الباب الخامس: باب الجيم - الفصل الثاني عشر: فصل السين المهملة مع الجيم

فصل السين المهملة مع الجيم

س-ب-ج
السبجة، بالضم، والسبيجة : درع عرض بدنه عظمه الذراع، وله كم صغير نحو الشبر، تلبسه ربات البيوت. وقيل: بردة من صوف فيها سواد وبياض. وقيل: السبجة والسبيجة: ثوب له جيب ولا كمين له. زاد في التهذيب: يلبسه الطيانون. وقيل: هي مدرعة كمها من غيرها. وقيل: هي غلالة تبتذلها المرأة في بيتها كالبقير. والجمع سبائج وسباج.

والسبجة والسبيجة: كساء أسود . والسبيجة: القميص، فارسي معرب. وتسبج به: لبسه . قال العجاج:

كالحبشي التف أو تسبجا وعن الليث: تسبج الإنسان بكساء تسبجا.

والسبجة: البقيرة، كالسبيج، ونص عبارة ابن السكيت: والسبيج والسبيجة: البقيرة، وأصلها بالفارسية: شبي، وهو القميص.
وفي حديث قيلة أنها حملت بنت أخيها وعليها سبيج من صوف أرادت تصغير السبيج، كرغيف ورغيف.

صفحة : 1429

وسبجة القميص، بالضم: لبنته ودخاريصه ، وجمعها سبج. قال حميد بن ثور:

إن سليمى واضح أبدانـهـا      لينة الأبدان من تحت السبج وكساء مسبج: أي عريض.

ومما يستدرك عليه: السباج، بالكسر: ثياب من جلود، واحدتها سبجة. والحاء المهملة أعلى. وهو مراد الهذلي بقوله:
إذا عاد المسارح كالسباح أي أجدبت فصارت ملسا بلا نبات.

والسبج: خرز أسود، دخيل معرب، وأصله شبه.

والسبابجة: قوم ذوو جلد من السند والهند، يكونون مع رئيس السفينة البحرية يبذرقونها، واحدهم سبيجى. ودخلت في جمعه الهاء للعجمة والنسب كما قالوا: البرابرة. وربما قالوا: السابج قال هميان:

لو لقي الفيل بأرض سابجا
لدق منه العنق والدوارجا

وإنما أراد هميان: سابجا، فكسر لتسوية الدخيل لأن دخيل هذه القصيدة كلها مكسور. وعن ابن السكيت: السبابجة: قوم من السند يستأجرون ليقاتلوا، فيكونون كالمبذرقة فظن هميان أن كل شيء من ناحية السند سبيج، فجعل نفسه سبيجا. وفي الصحاح: السبابجة قوم من السند كانوا بالبصرة جلاوزة وحراس السجن، والهاء للعجمة والنسب. قال يزيد بن المفرغ الحميري:

وطماطيم من سبابيج خـزر    يلبسوني مع الصباح القيودا قال شيخنا: والعجب من المصنف في عدم ذكر السبابجة مع تتبعه الجوهري في غالب المواضع

س-ب-ر-ج
سبرج فلان على الأمر : إذا عماه.

وسابروج بفتح الموحدة وتشديد الراء المضمومة: ع، ببغداد .

س-ب-ن-ج
السبنجونة بفتح السين والموحدة، وسكون النون، وضم الجيم، في التهذيب في الرباعي روي أن الحسن بن علي رضي الله عنه كانت له سبنجونة من جلود الثعالب، كان إذا صلى لم يلبسها، قال شمر: سألت محمد بن بشار عنها، فقال: فروة من الثعالب، معرب آسمان كون، أي لون السماء، قال شمر: وسألت أبا حاتم فقال: كان يذهب إلى لون الخضرة، آسمان جون ونحوه.

س-ت-ج
الإستاج والإستيج، بكسرهما من كلام أهل العراق: وهو الذي يلف عليه الغزل بالأصابع لينسج ، تسميه العرب أستوجة وأسجوتة. قال الأزهري: وهما معربان.

وأستجة: د بالمغرب بالأندلس، من أعمال قرطبة.

وسقط من أصل شيخنا، فنسب الإغفال إلى المصنف، وليس كذلك. منها: موسى بن الأزهر، وأبو بكر إسحاق بن محمد بن إسحاق، وأبو علي حسان بن عبد الله بن حسان، اللغويون، الأستجيون.

س-ج-ج
سج يسج: إذا رق غائطه. وسج بسلحه: ألقاه رقيقا وأخذه ليلته سج: قعد مقاعد رقاقا. وقال يعقوب: أخذه في بطنه سج: إذا لان بطنه. وسج الطائر سجا: حذف بذرقه. وسج النعام: ألقى ما في بطنه. ويقال: هو يسج سجا ويسك سكا. إذا رمى ما يجئ منه. وعن ابن الأعرابي: سج بسلحه وتر: إذا حذف به. وسج الحائط: يسجه سجا: إذا مسحه بالطين الرقيق وقيل: طينه وكذا سج سطحه. والمسجة: بالكسر: التي يطلى بها لغة يمانية وفي الصحاح: خشبة يطين بها. وهي بالفارسية المالجة ويقال للمالق: مسجة ومملق وممدر ومملط وملطاط.

والسجة الخيل.

وفي الصحاح: السجة والبجة صنمان . وفي المحكم: السجة: صنم كان يعبد من دون الله عز وجل وبه فسر قوله صلى الله عليه وسلم: أخرجوا صدقاتكم، فإن الله قد أراحكم من السجة والبجة.

ويقال: سقاه سجاجا، السجة والسجاج بالفتح: اللبن الذي رقق بالماء . وقيل: هو الذي ثلثه لبن وثلثاه ماء قال:

صفحة : 1430

يشربه محضا ويسقي عيالـه     سجاجا كأقراب الثعالب أورقا واحدته سجاجة، وأنكر أبو سعيد الضرير قول من قال: إن السجة اللبنة التي رققت بالماء، وهي السجاج قال: والبجة: الدم الفصيد، وكان أهل الجاهلية يتبلغون بها في المجاعات، قال بعض العرب: أتانا بضيحة سجاجة ترى سواد الماء في حيفها. فسجاجة هنا بدل، إلا أن يكونوا وصفوا بالسجاجة لأنها في معنى مخلوطة، فيكون على هذا نعتا.

والسجج، بضمتين: الطايات جمع طاية - وهي السطح - الممدرة أي المطلية بالطين. والسجج، أيضا: النفوس الطيبة . ومثله في اللسان.

ويوم سجسج كجعفر: لا حر مؤذ ولا قر . وكل هواء معتدل طيب: سجسج، وظل سجسج وريح سجسج: لينة الهواء معتدلة. قال مليح:

هل هيجتك طلول الحي مقفرة      تعفو معارفها النكب السجاسيج احتاج فكسر سجسجا على سجاسيج. والسجسج: الأرض ليست بصلبة ولا سهلة . وقيل: هي الأرض الواسعة، وفي الحديث: أنه مر بواد بين المسجدين فقال: هذه سجاسج مر بها موسى عليه السلام . هي جمع سجسج بهذا المعنى.

والسجسج: ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، كما أن من الزوال إلى العصر يقال له: الهجير والهاجرة، ومن غروب الشمس إلى وقت الليل: الجنح ثم السدف والملث والملس؛ كل ذلك قول ابن الأعرابي.

ومنه أي ما تقدم من المعنى في أول الترجمة حديث الحبر سيدنا عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما في صفة الجنة: وهواؤها السجسج أي المعتدل بين الحر والبرد، وغلط الجوهري في قوله: الجنة سجسج . ويحتمل أن يكون على حذف مضاف. وفي رواية أخرى: نهار الجنة سجسج ، وفي أخرى: ظل الجنة سجسج . وقالوا: لا ظلمة فيه ولا شمس. وقيل: إن قدر نوره كالنور الذي بين الفجر وطلوع الشمس.

قلت: وبهذا يصح إرجاع الضمير إلى أقرب مذكور، خلافا لشيخنا.

ومما يستدرك عليه: عن أبي عمرو: جس: إذا اختبر. وسج: إذا طلع، كذا في اللسان.

س-ح-ج
سحجه الحائط كمنعه يسحجه سحجا: خدشه. وسحج جلده: إذا قشره فانسحج: انقشر. والسحج: أن يصيب الشيء الشيء فيسحجه، أي يقشر منه شيئا قليلا، كما يصيب الحافر قبل الوجى سحج. وانسحج جلده من شيء مر به: إذا تقشر الجلد الأعلى. ويقال: أصابه شيء فسحج وجهه، وبه سحج.

وسحج الشيء بالشيء سحجا، فهو مسحوج وسحيج: حاكة فقشره. قال أبو ذؤيب:

فجاء بها بعد الكلال كـأنـه     من الأين محراس أقد سحيج وسحجه تسحيجا فتسحج، شدد للكثرة.

وحمار مسحج كمعظم، هكذا في سائر الأمهات اللغوية، وفي نسختنا: مستحج، على مفتعل، والأولأ هو الصواب: معضض مكدح، هو من سحج الجلد، قال أبو حاتم: قرأت على الأصمعي في جيمية العجاج:

جأبا ترى بليته مسحجا فقال: تليله . فقلت: بليته. فقال: هذا لا يكون. قلت: أخبرني به من سمعه من فلق في رؤبة، أعني أبا زيد الأنصاري. قال: هذا لا يكون، فقلت: جعله مصدرا، أراد تسحيجا، فقال: هذا لا يكون. قلت: فقد قال جرير:

ألم تعلم مسرحي القوافي     فلا عيا بهن ولا اجتلابا أي تسريحي، فكأنه أراد أن يدفعه فقلت له: فقد قال الله تعالى: ومزقناهم كل ممزق فأمسك.

صفحة : 1431

قال الأزهري: كأنه أراد: ترى بليته تسحيجا، فجعل مسحجا مصدرا. وبعير سحاج: يسحج الأرض بخفه، أي يقشرها فلا يلبث أن يحفى. وناقة مسحاج، كذلك.

والسحج - كالمنع - تسريح لين على فروة الرأس. يقال سحج شعره بالمشط سحجا: إذا سرحه تسريحا لينا.

والسحج: الإسراع. يقال: مر يسحج: أي يسرع. قال مزاحم:

على أثر الجعفي دهر وقد أتى    له منذ ولى يسحج السير أربع وهو أيضا جري دون الشديد للدواب. ومنه يقال: حمار مسحج ومسحاج - بكسرهما-: عضاض، من سحجه، وسحجه، وسحجه: إذا عضه فأثر فيه، وقد غلب على حمر الوحش.

وعليه المساحج: وهي آثار تكادم الحمر عليها. والتسحيج: الكدم. قال النابغة:

رباعية أضر بهـا ربـاع     بذات الجزع مسحاج شنون وسيحوج على فيعول: ع ، واسم رجل.

ومسحج كمنبر: المبراة يبرى بها الخشب . يقال: سحج العود بالمبرد يسحجه سحجا: قشره. وسحجت الريح، كذلك، ورياح سواحج.

والسحج: داء في البطن قاشر، منه.

وسحج الأيمان يسحجها: تابع بينها.

والمسحاج والسحوج: المرأة الحلوف التي تسحج الأيمان ، أي تتابعها. ورجل سحاج. وكذلك الحلف. أنشد ابن الأعرابي:
لا تنكحن نحضا بجباجا
فدما إذا صيح به أفاجا
وإن رأيت قمصا وساجا
ولمة وحلفا سحـاجـا

س-خ-ج
السخاوج مما ليس في الصحاح ولا لسان العرب، وضبطه عندنا بالخاء المعجمة والواو. ووجد في بعض النسخ بالحاء المهملة والراء. والصواب أنه بالحاء المهملة والواو. وهي الأرض التي لا أعلام بها ولا ماء، من سحجت الريح الأرض: إذا قشرتها، ورياح سواحج. ولكن على هذا فإنها ملحقة بما قبلها، لا يحتاج إلى إفرادها بترجمة مستقلة.

س-د-ج
سدجه بالشيء ظنه به ، أي اتهمه. والسداج: الكذاب.

وقد سدج سدجا.
وتسدج ، أي تكذب وتخلق وتقول الأباطيل. وأنشد:

فينا أقاويل امرئ تسدجا وقيل السداج هو الكذاب الذي لا يصدقك أثره، يكذبك من أين جاء. قال رؤبة:

شيطان كل مترف سداج     وحمل التخلق على استعمال الخلق الحسن دون الاختلاق مع مخالفته لأقوال الأئمة في شرح شيخنا خروج عن السداد.

وأما استعمال ابن الخطيب وغيره من أهل الأندلس السداجة في معنى السهولة وحسن الخلق، إنما هو من الساذج، بالمعجمة، التي تأتي بعد معرب ساده، وهو خالي الذهن عندهم وهو في معنى السهل الخلق. ثم إنهم لما عربوه أجروا عليه استعمال اللفظ العربي من الاشتقاق وغيره، وأهملوه الذال لكثرة الاستعمال. هذا هو التحرير، ولا ينبئك مثل خبير.
وانسدج ، مقلوب: انسجد، واندسج، إذا انكب على وجهه كحالة الساجد.

س-ذ-ج
الساذج: معرب ساذه هكذا في النسخ التي بأيدينا. وفي أخرى الساذج: أصول وقضبان تنبت في المياه تنفع لكذا وكذا، معرب ساذه. وفي اللسان: حجة ساذجة وساذجة - بكسر الذال وفتحها - غير بالغة. قال ابن سيده: أراها غير عربية، إنما يستعملها أهل الكلام فيما ليس ببرهان قاطع، وقد تستعمل في غير الكلام والبرهان وعسى أن يكون أصلها ساذه فعربت كما اعتيد مثل هذا في نظيره من الكلام المعرب. انتهى، قلت: ومثله في المحكم.

صفحة : 1432

وفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على خفين أسودين ساذجين . تكلم عليه أهل الغريب وضبطوه بكسر الذال وفتحها. قال الشيخ ولي الدين العراقي في شرح سنن أبي داوود، عند ذكر خفيه صلى الله عليه وسلم وكونهما ساذجين فقال: كأن المراد: لم يخالط سوادهما لون آخر. قال: وهذه الكلمة تستعمل في العرف بهذا المعنى ولم أجدها في كتب اللغة بهذا المعنى، ولا رأيت المصنفين في غريب الحديث ذكروها. انتهى. كذا نقله شيخنا. وقيل: الساذج: الذي لا نقش فيه. وقيل: الذي لا شعر عليه. والصواب أنه الذي على لون واحد لا يخالطه غيره. وفي أقانيم العجم لحميد الدين السيواسي: ساده وسادج: الذي على لون واحد لم يخالطه غيره.

فقول شيخنا في أول المادة: ومن العجائب إغفال المصنف الساذج في الألوان، وهو الذي لا يخالط لونه لونا آخر يغايره؛ عجيب، فتأمل. ولو استدرك عليه بما في اللسان والمحكم المتقدم ذكره كان أليق. والله سبحانه وتعالى أعلم.

س-ر-ن-ج
سرنج كعرند أي بضمتين فسكون هكذا ضبطه غير واحد ورأيت في كتاب لبس المرققة تأليف أبي منصور الآتي ذكره مثل ما ذكره المصنف بضبط القلم. ولكن في تعليقه الحافظ اليغموري نقلا عن الحافظ أبي طاهر السلفي قال: هو بسين مهملة مضمومة وموحدة وجيم فلينظر: قبيلة من الأكراد وسيأتي ذكر الأكراد في ك ر د. منهم العلامة أبو منصور محمد بن أحمد بن مهدي السرنجي المصري النصيبي رحمه الله تعالى المحدث هو ووالده وروى عنه ولده منصور والحافظ أبو طاهر السلفي وغيرهما. ذكره الذهبي وعندي من مؤلفاته لبس المرققة في كراسة لطيفة.

س-ر-ج
السراج ، بالكسر :م ، أي معروف، وهو المصباح الزاهر الذي يسرج بالليل، جمعه سرج. وقد أسرجت السراج: إذا أوقدته.

والمسرجة، بالفتح: التي يوضع فيها الفتيلة والدهن.

وقال شيخنا نقلا عن بعض أهل اللغة: السراج: الفتيلة الموقدة، وإطلاقه على محلها مجاز مشهور.

قلت: وفي الأساس: ووضع المسرجة على المسرجة. المكسورة، التي فيها الفتيلة، والمفتوحة، التي توضع عليها. انتهى. وقد أغفله المصنف.

وفي الحديث: عمر سراج أهل الجنة ، أي هو فيما بينهم كالسراج يهتدى به.

والشمس : سراج النهار، مجاز. وفي التنزيل: وجعلنا سراجا وهاجا وقوله تعالى: وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا إنما يريد مثل السراج الذي يستضاء به، أو مثل الشمس في النور والظهور والهدى سراج المؤمن، على التشبيه، ومنهم من جعل سراجا صفة لكتاب، أي ذا كتاب منير بين قال الأزهري: والأول حسن، والمعنى: هاديا كأنه سراج يهتدى به في الظلم.

ومن سجعات الحريري في أبي زيد السروجي: تاج الأدباء، وسراج الغرباء. أي أنهم يستضيئون به في الظلم.

وسراج، علم. قال أبو حنيفة: هو سراج بن قرة الكلابي. وسرجت شعرها، وسرجت، مخففة ومشددة: ضفرت . وهذه مما لم يذكرها ابن منظور ولا الجوهري ولا رأيتها في الأمهات المشهورة. وأنا أخشى أن يكون مصحفا عن: سرحت، بالمهملة، فراجعه.

ومن المجاز: سرج الرجل كفرح: حسن وجهه ، قيل: هو مولد، وقيل: إنه غريب.

وسرج: إذا كذب، كسرج، كنصر ، والأول مرجوح، وسرج الكذب يسرجه سرجا: عمله.

والسرج: رحل الدابة، معروف، ولذا لم يتعرض له المصنف إلا استطرادا. والجمع سروج. وهو عربي. وفي شفاء الغليل، أنه معرب عن سرك: و أسرجتها: شددت عليها السرج فهي مسرج. والسراج متخذه وصانعه أو بائعه وحرفته السراجة ، بالكسر، على قاعدة المصادر من الحرف والصنائع كالتجارة والكتابة ونحوهما.

صفحة : 1433

ومن المجاز: رجل سراج مراج: أي كذاب يزيد في حديثه. وقيل: السراج: هو الكذاب الذي لا يصدق أثره يكذبك من أين جاء، ويفرد فيقال: رجل سراج. وقد سرج. ويقال بكل على أم فلان فسرج عليها بأسروجة وفي الأساس سرج علي أسروجة، وتسرج علي: تكذب، وإنه يسرج الأحاديث تسريجا. وكل ذلك مجاز.

وسريج كزبير: قين معروف، وهو الذي تنسب إليه السيوف السريجية . وشبه العجاج بها حسن الأنف في الدقة والاستواء، فقال:

وفاحما ومرسنا مسرجا كذا في اللسان. وقيل: أي كالسراج في البريق واللمعان. وقد أنكر ذلك أهل المعاني والبيان.
وأبو سعيد محمد بن القاسم بن عمر بن سريج، عالم العراق وفقيهها والهيثم بن خالد، السريجيون، نسبة إلى جدهم، علماء محدثون.

وسرج بن إبراهيم الخليل صلوات الله عليه وسلامه ، عد من جملة أولاده، وأمه قطورا بنت يقطن.

وسرج، بلا لام، علم جماعة من المحدثين، منهم يوسف بن سرج، وصالح بن سرج، ومحمد بن سنان بن سرج، المحدثون. وسالم بن سرج: تابعي، كنيته أبو النعمان، ذكره ابن حبان.

وسرج: ع . والسرجج، كترتب بضم فسكون ففتح: الدائم.

والسرجوج بالضم: الأحمق. والسرجيجة بالكسر والسرجوجة بالضم: الخلق والطبيعة والطريقة. يقال: الكرم من سرجيجته، أي خلقه، حكاه اللحياني. وعن أبي زيد إنه لكريم السرجوجة والسرجيجة، أي كريم الطبيعة. في الصحاح عن الأصمعي إذا استوت أخلاق القوم قيل: هم على سرجوجة واحدة، ومرن ومرس.

وسرجة ، بالضم، كصبرة: ع، قرب سميساط. و: ة، بحلب. وحصين بين نصيبين ودنيسر ، بضم الدال وفتح النون، أي رأس الدنيا، وسيأتي ذكرها.

وسروج ، بالفتح: د، قرب حران العواميد المشهور بالنسبة إليها أبو زيد المعزو إليه المقامات الحريرية.

ومن المجاز: سرج الله وجهه، و سرجه تسريجا أي بهجه وحسنه . وفي اللسان: سرج الشيء زينه. وسرجه الله وسرجه. وفقه. والذي قاله المصنف فهو بإجماع أهل اللغة كالبيهقي وابن القطاع والسرقسطي وابن القوطية. وكان شيخ شيخنا الإمام أبو عبد الله محمد بن الشاذلي رحمهما الله تعالى يبحث في ثبوته، ويرى أنه غير ثابت في الكلام القديم، وقد أشار إلى ذلك شيخنا في حواشي عقود الجمان.

ومما يستدرك عليه: جبين سارج، أي واضح كالسراج، عن ثعلب. وأنشد:

يا رب بيضاء من العواسج
لينة المس على المعالـج
هأهاءة ذات جبين سارج

والأسروجة الكذب، وقد تقدم.

والسرجين والسرجون: وهو الزبل، قد جزم كثيرون على زيادة نونعما. والمصنف أورده في النون من غير تنبيه عليه هنا.

والسرج بالكسر، وهو غير الشيرج بالمعجمة بمعنى السليط، وهو دهن السمسم، معرب سيره.

س-ر-د-ج
سردجه: أهمله . أهمله الجوهري وابن منظور.

س-ر-ن-ج
السرنج: كسمند: شيء من الصنعة كالفسيفساء. ودواء، م ، أي معروف، وقد يسمى بالسيلقون ينفع في الجراحات .

والإسرنج، بالكسر: نوع من الإسفيداج.

وسرنجة: قرية بمصر.

س-ر-ب-ج
ومما يستدرك على المصنف: سربج، بالباء الموحدة بعد الراء. في اللسان في حديث جهيش وكائن قطعنا إليك من دوية سربج أي مفازة واسعة بعيدة الأرجاء.

س-ر-ف-ج
ومما يستدرك عليه من اللسان. سرفج: يقال: رجل سرفج، أي طويل.

س-ر-ه-ج

صفحة : 1434

السرهجة: الإباء والامتناع، والفتل الشديد. ومنه حبل مسرهج، أي مفتول، كمسمهج، وسيأتي.

وهذا مما ليس في الصحاح واللسان.

س-ف-ت-ج
ومما زاد عليه وعلى الجوهري: السفتجة بالضم كقرطقة : وهو أن يعطى مالا لآخر، وللآخر مال وفي نسخة: أن تعطي ملا لآخر وللآخذ مال في بلد المعطي - بصيغة اسم الفاعل - فيوفيه إياه وفي نسخة: إياها ثم، أي هناك، فيستفيد أمن الطريق. وفعله السفتجة، بالفتح، قد وقعت هذه اللفظة في سنن النسائي. واختلفت عبارات الفقهاء في تفسيرها، فمنهم من فسرها بما قاله المصنف. وفسرها بعضهم فقال: هي كتاب صاحب المال لوكيله أن يدفع مالا قراضا يأمن به من خطر الطريق. والجمع السفاتج. وقال في النهر : هي بضم السين، وقيل: بفتحها وفتح التاء، معرب سفته. وفي شرح المفتاح : بضم السين وفتح التاء: الشيء المحكم، سمي به هذا القرض لإحكام أمره،وهو قرض استفاد به المقرض سقوط خطر الطريق بأن يقرض ماله عند الخوف عليه ليرد عليه في موضع أمن، لأنه عليه السلام نهى عن قرض جر نفعا، قاله شيخنا.

س-ف-ج
السفج: الكذب، عن كراع من اللسان.

ويقال: ما أشد سفج هذه الريح محركة أي شدة هبوبها ومرها.

س-ف-د-ج
الإسفيداج بالكسر: هو رماد الرصاص والآنك ، هو كعطف التفسير لما قبله، والآنكي إذا شدد عليه الحريق صار إسرنجا ، وهو ملطف جلاء ، وله غير ذلك من الفوائد مذكورة في كتب الطب، فليرجع، معرب، عن ابن سيده.

س-ف-ل-ج
السفلج، كعملس: الطويل، مستدرك على الجوهري وابن منظور، وهو ملحق بالخماسي.

س-ف-ن-ج
السفنج، كعملس: الظليم الخفيف، وهو ملحق بالخماسي، بتشديد الحرف الثالث منه. وقيل: الظليم الذكر. وقيل: هو من أسماء الظليم في سرعته. وأنشد:

جاءت به من استها سفنجا أي ولدته أسود. والسفنج: السريع. وقيل: الطويل. والأنثى سفنجة. وقال الليث: السفنج: طائر كثير الاستنان .

قال ابن جنى: ذهب بعضهم في سفنج أنه من السفج وأن النون المشددة زائدة، ومذهب سيبويه فيه أنه كلام شفلح وراء عترس.

والسفانج: السريع، كالسفنج أنشد ابن الأعرابي:

يا رب بكر بالردافى واسج
سكاكة سفنج سـفـانـج

ويقال: سفنج، أي أسرع. وقول الآخر:

يا شيخ لا بد لنا أن نحججا      قد حج في ذا العام من تحوجا

فابتع له جمال صدق فالنجا
وعجل النقد له وسفنـجـا
لا تعطه زيفا ولا نبهرجـا

قال: عجل النقد له. وقال: سفنجا: أي وجه وأسرع له، من السفنج: السريع. وقال أبو الهيثم: سفنج له سفنجة: عجل نقده وأنشد:

إذا أخذت النهب فالنجا النجا
إني أخاف طالبا سفنـجـا

الإسفنج بكسر فسكون ففتح عروق شجر، نافع في القروح العفنة معرب.

س-ك-ب-ج
السكباج، بالكسر، معرب عن سركه باجه، وهو لحم يطبخ بخل، هذا أحسن ما يقال، وما نقله شيخنا عن ابن القطاع فهو مخالف لقواعدهم.

ويقال: سكبج الرجل: إذا أعد سكباجا.

والسكبينج: دواء، م والذي في كتب الطب أنه صمغ شجرة بفارس.

س-ك-ر-ج
وبقي على المصنف مما يستدرك عليه.

صفحة : 1435

لفظة السكرجة. وهو في حديث أنس لا آكل في سكرجة . قال عياض في المشارق ، وتابعه ابن قرقول في المطالع : هي بضم السين والكاف والراء مشددة وفتح الجيم؛ كذا قيدنا. وقال ابن مكي: صوابه بفتح الراء: قصاع يؤكل فيها، صغار، وليست بعربية، وهي كبرى وصغرى: الكبرى تحمل ست أواق، والصغرى ثلاث أواق، وقيل: أربع مثاقيل وقيل: ما بين ثلثى أوقية. ومعنى ذلك أن العرب كانت تستعملها في الكوامخ وأشباهها من الجوارش على الموائد حول الأطعمة للتشهي والهضم. فأخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأكل على هذه الصفة قط. وقال الداوودي: هي القصعة الصغيرة المدهونة. ومثله كلام ابن منظور وابن الأثير وغيرهم، وهو يرجع إلى ما ذكرنا. فكان ينبغي الإشارة إليه.

س-ل-ج
سلج اللقمة، كسمع يسلجها سلجا ، بفتح فسكون وسلجانا محركة: بلعها . وكذلك سلج الطعام، مثل سرطه سرطا. وقيل: السلجان: الأكل السريع. ومنه المثل: الأخذ سلجان، والقضاء ليان أي إذا أخذ الرجل الدين أكله، فإذا أراد صاحب الدين حقه لواه به، أي مطله? أورده الجوهري والزمخشري وغيرهما.

وقد سلجت الإبل تسلج، استطلقت بطونها عن أكل السلج، بضم فتشديد، وهو نبات يأتي ذكره قريبا، كسلج كنصر ، يسلج، بالضم، سلوجا. وقال أبو حنيفة: سلجت، بالكسر لا غير. قال شمر: وهو أجود. والجوهري اقتصر على الفتح.

وروى أبو تراب عن بعض أعراب قيس: سلج الفيصل الناقة وملجها: إذا رضعها ، نقله ابن منظور.

والسلجان ، بكسر السين، فلام مشددة مكسورة كصليان: الحلقوم يقال: رماه الله في سلجانه.

والسلجان، بضم السين فلام مشددة مضمومة كقمحان: نبات ترعاه الإبل كالسلج كقبر ، والسليجة، وهو نبت رخو من دق الشجر. ويقال: السلجان: ضرب منه.

وقال أبو حنيفة: السلج: شجر ضخام كأذناب الضباب، أخضر، له شوك، وهو حمض. وفي التهذيب: والسلج. من الحمض الذي لا يزال أخضر في القيظ والربيع، وهي خوارة. قال الأزهري: منبته القيعان، وله ثمر في أطرافه حدة، ويكون أخضر في الربيع، ثم يهيج فيصفر. قال: ولا يعد من شجر الحمض.

وتسلج الشراب واستلجه: ألح في شربه. وعن اللحياني: تركته يتزلج النبيذ ويتسلجه، أي يلح في شربه.

واستلجه: كأنه ملأ به سلجانه أي حلقومه.

والسلاليج: الدلب الطوال. والدلب: شجر معروف.

والسليجة: الساجة التي يشق منها الباب، قاله أبو حنيفة الدينوري.

والسلجن ، بكسر السين وتشديد اللام المفتوحة وسكون الجيم كسنخف: الكعك . فالنون زائدة، وصرح غير واحد بأنها أصلية كالفاء في وزنه؛ قاله شيخنا. والسلج والسجل: العطاء، أحدهما مقلوب عن الآخر. والسلج كصرد: أصداف بحرية فيها شيء يؤكل .

وطعام سليج ، كأمير، وسلجلج كسفرجل، و سلجلج مثل قذعمل ، أي طيب يتسلج، أي يبتلع سهل المساغ بلا عسر.
ومما يستدرك عليه: أبيض سلجج: هو السيف الماضي الذي يقطع الضريبة بسهولة؛ قاله السهيلي في الروض. وأنشد قول حسان، رضي الله عنه في يوم بدر:

زين الندي معاود يوم الـوغـى    ضرب الكماة بكل أبيض سلجج مأخوذ من سلج اللقمة، ضاعفوا الجيم كما ضاعفوا دال مهدد، ولم يدغموه لأنهم ألحقوه بجعفر.

س-ل-ب-ج
ومما يستدرك عليه:

صفحة : 1436

سلبج، كجعفر، في التهذيب في الرباعي السلابج: الدلب الطوال.

س-ل-ع-ج
سلعوج محركة كقربوس: د .

س-ل-م-ج
السلمج كجعفر النصل الطويل الدقيق، ج سلامج . وفي التهذيب: يقال للنصال المحددة: سلاجم وسلامج.

س-ل-ه-ج
السلهج: الطويل ، واقتصر عليه ابن منظور.

س-م-ج
سمج الشيء، بالضم، ككرم يسمج سماجة: قبح ولم يكن فيه ملاحة، فهو سمج مثل ضخم فهو ضخم، وسمج مثل خشن فهو خشن، وسميج مثل قبح فهو قبيح. قال سيبويه: سمج ليس مخففا من سمج، ولكنه كالنضر، ج سماج ، مثل ضخام وسمجون، وسمجاء وسماجى. وقد سمج سماجة وسموجة، وسمج؛ الكسر عن اللحياني. وهو سميج لميج وسمج لمج، وقد سمجه تسميجا : إذا جعله سمجا وعن ابن سيده: السمج والسميج: الذي لا ملاحة له، الأخيرة هذلية. قال أبو ذؤيب:

فإن تصرمي حبلي وإن تتبدلي خليلا     ومنهم صالح وسمـيج وقيل: سميج - هنا في بيت أبي ذؤيب - : الذي لا خير عنده.
والسمج والسميج أيضا: اللبن الدسم الخبيث الطعم . وكذلك السمهج والسملج، بزيادة الهاء واللام.

ولبن سمج: لا طعم له. والسمج الخبيث الريح.

واستسمجه: عده سمجا. وأنا أستسمج فعلك.

س-م-ن-ج
سمنجان، بالكسر: د، من طخارستان .

س-م-ح-ج
السمحج من الخيل والأتن: الطويلة الظهر، كالسمحاج ، بالكسر. وزعم أبو عبيد أن جمع السمحج من الأتن سماحيج. وكذلك قال كراع: إن جمع السمحج من الخيل سماحيج، وكلا القولين غلط إنما هو سماحيج جمع سمحاج أو سمحوج. وقد قالوا: ناقة سمحج.

والسمحج: الفرس القباء الغليظة النحض معتزة. ولا يقال للذكر، بل تخص الإناث .

والسمحج أيضا: القوس الطويلة . قوس سمحج: طويلة. وقد جاء ذلك في شعر الطرماح.

والسمحوج بالضم : الطويل البغيض .

وفي التهذيب: السمحجة: الطول في كل شيء .

وسماحيج: موضع، قال:

جرت عليها كل ريح سيهوج
من عن يمين الخط أو سماحيج

أراد جرت عليها ذيلها.

س-م-ر-ج
السمرج ، بتشديد الراء كسفنج، وسفنجة: استخراج الخراج في ثلاث مرات فارسي معرب. قال العجاج:

يوم خراج يخرج السمرجا     أو اسم يوم ينقد فيه الخراج ، قال ابن سيده: السمرج: يوم جباية الخراج. وقيل: هو يوم للعجم يستخرجون فيه الخراج في ثلاث مرات. وسيذكر في حرف الشين.

ويقال: سمرج له، أي أعطه وفي التهذيب: السمرج: المستوي من الأرض، وجمعه السمارج. قال جندل بن المثنى:

يدعن بالأمالس السمارج
للطير واللغاوس الهزالج
كل جبين مشعر الحواجج

 س-م-ع-ج
السمعج كجعفر: اللبن الدسم الحلو ، كالسملج، قاله الفراء.

س-م-ل-ج
السملج، كعملس: الخفيف ، وهو ملحق بالخماسي، بتشديد الحرف الثالث منه. قال الراجز:

قالت له مقالة تلـجـلـجـا
قولا مليحا حسنا سمـلـجـا
لو يطبخ النيء به لأنضجـا
يا ابن الكرام لج علي الهودجا

صفحة : 1437

والسملج : اللبن الحلو الدسم. قال الفراء: يقال للبن: إنه لسمهج سملج: إذا كان حلوا دسما، كالسمالج، بالضم عن الليث. وقال بعضهم: هو الطيب الطعم. وقيل: هو الذي لم يطعم. والسمج والسميج: اللبن الدسم الخبيث الطعم، وكذلك السمهج والسملج، بزيادة الهاء واللام، كما تقدمت الإشارة إليه.

والسملج: عشب من المرعى عن أبي حنيفة. قال: ولم أجد من يحليه علي.

والسملج: سهم لطيف . يقال: سهم سملج: إذا كان خفيفا.

والسملاج كسنمار: عيد للنصارى .

وسملجته في حلقي: جرعته جرعا سهلا ، عن ابن سيده.

ويقال: رجل سملج الذكر، ومسملجه : أي مدوره و طويله .

س-م-ه-ج
سمهج كلامه: كذب فيه . هذه المادة في نسختنا مكتوبة بالأسود، وهو الصواب. وتوجد في بعضها بالحمرة. وهي في الصحاح مختصرة. و سمهج الدراهم: روجها. و سمهج: أرسل. و سمهج: أسرع .

والسمهجة: الفتل الشديد. وقد سمهج: فتل شديدا. و سمهج: شدد في الحلف . قال:

يحلف بج حلفا مسمهجا
قلت له: يا بج لا تلججا

ويمين سمهجة: شديدة. وقال كراع: يمين سمهجة: خفيفة. قال ابن سيده: ولست منه على ثقة.
والسمهج: السهل.

ولبن سمهج: خلط بالماء ، قاله أبو عبيدة أو دسم حلو ، قال الفراء.

والسمهج والسمهيج: اللبن الدسم الخبيث الطعم، وكذلك السملج، وقد تقدم. كالسمهجيج فيهما وفي اللسان: السمهجيع من ألبان الإبل: ما حقن في سقاء غير ضار فلبث ولم يأخذ طعما.

والمسمهج من الحبال: المفتول شديدا، ومن الخيل: المعتدل الأعضاء قال الراجز:

قد أغتدي بسابح ضافي الخصل
معتدل سمهج في غير عصل

وسماهج بالفتح :ع بين عمان والبحرين ، في البحر.

وسماهيج، إشباعه زيدت عليه الياء، أو موضع آخر قريب منه . وفي الصحاح: الأصمعي: سماهيج: جزيرة في البحر تدعى بالفراسية: ماش ما هي، فعربتها العرب. وأنشد:

يا دار سلمى بين دارات العوج
جرت عليها كل ريح سيهوج
هوجاء جاءت من جبال ياجوج
من عن يمين الخط أو سماهيج

انتهى. وقال أبو داود:

وإذا أدبرت تقول: قصور    من سماهيج فوقها آطام وعن أبي عبيدة: يقال لبن سماهج عماهج، بضمهما : إذا كان ليس بحلو ولا آخذ طعم ، وسيأتي.

والسمهاج، بالكسر: الكذب وأرض سمهج: واسعة سهلة وريح سمهج: سهلة. وعن الأصمعي ماء سمهج: لين.

س-ن-ج
السنج، بضمتين: العتاب ، عن ابن الأعرابي. و في الأساس: لا بد للسراج من السناج، ككتاب أثر دخان السراج في الجرار والحائط .

وكل ما لطخته بلون غير لونه فقد سنجته .

والسناج أيضا: السراج ، نقل ذلك عن ابن سيده، :كالسنيج كأمير.

وأبو داوود سليمان بن معبد المروزي، سمع النضر بن شميل والأصمعي، قدم بغداد، توفي سنة 257. والحافظان أبو علي الحسين بن محمد بن شعيب، وقيل: الحسن بن محمد بن شعبة المروزي سكن بغداد، وحدث بها عن المحبوبي جامع الترمذي وروى أيضا عن أبي بحر بن كوثر البربهاري وإسماعيل بن محمد الصفار، توفي سنة 391 كذا في تاريخ الخطيب . ومحمد بن أبي بكر، ومحمد بن عمر، السنجيون، بالكسر: محدثون .

وسنج، بالضم: ة، بباميان , سنج: بالكسر بمرو.

وسنجان، كعمران: قصبة بخراسان .

صفحة : 1438

ويقال: اتزن مني بالسنجة الراجحة. سنجة الميزان، مفتوحة، وبالسين أفصح من الصاد ، وذكر الجوهري في الصاد، نقلا عن ابن السكيت: ولا تقل: سنجة. أي بالسين، فلينظر.

وفي اللسان: سنجة الميزان: لغة في صنجته، والسين أفصح.

وسنجة ، بالفتح :نهر بديار مضر .

وسنجة لقب حفص بن عمر الرقي .

والسنجة بالضم: الرقطة، ج سنج كحجر في حجرة.

ومن ذلك قولهم: برد مسنج أي أرقط مخطط . وأنا أخشى أن يكون هذا تصحيفا عن الموحدة. وقد تقدم: كساء مسبج، أي عريض، فليراجع.

س-ن-ب-ذ-ج
السنباذج، بالضم فسكون النون، وفتح الذال المعجمة: حجر يجلو به الصيقل السيوف وتجلى به الأسنان والجواهر.

س-و-ج
الساج: شجر يعظم جدا، ويذهب طولا وعرضا، وله ورق أمثال التراس الديلمية، يتغطى الرجل بورقة منه فتكنه من المطر، وله رائحة طيبة تشابه رائحة ورق الجوز، مع رقة ونعومة، حكاه أبو حنيفة. وفي المصباح: الساج: ضرب عظيم من الشجر، الواحدة ساجة، وجمعها ساجات، ولا ينبت إلا بالهند، ويجلب منها إلى غيرها. وقال الزمخشري: الساج: خشب أسود رزين، يجلب من الهند، ولا تكاد الأرض تبليه، والجمع سيجان كنار ونيران. وقال بعضهم: الساج: يشبه الآبنوس، وهو أقل سوادا منه. وفي الأساس: وعملت سفينة نوح عليه السلام من ساج. انتهى. وقال جماعة: إنه ورد في التوراة أنه اتخذها من الصنوبر وقيل: الصنوبر: نوع من الساج.

والساج: الطيلسان الأخضر وبه صدر في النهاية، أو الضخم الغليظ، أو الأسود ، أو المقور ينسج كذلك. وبه فسر حديث ابن عباس: كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبس في الحرب من القلانس ما يكون من السيجان الخضر وفي حديث أبي هريرة أصحاب الدجال عليهم السيجان . وفي رواية . كلهم ذو سيف محلى وساج . وقيل الساج: الطيلسان المدور، ويطلق مجازا على الكساء المربع. قلت: وبه فسر حديث جابر: فقام بساجة . قال: هو ضرب من الملاحف منسوجة.

وقال شيخنا: والأسود الذي ذكره المصنف أغفلوه لغرابته في الدواوين.

قلت: قال ابن الأعرابي: السيجان: الطيالسة السود، واحدها ساج: فكيف يكون مع هذا النقل غريبا? وقال الشاعر:

وليل يقول الناس في ظلمـاتـه      سواء صحيحات العيون وعورها
كأن لنا منها بـيوتـا حـصـينة     مسوحا أعاليها وساجا كسورهـا

إنما نعت بالاسمين لأنه صيرهما في معنى الصفة، كأنه قال: مسودة أعاليها، مخضرة كسورها.

وتصغير الساج سويج، والجمع سيجان.

وساج سوجا، وسواجا بالضم، وسوجانا ، محركة: سار سيرا رويدا ، قاله ابن الأعرابي.

وسوج، كحور، و سواج. مثل غراب: موضعان .
وفي اللسان: سواج: جبل. قال رؤبة:

في رهوة عزاء من سواج وأبو سواج عباد بن خلف بن عبيد بن نصر الضبي أخو بني عبد مناة بن بكر بن سعد فارس بذوة ، وهو فرس مشهور، وهو الذي سقى صرد بن جمرةض اليربوعي المني فمات، وله أخبار مذكورة في كتاب البلاذري.

والسوجان محركة: الذهاب والمجيء ، عن أبي عمرو. ومنهم من زعم فيه الفتح نظرا إلى إطلاق المصنف، وهم وهم. ساج سوجا: ذهب وجاء. وقال:

وأعجبها فيما تسوج عـصـابة     من القوم شنخفون غير قضاف وكساء مسوج: اتخذ مدورا واسعا، أشار إليه في الأساس، ويطلق أيضا على المربع، وقد مر آنفا.

ومما يستدرك عليه: الساجة: الخشبة الواحدة المشرجعة المربعة، كما جلبت من الهند.

صفحة : 1439

ويقال للساجة التي يشق منها الباب: السليجة، وهذا قد تقدم للمصنف في س-ل-ج.

والسوج: علاج من الطين، يطبخ ويطلي به الحائك السدى. وساج الحائك نسيجه بالمسوجة: رددها عليه.

وابو الساج: من قواد المعتمد، وإليه تنسب الأجناد الساجية، توفي سنة 266.

س-ه-ج
سهج الطيب، كمنع يسهجه سهجا: سحقه ، وقيل: كل دق: سهج و سهجت الريح سهجا: هبت هبوبا دائما و اشتدت ، وقيل: مرت مرورا شديدا فهي سيهج كصيقل، وسيهجة وسيهوج كطيفور وسهوج كصبور وسهوج كجهور، أي شديدة. أنشد يعقوب لبعض بني سعد:

يا دار سلمى بين دارات االعوج
جرت عليها كل ريح سيهوج

وقال الأزهري: ريح سيهوج وسيهوج وسيهك وسيهج. قال: والسهك والسهج: مر الريح. وزعم يعقوب أن جيم سيهج وسيهوج بدل من كاف سيهك وسيهوك و سهجت الريح الأرض: قشرتها وقيل: قشرت وجهها. قال منظور الأسدي:

هل تعرف الدار لأم الحشرج
غيرها سافي الرياح السهج وسهج القوم ليلتهم: ساروها سيرا دائما، قال الراجز:

كيف تراها تغتلي يا شرج
وقد سهجناها فطال السهج

وعن أبي عمرو: المسهج: ممر الريح ، قال الشاعر:

إذا هبطن مستحارا مسهجا وعنه أيضا المسهج كمنبر: الذي ينطلق في كل حق وباطل. و المسهج :المصقع البليغ. قال الأزهري: خطيب مسهج ومسهك.

وعن أبي عبيد: الأساهي والأساهيج ضروب مختلفة من السير ، وفي نسخة سير الإبل. وفي الأساس: وأخذ بي اليوم أساهيج ليس لي فيها نصف، أي أفانين من الباطل ليس لي فيها نصفة.

وسوهاج، بالضم: قرية بصعيد مصر.

س ي ج
سيج، ككتف: د، بالشحر في ساحل اليمن.

والسياج ككتاب: الحائط ظاهره أنه يائي العين، وهو صنيع الجوهري وابن منظور. وصرح الفيومي بأن ياءه عن واو كصيام. وكذا أبو حيان، وأكثر أئمة النحو على أنه واوي العين. ففي المصباح الساج و السيياج ما أحيط به على شيء من النخل والكرم ، من شوك ونحوه، والجمع أسوجة وسوج، والأصل بضمتين، مثل كتاب وكتب لكنه أسكن استثقالا للضمة على الواو. وقد سيج حائطه تسييجا . وفي الأساس: سوجت على الكرم، بالواو، وسيجت، بالياء أيضا: إذا عملت عليه ساجا. ومثله في المصباح، فكان الأولى ذكره في المادتين على عادته.

وزاد في اللسان في هذه المادة: والساج الطيلسان، على قول من يجعل ألفه منقلبة عن الياء.

وسيجان بن فدوكس، بالكسر، ووهب بن منبه بن كامل بن سيج ابن سيجان بن فدوكس الصنعاني، بالفتح أو بالكسر أو بالتحريك أخو همام وعبد الله وعقيل ومعقل، وهما سيخا قطر اليمن علما وعملا.