الباب الخامس: باب الجيم - الفصل الثاني والعشرون: فصل الكاف مع الجيم

فصل الكاف مع الجيم

ك-أ-ج
كأج كمنع ، في التهذيب: أهمله الليث. وروى أبو العباس عن ابن الأعرابي قال: كأج الرجل: ازداد حمقه . والكئاج، بالكسر: الحماقة والفدامة .

ك-ث-ج

صفحة : 1488

كثج من الطعام يكثج ، بالكسر: إذا أكل منه ما يكفيه ؛ كذا في التهذيب، أو كثج: إذا امتار منه فأكثر ، فهو يكثج؛ وهذا عن ابن السكيت. وقال ابن سيده: كثج من الطعام: إذا أكثر منه حتى يمتلئ.

ك-ج-ج
الكجة، بالضم: لعبة لهم، يأخذ الصبي خرقة فيدورها ويجعلها كأنها كرة ثم يتقامر بها. وكج الصبي: لعب بها . وفي حديث ابن عباس: في كل شيء قمار حتى في لعب الصبيان بالكجة ؛ حكاه الهروي في الغريبين. والكجكجة: لعبة تسمى است الكلبة . وفي الحضر يقال لها: البكسة؛ كذا في التهذيب. وقتيبة بن كج، بالضم، بخاري محدث روى، وحدث، مات سنة 292. والكج: هو الجص، معرب. وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجي، بنى دارا بالبصرة بالكج فقيل له: الكجي، لإكثاره ذكره. وأما نسبه إلى الكش، فإن جده مسلما هو ابن باغر بن كش، فهو الكشي الكجي فليتنبه لذلك، فإنه ربما يتوهم من لا معرفة له أن الكش تعريب كج. أبو القاسم يوسف بن أحمد بن كج القاضي، بالفتح : أحد أئمة الشافعية، لما انصرف الحافظ أبو علي السنجي من عند أبي حامد الإسفرايني، اجتاز به، فرأى علمه وفضله. فقال: يا أستاذ، الاسم لأبي حامد، والعلم لك? فقال: رفعته بغداد، وحطتني الدينور. قتله العيارون بها سنة 405.

ك-د-ج
كدج ، بالكاف والدال المهملة. قال الأزهري: أهمله الليث. وقال أبو عمرو: كدج الرجل ، إذا شرب من الشراب كفايته .

ك-ذ-ج
الكذج ، بالذال المعجمة محركة حصن معروف، وجمعه كذجات. وفي التهذيب: أهملت وجوه الكاف والجيم والذال إلا الكذج بمعنى المأوى وهو معرب كذه . ويقال: ميكذه، أي مأوى الخمر. ويستدرك عليه: الكيذج: بمعنى التراب، عن كراع؛ ذكره في التهذيب في آخر ترجمة كثج.

ك-ر-ج
الكرج، محركة: بلد الأمير المشهور بالجود والشجاعة أبي دلف بن عيسى بن إدريس بن معقل بن شيخ بن عمير العجلي ، بكسر العين، منسوب إلى عجل بن لجيم: قبيلة، وهو أبو دلف الذي قيل فيه:

إنما الدنيا أبو دلـف    بين باديه ومحتضره
فإذا ولى أبو دلـف    ولت الدنيا على أثره

وتوفي سنة 225، وبين الكرج ونهاوند مرحلتان. ونسب إليها أبو الحسين محمد الأصم، وأبو العباس القاضي المقيم بمكة؛ ذكرهم عبد الغني. وقال ابن الأثير: هي مدينة بالجبل بين أصبهان وهمذان، ابتدأ بعمارتها عيسى ابن إدريس، وأتمها ابنه أبو دلف. و: ة، بالدينور . وفي التهذيب: اسم كورة معروفة. والكرج أيضا: موضع. والكرج، كقبر: المهر الذي يلعب به، معرب كره . وقال الليث: يتخذ مثل المهر يلعب عليه، وهو دخيل لا أصل له في العربية. قال جرير:

لبست سلاحي والفرزدق لعبة     عليها وشاحا كرج وجلاجله وقال:

أمسى الفرزدق في جلاجل كرج    بعد الأخيطل ضـرة لـجـرير والكرجي: المخنث . والكرارجة: سمك خضر قصار، كالكريرج، كقذعمل . والكرج، بالضم: جيل من النصارى. ومنهم من جعلها ناحية من الروم بثغور أذربيجان. وكرج الخبز، كفرح، وأكرج وكرج، بالتشديد وتكرج ، أي فسد وعلته خضرة . وعن ابن الأعرابي: كرج الشيء، إذا فسد. والكارج: الخبز المكرج. وتكرج الطعام: إذا أصابه الكرج.

ك-ر-ك-ا-ن-ج

صفحة : 1489

ومما يستدرك عليه: الكركانج، بالضم والنون والجيم: مدينة بخوارزم، منه أبو حامد محمد بن أحمد بن علي المقرئ، صاحب المصنفات، ذكره المديني في طبقات القراء، توفي سنة 481.

ك-ر-ب-ج
الكربج، كقرطق وقنفذ: الحانون : الدكان، أو متاع حانون البقال . وقيل: هو موضع كانت فيه حانوت مورودة. قال ابن سيده: ولعل الموضع إنما سمي بذلك، وأصله بالفارسية كربق. قال سيبويه: والجمع كرابجة، ألحقوا الهاء للعجمة. قال: وهكذا وجد أكثر هذا الضرب من الأعجمي؛ وربما قالوا: كرابج. ويقال للحانوت كربج وكربق وقربج. والكرابج، بالضم: لقب الجمال يوسف بن محمد بن عبدان المؤدب المحدث، توفي سنة 295؛ كذا في معجم الذهبي.

ك-س-ج
الكوسج ، بالفتح، وعليه اقتصر ثعلب في الفصيح، وأكثر شراحه، وهو الذي في الصحاح والمصباح، ويضم ، -وهذا أنكره يعقوب بن السكيت وابن درستويه. وقال ابن خالويه: كلام العرب: الكوسج، بالفتح. قال: وقال الفراء: من العرب من يقول: كوسج، فيأتي به على لفظ الأعجمي. وزاد ابن هشام اللخمي أنه يقال: كوسج، بضم السين. قال شيخنا: وهو أغربها. ثم قال: وبما نقله المصنف من ضم أوله يتعقب قول أبي حيان: ليس لهم فوعل إلا صوبج وسوسن، لا ثالث لهما- : م أي معروف. وفي المحكم: هو الذي لا شعر على عراضيه، وهو الأثظ. وفي شروح الفصيح أنه النقي الخدين من الشعر. الكوسج: سمك في البحر خرطومه كالمنشار ، يأكل الناس، ويسمى اللخم. قال الأصمعي: هو الناقص الأسنان . قال سيبويه: أصله بالفارسية كوزة. ونقل شيخنا عن رجل: أن امرأته قالت له: أنت كوسج. فقال لها: إن كنت كوسجا فأنت طالق. فسأل عن ذلك إمام العراق وشيخ الكوفة الإمام أبا حنيفة رضي الله عنه. فقال: تعد أسنانه، فإن كانت ثمانيا وعشرين فهو كوسج، وتطلق عليه؛ وإن كانت اثنتين وثلاثين فلا، ولا تطلق. فعدت، فوجدت اثنتين وثلاثين. الكوسج: البطيء من البراذين . وهذه من الأساس. وفي التهذيب: الكاف والسين والجيم مهملة غير الكوسج. قال: هو معرب لا أصل له في العربية. في شفاء الغليل: الكوسج عجمي معرب، واشتقوا منه فعلا وقالوا: كوسج الرجل: إذا صار كوسجا . وقالوا: من طالت لحيته تكوسج عقله. والكوسج: لقب أبي يعقوب إسحاق بن منصور بن بهرام المروزي، وأبي سعيد الحسن بن حبيب البصري، وعبد ربه بن بارق الحنفي اليمامي، وهم محدثون.

ك-س-ب-ج
الكسبج، كبرقع: الكسب ، بلغة أهل السواد، معرب .

ك-س-ت-ج
الكستيج، بالضم: خيط غليظ يشده الذمي فوق ثيابه دون الزنار . وقد تكرر ذكره في كتب الفقه، وهو معرب كستي . والكستج ، بضم أوله وفتخ ثالثه: كالحزمة من الليف، معرب كسنه.

ك-ش-ع-ث-ج
الكشعثج، كسفرجل : بالشين والثاء المثلثة بينهما عين مهملة، كذا الكشعظج بالظاء بدل المثلثة: لفظان مولدان ، ولكنه لم يذكر على أي شيء أطلقها المولدون لأجل الفائدة، وأما بغير التعريف بحالهما فعدم ذكرهما أولى.

ك-ل-ج

صفحة : 1490

الكلج، محركة ، أهمله الليث. وقال غيره: هو الكريم الشجاع. ورجل كريم من ضبة بن أد، كان شجاعا. عن ابن الأعرابي: الكلج، بضمتين: الرجال الأشداء . عنه أيضا، الكيلجة بكسر الكاف وفتح اللام، ومثله في المصباح والمغرب وشرح التقريب للحافظ السخاوي، ولكنه خلاف قاعدته السابقة. وزاد في شفاء الغليل أنه يقال لها أيضا: كيلقة وكيلكة، والكل صحيح: مكيال، م معروف ج، كيالجة ، الهاءللعجمة وكيالج . وكيلجة بالضبط السابق: لقب محمد بن صالح .

ك-م-ج
الكمج، محركة ، أهمله الليث. وروي هذا البيت لطرفة:

وبفخـذي بـكـرة مـهـرية   مثل دعص الرمل ملتف الكمج قيل: هو طرف موصل الفخذ من العجز ؛ كذا في اللسان.

ك-م-ر-ج
ومما يستدرك عليه: كمرجة، بالفتح: وهي قرية بصغد سمرقند، منها محمد بن أحمد بن محمد الإسكاف المؤذن الكمرجي، روى عن محمد بن موسى الزكاني، وعنه أبو سعد الإدريسي.

ك-ن-د-ج
: الكندوج ، بالفتح: شبه المخزن . وفي المصباح: وضمت الكاف لأنه قياس الأبنية العربية. وفي الخزانة الصغيرة معرب كندو . وكندجه الباني في الجدران والطيقان مولدة ، لأن الكاف والجيم لا يجتمعان في كلمة عربية إلا قولهم رجل جكر، كذا في المصباح. وكنداج، باكسر: جد أبي عبد الله الحسين بن المظفر بن أحمد بن عبد الله بن كنداج، روى وحدث، توفي سنة 401، كذا في تاريخ الخطيب.

ك-ن-ج
الكاكنج ، بفتح الكاف والنون: صمغ شجرة ، وسبق له في عبب أنه شجر فتأمل؛ قاله شيخنا، منبتها بجبال هراة وهو من ألطف الصموغ، حلو، فيه برودة كافورية، يلين الطبع وينفع من قروح المثانة ومن الأورام الحارة . ومثله في التذكرة، وقسمه ابن الكتبي فيما لا يسع الطبيب جهله صنفين.

ك-ن-ف-ج
الكنافج، بالضم: الكثير من كل شيء ، قال أبو منصور: أنشدني أعرابي بالصمان:

ترعى من الصمان روضا آرجا
ورغلا باتت به لواهجا
والرمث من ألواده الكنافجا

قال شمر: الكنافج: السمين الممتلئ والمكتنز من السنابل . وعن ابن سيده: وقيل: هو الغليظ الناعم. قال جندل بن المثنى:
يفرك حب السنبل الكنافج.

ك-ي-ج
ومما يستدرك عليه: الكياج وهي الفدامة والحماقة، لغة في الهمزة؛ هنا أورده ابن منظور ثانيا.

ك-ن-د-ج
وكندايج، بالضم: قرية بأصبهان منها أبو العباس أحمد بن عبد الله موسى المديني الفقيه.

ك-و-ج
وكوج، بالضم: لقب جد أبي العباس أحمد بن أسد بن أحمد بن باذل الصوفي، شيخ الحرم، روى عن أبي الحسين محمد بن الحسين ابن الترجمان الصوفي بالرملة، وعنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، ومات سنة 460.

ك-و-ن-ج
وكونجان، بالفتح والكسر، من قرى شيراز، منها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن حيويه الشيرازي المؤدب، مات سنة 363.

ك-ن-ج
وكنجة، بالفتح: مدينة عظيمة بفارس. واستدرك شيخنا: الكنج، بفتح فسكون: وهو من أنواع الحرير المنسوج، والنسبة كنجي، بالكسر على غير قياس، وهو في نواحي المشرق أكثر استعمالا منه في نواحي المغرب.