل، وأنشد:

فحل هجان تولى غير مخلوج كذا في اللسان، وفي حديث عبد الرحمن بن أبي بكر رضى الله عنهما أن الحكم بن أبي العاصى أبا مروان كان يجلس خلف النبي، صلى الله عليه وسلم، فإذا تكلم اختلج بوجهه، فرآه فقال: كن كذلك، فلم يزل يختلج حتى مات أي كان يحرك شفتيه وذقنه استهزاء وحكاية لفعل سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فبقى يرتعد إلى أن مات، وفي رواية: فضرب بهم شهرين ثم أفاق خليجا أي صرع، قال ابن الأثير: ثم أفاق مختلجا قد أخذ لحمه وقوته، وقيل: مرتعشا. ونوى خلوج بينة الخلاج: مشكوك فيها، قال جرير:

هذا هوى شغف الفؤاد مبرح      ونوى تقاذف غير ذات خلاج والمخلج -كمعظم-: السمين، وقد تقدم. والخلج والخلج: داء يصيب البهائم تختلج منه أعضاؤها. وبيننا وبينهم خلجة، وهو قدر ما يمشى حتى يعيا مرة واحدة، ويروى بالمهملة، وقد تقدم في محله. وعن أبي عمرو: الخلاج: العشق الذي ليس بمحكم. والأخلج نوع من الخيل، وقد تقدم. ومن المجاز: رجل مختلج: نقل عن ديوان قومه لديوان آخرين فنسب إليهم فاختلف في نسبه وتنوزع فيه، قال أبو مجلز: إذا كان الرجل مختلجا فسرك أن لا تكذب فانسبه إلى أمه، وقال غيره هم الخلج الذين انتقلوا بنسبهم إلى غيرهم، ويقال: رجل مختلج، إذا نوزع في نسبه كأنه جذب منهم وانتزع، وقوله انسبه إلى أمه أي إلى رهطها لا إليها نفسها. وخليج بن منازل بن فرعان أحد العققة، يقول فيه أبوه منازل:

تظلمني حقي خليج وعـقـنـي     على حين كانت كالحنى عظامى والأخلج من الكلاب الواسع الشدق، قال الطرماح يصف كلابا:

موعبات لأخلج الشدق سلعا     م ممر مفتولة عـضـده وتراس الخليج قرية بمصر.

خ - ل - ب - ج
خلبج. هذه المادة أهملها المصنف وذكرها صاحب اللسان فقال. الخليج والخلابج: الطويل المضطرب الخلق.

ه - م - ج

صفحة : 1391

الخمج -محركة- الفتور من مرض أو تعب، يمانية، وأصبح فلان خمجا، وخميجا، أي فاترا، والأول أعرف. الخمج : إنتان اللحم وإرواحه، وخمج يخمج خمجا، إذا أروح وأنتن، وقال أبو حنيفة: خمج اللحم خمجا، وهو الذي يغم وهو سخن فينتن. الخمج : فساد التمر ، قال الأزهري: خمج التمر، إذا فسد جوفه وحمض، وروى عن ابن الأعرابي أنه قال: الخمج أن يحمض الرطب إذا لم يشرر ولم يشرق. عن أبي عمرو: الخمج: فساد الدين، و قال غيره: هو الفساد في الخلق ، وقول ساعدة بن جؤية الهذلي:

ولا أقـيم بـدار الـهـون إن ولا      آتي إلى الخدر أخشى دونه الخمجا قال السكرى: الخمج: الفساد وسوء الثناء ، وهذا البيت أورده ابن برى في أماليه:
ولا أقـيم بـدار لـلـهـوان ولا     آتي إلى الغدر أخشى دونه الخمجا خمج اسم . وخمايجان ، بضم أوله وبعد الألف ياء ثم جيم، وآخره نون، وقد أطلقه المصنف عن الضبط، وهذا خلاف قاعدته :ة بكارزين ، من بلاد فارس، وسيأتي كارزين في ك ر ز، منها أبو عبد الله محمد بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن علي بن سفيان الخمايجاني الفقيه، حدث عن الحسن بن علي بن الحسن بن حماد المقرى، روى عنه هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، قال شيخنا: ثم إن كلامه صريح في أنه فعايلان لأنه ذكره في أثناء مادة خمج، وقد يجوز أن يكون فعاللان، لأنه لفظ عجمى ألفاظها كلها أصول، وفيه نظر. خمايجان : ع، قرب شيراز. عن أبي عمرو ناقة خمجة -كفرحة-: ما تذوق الماء لعلة بها، ونص عبارة أبي عمرو: من دائها. قال أبو سعيد: رجل مخمج الأخلاق كمعظم: فاسدها ، وقد مر قريبا أن الخمج الفساد في الخلق.

خ - ن - ج
خناج كغراب قبيلة من العرب بفرجة بضم الفاء، وقالت أعرابية لضرة لها كانت من بني خناج:

لا تكثري أخت بنـى خـنـاج
وأقصري من بعض ذا الضجاج
فقد أقمناك علـى الـمـنـاج
أتيته بمـثـل حـق الـعـاج
مضـمـخ زين بـانـتـفـاج
بمثـلـه نـيل رضـا الأزواج

وخناجن بالنون في آخره: قرية من المعافر باليمن، وسيأتي. خنج كقفل: د، بفارس ، نسب إليها بعض المحدثين. وأبو الحارث خنجة بن عامر السعدي البخارى، والد أبي حفص عمر، سكن البصرة وحدث عن معلى ابن أسد العمى، وعنه ابن أبي الدنيا، ومات ببغداد. وخونجة -ككورجة-: ة أخرى بفارس، والذي في الأنساب: الخونجان بالفتح فالكسر وسكون النون من قرى أصبهان، منها أبو محمد بن أبي نصر بن الحسن بن إبراهيم، سمع الحافظ أبا القاسم الأصبهاني.

خ - ن - ب - ج

صفحة : 1392

خنبج. هذه المادة ذكرها المصنف في الحاء المهملة من أوله، وهي في اللسان وغيره هنا، قال: الخنبج والخنابج: الضخم. والخنبج: السيئ الخلق. وامرأة خنبجة: مكتنزة ضخمة. وهضبة خنبج: عظيمة. والخنبجة: القملة الضخمة، قال الأصمعي: الخنبج -بالخاء والجيم- القمل، قال الرياشي: والصواب عندنا ما قاله الأصمعي، وقد مرت الإشارة إليه في الحاء. وقد ذكر المصنف في ه ب ج الخنبجة، وهي الدن، وهي الخابية المدفونة، حكاه أبو حنيفة عن أبي عمرو، وهي فارسية معربة، وفي حديث تحريم الخمر، ذكر الخنابج، قيل: هي حباب تدس في الأرض. وأبو الحسن على بن أحمد بن خنباج التميمي البخارى، روى عن أبي بكر الإسماعيلي، وعنه عبد العزيز بن محمد النخشبي الحافظ.

خ - ن - ز - ج
الخنزجة: التكبر ، قاله ابن دريد، وقد حنزج إذا تكبر، ورجل خنزج: ضخم. وخنزج: ع، ويقال فيه خيزج، بالياء ، كذا في الصلة والتكملة، التحتية بدل النون، وسيأتي في محله.

خ - ن - ع - ج
خنعج. الخنعجة: مشية متقاربة فيها قرمطة وعجلة، وقد ذكر بالباء والتاء، والنون لغة، وأهملها المصنف قصورا، وكذا شيخنا.

ه - ن - ف - ج
خنفج. الخنافج والخنفج: الضخم الكثير اللحم من الغلمان، وقد ذكره المصنف في خفج إشارة إلى أن النون زائدة، وذكره ابن منظور في الرباعي.

خ - و - ج
خوجان -بالضم- قصبة أستواء من نواحي نيسابور، وقد سبق ضبط أستواء في أ س ت، والقصبة بمعنى القلعة الحصينة التي يتخذها الأمراء لأنفسهم وجنودهم الذين يحاصرون بهم البلاد، وتطلق على الكورة. وأهلها يقولون: خوشان: بالشين. منها أبو عمرو: أحمد الفراني شيخ الحنفية بنيسابور، إلى فران بن بلى، عن الهيثم بن كليب وأبي العباس الأصم، القاضي أبو العلاء صاعد بن محمد: بن أحمد بن عبد الله الأستوائي، الخوجانيان ، الأخير ولى قضاء نيسابور، ودام ذلك في أولاده، وتوفي بها سنة 432. وزاد في المراصد: خوجان أيضا قريتان بمرو، إلا أن إحداهما يقول فيها أهلها بتشديد الجيم أي مع فتح الخاء والواو، منها أبو الحارث أسد بن محمد بن عيسى عن ابن المقرى.

خ - ي - ج
خيج. هذه المادة أهملها المصنف قصورا، وقال ابن منظور: الخائجة: البيضة، وهو بالفارسية خايه.