الباب الخامس: باب الجيم - الفصل الثالث عشر: فصل الشين المعجمة مع الجيم

فصل الشين المعجمة مع الجيم

ش أ ج
شأجه الأمر، كمنعه: أحزنه ، مقلوب شجأه. ولم يذكره الجوهري ولا ابن منظور.

ش ب ج
الشبج، محركة: الباب العالي البناء ، هذلية. قال أبو خراش:

ولا ولالله لا ينجيك درع     مظاهرة ولا شبج وشيد أو الشبج: الأبواب. واحدها شبجة بهاء .

وأشبجه : إذا رده .

قال شيخنا: وبقي من هذه المادة: شبج: إذا سار بشدة، ذكره أرباب الأفعال، وأغفله المصنف.

قلت: وأنا أخشى أن يكون هذا مصحفا من: شج -بالشين والجيم فقط-: إذا سار بشدة، كما سيأتي في الذي بعده.

ش ج ج

صفحة : 1440

شج رأسه يشج بالكسر ويشج بالضم، شجا، فهو مشجوج وشجيج، من قوم شجى، الجمع عن أبي زيد: كسره ، وهذا عن الليث. وعن أبي الهيثم: الشج: أن يعلو رأس الشيء بالضرب كما يشج رأس الرجل، ولا يكون الشج إلا في الرأس. وفي حديث أم زرع: شجك أو فلك ، الشج، في الرأس خاصة، في الأصل، وهو أن يضربه بشيء فيجرحه فيه ويشقه، ثم استعمل في غيره من الأعضاء.

وشج البحر: شقه ، وهو مجاز. وعبارة الصحاح واللسان.

وشجت السفينة البحر: خرقته وشقته. وكذلك السابح. وسابح شجاج: شديد الشج. قال:

في بطن حوت به في البحر شجاج وشج المفازة: قطعها ، وهو مجاز. قال الشاعر:

تشج بي العوجاء كل تنوفة     كأن لها بوا بنهي تغاوله وفي حديث جابر: فأشرع ناقته فشربت فشجت . قال: هكذا رواه الحميدي في كتابه. وقال: معناه قطعت الشرب، من: شججت المفازة: إذا قطعتها بالسير. قال والذي رواه الخطابي في غريبه وغيره: فشجت ، على أن الفاء أصلية والجيم مخففة، ومعناه تفاجت أي فرقت ما بين فخذيها لتبول.

ومن المجاز: شج الخمر بالماء يشجها، بالكسر، ويشجها، شجا: مزجها.

وفي حديث جابر، أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالتقمت خاتم النبوة فكان يشج علي مسكا أي أشم منه مسكا، وهو من: شج الشراب : إذا مزجه بالماء، كأنه كان يخلط النسيم الواصل إلى مشمه بريح المسك. ومنه قول كعب:

شجت بذي شبم من ماء محنية أي مزجت وخلطت.

والشجج، محركة: أثر الشجة في الجبين.

ورجل أشج بين الشجج ، إذا كان في جبينه أثر الشجة .

والشجة أيضا: المرة من الشج.

وكان بينهم شجاج، أي تشاج، شج بعضهم بعضا .

والشجة: واحدة شجاج الرأس وهي عشر: الحارصة، والدامية، والباضعة، والسمحاث، والموضحة، والهاشمة، والمنقلة، والمأمومة، والدامغة، وسيأتي في دمغ.

وشججى، كجمزى: العقعق .

والتشجيج: التصميم .

والأشج : هو المنذر بن الحارث بن عصر العصري، صحابي مشهور، واسم جماعة .

والشجوجي ، بضم الجيم الأولى: الرجل المفرط في الطول .

ومما يستدرك عليه: الشجيج والمشجج: الوتد، لشعثه، صفة غالبة. قال:

ومشجج أما سواء قذالـه     فبدا وغيب ساره المعزاء ووتد مشجوج وشجيج ومشجج، شدد لكثرة ذلك فيه. وهذا في الصحاح واللسان. وفي الأساس: ما بالدار شجيج ومشجج، أي وتد، وهو مجاز.

وشج الأرض براحلته شجا: سار بها سيرا شديدا.

ومن أمقالهم: فلان يشج بيد ويأسو بأخرى : إذا أفسد مرة وأصلح مرة. وفي الأساس: وزيد يشج مرة ويأسو مرة: يخطئ ويصيب. وأنشد الميداني في الأمثال:

إني لأكثر مما سمتني عجبـا     يد تشج وأخرى منك تأسوني والشجج والشجاج: الهواء. وقيل الشجج: نجم، كذا في اللسان.

واستدرك شيخنا: شجة عبد الحميد، وهو عبد الحميد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وبحسنها يضرب المثل.

ش ح ج
شحيج البغل والغراب: صوته، كشحاجه، بالضم ، وفي اللسان: الشحيج والشحاج، بالضم: صوت البغل وبعض أصوات الحمار. وقال ابن سيده: هو صوت البغل والحمار، وشحجانه محركة.

وفي التهذيب: شحج البغل يشحج شحيجا، والغراب يشحج شحجانا.

صفحة : 1441

وقيل: شحيج الغراب: ترجيع صوته، فإذا مد رأسه، قيل: نعب. وغراب شحاج: كثير الشحيج، وكذلك سائر الأنواع؛ هذا قول ابن سيده. قال الراعي:

يا طيبها ليلة حتى تـخـونـهـا     داع دعا في فروع الصبح شحاج أراد المؤذن فاستعار.

شحج كجعل وضرب يشحج ويشحج شحيجا وشحاجا وشحجانا وتشحاجا، وتشحج واستشحج.

وقال ابن سيده: وأرى ثعلبا قد حكى شحج، بالكسر. قال: ولست منه على ثقة.

وفي حديث ابن عمر أنه دخل المسجد فرأى قاصا صياحا، فقال: اخفض من صوتك، ألم تعلم أن الله يبغض كل شحاج ، الشحاج: رفع الصوت، وهو بالبغل والحمار أخص، كأنه تعريض بقوله تعالى: إن أنكر الأصوات لصوت الحمير . وهو الشحاج والشحيج والنهاق والنهيق.

وشحج الغراب : إذا أسن وغلظ صوته . وفي المحكم: الشحيج والشحاج: صوت الغراب إذا أسن.

والبغال: بنات شحاج، ككتان وشاحج. وربما استعير للإنسان. وفي الأساس: ومراكبهم بنات شحاج وهي البغال والحمير.
والحمار الوحشي: مشحج، كمنبر وشحاج، ككتان قال لبيد:

فهو شحاج مـدل سـنـق      لاحق البطن إذا يعدو زمل كذا في الصحاح. وفي اللسان المشحج والشحاج: الحمار الوحشي، صفة غالبة.

وطلحة بن الشحاج، محدث. وبنو شحاج، ككتان: بطنان في الأزد ، قال ابن سيد: وفي العرب بطنان ينسبان إلى شحاج، كلاهما من الأزد، لهم بقية فيهما.

ويقال: شحجتني الشواحج، أي الغربان .

ويقال للغربان: مستشحجات ومستشحجات، بفتح الحاء وكسرها: أي استشحجن فشحجن ، قال ذو الرمة:

ومستشحجات بالفراق كأنهـا    مثاكيل من صيابة النوب نوح وشبهها بالنوب لسوادها.

ش ر ج
الشرج، محركة: العرى عرى المصحف والعيبة والخباء ونحو ذلك، شرجها شرجا، وأشرجها وشرجها: أدخل بعض عراها في بعض، وداخل بين أشراجها. وفي حديث الأحنف فأدخلت ثياب صوني العيبة فأشرجتها . يقال: أشرجت العيبة وشرجتها: إذا شددتها بالشرج، وهي العرى و الشرج: منفسح الوادي، ومجرة السماء، وفرج المرأة ، والجمع من ذلك كله أشراج. مذكور في الصحاح. و الشرج: الشقاق ونص الصحاح: انشقاق في القوس وقد انشرجت: إذا انشقت، عن ابن السكيت.

والشرج: الفرقة ، وهما شرجان. يقال: أصبحوا في هذا الأمر شرجين: أي فرقتين. وفي الحديث: فأصبح الناس شرجين، في السفر ، أي نصفين، نصف صيام، ونصف مفاطير و الشرج: مسيل ماء من الحرة إلى السهل كالشرجة. و ج أي جمعهما شراج ، بالكسر، وشروج ، بالضم و الشرج: الشركة والمزج ، قاله الزمخشري في الأساس. والجمع والكذب ، الأخير إما لغة في المهملة وقد تقددم، أو مصحف منه.

والشرج : شد الخريطة، كالإشراج والتشريج . قال أبو زيد: أخرطت الخريطة وشرجتها وأشرجتها وشرجتها: شددتها.

والشرج: المثل، كالشريج تقول: هذا شريج هذا، أي مثله، و الشرج :النوع والضرب. وهما شرج واحد.

والشرج: نضد اللبن ككتف. وفي الصحاح: وشرجت اللبن شرجا: نضدته. وفي نسخة اللبن، بكسر اللام. وفي اللسان: وشرج اللبن: نضد بعضه إلى بعض. وكل ما ضم بعضه إلى بعض فقد شرج وشرج.

والشرج: واد باليمن .

صفحة : 1442

وفي المثل: أشبه شرج شرجا لو أن أسيمرا . كذا في الصحاح. ووجدت على حاشيته ما نصه: هذا المثل يضرب للأمرين يشتبهان ويفترقان في شيء، وذكر أهل البادية أن لقمان بن عاد قال لابنه لقيم: أقم هاهنا حتى أنطلق إلى الإبل. فنحر لقيم جزورا فأكلها ولم يخبأ للقمان شيئا. فكره لائمته، فحرق ما حول ه من السمر الذي بشرج -وشرج: واد- ليخفى المكان. فلما جاء لقمان جعلت الإبل تثير الجمر بأخفافها. فعرف لقمان المكان، وأنكر ذهاب السمر، فقال: أشبه شرج شرجا لو أن أسيمرا . وأسيمر تصغير أسمر، وأسمر جمع سمر. وذكر ابن الجواليقي في تفسير هذا المثل خلاف ما ذكرنا هنا.

وفي الصحاح: قال يعقوب: شرج: ماء لبني عبس .

وسعد بن شراج، ككتاب، محدث مقرئ فرد .

وزيد بن شراجة، كسحابة: شيخ لعوف الأعرابي .

وزرزور -بالضم- بن صهيب مولى آل جبير بن مطعم الشرجي محدث صالح، روى عن عطاء، وعنه ابن عيينة، منسوب إلى الشرجة: موضع بمكة.

وشرج العجوز -في حديث كعب بن الأشرف- :ع، بقرب المدينة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم.

والشريجة: شيء ينسج من سعف النخل يحمل فيه البطيخ ونحوه ، كذا في الصحاح. و الشريجة: قوس تتخذ من الشريج والشريج اسم للعود الذي يشق فلقين . وفي اللسان: الشريج: العود يشق منه قوسان. فكل واحدة منهما شريج. وقيل: الشريج: القوس المنشقة، وجمعها شرائج. قال الشماخ:

شرائج النبع براها القواس وقال اللحياني: قوس شريج: فيها شق وشق. فوصف بالشريج، عنى بالشق المصدر، وبالشق الاسم. والشرج: انشقاقها. وقيل: الشريجة من القسي: التي ليست من غصن صحيح مثل الفلق. وعن أبي عمرو: من القسي الشريج، وهي التي تشق من العود فلقتين، وهي القوس الفلق أيضا. وقال الهذلي:

وشريجة جشاء ذات أزامـل     يخظي الشمال بها ممر أملس يعني القوس يخظي: يخرج لحم الساعد بشدة النزع حتى يكتنز الساعد.

والشريجة جديلة من قصب تتخذ للحمام. و الشريجة: العقبة التي يلصق بها ريش السهم .

وعلي بن محمد الشريجي: محدث والشرجة: د، بساحل اليمن قال شيخنا: إطلاقه يقتضي الفتح، وضبطها العارفون بالتحريك. قلت المعروف المشهور على ألسنتهم بالفتح، وهكذا ضبطه غير واحد. وقد دخلتها. وهي ف مسيل الوادي. منها سراج الدين عبد اللطيف بن أبي بكر بن أحمد بن عمر الزبيدي الحنفي شيخ نحاة مصر، درس النحو والفقه بمدارسها، توفي سنة 802، وولد ولده الشيخ زين الدين أحمد بن أحمد بن عبد اللطيف الحنفي، ممن روى عن السخاوي، وهو من شيوخ الحافظ وجيه الدين عبد الرحمن بن علي بن الديبع الشيباني الزبيدي، وله مؤلفات شهيرة.

والشرجة أيضا: حفرة تحفر فيبسط فيها جلد فتسقى منها الإبل وانشرج القوس: انشق .

والتشريج: الخياطة المتباعدة ، ومثله في الصحاح.

والشريجان: لونان مختلفان من كل شيء. وقال ابن الأعرابي: هما مختلطان غير السواد والبياض.

وفي الصحاح: وكل لونين مختلفين: فهما شرجان .

والشريجان: خطا نيري البرد أحدهما أخضر والآخر أبيض أو أحمر. وقال في صفة القطا:

سبقت بورده فراط سرب    شرائج بين كدري وجون وقال الآخر:

شريجان من لونين خلطان منهما    سواد ومنه واضح اللون مغرب والمشارجة: المشابهة والمماثلة. و منه فتيات مشارجات : أي أتراب متساويات في السن .

وشرج اللحم: خالطه الشحم. وقد شرجه الكلأ. قال أبو ذؤيب يصيف فرسا:

صفحة : 1443

قصر الصبوح لها فشرج لحمها     بالني فهي تثوخ فيها الإصبـع أي خلط لحمها بالشحم. و تشرج اللحم بالشحم: تداخل ، ونص الصحاح وغيره: تداخلا ، معناه: قصر اللبن على هذه الفرس التي تقدم ذكرهما في بيت قبله. وهو:

تغدو به خوضاء يقطع جريها      حلق الرحالة فهي رخو تمرع ومعنى شرج لحمها: جعل فيه لونان من الشحم واللحم. والني: الشحم. وقوله: فهي تثوخ فيها الإصبع: أي لو أدخل أحد إصبعه في لحمها لدخل لكثرة لحمها وشحمها. والخوصاء: غائرة العينين. وحلق الرحالة: الإبزيم. والرحالة: سرج يعمل من جلود. وتمزع: تسرع.

ودابة أشرج بينة الشرج : إذا كانت إحدى خصييه أعظم من الأخرى ، ومثله في الصحاح. وفي الأساس: رجل أشرج: له خصية واحدة.

ومما يستدرك عليه: عن ابن الأعرابي: شرج: إذا سمن سمنا حسنا. وشرج: إذا فهم.

وفي المصباح: الشرج، بفتحتين: مجمع حلقة الدبر الذي ينطبق.

وقال ابن القطاع: الشرج، كفلس: ما بين الدبر والأنثيين. ودعوى شيخنا أنه في الصحاح، وعجيب إهمال المصنف إياه، غريب فإني تصفحت نسخة الصحاح في مادته فلم أجده. نعم مر للمصنف في أول المادة: الشرج: فرج المرأة، ولكن هذا غير ذلك.

وشرجة: موضع. وأنشد:

لمن طلل تضمنـه أثـال     فشرجة فالمرانة فالحبال وشريج كأمير: قرية بالمهجم بالمين. منها أحمد بن الأحوس الفقيه ترجمه الجندي وغيره.

والشيرج، مثال صيقل وزينب: دهن السمسم، وربما قيل للدهن الأبيض وللعصير قبل أن يتغير تشبيها به لصفائه. وهو ملحق بباب فعلل نحو جعفر. ولا يجوز كسر الشين. والعوام ينطقون به بإهمال السين. مكسورة. وهو معرب. وقد سبقت الإشارة إليه في السين.

وفي الأساس: ومن المجاز: المرء بين شريجي غم وسرور، وأشرج صدره عليه.

ش ط ر ج
الشطرنج ، كسر الشين فيه أجود ولا يفتح أوله ليكون من باب جردحل. هكذا صرح الواحدي :لعبة م أي معروفة والسين لغة فيه، من الشطارة ، أو المشاطرة، راجع للأول، أو من التسطير ، راجع للثاني، صرح به ابن هشام اللخمي في فصيحه، أو فارسي معرب من: صدرنك، أي الحيلة، أو من: شدرنج، أي من اشتغل به ذهب عناؤه باطلا، أو من: شطرنج، أي ساحل التعب، الأخير من الناموس وكل ذلك احتمالات. قال شيخنا: ودعوى الاشتقاق فيه، أو كونه مأخوذا من مادة من المواد، قد رده ابن السراج وتعقبه بما لا غبار عليه، لأن كلا من المادتين المأخوذ منهما بعض لأصله الذي أريد أخذه من تلك المادة، فتأمل. ثم ما نفاه المصنف من فتحه، أثبته غيره، وجزم به الحريري وغيره وقالوا: الفتح لغة ثابتة، ولا يضرها مخالفة أوزان العرب، لأنه عجمي معرب، فلا يجيء على قواعد العرب من كل وجه. وقال ابن بري في حواشي الصحاح: الأسماء العجمية لا تشتق من الأسماء العريبة، والشطرنج خماسي واشتقاقه من شطر أو سكر يوجب كونها ثلاثية فتكون النون والجيم زائدتين، وهذا بين الفساد. ومثله في المزهر للجلال، فليراجع.

والشيطرج، بكسر الشين وسكون التحتية، وفتح الطاء والراء: دواء م أي معروف عند الأطباء، معرب عن جيترك بالهندية ، استعملها العرب، نافع لوجع المفاصل والبرص والبهق .

ش ف ر ج
الشفارج، كعلابط ، نقله الجوهري عن يعقوب: وهو الطبق يجعل فيه الفيخات والسكرجات تقدم بيانها، فارسي معرب وهو الذي يسميه الناس بيشبارج بكسر الموحدة، وسكون التحتية والشين وفتح الموحدة وبعدها ألف، وكسر الراء وفتحها. وقد ذكره ابن الجواليقي في كتابه المعرب، وقال: هي ألوان اللحم في الطبائخ. وفي هامس الصحاح: ووجدته في كتاب المحيط: الشفاريج: جمع الشفارج من الأطعمة.
ش ف ج

صفحة : 1444

الشافافج: نبت، معرب عن شابابك ، فارسي، وهو البرنوف بالضم .

ش ل ج
شلج بفتح فسكون: ة ببلاد الترك بالقرب من طراز منه يوسف بن يحيى الشلجي، محدث ، روى عن أبي علي الحسن بن سليمان بن محمد البلخي، وعنه أحمد بن عبد الله.

ش م ج
الشمج: الخلط ، شمجه يشمجه شمجا، و الشمج: الاستعجال والسرعة، ومنه: ناقة شمجى، كما سيأتي، و الشمج: الخياطة المتباعدة ، يقال: شمج الخياط الثوب يشمجه شمجا: خاطه خياطة متباعدة، ويقال: شمرجه شمرجة، كما سيأتي. و شمج من الأرز والشعير ونحوهما: خبز منه شبه قرص غلاظ، وهو الشماج.

و ما ذقت شماجا، كسحاب ولا لماجا أي ما يؤكل: ويقال: ما أكلت خبزا ولا شماجا. وقال الأصمعي: ما ذقت أكالا ولا لماجا ولا شماجا، أي ما أكلت شيئا ، وأصله ما يرمى به من العنب بعدما يؤكل.

وناقة شمجى محركة كبشكى ، أي سريعة . قال منظور بن حبة الأسدي، وحبة أمه، وأبوه شريك:

بشمجى المشي عجول الوثب
غلابة للناجيات الغلب
حتى أتى أزبيها بالأدب

الغلب: جمع الغلباء، والأغلب: العظيم الرقبة والأزبي: النشاط. والأدب: العجب.

وبنو شمجى بن جرم : قبيلة من قضاعة من حمير ووهم الجوهري حيث إنه قال: وبنو شمج بن جرم من قضاعة. وأما بنو شمج بن فزارة، فبالخاء المعجمة وسكون الميم حي من ذبيان. وغلط الجوهري رحمه الله تعالى وعفا عنا وعنه حيث إنه قال: وبنو شمج بن فزارة، بالجيم محركة. وقد سبق المصنف الإمام أبو زكريا فإنه كتب بخطه على هامش نسخة الصحاح ما صوبه المصنف، وكذلك ابن بري في حواشيه، والصاغاني في التكملة، وغيرهم.

ش م ر ج
الشمرجة: إساءة الخياطة يقال: شمرج ثوبه: إذا خاطه خياطة متباعدة الكتب وباعد بين الغرز، وأساء الخياطة.

والشمرجة: حسن الحضانة ، أي حسن قيام الحاضنة على الصبي. ومنه اسم المشمرج ، للصبي، اشتق من ذلك. وقد شمرجته.

والشمرجة: التخليط في الكلام .

والشمرج، كقنفذ، و شمروج مثل زنبور: الثوب، والجل الرقيق النسج منهما، وكذلك ثوب مشمرج. قال ابن مقبل يصف فرسا:

ويرعد إرعاد الهجين أضاعـه      غداة الشمال الشمرج المتنصح يريد الجل، يقول: هذا الفرس يرعد لحدته وذكائه كالرجل الهجين، وذلك مما يمدح به الخيل. والمتنصح المخيط، يقال: تنصحت الثوب ونصحته: إذا خطته.

والشمراج كشمراخ: المخلط من الكذب .

والشماريج: الأباطيل .

وفي اللسان هنا ذكر الشمرج، وهو اسم يوم جباية الخراج للعجم وقال عربه رؤبة بأن جعل الشين سينا فقال:

يوم خراج يخرج السمرجا وقلت: وقد مر ذكره في السين المهملة، فراجعه.

ش ن ج
الشنج، محركة: الجمل ، قال الليث وابن دريد: تقول هذيل: غنج على شنج: أي رجل على جمل. ومثله في العباب والتكملة.

والشنج: تقبض في الجلد والأصابع وغيرهما. وفي الحديث: إذا شخص بصر الميت وشنجت الأصابع ، أي انقبضت وتشنجت. وقال الشاعر:

قام إليها مشنج الأنـامـل
أغثى خبي الريح بالأصائل

وقد شنج الجلد، بالكسر، كفرح ، وأشنج وانشنج وتشنج ، فهو شنج قال الشاعر:
وانشنج العلباء فاقفعـلا

مثل نضي السقم حين بلا

وشنجته تشنيجا قال جميل:

صفحة : 1445

وتناولت رأسي لتعرف مسـه     بمخضب الأطراف غير مشنج قال الليث: وربما قالوا: شنج أشنج، وشنج مشنج، والمشنج أشد تشنيجا. وفي المحكم: رجل شنج وأشنج. متشنج الجلد واليد. ويد شنجة. ضيقة الكف. وفرس شنج النسا ، بالفتح: متقبضه، وهو عرق، وهو مدح له، لأنه إذا تقبض نساه و شنج لم تسترخ رجلاه . قال امرؤ القيس:

سليم الشظى عبل الشوى شنج النسا      له حجبات مشرفات على الفـال وقد يوصف به الغراب، قال الطرماح.

شنج النسا حرق الجناح كأنه في الدار إثر الظاعننين مقيد وفي التهذيب: وإذا كانت الدابة شنج النسا فهو أقوى لها وأشد لرجليها. وفيه أيضا: من الحيوان ضروب توصف بشنج النسا، وهي لا تسمح بالمشي، منها الظبي، ومنها الذئب، وهو أقزل إذا طرد. فكأنه يتوحى، ومنها الغراب وهو يخجل كأنه مقيد. وشنج النسا يستحب في العتاق خاصة، ولا يستحب في الهماليج.

ومشنج كمحمد، علم .

وبالكسر: جد خلاد بن عطاء المحدث .

وأبو بكر عبد الله بن محمد الشنجي، بالكسر: شيخ رباط الشونيزية ببغداد.

ومما يستدرك عليه: الأشنج: الذي إحدى خصيتيه أصغر من الأخرى، كالأشرج، والراء أعلى.

وفي حديث مسلمة: أمنع الناس من السراويل المشنجة قيل هي الواسعة التي تسقط على الخف حتى تغطي نصف القدم، كأنه أراد: إذا كانت واسعة طويلة لا تزال ترفع فتتشنج.

والشنج: الشيخ، هذلية؛ كذا في اللسان.

وأبو جعفر أحمد بن محمد الشانج الأندلسي الكاتب، ذكره الصابوني في تكملة الإكمال.

ش ه د ن ج
الشهدانج بفتح الشين وكسر النون ويقال شاهدانج بزيادة الألف بعد الشين. وفي ما لا يسع الطبيب جهله ويقال له شاهدانك، وشاهدانق بالكاف والقاف. قال: والكل معرب عن شاه دانه، ومعناه سلطان الحب، ويعبرون في كتب الطب بأنه حب القنب ، بكسر فنون مشددة. وفي المغرب: أنه بذر القنب. ومن خواصه أنه ينفع من حمى الربع شربا، والبهق والبرص طلاء ويقتل حب القرع وهو دود البطن أكلا ووضعا على البطن من خارج أيضا .

ش ه ت ر ج
شاهترج معرب: شاه تره، معناه سلطان البقول م أي معروف عند الأطباء نافع ورقه وبزره للجرب والحكة وسائر الأمراض السوداوية أكلا وشربا لما يرد من الحمبيات العتيقة ، هكذا في سائر النسخ، وهو الصواب، وضبطه شيخنا بالنون والفاء وصوبه، وليس كذلك.

ش ذ ن ج
شاذنج ، معرب: شادنه، ومعناه سلطان الحب م أي معروف نافع من قروح العين .

ش ي ج
شيج، كميل: محدث روى عن طاووس ، قال شيخنا: سقط هذا في أكثر الأصول. وقال الصاغاني: خلاد بن عطاء بن الشيج: من المحدثين. قلت: وقد تقدم في ش ن ج أن جده مشنج بالميم على صيغة اسم الفاعل، فلينظر هذا مع كلام الصاغاني.