الباب الخامس: باب الجيم - الفصل العاشر: فصل الراء مع الجيم

فصل الراء مع الجيم

ر - ب - ج
الربح بفتح فسكون: الدرهم الصغير، عن أبي عمرو. والروبج كجوهر أيضا : الدرهم الصغير الخفيف يتعامل به أهل البصرة، فارسي دخيل. والروبج، بضم فسكون ففتح، لقب جد أبي بكر أحمد بن عمر ابن أحمد بن يحيى بن عبد الصمد الفامي، عرف بابن الروبج، روى عن البغوى وابن صاعد، وعنه العتيقي، وتوفي سنة 383. وروبانجاه، بضم فسكون، بنواحي بلخ، منها الأمير محمد بن الحسين صاحب ديوان الإنشاء لأعطاف سنجر. في الصحاح: الرباجة: البلادة ، ومنه قول أبي الأسود العجلى:

وقلت لجاري من حنيفة سربنا    نبادر أبا ليلى ولم أتـربـج أي، ولم أتبلد. في التهذيب للأزهري: سمعت أعرابيا ينشد ونحن يومئذ بالصمان:

ترعى من الصمان روضا آرجا
من صليان ونصيا رابجا
ورغلا باتت له لواهجا

قال: فسألته عن الرابج فقال: هو الممتلئ الريان . قال: وأنشدنيه أعرابي آخر ونصيا رابجا وسألته فقال: هو الكثيف الممتلئ، قال: وفي هذه الأجوزة:

وأظهر الـمـاء لـهـا روابـجـا      يصف إبلا وردت ماء عدا فنفضت جررها، فلما رويت انتفخت خواصرها وعظمت، فهو معنى قوله روابجا عن ابن الأعرابي: أبرج الرجل إذا جاء ببنين ملاح. و أربج إذا جاء ببنين قصار ، وقد تقدم. وتربجت الناقة على ولدها ، إذا أشبلت . والتربج: التحير. والرباجية ككراهية: الحمقاء . والرباجي: بالفتح : الضخم الجافي الذي بين القرية والبادية . وفي اللسان: رجل رباجي: يفتخر بأكثر من فعله، قال:

وتلقاة رباجيا فخورا والإربجان: بالكسر: نبت . وأربج، بفتح فسكون فكسر، بلدة من سمرقند، نسب إليها وهب بن جميل بن الفضل، ويقال هي أربنجن، فحذف النون.

ر - ت - ج
رتج الباب رتجا : أغلقه، كأرتجه : أوثق إغلاقه، وباب مرتج. وأبى الأصمعي إلا أرتجه، وفي الحديث إن أبواب السماء تفتح ولا ترتج أي لا تغلق، وفيه أمرنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بإرتاج الباب أي إغلاقه. رتج الصبي رتجانا ، محركة إذا درج في المشى. من المجاز: رتج في منطقه رتجا كفرح مأخوذ من الرتاج وهو الباب. وصعد المنبر فرتج عليه : استغلق عليه الكلام كأرتج عليه ، على ما لم يسم فاعله، يقال أرتج على القارئ، إذا لم يقدر على القراءة كأنه أطبق عليه كما يرتج الباب. مثله ارتتج عليه واسترتج ، كلاهما على بناء المفعول، ولا تقل ارتج عليه، بالتشديد، وفي حديث ابن عمر أنه صلى بهم المغرب فقال: ولا الضالين، ثم أرتج عليه أي استغلقت عليه القراءة. وفي التهذيب: أرتج عليه وارتج، وعن أبي عمرو: ترج إذا استتر، ورتج إذا أغلق كلاما أو غيره. وعن الفراء: رتج الرجل وبعل ورجى وغزل، كل هذا إذا أراد الكلام فأرتج عليه. ويقال: أرتج على فلان إذا أراد قولا أو شعرا فلم يصل إلى تمامه. من المحاز: أرتجت الناقة فهي مرتج، إذا قبلت ماء الفحل فأغلقت رحمها على ذلك الماء ، أنشد سيبوبه:

صفحة : 1414

يحدو ثماني مولعا بلقاحهـا    حتى هممن بزيغة الإرتاج وفي التهذيب: يقال للحامل مرتج، لأنها إذا عقدت على ماء الفحل انسد فم الرحم فلم يدخله، فكأنها أغلقته على مائه. من المجاز أرتجت الدجاجة إذا امتلأ بطنها بيضا ، وعبارة اللسان: إذا امتلأ ظهرها بطنا وأمكنت البيضة، كذلك. في التهذيب: قال شمر: من ركب البحر إذا أرتج فقد برئت منه الذمة وقال: هكذا قيده بخطه، قال: ويقال أرتج البحر ، إذا هاج و قال الغتريفى: أرتج البحر إذا كثر ماؤه فغمر ، هكذا في نسختنا بالغين والميم والراء، ونص التهذيب: فعم كل شىء . قال أخوه: السنة ترتج، إذا أطبقت بالجدب ، ولم يجد الرجل مخرجا، وكذلك إرتاج البحر لا يجد صاحبه منه مخرجا. أرتج الثلج: دام وأطبق ، وإرتاج الباب منه. قال والخصب إذا عم الأرض فلم يغادر منها شيئا فقد أرتج. أرتجت الأتان ، إذا حملت وهي مرتج، ونوق مراتج ومراتيج، قال ذو الرمة:

كأنا نشد الميس فـوق مـراتـج      من الحقب أسفى حزنها وسهولها والرتج، محركة: الباب العظيم، كالرتاج، ككتاب وقيل: هو الباب المغلق وقد أرتج الباب، إذا أغلقه إغلاقا وثيقا، وأنشد:

ألم ترنى عاهدت ربى وأنني      لبين رتاج مقفل ومـقـام وقال العجاج:

أو تجعل البيت رتاجا مرتجا ومنه رتاج الكعبة، قال الشاعر:

إذا أحلفوني في علية أجـنـحـت     يمينى إلى شطر الرتاج المضبب وقيل: الرتاج: الباب المغلق وعليه باب صغير من المجاز: الرتاج: اسم مكة ، زيدت شرفا. وفي الحديث جعل ماله في رتاج الكعبة ، أي فيها، فكنى عنها بالباب، لأن منه يدخل إليها، وفي الأساس: جعله هديا إليها. وجمع الرتاج رتج، ككتاب وكتب، وفي حديث مجاهد عن بنى إسرائيل كانت الجراد تأكل مسامير رتجهم ، أي أبوابهم، وكذلك يجمع على الرتائج، قال جندل ابن المثنى:

فرج عنها حلق الرتائج وفي اللسان: إنما شبه ما تعلق من الرحم على الولد بالرتاج الذي هو الباب. وجعل شيخنا جمعه أرتاج، ولم يأت له شاهد ولا سند مع شذوذه، وفي حديث قس وأرض ذات رتاج . وعن ابن الأعرابي: يقال لأنف الباب: الرتاج ولدرونده: النجاف، ولمتراسه: القناح. والمرتاج: المغلاق. يقال: زلوا عن المناهج، فوقعوا في المراتج، المراتج: الطرق الضيقة ، هكذا استعمل ولم يذكروا له مفردا. والرتائج: الصخور، جمع رتاجة، بالكسر، على القياس، خلافا للمبرد في الكامل، فإنه قال: لا يجمع فعالة على فعائل، قاله شيخنا، وينظر. وفي اللسان: الرتاجة: كل شعب ضيق كأنه أغلق من ضيقه، قال أبو زبيد الطائي:

كأنهم صادفوا دونى به لحـمـا     ضاف الرتاجة في رحل تباذير

صفحة : 1415

وأرض مرتجة، كمكرمة ، وفي نسخة أخرى مرتجة، كمحسنة ، إذا كانت كثيرة النبات . وذكره ابن سيده في رجج فقال وأرض مرتجة: كثيرة النبات، أي من ارتجت الأرض بالنبات، إذا أطلعته، ولذا لم يذكره الجوهري وابن منظور. والرويتج بالتصغير : ع من المجاز: يقال: مال رتج وغلق، بالكسر فيهما خلاف طلق ، بالكسر أيضا، فسره في الأساس فقال: أي لا سبيل إليه. من المجاز: سكة رتج ، بالكسر أيضا، أي لا منفذ لها يقال: ناقة رتاج الصلا ، ككتاب، إذا كانت وثيقة وثيجة ، قال ذو الرمة:

رتاج الصلا مكنوزة الحاذ يستوى    على مثل خلقاء الصفاة شليلها ومما يستدرك عليه: راتج ككاتب، جاء ذكره في الحديث وهو أطم من آطام المدينة كثير الذكر في المغازي. ومن المجاز: في كلامه رتج، أي تعتعة.

ر - ج - ج
الرج: التحريك رجه يرجه رجا، قال الله تعالى إذا رجت الأرض رجا معنى رجت: حركت حركة شديدة وزلزلت، وفي حديث على، رضى الله عنه وأما شيطان الردهة فقد كفيته بصعقة سمعت لها وجبة قلبه، ورجة صدره . وفي حديث ابن الزبير جاء فرج الباب رجا شديدا أي زعزعه وحركه. وقيل لابنة الخس: بم تعرفين لقاح ناقتك، قالت: أرى العين هاج، والسنام راج، وتمشى وتفاج، وقال ابن دريد: وأراها تفاج ولا تبول مكان قوله: وتمشى وتفاج قالت هاج فذكرت العين حملا لها على الطرف أو العضو، وقد يجوز أن تكون احتملت ذلك للسجع. الرج : التحرك الشديد والاهتزاز ، فهو متعد ولازم. الرج : الحبس . الرج: بناء الباب . والرجرجة بالفتح : الاضطراب كالارتجاج والترجرج ، يقال ارتج البحر وغيره: اضطرب. وفي التهذيب: الارتجاج مطاوعة الرج، وفي الحديث من ركب البحر حين يرتج فقد برئت منه الذمة ، يعنى إذا اضطربت أمواجه، وروى أرتج من الإرتاج: الإغلاق، فإن كان محفوظا فمعناه أغلق عن أن يركب، وذلك عند كثرة أمواجه. وفي حديث النفخ في الصور فترتج الأرض بأهلها أي تضطرب. الرجرجة : الإعياء والضعف الرجرج والرجرجة بكسرتين فيهما : بقية الماء في الحوض ، الكدرة المختلطة بالطين، كذا في الصحاح، وقال هميان بن قحافة:

فأسارت في الحوض حضجا حاضجا
قد عاد من أنفاسها رجارجا

وفي حديث ابن مسعود لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس، كرجرجة الماء الخبيث الذي لا يطعم قال أبو عبيد: الحديث يروى: كرجراجة والمعروف في الكلام رجرجة. الرجرجة: الجماعة الكثيرة في الحرب والرجرجة: الماء الذي خالطه اللعاب. والرجرج أيضا: اللعاب. وإن فلانا كثير الرجرجة، أي البزاق ، قال ابن مقبل يصف بقرة أكل السبع ولدها:

كاد اللعاع من الحوذان يسحطها     ورجرج بين لحييها خناطـيل

صفحة : 1416

وهذا البيت أورده الجوهري شاهدا على قوله: والرجرج أيضا نبت، وأنشد، ومعنى يسحطها: يذبحها ويقتلها، أي لما رأت الذئب أكل ولدها غصت بما لا يغص بمثله، لشدة حزنها، والخناطيل: القطع المتفرقة، أي لا تسيغ أكل الحوذان واللعاع مع نعومته. الرجرجة من الناس: من لا عقل له ، ومن لا خير فيه. وفي النهاية: الرجرجة: شرار الناس وفي حديث الحسن أنه ذكر يزيد بن المهلب فقال: نصب قصبا، علق فيها خرقا، فاتبعه رجرجة من الناس قال شمر: يعنى رذال الناس ورعاعهم الذين لا عقول لهم، يقال: رجراجة من الناس ورجرجة. وقال الكلابي: الرجرجة من القوم: الذين لا عقل لهم. الرجرج كفلفل: نبت ، أورده الجوهري، وأنشد بيت ابن مقبل السابق ذكره. والرجاج كسحاب: مهازيل الغنم والإبل، قال القلاخ بن حزن:

قد بكرت محوة بالعجاج
فدمرت بقية الرجاج

محوة: اسم علم للريح الجنوب والعجاج: الغبار. ودمرت: أهلكت. في التهذيب: الرجاج ضعفاء الناس والإبل ، وأنشد:

يمشون أفواجا إلى أفواج
مشى الفراريج مع الدجاج
فهم رجاج وعلى رجاج

أي ضعفوا من السير وضعفت رواحلهم. يقال: نعجة رجاجة إذا كانت مهزولة . والإبل رجراج وناس رجراج: ضعفاء لا عقول لهم. قال الأزهري في أثناء كلامه على هملج، وأنشد:

أعطى خليلى نعجة هملاجا
رجاجة إن لها رجاجا  قال الرجاجة: الضعيفة التي لا نقى لها، ورجال رجاج: ضعفاء. الرجج: الاضطراب. وناقة رجاء : مضطربة السنام وقيل : عظيمة السنام، و في الجمهرة يقال: ناقة رجاء، ممدودة، زعموا، إذا كانت مرتجتها ، أي السنام، ولا أدرى ما صحته. والرجراج بالفتح : دواء ، وفي اللسان: شىء من الأدوية. رجراجة بهاء: ة، بالبحرين وأرجان بفتح الألف والراء وتشديد الجيم، وضبطها ابن خلطان بتشديد الراء، وفي أصل الرشاطى: الراء والجيمي مشددتان أو رجان بحذف الألف : د ، بين فارس والأهواز، وبها قبر أرجيان حوارى عيسى عليه السلام. نسب إليها أحمد بن الحسن بن عفان بن مسلم. وسعيد الرجاني، عن علي، رضى الله عنه. وعبد الله بن محمد بن شعيب الرجاني عن يحيى بن حبيب. ورجان تثنية رج : واد بنجد . وأرجت الفرس إرجاجا فهي مرج ، إذا أقربت وارتج صلاها ، لغة في ارتجت.

ومما يستدرك عليه: الرجاجة: عريسة الأسد. ورجة القوم: اختلاط أصواتهم. ورجة الرعد: صوته. وكتيبة رجراجة: تمخص في سيرها ولا تكاد تسير، كثرتها، قال الأعشى:

ورجراجة تغشى النواظر فخمة     وكوم على أكنافهن الرحـائل وامرأة رجراجة: مرتجة الكفل، يترجرج كفلها ولحمها. وترجرج الشىء، إذا جاء وذهب وثريدة رجراجة: ملينة مكتنزة. والرجرج: ما ارتج من شىء. والرجرج، بالكسر: الماء القريس والرجرج، بالفتح: نعت الشىء الذي يترجرج، وأنشد:

وكست المرط قطاة رجرجا

صفحة : 1417

والرجرج: الثريد الملبق. وعن الأصمعي: رجرجت الماء وردمته بمعنى، أي نبثته . وارتج الكلام: التبس، ذكره ابن سيده في هذه الترجمة. وأرض مرتجة: كثيرة النبات، ذكره ابن منظور في هذه المادة، وقد تقدمتا في المادة التي تليها ورجه: شدخه، ذكره الأزهري في ترجمة ر خ خ وأنشد قول ابن مقبل:

فلبده مس القطار ورجـه     نعاج رؤاف قبل أن يتشددا

ر - خ - ج
رخج، كصرد، بلاد معروفة تجاور سجستان، ولما انهزم ابن الأشعث قصد إليها رتبيل فاستجار به فقتل وحمل رأسه إلى الشأم، ومن الشأم إلى مصر، فقال بعض الشعراء:

هيهات موضع جثة من رأسه    رأس بمصر وجثة بالرخـج شدد الخاء ضرورة للوزن، قاله ابن القطاع وغيره، ومن خطه نقلت ولم أره في شىء من الدواوين، وهو عنده كأنه من الأمر المعروف المشهور، والمصنف لم يتعرض لذكره، قاله شيخنا، وهو في اللسان، نقل عن الليث ما نصه: رخج، معرب رخد، وهو اسم كورة معروفة. وفي أنساب القلقشندى: رخج، مشدة الخاء، وذكر منها عيسى بن حامد الرخجى، روى الحديث. والرخجية قرية ببغداد، منها أبو الفضل عبد الصمد بن عمر بن عبد الله بن هارون، ولي الخطابة بها وسكنها، وروى عن أبي بكر القطيعى، وعنه الخطيب، توفي سنة 437.

ر - د - ج
ردح ردجانا ، محركة، مثل درج درجانا ، أحدهما مقلوب من الآخر، وصحح ابن جنى أصالة كل واحد منهما. والردج محركة : أول ما يخرج من بطن البغل والجحش والجدى و السخلة أو المهر قبل الأكل، كالعقى للصبى . وقيل: هو أول شىء يخرج من بطن كل ذي حافر إذا ولد، وذلك قبل أن يأكل شيئا، والجمع أرداج، وقد ردج المهر يردج ردجا، بفتح الدال في الماضي وكسرها في الآتي، وسكونها في المصدر. قال الأزهري: الردج لا يكون إلا لذى حافر، كما قال أبو زيد قال جرير

لها ردج في بيتها تـسـتـعـده     إذا جاءها يوما من الناس خاطب والأرندج، ويكسر أوله كاليرندج : جلد أسود تعمل منه الخفاف، قال العجاج:

كأنه مسرول أرندجا وقال الشماخ:

ودوية قفر تمـشـى نـعـامـهـا     كمشى النصارى في خفاف اليرندج واليرندج فارسي معرب رندة . والأرداج في قول رؤبة بن العجاج.

كأنما سرولن في الأرداج أي الأرندج ، وقال الأعشى:

عليه ديابوذ تسربل تحـتـه     أرندج إسكاف يخالط عظلما قال ابن برى: الديابوذ: ثوب ينسج على نيرين، شبه به الثور الوحشى لبياضه، وشبه سواد قوائمه بالأرندج. والعظلم: شجر له ثمر أحمر إلى السواد. واليرندج أيضا السواد يسود به الخف ، وهو الذي يسمى الدارش. قال اللحياني: اليرندج، والأرندج الدارش بعينه، قال: وقال بعضهم: هو جلد غير الدارش، أو هو الزاج يسود به، أورده اللحياني أيضا، وأورد الأزهري أرندج ويرندج في الرباعي. ابن السكيت: ولا يقال: الرندج فأما قوله يصف امرأة بالغرارة:

لم تدر ما نسج اليرندج قبلهـا     دراس أعوص دارس متخدد فإنه ظن أن اليرندج نسج، وقيل: أراد أن هذه المرأة لغرتها، وقلة تجاربها ظنت أن اليرندج منسوج

ر - ذ - ج

صفحة : 1418

الريذجان: الإبل تحمل حمولة التجارة ، هذه المادة ذكرها ابن منظور والأزهري في د ي د ج وذكرها غيرهما في ذيذج ولم يتعرضوا لها هنا، فليعلم ذلك، وقد تقدمت الإشارة إليه.

ر - ز - م - ا - ن - ج
ورزماناج بفتح فسكون: قرية ببخارا، منها أبو عبد الله محمد بن يوسف بن ردام، روى عن أبي حاتم داوود بن أبي العوام، مات في سنة 356.

ر - ع - ج
رعج ماله كسمع إذا كثر . والرعج: الكثير من الشاء مثل الرف. رعج كمنع: أقلق، كأرعج قال ابن سيده: يقال: رعجه الأمر وأرعجه، أي أقلقه. منه رعج البرق وأرعج إذا تتابع لمعانه . قال الأزهري: هذا منكر، ولا آمن أن يكون مصحفا، والصواب أزعجه، بمعنى أقلقه، بالزاي، وسنذكره. وفي اللسان: رعج البرق ونحوه يرعج رعجا، ورعجا، وارتعج: اضطرب وتتابع، والارتعاج في البرق: كثرته وتتابعه، والإرعاج: تلألؤ البرق وتفرطه في السحاب، وأنشد العجاج:

سحا أهاضيب وبرقا مرعجا رعج الله فلانا: جعله موسرا كثير المال فأرعج . قال أبو سعيد: ارتعج و ارتعد وارتعش بمعنى واحد. ارتعج المال: كثر ، وكذا العدد، يقال للرجل إذا كثر ماله وعدده: قد ارتعج ماله، وارتعج عدده. ارتعج الوادي: امتلأ ، وفي حديث قتادة في قوله تعالى خرجوا من ديارهم بطرا ورثاء الناس هم مشركو قريش يوم بدر، خرجوا ولهم ارتعاج: أي كثرة واضطراب وتموج.

ر - ف - ج
الرفوج كصبور: أصل كرب النخل ، قاله الليث، أزدية . وقال الأزهري: ولا أدري أعربي أم دخيل.

ر - م - ج
الرمج: إلقاء الطير سجه، أي ذرقه ، قاله ابن الأعرابي. والرامج: ملواح يصطاد به الجوارح كالصقور ونحوها، اسم كالغارب. والترميج: إفساد سطور بعد تسويتها و كتابتها -بالكسر- بالتراب ونحوه، يقال: رمج ما كتب بالتراب حتى فسد. والرماج، كسحاب: كعوب الرمح وأنابيبه .

ر - ن - ج
الرانج، بكسر النون ، هذه المادة عندنا بالحمرة، قال شيخنا، وهي هكذا في أصول القاموس كلها، كأنه زيادة على ما في الصحاح، ولكنها موجودة في الصحاح، وإن لم يستوعب المعاني التي ذكر المصنف، ثم قال: فكان الصواب كتبها بالأسود، كالمواد المشتركة،والتنبيه على كونه غير عربى، كما نبه عليه الجوهري، وهو تمر أملس كالتعضوض واحدته بهاء، و هو أيضا النارجيل وهو الجوز الهندي ، حكاه أبو حنيفة، وقال أحسبه معربا. وفي الصحاح: وما أظنه عربيا. وفي الأساس: وصبيان مكة ينادون على المقل: ولد الرانج. ورنجان ، بالجيم، هكذا في سائر كتب اللغة، والصواب ضبطه بالحاء، وهو الذي جزم به الشيخ على المقدسي في حواشيه : د، بالمغرب، منه أبو القاسم محمد بن إسماعيل بن عبد الملك الرنجاني من أهل حمص الأندلس، أخذ عن ابن خلف الكامي وغيره. قال شيخنا: على أن المصنف قد وقع له في المادة تقصير، ففي لسان العرب من هذه المادة زيادة على ما للمصنف: رنج فلان وترنج، إذا أدير به وتمايل كالوسنان والسكران ورجه الشراب، قال:

وكأس شربت على لذة     دهاق ترنج من ذاقها انتهى. قلت: ما ذكره فإنه ليس بموجود في لسان العرب، وهي نسختنا الصحيحة فلا أدري كيف ذلك.

ر - و - ج

صفحة : 1419

راج الأمر روجا ورواجا: أسرع، قاله ابن القوطية. وروج الشىء وروج به: عجل. وراج الشىء يروج رواجا: نفق وروجته ترويجا: نفقته ، كالسلعة والدراهم، وهو مروج. وراجت الدراهم: تعامل الناس بها. أمر مروج: مختلط. وراجت الريح: اختلطت فلا يدري من أين تجىء ، أي لا يستمر مجيئها من جهة واحدة. ومنه روج فلان كلامه إذا زينه وأبهمه فلا تعلم حقيقته. والرواج ككتان : الذي يتروج ويلوب حول الحوض . وقال ابن الأعرابي: الروجة: العجلة وروج الغبار على رأس البعير: دام: ثم إن ابن منظور أورد هنا الأوارجة فقال: الأوارجة من كتب أصحاب الدواوين في الخراج ونحوه. ويقال: هذا كتاب التأريج. وروجت الأمر فراج يروج روجا، إذا أرجته. قلت: وقد تقدم في أرج، وهناك محل ذكره.

ر - ه - ج
الرهج ، بفتح فسكون ويحرك: الغبار ، وفي الحديث ما خالط قلب امرئ رهج في سبيل الله إلا حرم الله عليه النار وفي آخر من دخل جوفه الرهج لم يدخله حر النار قال الشاعر:

وإذا كنت الـمـقـدام فـلا    تجزع في الحرب من الرهج الرهج محركة : السحاب الرقيق بلا ماء ، كأنه غبار، الواحدة بهاء . من المجاز: الرهج : الشغب ، عن ابن الأعرابي. والرهجيج، بالكسر: الضعيف من الفصلان، قال الراجز. وهي تبذ الربع الرهجيجا في المشى حتى يركب الوسيجا والناعم، كالرهجوج ، بالضم. وأرهج: أثار الغبار ، قال مليح الهذلي.

ففي كل دار منك للقلب حسرةيكون لها نوء من العين مرهج أراد شدة وقع دموعها حتى كأنها تثير الغبار. أرهج إذا كثر بخور بيته ، عن ابن الأعرابي. من المجاز: أرهجت السماء إرهاجا، إذا همت بالمطر. والرهوجة: ضرب من السير .

ومشى رهوج: سهل لين، قال العجاج

مياحة تميج مشيا رهوجا وأصله بالفارسية رهوه من المجاز: نوء مرهج، كمحسن: كثير المطر . ومن المجاز أيضا: أرهج بينهم: أثار الفتنة. وله بالشر لهج، وله فيه رهج. وأرهجوا في الكلام والصخب كذا في الأساس.

ر - ه - م - ج
الرهمج: السير الواسع ، وقد تقدم أنه بالدال، فهو إما تصحيف أو لغة في الدال فلينظر.

ر - ه - ن - ا - م - ج
الراهنامج ، بسكون الهاء وفتح الميم، فارسية استعملها العرب، وأصلها راه نامه، ومعناه كتاب الطريق ، لأن راه هو الطريق، ونامه: الكتاب وهو الكتاب الذي يسلك به الربابنة -جمع ربان كرمان: العالم- في سفر البحر، ويهتدون به في معرفة المراسي وغيرها كالشعب ونحو ذلك.

ر - ا - ز - ي - ا - ن - ج
ومما يستدرك على المصنف: الرازيانج: النبات المعروف.

ر - و - ن - ج
وريونج، بالكسر، ويقال راونج وهي قرية من قرى نيسابور، منها محمد ابن محمد الريونجى المذكور في المسلسل بالأولية، ذكره صاحب المراصد وابن السمعاني وابن الأثير وغيرهم. ومنها أيضا أبو بكر محمد بن عبد الله بن قريش الوراق، مكثر صدوق، عن الحسن بن سفيان وغيره، وعنه الحاكم توفي سنة 363.