الباب الخامس: باب الجيم - الفصل الخامس عشر: فصل الضاد المعجمة مع الجيم

فصل الضاد المعجمة مع الجيم

ض-ب-ج
ضبج الرجل، بالموحدة :ألقى نفسه على ، وفي نسخة: في الأرض من كلال أو ضرب ، قال ابن دريد وليس بثبت؛ كذا في الجمهرة. ولم يذكره الجوهري.

ض-ج-ج
أضج القوم إضجاجا: صاحوا وجلبوا ، نسبه الجوهري إلى أبي عبيد وفي بعض النسخ: فجلبوا: فإذا جزعوا من شيء وفزعوا وغلبوا فضجوا يضجون ضجيجا . وفي اللسان: ضج يضج ضجا وضجيجا وضجاجا وضجاجا، الأخيرة عن اللحياني: صاح، والاسم الضجة. وضج البعير ضجيجا. وضج القوم ضجاجا. وعن أبي عمرو: ضج: إذا صاح مستغيثا. وسمعت ضجة القوم أي جلبتهم. وفي الغريبين: الضجيج الصياح عند المكروه والمشقة والجزع.

والضجاج، كسحاب: القسر، و في التهذيب: الضجاج: العاج ، وهو مثل السوار للمرأة، قال الأعشى:

وترد معطوف الضجاج على     غيل كأن الوشم فيه خـلـل والضجاج: خرزة تستعملها النساء في حليهن.

والضجاج، بالكسر: المشاغبة والمشارة، كالمضاجة . وضاجه مضاجة وضجاجا: جادله وشاره وشاغبه. والاسم الضجاج، بالفتح. وقيل: هو اسم من ضاججت وليس بمصدر، وأنشد الأصمعي:

إني إذا ما زبب الأشداق
وكثر الضجاج واللقلاق

 وقال آخر:

وأغشت الناس الضجاج الأضججا
وصاح خاشي شرها وهجهجا

أراد الأضج، فأظهر التضعيف اضطرارا. وهذا على نحو قولهم: شعر شاعر.

وعن ابن الأعرابي: الضجاج: صمغ يؤكل فإذا جف سحق ثم كتل وقوي بالقلي، ثم غسل به الثوب فينقيه تنقية الصابون.

والضجاج: ثمر نبت أو صمغ تغسل به النساء رؤوسهن، حكاه ابن دريد بالفتح، وأبو حنيفة بالكسر، وقال مرة: الضجاج: كل شجر يسم بها الطير أو السباع .

والضجوج كصبور: ناقة تضج إذا جلبت .

وضجج تضجيجا: ذهب أو مال . و ضجج :سم الطائر أو السبع .

وفي اللسان: وقد وصف بالمصدر منه فقيل: رجل ضجاج، وقوم ضجج. قال الراعي:

فاقدر بذرعك إني لن يقومني     قول الضجاج إذا كنت ذا أود

 ض-ر-ج
ضرجه ضرجا: شقه، فانضرج قال ذو الرمة يصف نساء:

ضرجن البرود عن ترائب حرة أي شققن. ويروى بالحاء: أي ألقين. و ضرج الثوب وغيره: لطخه بالدم ونحوه من الحمرة أو الصفرة. قال يصف السراب على وجه الأرض:

صفحة : 1449

في قرقر بلعباب الشمس مضروج يعني السراب.

وضرجه فتضرج . وكل شيء تلطخ بدم أو غيره فقد تضرج وقد ضرجت أثوابه بدم النجيع.

وضرج الشيء ضرجا فانضرج، وضرجه فتضرج: شقه، فعرف بذلك عدم التفرقة بين المطاوعين. وهكذا في كتب الأفعال. وفي حديث: المرأة صاحبة المزادتين: تكاد تتضرج من الملء: أي تنشق.

وتضرج الثوب: انشق. وفي اللسان: تضرج الثوب: إذا تشقق.

وضرجه ألقاه .

وعين مضروجة: واسعة الشق نجلاء. قال ذو الرمة:

تبسمن عن نور الأقاحي في الثرى    وفترن عن أبصار مضروجة نجل والانضراج: الانشقاق، قال ذو الرمة:
مما تعالت من البهمى ذوائبـهـا     بالصيف وانضرجت عنه الأكاميم وقال المؤرج: انضرج: اتسع ، وأنشد:

أمرت له براحـلة وبـرد كريم في حواشيه انضراج وانضرجت لنا الطريق: اتسعت.

وعن الأصمعي: انضرج ما بينهم: تباعد .

وانضرجت العقاب : انحطت من الجو كاسرة وانقضت على الصيد . وانضرج البازي على الصيد: إذا انقض، قال امرؤ القيس:

كتيس الظباء الأعفر انضرجت له     عقاب تدلت من شماريخ ثهـلان وقيل: انضرجت: انبرت له، أو أخذت في شق .

وفي الأساس والصحاح: تضرج البرق: تشقق. و تضرج النور: تفتح .

وفي اللسان: انضرج الشجر: انشقت عيون ورقه وبدت أطرافه.

وتضرجت عن البقل لفائفه: إذا انفتحت.

وإذا بدت ثمار البقول من أكمامها قيل: انضرجت عنها لفائفها، أي انفتحت.

ومن المجاز: تضرج الخد احمار . وفي الأساس: هو مضرج الخدين. وكلمنه فتضرج خداه.

ومن المجاز: تضرجت المرأة إذا تبرجت وتحسنت.

وضر الجيب تضريجا: أرخاه .

وعبارة النوادر: أضرجت المرأة جيبها: إذا أرخته.

وضرج الإبل إذا ركضها في الغارة .

وضرجت الناقة بجرتها وجرضت.

ومن المجاز: ضرج الكلام: حسنه وزوقه ، قال أبو سعيد: تضريج الكلام في المعاذير: هو تزويقه وتحسينه. ويقال: خير ما ضرج به الصدق، وشر ما ضرج به الكذب.

وضرج الثوب تضريجا: صبغه بالحمرة ، وهو دون المشبع وفوق المورد. وفي الحديث: وعلي ريطة مضرجة أي ليس صبغها بالمشبع.

ويقال: ضرج الأنف بالدم: أدماه قال مهلهل:

لو بأبانين جاء يخطبـهـا     ضرج ما أنف خاطب بدم وفي كتابه لوائل: وضرجوه بالأضاميم : أي دموه بالضرب.
والإضريج ، بالكسر: كساء أصفر، و قال اللحياني: الإضريج: الخز الأحمر وأنشد:

وأكسية الإضريج فوق المشاجب أي أكسية خز أحمر. وقيل: هو كساء يتخذ من جيد المرعزى. وقال الليث: الإضريج: الأكسية تتخذ من المرعزى من أجوده. والإضريج: ضرب من الأكسية أصفر.

والإضريج: الجيد من الخيل، وعن أبي عبيدة: الإضريج من الخيل: الجواد الكثير العرق وقال أبو داود:

ولقد أغتدي يدافع ركني     أجولي ذو ميعة إضريج وقال: الأضريج: الواسع اللبان. وقيل: الإضريج: الفرس الجواد الشديد العدو.

وثوب ضرج وإضريج: متضرج بالحمرة أو الصفرة. وقيل: الإضريج: الصبغ الأحمر . وثوب مضرج، من هذا، وقيل: لا يكون الإضريج إلا من خز.

والمضرج كمحدث ، هكذا في نسختنا، وفي بعضها: والمضرج كمحسن: الأسد .

صفحة : 1450

والمضارج، كالمنازل: المشاق جمع مشقة. قال هميان يصف أنياب الفحل:

أوسعن من أنيابه المضارجا والمضارج: الثياب الخلقان تبتذل مثل المعاوز، قاله أبو عبيد، واحدها مضرج، كذا في الصحاح واللسان وغيرهما. وإهمال المصنف مفرده تقصير أشار له شيخنا.

وضارج اسم ع معروف في بلاد بني عبس، وقيل: ببلاد طيئ. والعذيب: ماء بقربه، وقد مر. قال امرؤ القيس:

تيممت العين التي عنـد ضـارج     يفيء عليها الظل عرمضها طامي قال ابن بري: ذكر النحاس أن الرواية في البيت: يفيئ عليها الطلح ، ويروى بإسناد ذكره أنه وفد قوم من اليمن على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، أحيانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس بن حجر. قال: وكيف ذلك قالوا: أقبلنا نريدك، فضللنا الطريق فبقينا ثلاثا بغير ماء، فاستظللنا بالطلح والسمر. فأقبل راكب متلثم بعمامة، وتمثل رجل ببيتين، وهما:

ولما رأت أن الشـريعة هـمـهـا    وأن البياض من فرائصهـا دامـي

تيممت العين التي عـنـد ضـارج    يفيء عليها الطلح؛ عرمضها طامي

فقال الراكب: من يقول هذا الشعر? قال: امرؤ القيس بن حجر. قال: والله، ما كذب، هذا ضارج عندكم. قال: فجثونا على الركب إلى ماء، وعليه العرمض يفيء عليه الطلح، فشرنا رينا، وحملنا ما يكفينا ويبلغنا الطريق. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذاك رجل مذكور في الدنيا شريف فيها منسي في الآخرة خامل فيها، يجيء يوم القيامة معه لواء الشعراء إلى النار .

وعدو ضريج: شديد ، قال أبو ذؤيب:

جراء وشد كالحريق ضريج ومما يستدرك عليه: ضرج النار يضرجها: فتح لها عينا؛ رواه أبو حنيفة.

والضرجة والضرجة: ضرب من الطير.

واستدرك شيخنا هنا: المضرجي، بضم الميم وآخرها ياء النسبة، جمع المضرجيات، وهي الطيور الكواسر. والصواب أنه بالحاء المهملة، وسيأتي في محله.

ض ر ب ج
الضربجي من الدراهم: الزائف روى ثعلب أن ابن الأعرابي أنشده:

قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة     حتى ألمت بنا يوما ملـمـات
فقلت: والمرء قد تخطيه منيتـه     أدنى عطـياتـه إياي مـئيات
فكان ما جاد لي لا جاد من سعة    دراهم زائفات ضربـجـيات

قال ابن الأعرابي: درهم ضربجي: زائف، وإن شئت قلت: زيف قسي والقسي: الذي صلب فضته من طول الخبء.

ض ل ج
الضولج: الفضة. والصواب بالصاد المهملة ، وقد تقدم بيانه في محله.

ض م ج
الضمج: لطخ الجسد بالطيب حتى كأنه يقطر ، وقد ضمجه: إذا لطخه.

والضمجة: دويبة منتنة الرائحة تلسع ، والجمع ضمج.

وقال الأزهري في ترجمة خعم قال أبو عمرو: الضمج، بالتحريك هيجان الخيعامة، وهو المأبون المجبوس وقد ضمج كفرح ضمجا والضمج: آفة تصيب الإنسان والضمج: اللصوق بالأرض كالإضماج ، ضمج الرجل بالأرض وأضمج: لزق به. والضامج: اللازم. وقال هميان بن قحافة:

أنعت قرما بالهدير عاججا
ضباضب الخلق وأي دهامجا
يعطي الزمام عنقا عمالجا
كأن حناء عليه ضامجا

أي لاصقا. وفي اللسان: وقال أعرابي من بني تميم يذكر دواب الأرض وكان من بادية الشأم:

وفي الأرض أحناش وسبع وخارب    ونحن أسارى وسطهم نتـقـلـب رتيلا وطبوع وشبثان ظلمة وأرقط حرقوص وضمج وعنكب والضمج: من ذوات السموم. والطبوع: من جنس القراد.

صفحة : 1451

ض م ع ج
الضمعج : الضخمة من النوق. وامرأة ضمعج: قصيرة ضخمة. قال الشاعر:

يا رب بيضاء ضحوك ضمعج وفي حديث الأشتر يصف امرأة أرادها: ضمعجا طرطبا . الضمعج: المرأة الضخمة الغليظة. وقيل: القصيرة. وقيل: التامة الخلق. ولا يقال ذلك للذكر وقيل: الضمعج من النساء: الضخمة التي تم خلقها واستوثجت نحوا من التمام، وكذا لك البعير والفرس والأتان. قال هميان:

يظل يدعو نيبها الضماعجا     والبكرات اللقح الفواثجا

ض و ج
الضوج: منعطف الوادي والجمع أضواج وأضوج، الأخيرة نادرة. قال ضرار بن الخطاب الفهري:

وقتلى من الحي في معرك    أصيبوا جميعا بذي الأضوج وقد تضوج الوادي: كثر أضواجه أي معاطفه. وقد تضوج و ضاج يضوج ضوجا: مال، واتسع، كانضجاج . المحفوظ أن تضوج وضاج -واويان- بمعنى اتسع، وأما ضاج بمعنى مال، فيائي، وسيأتي. ولقينا ضوج من أضواج الأودية، فانضوج فيه وانضوجت على إثره. وقيل: هو إذا كنت بين جبلين متضايقين ثم اتسع، فقد انضاج لك. وفي الأساس: وركبني زيد بأضواج من الكلام يموج علي بها.

والضوجان والضوجانة بمعنى الصوجان ، بالصاد المهملة، عن الليث، وقد تقدم بتفصيله.

ض ه ج
أضهجت الناقة ، كأجهضت: ألقت ولدها ، إما مقلوب وإما لغة، عن الهجري، وأنشد:

فردوا لقولي كل أصهب ضامر     ومصبورة إن تلزم الخيل تضهج

ض ي ج
ضاج عن الشيء ضيجا: عدل ومال عنه، كجاض، وضاج عن الحق: مال عنه. وقد ضاج يضيج ضيوجا بالضم وضيجانا محركة، وأنشد:

إما تريني كالعريش الـمـفـروج   ضاجت عظامي عن لفئ مضروج اللفئ: عضل لحمه. وضاج السهم عن الهدف، أي مال عنه. وضاجت عظامه ضيجا: تحركت من الهزال، عن كراع.