فصل الفاء مع الجيم
ف-ت-ن-ج
الفوتنج ، بضم الأول وفتح الثالث : دواء، م أي معروف، وهو فارسي معرب بوتنك
، وهو الفودنج الآتي، كما يفهم من كتب الأطباء، أو هما متغايران كما هو
صنيع المصنف؛ فليحرر.
ف-ث-ج
صفحة : 1473
الفاثج: الناقة الحامل كالفاسج؛ قاله الأصمعي، هو أيضا الناقة الحائل
السمينة، ضد، و قيل: هي الكوماء السمينة وإن لم تكن حائلا. وقيل: هي الناقة
التي لقحت وحسنت، عن أبي عبيدة. وقيل هي التي لقحت فسمنت، وهي فتية، وقيل:
هي الفتية اللاقح؛ عن الأصمعي. قال هميان بن قحافة:
يظل يدعونيبها الضماعجا
والبكرات اللقح الفواثجا
ويروى: الفواسجا، وسيأتي. عن أبي عمرو: فثج : إذا نقص في كل شيء. فثج: الماء الحار بالماء البارد: كسر به حره ، هكذا في نسختنا، وفي بعضها: حده. فثج الرجل: أثقل، كفثج مشددا. وأفثج: ترك. و قال الكسائي: عدا الرجل حتى أفثج وأفثأ: إذا أعيا وانبهر، كأفثج بالضم على صيغة فعل المفعول، وهذا حكاه ابن الأعرابي. ومما يستدرك عليه: ماء لا يثفج ولا ينكس، أي لا ينزح. وقال أبو عبيد: ماء لا يفثج: أي لا يبلغ غوره. وفي الصحاح: وقولهم: بئر لا تفثج، وفلان بحر لا يفثج: أي لا ينزح. والعجب من المصنف كيف ترك هذا مع كمال اقتفائه للجوهري.
ف-ج-ج
الفج: الطريق الواسع بين جبلين وقيل: في جبل -قاله أبو الهيثم- أو في قبل
جبل، وهو أوسع من الشعب. وقال ثعلب: هو ما انخفض من الطرق. وجمعه فجاج
وأفجة، الأخيرة نادرة. قال جندل بن المثنى الحارثي:
يجئن من أفجة مناهج وقال أبو الهيثم: الفج: المضرب البعيد. وكل طريق بعد فهو فج. وعن ابن شميل: الفج: كأنه طريق. قال: وربما كان طريقا بين جبلين أو حائطين، وينقاد ذلك يومين أو ثلاثة إذا كان طريقا أو غير طريق، وإن لم يكن طريقا فهو أريض كثير العشب والكلإ، الفجاج بالضم . وأفجه وافتجه: إذا سلكه . وفج الروحاء سلكه النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر وعام الفتح والحج. والفج، بالكسر من كل شيء: ما لم ينضج، و النيء من الفواكه . وبطيخ فج: إذا كان صلبا غير نضيج. وقال رجل من العرب: الثمار كلها فجة في الربيع حين تنعقد حتى ينضجها حر القيظ، أي تكون نيئة كالفجاجة بالفتح الفجاجة: النهاءة وقلة النضج. في الصحاح: الفج: البطيخ الشامي الذي يسميه الفرس: الهندي. وكل شيء من البطيخ والفواكه لم ينضج فهو فج. وقوس فجاء : ارتفعت سيتها فبان وترها عن عجسها. وقيل: قوس فجاء ومنفجة: بان وترها عن كبدها . وفج قوسه، وهو يفجها فجا، وكذلك فجأ قوسه، وفججتها أفجها فجا: رفعت وترها عن كبدها مثل فجوتها. وقال الأصمعي: من القياس الفجاء والمنفجة والفجواء والفارج والفرج، كل ذلك القوس التي يبين وترها عن كبدها، وهي بينة الفجج. قال الشاعر:
ولا فجج يرى بها ولا فجا
صفحة : 1474
وفججت رجلي، وما بين رجلي أفجهما فجا: فتحت وباعدت بينهما؛ وكذا فاججت
وفجوت كأفججت. و الفجج: أقبح من الفحج، يقال: هو يمشي مفاجا وقد تفاج وأفج
. والفج في كلام العرب: تفريجك بين الشيئين. يقال: فاج الرجل يفاج فجاجا
ومفاجة: إذا باعد إحدى رجليه من الأخرى ليبول. والفجج في القدمين: تباعد ما
بينهما. وقيل: هو في الإنسان تباعد الركبتين، وفي البهائم تباعد العرقوبين
فج فججا. وفي الحديث: كان إذا بال تفاج حتى نأوي له التفاج: المبالغة في
تفريج ما بين الرجلين، وفي حديث أم معبد: فتفاجت عليه ودرت واجترت وفي حديث
آخر حين سئل عن بني عامر، فقال: جمل أزهر متفاج . أراد أنه مخصب في ماء
وشجر، فهو لا يزال يبول لكثرة أكله وشربه. ورجل مفج الساقين: إذا تباعدت
إحداهما من الأخرى. وفيما سب به حجل بن شكل الحارث بن مصرف بين يدي
النعمان: إنه لمفج الساقين، قعو الأليتين. أفج الرجل: أسرع. و أفج الظليم:
رمى بصومه. و النعامة تفج: إذا رمت بصومها . وقال ابن القرية: أفج إفجاج
النعامة، وأجفل إجفال الظليم . أفج الأرض بالفدان ، إذا شقها شقا منكرا ،
فهي منفجة: منشقة ورجل أفج بين الفجج، وهو أقبح من الفجج الآتي ذكره. وقال
ابن الأعرابي: الأفج والفنجل، معا: المتباعد الفخذين الشديد الفجج؛ ومثله
الأفجى. وأنشد.
الله أعطانيك غير أحدلا
ولا أصك أو أفج فنجلا
والفجفج، كفدفد وهدهد وخلخال الرجل الكثير الكلام والفخر المتشبع بما ليس عنده . وقيل: هو الكثير الصياح والجلبة. وقيل: هو الكثير الكلام بلا نظام. والأنثى بالهاء. وفيه فجفجة. وأنشد أبو عبيدة لأبي عارم الكلابي في صفة بخيل:
أغنى ابن عمرو عن بخيل فجفاج
ذي هجمة يخلف حاجات الـراج
شحم نواصيها عظـام الإنـتـاج
ما ضرها مس زمان سـحـاج
وفي حديث عثمان: إن هذا الفجفاج لا يدري أين الله عز وجل ، هو المهذار المكثار من القول. قال ابن الأثير: ويروى: البجباج ، وهو بمعناه أو قريب منه. عن ابن الأعرابي: الفجج، بضمتين: الثقلاء من الناس. والإفجيج، بالكسر: الوادي، أو الواسع منه، وهو معنى الفج، أو الضيق العميق، ضد . وواد إفجيج: عميق؛ يمانية. وبعضهم يجعل كل واد إفجيجا؛ وبه صدر المصنف. والفجة، بالضم: الفرجة بين الجبلين. وحافر مفج : أي مقبب وقاح؛ وهو محمود. ومما يستدرك عليه: الفجاج: الظليم يبيض واحدة. قال:
بيضاء مثل بيضة الـفـجـاج
وفج الفرس وغيره: هم بالعدو. وعن ابن سيده: الفجان: عود الكباسة. قال:
وقضينا بأنه فعلان لغلبة باب فعلان على باب فعال ، ألا ترى إلى قوله صلى
الله عليه وسلم للوفد القائلين له: نحن بنو غيان فقال: بل أنتم بنو رشدان ،
فحمله على باب غ و ي ، ولم يحمله على باب غ ي ن لغلبة زيادة الألف والنون.
وفي أحاجيهم: ما شيء يفاج ولا يبول? هو المنضدة شيء كالسرير له أربع قوائم،
وهذا من الأساس.
ف-ح-ج
صفحة : 1475
فحج كمنع ، هكذا في سائر الأمهات والأصول مضبوطا بالقلم. وقال شيخنا: قلت:
المعروف في الفعل من الأفحج أنه بكسر العين، كما في غيره من أوصاف العيوب،
ويدل لذلك مجيء مصدره محركا، ووصفه على أفعل. انتهى. وفي الصحاح: فحج يفحج
فحجا -بفتح العين كذا ضبطه أبو سهل بخطه-: تكبر . فحج في مشيته : إذا تدانى
صدور قدميه وتباعد عقباه ، وتفحج ساقاه، ودابة فحجاء، كفحج ، مشددا، وتفحج
وانفحج. وفي اللسان: الفحج: تباعد ما بين أوساط الساقين في الإنسان
والدابة. وقيل: تباعد ما بين الفخذين. وقيل: تباعد ما بين الرجلين. والنعت
أفحج. والأنثى فحجاء. وقد فحج فحجا وفحجة، الأخيرة عن اللحياني. وهو أفحج
بين الفحج، محركة : الذي في رجليه اعوجاج. وفي الحديث في صفة الدجال: أعور
أفحج . وحديث الذي يخرب: الكعبة كأني به أسود أفحج يقلعها حجرا حجرا . قال
أبو عمرو: التفحج : مثل التفشج، وهو التفريج بين الرجلين إذا جلس، وكذلك
التفحيج مثل التفشيج. وأفحج: أحجم. و أفحج عنه: انثنى . أفحج حلوبته ، إذا
فرج ما بين رجليها ليحلبها. ومما يستدرك عليه: الفحجل: الأفحج، زيدت اللام
فيه كما قيل: عدد طيس وطيسل: أي كثير، ولذكر النعام: هيق وهيقل. قال: ولا
يعرف سيبويه اللام زائدة إلا في عبدل. وفحوج: اسم. والفحج: بطن، اسم أبيهم
فحوج
ف-خ-ج
فخج، كمنع: تكبر . الكلام فيه كالذي مضى في فحج غير أني رأيته كما قبله في
اللسان مضبوطا بالكسر ضبط القلم، قال: الفخج: الطرمذة. وقد فخجه وفخج به.
والفخج : مباينة إحدى الفخذين للأخرى. وقد فخج فخجا، وهو أسوأ من الفحج
تباينا ، وأكثر ذلك في الإبل.
ف-خ-د-ج
ومما يستدرك عليه: فخدج كجعفر: وهو اسم شاعر.
ف-د-ج
الفودج: الهودج وقيل: هو أصغر من الهودج. والجمع الفوادج والهوادج. الفودج:
مركب العروس . وقال اليزيدي: شيء يتخذه أهل كرمان، والذي تتخذه الأعراب
هودج. الفودج من الناقة: الأرفاغ ، يقال ناقة واسعة الفودج: أي واسعة
الأرفاغ. والفودجات ، هكذا في نسختنا بالتاء المثناة في الآخر، والصواب:
الفودجان مثنى: وهو ع . قال ذو الرمة:
له عليهن بالخلصاء مـرتـعـه فالفودجين فجنبي واحف صخب
ف-ذ-ج
الفوذنج، بالضم كبوشنج، هكذا مضبوط في النسخ: نبت، معرب عن بوذينه، وهو
معروف عند الأطباء، ويقال: فودنج، بإهمال الدال، وضم الأول والرابع.
وفاذجان: قرية بأصبهان، منها أبو بكر محمد بن إبراهيم بن إسحاق الأصبهاني،
بغدادي، حدث بها عن أبي مسعود الرازي، وعنه أبو بكر القطيعي وغيره.
ف-ر-ج
فرج الله الغم ، من باب ضرب، يفرجه بالكسر : كشفه، كفرجه مشددا، فانفرج
وتفرج. قال الشاعر:
يا فارج الهم وكشاف الكرب
صفحة : 1476
والفرج من الغم، بالتحريك، يقال: فرج الله غمك تفريجا. والفرج: العورة ،
فهو اسم لجميع سوآت الرجال والنساء والفتيان وما حواليها، كله فرج، وكذلك
من الدواب ونحوها. وفي اللسان: الفرج: ما بين اليدين والرجلين. وفي المغرب:
الفرج: قبل الرجل والمرأة، باتفاق أهل اللغة. وقول الفقهاء: القبل والدبر
كلاهما فرج يعني في الحكم. وفي المصباح: الفرج من الإنسان يطلق على القبل
والدبر، لأن كل واحد منفرج أي منفتح، وأكثر استعماله في العرف في القبل.
فلان تسد به الفروج: جمع الفرج، وهو الثغر المخوف، هو موضع المخافة . قال:
فغدت كلا الفرجين تحسب أنه مولى المخافة خلفها وأمامها سمي فرجا لأنه غير مسدود. و في حديث عمر قدم رجل من بعض الفروج ، يعني الثغور. الفرج: ما بين رجلي الفرس ، وقال امرؤ القيس:
لها ذنب مثل ذيل العروس تسد به فرجها من دبـر أراد ما بين فخذي الفرس ورجليها. وسمي فرج المرأة والرجل فرجا لأنه بين الرجلين. الفرج: كورة بالموصل . الفرج: طريق عند أضاخ كغراب. أمر علن الفرجين. وفي عهد الحجاج: استعملتك على الفرجين والمصرين الفرجان: خراسان وسجستان ، ولمصران: الكوفة والبصرة: قاله الأصمعي. وأنشد قول الهذلي:
على أحد الفرجين كان مؤمري ومثله في النهاية. وهو قول أبي الطيب اللغوي وغيره. أو المراد بالفرجين خراسان والسند ؛ وهو قول أبي عبيدة. وقد أوردهما في الصحاح. الفرجان: الفرج كالجحران له ذكر في حديث عائشة رضي الله عنها. لا تفش سرك إليه فإنه فرج، بضمتين ، هو الذي لا يكتم سرا، ويكسر : الأول، عن ابن سيده. وحكى اللغتين كراع. الفرج: القوس البائنة عن الوتر وهو المنفجة السيتين. وقيل هي التي بان وترها عن كبدها، كالفارج والفريج ، وقد تقدمت الإشارة إليه. الفرج: المرأة تكون في ثوب واحد . وفي اللسان: امرأة فرج: متفضلة في ثوب، يمانية، كما يقول أهل نجد: فضل. الفرج بالضم: د، بفارس، منه الحسن بن علي المحدث وأبو بكر عبد الله بن إبراهيم بن محمد ابن جنكويه، شيخ صالح ورع، عن أبي طالب حمزة بن الحسين الصوفي، وعنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، سمع منه بفرج وأثنى عليه. والفرجة، مثلثة: التفصي ، أي الخلاص من الهم . والفرجة، بالفتح: الراحة من خزن أو مرض. قال أمية بن أبي الصلت:
لا تضيقن في الأمور فقد تك
شف غماؤها بغير احتـيال
ربما تكره النفوس مـن الأم ر له
فرجة كحل العقـال
صفحة : 1477
قال ابن الأعرابي: فرجة اسم، وفرجة مصدر قيل: الفرجة في الأمر، و فرجة
الحائط والباب بالضم ، والمعنيان متقاربان. وقد فرج له يفرج فرجا وفرجة.
والمصنف أخذ التثليث من التهذيب، فإن نصه: ويقال: ما لهذا الغم من فرجة ولا
فرجة ولا فرجة. والأفرج: الذي لا تكاد تلتقي أليتاه لعظمهما ، وهذا في
الحبش. رجل أفرج، وامرأة فرجاء بينا الفرج. يقال: لا تنظر إليه فإنه فرج.
الفرج والأفرج: الذي لا يزال ينكشف فرجه إذا جلس ويتكشف. فرج بالكسر فرجا،
و الاسم الفرج، محركة . وفي حديث الزبير: إنه كان أجلع فرجا . والمفرج،
بكسر الراء: الدجاجة ذات فراريج. و المفرج أيضا: من كان حسن الرمي فيصبح
يوما وقد أفرج، أي تغير رميه . وبنو مفرج كمحسن: قبيلة من طيئ. وبفتحها وفي
بعض النسخ: وكمكرم : القتيل يوجد في فلاة من الأرض بعيدة من القرى ، كذا عن
ابن الأعرابي، أي فهو يودى من بيت المال ولا يبطل دمه قال أبو عبيدة:
المفرج: هو الذي يسلم ولا يوالي أحدا، أي إذا جنى جناية كان ، أي كانت
جنايته على بيت المال، لأنه لا عاقلة له. ومنه الحديث لا يترك في الإسلام
مفرج يعني إن وجد قتيل لا يعرف قاتله ودي من بيت مال الإسلام ولا يترك.
ويروى بالحاء. وسيذكر في موضعه. وكان الأصمعي يقول: هو مفرح، بالحاء، وينكر
قولهم: مفرج، بالجيم وروى أبو عبيد عن جابر الجعفي أنه هو الرجل يكون في
القوم من غيرهم فحق عليهم أن يعقلوا عنه. قال: وسمعت محمد بن الحسن يقول:
يروى بالجيم والحاء. وقيل: هو المثقل بحق دية أو فداء أو غرم. عن أبي زيد:
المفرج كمحمد -وكذا المرجل والنحيت كل ذلك- : المشط . وأنشد ثعلب لبعضهم
يصف رجلا شاهد زور:
فاته المجد والعلاء فأضحـى يفتق الخيس بالنحيت المفرج المفرج أيضا: من بان مرفقه عن إبطه ، قال الشاعر:
متوسدين زمام كل نجـيبة ومفرج عرق المقذ منوق والفروج، كصبور: القوس التي انفرجت سيتاها وانفجت. الفروج كتنور: قميص الصغير. و قيل: هو قباء فيه شق من خلفه . و صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم وعليه فروج من حرير ، والجمع الفراريج. الفروج: فرخ الدجاج ، وهو الفتي منه، ويضم، كسبوح ، لغة فيه، رواه اللحياني. وتفاريج القباء والدرابزين: شقوقهما وخروقهما، وهي الحلفق، واحدها تفراج. التفاريج من الأصابع: فتحاتها ، عن ابن الأعرابي جمع تفرجة ، بكسر الأول والثالث، وفي اللسان أنه جمع تفراج. ورجل تفرجة ، بالضبط المتقدم، وتفراجة ، بزيادة الألف والهاء، وحكاهما أبو حيان في شرح التسهيل، ونفراجاء مكسورا، وهذه أي الأخيرة بالنون بدل التاء، والذي في اللسان والتهذيب: رجل نفرج ونفرجة ونفراج ونفرجاء، كل ذلك بالنون: ينكشف عند الحرب. ونفرج ونفرجة وتفرج وتفرجة: جبان ضعيف . أنشد ثعلب:
تفرجة القلب قليل النيل
يلقى عليه نيدلان الليل
وأفرجوا عن الطريق، و أفرج
القوم عن القتيل ، إذا انكشفوا. أفرجوا عن المكان ، إذا أخلوا به و تركوه .
وفرج تفريجا: هرم . والفريج ، كأمير : البارد ، هكذا في نسختنا بالدال، وهو
خطأ، والصواب: البارز المنكشف الظاهر، وكذلك الأنثى. قال أبو ذؤيب يصف درة.
صفحة : 1478
بكفي رقاحي يريد نماءها ليبرزها
للبيع فهي فريج كشف عن هذه الدرة غطاءها ليراها الناس. الفريج: الناقة التي
وضعت أول بطن حملته ، وقال كراع: امرأة فريج: قد أعيت من الولادة. وناقة
فريج كالة، شبهت بالمرأة التي قد أعيت من الولادة: نقله ابن سيده. وقال
مرة: الفريج من الإبل: الذي قد أعيا وأزحف. وفراوجان ، بالفتح، ويقال:
براوجان، : ة بمرو منها أبو عبد الله محمد بن الحسن بن زيد المروزي، روى
عنه الحاكم أبو عبد الله وغيره. ورجل أفرج الثنايا و أفلجها بمعنى واحد.
والفارج: الناقة انفرجت عن الولادة فتبغض الفحل وتكرهه . أبو جعفر محمد بن
يعقوب بن الفرج الصوفي السامري الفرجي محركة ، منسوب إلى الجد، زاهد مشهور
، أنفق الكثير على العلماء والفقراء، وتفقه، وسمع علي ابن المديني وأبا
ثور، صحب أبا تراب النخشبي وذا النون المصري، وعنه محمد بن يوسف بن بشر
الهروي، ومات بالرملة بعد سبعين ومائتين. ومما يستدرك عليه من هذا الباب:
الفرج: الخلل بين شيئين. والجمع فروج، لا يكسر على غير ذلك. والفرجة:
الخصاصة بين الشيئين. وعن النضر بن شميل: فرج الوادي: ما بين عدوتيه، وهو
بطنه وفرج الطريق منه، وفوهته. وفرج الجبل: فجه. وبينهما فرجة: أي انفراج.
وجمع الفرجة فرجات، كظلمات. وفي الحديث: فرج الشيطان ، جمع فرجة كظلمة
وظلم. والمفرج، كمكرم: الذي لا عشيرة له، قاله أبو موسى. ومكان فرج: فيه
تفرج. وجرت الدابة ملء فروجها. وهو ما بين القوائم، يقال للفرس: ملأ فرجه
وفروجه: إذا عدا وأسرع به. قال أبو ذؤيب يصف الثور:
فانصاع من فزع وسد فروجه
غبر ضوار وافيان وأجـدع أي ملأ قوائمه عدوا كأن العدو سد
فروجه وملأها. وافيان، أي صحيحان وأجدع: مقطوع الأذن. وفروج الأرض:
نواحيها. وفرج الباب: فتحه. وباب مفروج مفتح. وقول أبي ذؤيب:
وللشر بعد القارعات فروج يحتمل أن يكون جمع فرجة كصخرة وصخور أو مصدرا لفرج
يفرج، أي تفرج وانكشاف. وفي التهذيب: في حديث عقيل أدركوا القوم على فرجتهم
أي على هزيمتهم. قال: ويروى بالقاف والحاء. والفارجي: إلى باب فارجك محلة
ببخارا، منها أبو الأشعث عبد العزيز بن أبي الحارث النزاري، عن الحاكم أبي
أحمد وغيره، وعنه أبو محمد النخشبي وغيره. وفارج بن مالك بن كعب بن القين:
بطن، منهم مالك وعقيل ابنا فارج اللذان جاءا بعمرو بن عدي إلى خاله جذيمة
الأبرش. وفرجيان: قرية بسمرقند، منها أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن محدث.
ونعجة فريج: إذا ولدت فانفرج وركاها. والمفرج: الذي لا ولد له. وقيل الذي
لا عشيرة له؛ عن ابن الأعرابي وقيل: الذي لا مال له. والمفروج: الذي أثقله
الدين، وصوابه الحاء. وفرج فاه: فتحه للموت. قال ساعدة بن جؤية:
صفر المباءة ذي هرسين منعجف
إذا نظرت إليه قلت قد فـرجـا وأفرج
الغبار: أجلى. والمفارج: المخارج. وفروج، كتنور: لقب إبراهيم ابن حوران،
قال بعض الشعراء يهجوه.
يعرض فروج بن حوران بنتـه
كما عرضت للمشترين جـزور
لحا الله فـروجـا وخـرب داره وأخزى
بني حوران خزي حمير
صفحة : 1479
وفرج وفراج ومفرج: أسماء. واستدرك شيخنا: الفيرج لضرب من الأصباغ، عن
المحكم، قلت: هكذا في نسختنا، ولعله الفيروزج؛ وسيأتي.
ف-ر-ب-ج افرنبج جلد الحمل ،
بالحاء المهملة محركة : شوي فيبس ، وهكذا في الصحاح، وفي بعض الأمهات
أعاليه . قال الشاعر يصف عناقا شواها وأكل منها.
فآكل من مفرنبج بين جلدها
ف-ر-ت-ج
الفرتاج، بالكسر: سمة للإبل ، حكاه أبو عبيد ولم يحل هذه السمة. فرتاج: ع،
قيل: ببلاد طيئ ، أنشد سيبويه.
ألم تسأل فتخبرك الرسوم على فرتاج والطلل القديم وأنشد ابن الأعرابي:
قلت لحجن وأبي العجاج
ألا الحقا بطرفي فرتاج
ف-ر-ح-ج
فرحج في مشيته: تفحج . والفرحجى في المشي: شبه الفرشحة .
ف-ر-ز-ج
ومما يستدرك على المصنف هنا: الفيروزج: وهو ضرب من الأصباغ. قلت: ويطلق على
الحجر المعروف. وذكر له الأطباء خواص. وجعله شيخنا الفيرج كصيقل، واستدركه
في ف ر ج، وهو وهم. والفرزجة: شيء تتخذه النساء للمداواة.
ف-ر-د-ج
وفرداج: جد أبي بكر محمد بن بركة بن الفرداج القنسري الحلبي، عن أحمد بن
هاشم الأنطاكي، وعنه أبو بكر بن المقري.
ف-ر-ن-ج
الإفرنجة: جيل، معرب إفرنك هكذا بإثبات الألف في أوله. وعربه جماعة بحذفها
-وفي شفاء الغليل: فرنج: معرب فرنك، سموا بذلك لأن قاعدة ملكهم فرنجة،
وملكها يقال له الفرنسيس، وقد عربوه أيضا. والقياس كسر الراء، إخراجا له
مخرج الإسفنط -اسم للخمر- على أن فتح فائها أي الإسفنط لغة صحيحة، لكن
الكسر أعلى عند الحذاق.
ف-س-ج
الفاسج ، بالسين المهملة و الفاثج بالمثلثة، بمعنى واحد. وقيل: هي اللاقح
مع سمن. والجمع فواسج، قال:
والكرات الفسج العطامسا الفاسجة من الإبل: التي أعجلها الفحل فضربها قبل وقت الضراب . فسجت تفسج فسوجا؛ قاله الليث. وقال في الشاء، وهي في النوق أعرف عند العرب. عن أبي عمرو: هي الناقة السريعة الشابة . وعن النضر بن شميل: التي حملت فزمت بأنفها واستكبرت. وقال الأصمعي: الفاسج والفاثج: العظيمة من الإبل. قال: وبعض العرب يقول: هما الحامل. وفسنجان، بالكسر: بلدة بفارس منها أبو الفضل حماد بن مدرك بن حماد، محدث. وفوسج، كقومس: بلد بالهراة؛ استدركه صاحب الناموس، وهو هروي. وأنا أخشى أن يكون تحريف فوشنج، الآتي ذكره. والتفسيج و التفشيج : كلاهما بمعنى. وأفسج عني: تركني وخلى عني .
ف-ش-ج
فشج يفشج من حد ضرب: إذا فرج بين رجليه ليبول . وفي الحديث: أن أعرابيا دخل
مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ففشج فبال ، قال أبو عبيد: الفشج: تفريج
ما بين الرجلين دون التفاج، كفشج مشددا. قال الأزهري: وهكذا رواه أبو عبيد.
وفشجت الناقة وتفشجت وانفشجت: تفاجت وتفرشحت لتحلب أو تبول. وفي حديث جابر:
تفشجت ثم بالت يعني الناقة، كذا رواه الخطابي. والتفشيج: أشد من الفشج، وهو
تفريج ما بين الرجلين. والتفشج: التفحج . وتفشج الرجل: تفحج. وقال الليث:
التفشج: التفحج على النار؛ كذا في اللسان.
ف-ش-ن-ج
صفحة : 1480
وفوشنج، بالضم، ويقال: بوشنك وبوشنج: مدينة قرب هراة، منها أبو نعيم حمزة
بن الهيضم التميمي. قال ابن حبان: روى عن جرير بن عبد الحميد، وعنه عبد
المجيد بن إبراهيم الفوشنجي.
ف-ض-ج
تفضج عرقا : سال. وفلان يتفضج عرقا: إذا عرقت أصول شعره ولم يبتل ، وفي
نسختنا: ولم تسل، بالسين، وهو وهم ينبغي التنبه لذلك، كانفضج فلان بالعرق:
إذا سال به، قال ابن مقبل:
ومنفضجات بالحميم كأنـمـا نضحت جلود سروجها بذناب تفضج جسده ، وفي بعض الأمهات: بدنه بالشحم : تشقق، وذلك إذا أخذ مأخذه فانشقت عروق اللحم في مداخل الشحم بين المضابع، تفضج بدن الناقة ، إذا تخدد لحمها أي تشقق من السمن تفضج الشيء إذا توسع . وكل شيء توسع فقد تفضج، ومثله انفضج. قال الكميت:
ينفضج الجود من يديه كما ينفضج الجود حين ينسكب وقال ابن أحمر:
ألم تسمع بفاضجة الديارا أي حيث انفضج واتسع. وانفضجت القرحة: انفرجت وانفتحت، قال ابن شميل: انفضج الأفق : إذا تبين وظهر. يقال: انفضجت السرة ، إذا انفتحت. و انفضجت الدلو بالجيم إذا سال ما فيها ، كذا عن شمر: قال الأزهري: ويقال بالخاء أيضا. انفضج الأمر: استرخى وضعف . وفي حديث عمرو بن العاص أنه قال لمعاوية لقد تلافيت أمرك وهو أشد انفضاجا من حق الكهول ، أي أشد استرخاء وضعفا من بيت العنكبوت. انفضج البدن: سمن جدا والفضيج ، كأمير : العرق . عن ابن الأعرابي: المفضاج و العفضاج بمعنى، وهو العظيم البطن المسترخيه. ويقال: انفضج بطنه: إذا استرخت مراقه. وكل ما عرض، كالمشدوخ، فقد انفضج. وقد تقدم في عفضج فراجعه.
ف-ل-ج
الفلج بفتح فسكون : الظفر والفوز ، هذا هو المنقول فيه، كالإفلاج رباعيا.
صرح به ابن القطاع في الأفعال، والسرقسطي، وصاحب الواعي، وثابت، وأبو
عبيدة، وقطرب في فعلت وأفعلت، وغيرهم. واقتصر ثعلب في الفصيح على الثلاثي،
ومقتضى كلامه أن يكون الرباعي منه غير فصيح. ولم يتابع على ذلك. يقال: فلج
الرجل على خصمه وأفلج إذا علاهم وفاتهم. وكذلك فلج الرجل أصحابه. وفلج
بحجته، وفي حجته، يفلج فلجا وفلجا وفلجا وفلوجا، كذلك. وفلج سهمه وأفلج:
فاز. وأفلجه الله عليه فلجا وفلوجا. والاسم للمصدر من كل ذلك الفلج، بالضم
فالسكون، كالفلجة بزيادة الهاء. وهذا الذي ذكره المصنف من الضم في اسم
المصدر هو المعروف في قواعد اللغويين والصرفيين. وحكى بعض فيه الفلج،
محركة، فهو مستدرك عليه. قال الزمخشري في شرح مقاماته: الفلج والفلج
-كالرشد والرشد-: الظفر. ومثله في الأساس. ونقله شراح الفصيح. وفي اللسان:
والاسم من جميع ذلك الفلج والفلج، يقال: لمن الفلج والفلج?. قلت: هو نص
عبارة اللحياني في النوادر. وقال كراع في المجرد: يقال القفيز. وأصله
بالسريانية: فالغاء فعرب. قال الجعدي يصف الخمر
ألقي فيها فلجان من مسك دا
رين وفلج من فلفل ضـرم
صفحة : 1481
قلت: ومن هنا يؤخذ قولهم للظرف المعد لشرب القهوة وغيرها فلجان والعامة
تقول: فنجان، وفنجال، ولا يصحان. الفلج من كل شيء: النصف ، وقد فلجه: جعله
نصفين. ويفتح في هذه، يقال: هما فلجان . وقال سيبويه: الفلج: الصنف من
الناس، يقال: الناس فلجان: أي صنفان من داخل وخارج. وقال السيرافي الفلج:
الذي هو النصف والصنف مشتق من الفلج الذي هو القفيز، فالفلج على هذا القول
عربي، لأن سيبويه إنما حكى الفلج على أنه عربي، غير مشتق من هذا الأعجمي:
كذا في اللسان. الفلج، بالتحريك: تباعد ما بين القدمين أخرا. وقيل: الفلج
اعوجاج اليدين، وهو أفلج، فإن كان في الرجلين فهو أفحج، قال ابن سيده:
الفلج: تباعد ما بين الساقين، وهو الفحج، وهو أيضا تباعد ما بين الأسنان ،
فلج فلجا وهو أفلج: إذا كان في أسنانه تفرق، وهو التفليج أيضا. وفي التهذيب
والصحاح: الفلج في الأسنان: تباعد ما بين الثنايا والرباعيات خلقة، فإن
تكلف فهو التفليج. وهو أفلج الأسنان وامرأة فلجاء الأسنان. قال ابن دريد:
لا بد من ذكر الأسنان ، نقله الجوهري. وقد جاء في وصفه صلى الله عليه وسلم:
كان أفلضج الثنيتين وفي رواية مفلج الأسنان ، كما في الشمائل. وفي الشفاء
كان أفلج أبلج قال شيخنا: وإذا عرفت هذا، ظهر لك أن ما قاله ابن دريد: إن
أراد لا بد من ذكر الأسنان وما بمعناها كالثنايا كان على طريق التوصيف، أو
لأخف الأمر، ولكنه غير مسلم أيضا، لما ذكره أهل اللغة من أن في الجمهرة
أمورا غير مسلمة. وبما ذكر تبين أنه لا اعتراض على ما في الشفاء، ولا يأباه
كون أفلج له معنى آخر، لأن القرينة مصححة للاستعمال. انتهى. ثم إن الفلج في
الأسنان إن كان المراد تباعد ما بينها وتفريقها كلها فهو مذموم، ليس من
الحسن في شيء، وإنما يحسن بين الثنايا، لتفصيله بين ما ارتص من بقية
الأسنان وتنفس المتكلم الفصيح منه، فليحقق كلام ابن دريد في الجمهرة. وفي
الأساس: استقيت الماء من الفلج: أي الجدول. قال السهيلي في الروض: الفلج:
العين الجارية، والماء الجاري، يقال ماء فلج، وعين فلج، والجمع فلجات وقال
ابن السيد في الفرق: الفلج: الجاري من العين. والفلج: البئر الكبيرة، عن
ابن كناسة. وماء فلج: جار. وذكره أبو حنيفة الدينوري بالحاء المهملة، وقال
في موضع آخر: سمي الماء الجاري فلجا، لأنه قد حفر في الأرض وفرق بين
جانبيها، مأخوذ من فلج الأسنان. قلت: فهو إذن من المجاز. في اللسان: الفلج،
بالتحريك : النهب ، عن أبي عبيد. وقيل: هو النهر الصغير ، وقيل: هو الماء
الجاري. قال عبيد:
أو فلج ببـطـن واد للماء من تحته قسيب قال الجوهري: ولو روي: في بطون واد ، لاستقام وزن البيت. والجمع أفلاج. وقال الأعشى:
فما فلج يسقي جداول صعنبى له مشرع سهل إلى كل مورد وغلط الجوهري في تسكين لامه . نصه في صحاحه: والفلج: نهر صغير. قال العجاج:
فصبحا عينا روى وفلجا قال:
والفلج، بالتحريك، لغة فيه. قال ابن بري: صواب إنشاده:
تذكرا عينا روى وفلجا بتحريك اللام. وبعده:
فراح يحدوها وبات نيرجا والجمع أفلاج. قال امرؤ القيس:
بعيني ظعن الحي لما تحمل
والدى جانب الأفلاج من جنب تيمرا
صفحة : 1482
وقد يوصف به، فيقال: ماء فلج، وعين فلج. وقيل: الفلج: الماء الجاري من
العين؛ قاله الليث. وقال ياقوت في معجم البلدان: الفلج: مدينة بأرض اليمامة
لبني جعدة وقشير ابني كعب بن ربيعة بن عامر بن لبني ربيعة بن نزار بن معد
بن عدنان، قال الجعدي:
نحن بنو جعدة أصحاب الفلج قلت: وأنشد ابن هشام في المغنى قول الراجز:
نحن بنو ضبة أصحاب الفلج
صفحة : 1483
قال البدر الدماميني في شرحه: إن التحريك غير معروف، وإنه وقع للراجز على
جهة الضرورة والإتباع للفتحة. قال شيخنا: وهذا منه قصور وعدم اطلاع،
واغترار بما في القاموس والصحاح من الاقتصار الذي ينافي دعوى الإحاطة
والاتساع، ثم قال: وما قاله الدماميني مبني على شرح الفلج بالظفر، وشرحه
غيره بأنه اسم موضع. انتهى. و الأفلج: البعيد ما بين اليدين وفي اللسان:
وقيل الأفلج: الذي اعوجاجه في يديه، فإن كان في رجليه فهو أفحج. وغلط
الجوهري في قوله: البعيد ما بين الثديين . وفي اللسان: الأفلج أيضا من
الرجال: البعيد ما بين الثديين. قال شيخنا: وقد تعقبوه بأن المعنى واحد،
وهو المقصود من التعبير، وقالوا: يلزم عادة من تباعد ما بين الثديين تباعد
ما بين اليدين، والثدي عام في الرجال والنساء، كما تقدك، فلا غلط. الفلج
والفالج: البعير ذو السنامين، وهو الذي بين البختي والعربي، سمي بذلك لأن
سنامه نصفان، والجمع الفوالج. وفي الصحاح: الفالج: الجمل الضخم ذو السنامين
يحمل من السند البلاد المعروفة للفحلة ، بالكسر. وقد ورد في الحديث : أن
فالجا تردى في بئر . وقيل: سمي بذلك لأن سناميه يختلف ميلهما. والفلج
والفلج: القمر. والفالج في حديث علي رضي الله عنه: إن المسلم ما لم يغش
دناءة يخشع لها إذا ذكرت وتغري به لئام الناس كالياسر الفالج الياسر
المقامر الفالج: الفائز من السهام . سهم فالج: فائز. وقد فلج أصحابه وعلى
أصحابه، إذا غلبهم. وفي حديث آخر: أينا فلج أصحابه . وفي حديث سعد: فأخذت
سهمي الفالج : أي القامر الغالب. قال: ويجوز أن يكون السهم الذي سبق به في
النضال. الفالج: مرض من الأمراض يتكون من استرخاء أحد شقي البدن طولا؛ هذا
نص الزمخشري في الأساس. وزاد في شرح نظم الفصيح: فيبطل إحساسه وحركته،
وربما كان في عضو واحد. وفي اللسان هو ريح يأخذ الإنسان فيذهب بشقه. ومثله
قول الخليل في كتاب العين. وقد يعرض ذلك لأحد شقي البدن ويحدث بغتة لانصباب
خلط بلغمي ، فأول ما يورث أنه تنسد منه مسالك الروح ، وهو حاصل كلام
الأطباء. وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه: الفالج داء الأنبياء . وقال
التدمري في شرح الفصيح: الفالج: داء يصيب الإنسان عند امتلاء بطون الدماغ
من بعض الرطوبات، فيبطل منه الحس وحركات الأعضاء، ويبقى العليل كالميت لا
يعقل شيئا. والمفلوج: صاحب الفالج. وقد فلج كعني -اقتصر عليه ثعلب في
الفصيح، وتبعه المشاهير من الأئمة، زاد شيخنا: وبقي على المصنف أنه يقال:
فلج، بالكسر، كعلم؛ حكاها ابن القطاع والسرقسطي وغيرهما- فهو مفلوج ، قال
ابن دريد: لأنه ذهب نصفه. وقال ابن سيده: فلج فالجا، أحد ما جاء من المصادر
على مثال فاعل. بلا لام: ابن خلاوة الأشجعي، اسم رجل، كان من قصته أنه قيل
له يوم الرقم -محركة من أيامهم المشهورة- لما قتل أنيس الأسرى ، هكذا في
نسختنا، وفي بعضها: لما قتل أنيس الأسدي، ولا يصح : أتنصر أنيسا? فقال: إني
منه بري. ومنه قول المتبرئ من الأمر : فلان يدعي علي فودين وعلاوة و أنا
منه فالج بن خلاوة : أي أنا منه بري؛ قاله الأصمعي، وعن أبي زيد: يقال
للرجل إذا وقع في أمر قد كان منه بمعزل: كنت من هذا فالج بن خلاوة، يا فتى.
وفي اللسان: ومثله قول الأصمعي: لا ناقة لي في هذا ولا جمل رواه شمر لابن
هانئ، عنه. والفلوجة، كسفودة: القرية من
صفحة : 1484
السواد. و هي أيضا الأرض المصلحة الطيبة البيضاء المستخرجة للزرع ، و ج
فلاليج. و منه سمي ع : موضع بالعراق فلوجة. وفي اللسان: بالفرات بدل:
العراق . قال ابن دريد في المفلوج: سمي به لأنه ذهل نصفه. ومنه قيل:
الفليجة، كسفينة ، وهو شقة من شقق البيت. وقال الأصمعي: من شقق الخباء .
قال: ولا أدري أين تكون هي. قال عمر ابن لجإ:د. و هي أيضا الأرض المصلحة
الطيبة البيضاء المستخرجة للزرع ، و ج فلاليج. و منه سمي ع : موضع بالعراق
فلوجة. وفي اللسان: بالفرات بدل: العراق . قال ابن دريد في المفلوج: سمي به
لأنه ذهل نصفه. ومنه قيل: الفليجة، كسفينة ، وهو شقة من شقق البيت. وقال
الأصمعي: من شقق الخباء . قال: ولا أدري أين تكون هي. قال عمر ابن لجإ:
تمشى غير مشتمل بثـوب سوى خل الفليجة بالخلال وفي المحكم: وقول سلمى بن المقعد الهذلي:
لظلت عليه أم شبل كأنها
إذا شبعت منه فليج ممدد يجوز
أن يكون أراد: فليجة ممددة، فحذف، ويجوز أن يكون مما يقال بالهاء وبغير
الهاء، ويجوز أن يكون من الجمع الذي لا يفارق واحده إلا بالهاء. في قول ابن
طفيل.
توضحن في علياء قفر كأنها
مهارق فلوج يعارضن تاليا قال ابن جنبة: هو كالتنور: الكاتب قلت: ويطلق على
المدبر الحاسب، من قولهم: هو يفلج الأمر، أي ينظر فيه ويقسمه ويدبره. فلوج:
ع . يقال: أمر مفلج، كمعظم: غير مستقيم على جهته ورجل مفلج الثنايا وفلجها
أي متفرجها ، الأخيرة من الأساس؛ هكذا في النسخ، وفي بعضها: منفرجها، من
باب الانفعال، وهو خلاف المتراص الأسنان. وفي صفته صلى الله عليه وسلم: أنه
كان مفلج الأسنان ، وفي رواية: أفلج الأسنان ، وفي أخرى: أفلج الثنيتين .
وإفليج، كإزميل: ع . وفلجة ، بالتسكين : ع بين مكة والبصرة ، وقيل: هو
الفلج، المتقدم ذكره. في المثل: من يأت الحكم وحده يفلج . و أفلجه الله
عليه فلجا وفلوجا: أظفره وغلبه وفضله. أفلج الله برهانه: قومه وأظهره .
والاسم من جميع ذلك الفلج والفلج، يقال: لمن الفلج والفلج? وفي حديث معن بن
يزيد: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاصمت إليه فأفلجني أي حكم لي
وغلبني على خصمي. وتفلجت قدمه : إذا تشققت . ومما يستدريك عليه من هذه
المادة. امرأة متفلجة: وهي التي تفعل ذلك بأسنانها رغبة في التحسين. ومنه
الحديث أنه لعن المتفلجات للحسن . والفلج، محركة: انقلاب القدم على الوحشي
وزوال الكعب. وهن أفبلج: متباعد الأسكتين. وفرس أفلج: متباعد الحرقفتين.
ويقال من ذلك كله: فلج فلجا وفلجة، عن اللحياني. والفلجة: القطعة من
البجاد. وتعال: أفالجك أمورا من الحق، أي أسابقك إلى الفلج لأينا يكون، من
فالج فلانا ففلجه يفلجه: خاصمه فخصمه وغلبه ورجل فالج في حجته وفلج، كما
يقال بالغ وبلغ، وثابت وثبت. والفلج، بضمتين: الساقية التي تجري إلى جميع
الحائط. والفلجان: سواقي الزرع. والفلجات: المزارع. قال:
دعوا فلجات الشأم قد حال دونها طعان كأفواه المخاض الأوراك وهو مذكور في الحاء. والفلج: الصبح. قال حميد بن ثور :
عن القراميص بأعلى لاحب
معبد من عهد عاد كالفلـج
صفحة : 1485
وانفلج الصبح كانبلج. واستفلج فلان بأمره -بالجيم والحاء- ملكه. وفلجت
فلانة بقلبي: ذهبت به، وهذه وما قبلها من الأساس. وفي الحديث ذكر فلج، وهو
محركة: قرية عظيمة من ناحية اليمامة، وموضع باليمن من مساكن عاد؛ كذا في
أنساب أبي عبيد البكري. قلت: ومن الأخير ابن المهاجر؛ ذكر ذلك الهمداني في
أسماء الشهور والأيام. وفالوجة: قرية بفلسطين. وفالج: اسم. قال الشاعر:
من كان أشرك في تفرق فالج فلبونه جربت معا وأغـدت وفالجان: قرية بتونس.
ف-ن-ج
الفنج، بضمتين: الفجج ، وهم الثقلاء من الرجال؛ عن ابن الأعرابي. قال
شيخنا: وكونه جمعا أو اسم جمع، أو له مفرد، أو لا مفرد له، مما يحتاج
للبيان، وقد أغفله، ومع ذلك لا إخاله عربيا: فتأمل. فنج كبقم: تابعي، روى
عنه وهب بن منبه شيخ اليمن. اسم محدث . فنج كجبل: معرب فنك وهو دابة يفترى
بجلده، أي يلبس منه فراء. واستدرك شيخنا هنا: ابن فنجويه أحد المحدثين،
مذكور في أول المواهب الدنية. قلت: وهو الحافظ أبو عبد الله الحسين بن محمد
بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن صالح بن شعيب بن فنجويه الثقفي الدينوري،
ذكره عبد الغافر الفارسي في تاريخ نيسابور، وانثنى عليه. مات بنيسابور سنة
414.
ف-ن-د-ر-ج
فندورج، من قرى نيسابور، ومنها أبو الحسن علي بن نصر بن محمد ابن عبد الصمد
الأديب، سمع أبا بكر عبد الغافر الشيروئي، وعنه أبو سعد السمعاني، وكتب
الإنشاء بديوان السلطان.
ف-ن-ز-ج
الفنزج والفنزجة: النزوان. وقيل: هو اللعب الذي يقال له الدستبند، يعنى به
رقص المجوس. وفي الصحاح رقص للعجك يأخذ بعضهم بيد بعض، معرب بنجه وأنشد قول
العجاج:
عكف النبيط يلعبون الفنزجا وقال ابن السكيت: هي لعبة لهم تسمى بنجكان، بالفارسية، فعرب. وعن ابن الأعرابي: الفنزج: لعب النبيط إذا بطروا. وقيل: هي الأيام المسترقة في حساب الفرس.
ف-و-ج
الفوج والفائج: القطيع من الناس. وفي الصحاح والنهاية: الجماعة من الناس.
وقيل: أتباع الرؤساء. ومن سجعات الأساس: وأقبلوا فوجا فوجا يموج بهم الوادي
موجا. ج فووج ، حكاه سيبويه، وأفواج ، ويقال: أفائج وأفاويج . وفاج المسك :
سطع. وفاج: مثل فاح ، قال أبو ذؤيب:
عشية قامت في الفناء كأنهـا
عقيلة سبي تصطفى
وتفـوح
وصب عليها الطيب حتى كأنها آسي
على أم الدماغ حجـيج
فاج النهار : إذا برد ، وهذا على المثل. وأفاج: أسرع، وعدا ، قال الراجز يصف نعجة:
ولا تسبق الشيخ إذا أفاجا قال ابن بري: الرجز لأبي محمد الفقعسي، وقبله:
أهدى خليلي نعجة هملاجا
صفحة : 1486
وقيل: أفاج القوم في الأرض: ذهبوا وانتشروا. وأفاج في عدوه: أبطأ؛ كذا في
اللسان أفاج، إذا أرسل الإبل على الحوض قطعة قطعة . و الفائجة من الأرض:
متسع ما بين كل مرتفعين من غلظ أو رمل، وهو مذكور في فيج أيضا. وعن ابن
شميل: الفائجة كهيئة الوادي بين الجلبين أو بين الأبرقين كهيئة الخليف، إلا
أنها أوسع، والجمع فوائج. الفائجة: الجماعة ، كالفوج. والفيج : رسول
السلطان على رجله، فارسي معرب بيك والجمع فيوج، ومثله في معرب ابن
الجواليقي وزاد: وليس بعربي صحيح. وفي النهاية: الفيج: المسرع في مشيه الذي
يحمل الأخبار من بلد إلى بلد. وفي العباب: الفيج: الذي يسميه أهل العراق
الركاب والساعي؛ نقله الطيبي أول البقرة، نقله شيخنا. ثم قال: هو ثابت عند
كثير، وأهمله المصنف تقصيرا. قلت: المصنف لم يهمله لأنه لما صرح بتعريبه
ظهر معناه لشهرته عندهم. الفيج أيضا: الجماعة من الناس كالفوج، والفائجة،
جاء في شعر عدي بن زيد:
وبدل الفيج بالزرافة وال
أيام خون جم عجائبهـا قال العلامة ابن لب: الفيج، في الجماعة. قال
شيخنا: وإذا صح النقل كان من الأضداد. أبو المعالي أحمد بن الحسن ابن أحمد
بن طاهر الفيج ، بغدادي، عن أبي يعلى بن الفراء، وأبي بكر الخطيب، وعنه أبو
الحسين علي هبة الله بن الحسن الأمين الدمشقي، مات في رجب سنة 513، وهبة
الله الفيج وأبو رشيد الفيج، وأحمد بن محمد الأصبهاني بن الفيج، محدثون .
في التهذيب: أصله: فيج، ككيس ، من فاج يفوج، كما يقال: هين، من هان يهون،
ثم يخفف فيقال: هين وفيج. أو الفيوج في قول عدي.
أم كيف جزت فيوجا حولهم حرس ومترصا
بابه بالـسـك صـرار هم الذين يدخلون السجن ويخرجون ويحرسون ، وفي بعض
الأصول: يحرسون، بإسقاط واو العطف. وتقول وفي نسخة: ويقال: لست برائح حتى
أفوج، أي أبرد على نفسي ، وفي نسخة: عن نفسي. واستفيج فلان: استخف به؛ وهذه
والتي قبلها من زياداته. ومما يستدرك عليه: قولهم: مر بنا فائح وليمة فلان:
أي فوج ممن كان في طعامه. وناقة فائج: سمينة. وقيل: هي حائل سمينة،
والمعروف فاثج.
ف-ه-ج
الفيهج ، من أسماء الخمر الصافي. وقيل: هو من صفاتها قال:
ألا يا أصبحينا فيهجا جـيدرية بماء سحاب يسبق الحق باطلي وقيل: هو فارسي معرب. وقال ابن الأنباري: الفيهج: اسم مختلق للخمر، وكذلك القنديد وأم زنبق. قيل: الفيهج: مكيالها ، فارسي معرب قيل: المصفاة لها.
ف-ه-ر-ج
فهرج، كجعفر: د، بكورة إصطخر من بلاد فارس على طرف المفازة ، وهو معرب فهره
.
ف-ي-ج
الفيج بالفتح، والفيج، بالكسر: الانتشار. وأفاج القوم في الأرض: ذهبوا
وانتشروا. و الوهد المطمئن من الأرض . وعن الأصمعي: الفوائج: متسع ما بين
كل مرتفعين من غلظ أو رمل، واحدتها فائجة. وعن أبي عمرو: الفائج: البساط
الواسع من الأرض. قال حميد الأرقط:
إليك رب الناس ذي المعـارج
يخرجن من نخلة ذي المضارج
من فائج أفـيج بـعـد فـائج
وفاجت الناقة برجليها تفيج: نفحت بهما من خلفها. وناقة فياجة: تفيج برجليها. قال:
ويمنح الفياجة الرقودا
صفحة : 1487
كل ذلك ينبغي أن يذكر في الياء. وكلام شيخنا: وإذا قيل: إنها أعجمية، كما
صرح به الجواليقي وغيره، فلا دليل على الأصالة التي ليست في اللفظ كما لا
يخفى، محل تأمل، فإن الجواليقي إنما صرح كغيره بتعريب الفيج الذي هو بمعنى
الساعي لا أن المادة كلها معربة، كما هو ظاهر. وفايجان: قرية بأصبهان منها
أبو علي الحسن بن إبراهيم بن يسار، مولى قريش، ثقة مات سنة 301، وأبو موسى
عيسى بن إبراهيم بن صالح بن زياد العقيلي، وابن بنته أبو محمد عبد الله بن
محمد بن إبراهيم بن إسحاق الفايجاني محدثون.