الباب الخامس: باب الجيم - الفصل السادس والعشرون: فصل الواو مع الجيم

فصل الواو مع الجيم

و-أ-ج
الوأج ، بفتح فسكون الجوع الشديد . ومن المتأخرين من حركه لضرورة الشعر.

و-ت-ج
الموتج، بالمثناة، كالمعظم ، وأخطأ صاحب المعجم في جعله بالثاء المثلثة، من الوثيج : ع، قرب اللوى في شعر الشماخ:

تحل الشجا أو تجعل الرمل دونه     وأهلي بأطراف اللوى فالموتج

و-ث-ج

صفحة : 1527

الوثيج من كل شيء: الكثيف. الوثيج من الأفراس والبعران: القوي. وقيل: المكتنز . وقد وثج الشيء ككرم، وثاجة ، بالفتح، وأوثج، واستوثج. والوثاجة: كثرة اللحم. من المجاز: :استوثج النبت: علق بعضه ببعض. و استوثج الشيء: تم ، أو هو نحو من التمام. استوثج المال: كثر. و استوثج الرجل من المال واستوثق: إذا استكثر منه ، عن ثعلب والأصمعي. والمؤتثجة: الأرض الكثيرة الكلإ الملتفة الشجر، كالوثيجة؛ عن النضر بن شميل. وأرض موثجة: وثج كلؤها. ويقال: بقل وثيج، وكلأ وثيج، ومكان وثيج: كثير الكلإ. والثياب الموثوجة: الرخوة الغزل والنسج ، رواه شمر عن باهلي. والذي في الأساس: ومن المجاز ثوب وثيج: محكم النسج. ومما يستدرك عليه: استوثجت المرأة: ضحمت وتمت. وفي التهذيب: وتم خلقها. ويقال: أوثج لنا من هذا الطعام: أي أكثر. ووثج النبت: طال وكثف. قال هميان:

من صليان ونصي واثجا والوثيج، مصغرا: موضع. قال عمرو بن الأهتم يصف ناقة:

مرت دوين حياض الماء فانصرفت     عنه وأعجلها أن تشرب الـفـرق
حتى إذا ما ارفأنت واستقام لـهـا     جزع الوثيج بالراحات والـرفـق

كذا في المعجم.

و-ج-ج
الوج: السرعة ، عن ابن الأعرابي. الوج: عيدان يتبخر بها. وفي التهذيب: يتداوى بها. وقيل: هو دواء من الأدوية. قال ابن الجواليقي: وما أراه عربيا محضا. أي فهو فارسي معرب، كما قاله بعضهم. قيل: الوج القطا ، كذا في اللسان والمعجم. الوج: النعام . ووج: اسم واد بالطائف ، بالبادية سمي بوج بن عبد الحي من العمالقة. وقيل: من خزاعة. قال عروى بن حزام:

أحقا يا حمامة بطـن وج        بهذا النوح أنك تصدقينـا
غلبتك بالبكاء لأن لـيلـي       أواصله وأنك تهجعـينـا
وأني إن بكيت بكيت حقـا       وأنك في بكائك تكذبينـا
فلست وإن بكيت أشد شوقا      ولكني أسر وتعلـنـينـا
فنوحي يا حمامة بطن وج        فقد هيجت مشتاقا حزينا

صفحة : 1528

قرأت هذه الأبيات في الحماسة لأبي تمام. والذي ذكرت هنا رواية المعجم، وبينهما تفاوت قليل، لا اسم بلد به. وغلط الجوهري ، نبه على ذلك أبو سهل في هامش الصحاح وغيره. وهو ما بين جبلي المحترق والأحيحدين، بالتصغير. وفي الحديث: صيد وج وعضاهه حرام محرم . قال ابن الأثير: هو موضع بناحية الطائف، وقيل: هو اسم جامع لحصونها، وقيل: اسم واحد منها يحتمل أن يكون على سبيل الحمى له ويحتمل أن يكون حرمه في وقت معلوم ثم نسخ. وفي حديث كعب: إن وجا مقدس، منه عرج الرب إلى السماء ومنه الحديث: آخر وطأة ، أي أخذة ووقعة وطئها الله تعالى أي أوقعها بالكفار كانت بوج يريد بذلك غزوة حنين لا الطائف ، وهذا خلاف ما ذكره المحدثون، وغلط الجوهري . ونقل عن الحافظ عبد العظيم المنذري في معنى الحديث، أي آخر غزوة وطئ الله بها أهل الشرك غزوة الطائف بأثر فتح مكة. وهكذا فسره أهل الغريب، وحنين واد قبل وج. وأما غزوة الطائف فلم يكن فيها قتال . قد يقال: إنه لا يشترط في الغزو القتال، ولا في التمهيد بالتوجه إلى موضع العدو وإرهابه بالإقدام عليه المقاتلة والمكافحة، كما توهمه بعضهم. والوجج، بضمتين: النعام السريعة العدو. وقال طرفة :

ورثت في قيس ملقى نمرق    ومشت بين الحشايا مشي وج ومما يستدرك عليه: الوج: خشبة الفدان؛ ذكره ابن منظور.

و-ح-ج
الوحج، محركة: الملجأ ، هذه المادة أهملها الجوهري وابن منظور. وحج به كفرح : إذا التجأ. وأوحجته أنا : ألجأته والوحجة، محركة: المكان الغامض، ج أوحاج . وأظنه تصحيفا، فإنه سيأتي لممصنف في و ج ح هذا الكلام بعينه، ولو كان لغة صحيحة تعرض لها ابن منظور لشدة تطلبه في ذلك.

و د ج
الودج، محركة: عرق في العنق ، وهما ودجان، كالوداج، بالكسر . وفي المحكم: الودجان: عرقان متصلان من الرأس إلى السحر، والجمع أوداج، وقال غيره: الأوداج: ما أحاط بالحلقوم من العروق. وقيل: الودجان: عرقان عظيمان عن يمين ثغرة النحر ويسارها. والوريدان بجنب الودجين. فالودجان من الجداول التي تجري فيها الدماء. والوريدان: النبض والنفس. من المجاز: كان فلان ودجي إلى كذا، أي السبب والوسيلة . وفي بعض الأمهات تقديم الوسيلة على السبب. وفي بعضها: الوصلة، بالصاد، بدل الوسيلة، ومثله في الأساس. من المجاز الودجان: الأخوان ، قال زيد الخيل:

فقبحتما من وافدين اصطفيتما    ومن ودجي حرب تلقح حائل أراد بودجي حرب: أخوي حرب. ويقال: بئس ودجا حرب هما. وفي الأساس: يقال للمتواصلين: هما ودجان: شبها بالعرقين في تصاحبهما. والودج: قطع الودج، كالتوديج ، وهو في الدواب كالفصد في الإنسان. ويقال: دج دابتك: أي اقطع ودجها. وودجه ودجا ووداجا وودجه توديجا. قال عبد الرحمن بن حسان:

فأما قولك الخلفـاء مـنـا    فهم منعوا وريدك من وداج

صفحة : 1529

من المجاز: الودج: الإصلاح ، يقال: ودجت بينهم ودجا: أصلحت وقطعت الشر. وتوديج، د، قرب ترمذ بناحية روذبار، وراء سيحون، منها أبو حامد أحمد بن حمزة بن محمد بن إسحاق المطوعي، نزيل سمرقند، عن أبيه، وعنه أبو حفص عمر بن محمد النسفي الحافظ، وتوفي سنة 526. وضبطه أهل الأنساب بضم الأول وإعجام الدال؛ فلينظر. ومما يستدرك عليه: عن ابن شميل: الموادجة: المساهلة والملاينة وحسن الخلق ولين الجانب. قلت: وجعله الزمخشري من المجاز. وودج: اسم موضع. وضبطه في المعجم بالتحريك.

و-ر-ج
الأوارجة : بالفتح : من كتب أصحاب الدواوين في الخراج ونحوه ، جمعه أوارجات. وهذا كتاب التأريج، وهو معرب أواره. وقد تقدم للمصنف في باب أرج أبسط من هذا؛ فراجعه.

و-ر-ن-ج
ومما يستدرك عليه: ورنج، بالفتح: قرية بجرجان، منها دوواد بن قتيبة، عن يوسف بن خالد السمتي، وعنه عبد الرحمن بن عبد المؤمن.
و-ز-ج
ومما يستدرك عليه: الوزج، محركة: وهو صوت دون الرنة. وفي الحديث: أدبر الشيطان وله وزج ، كما في رواية. وقد ذكره ابن منظور في هزج.

و-س-ج
الوسيج والوسج: سير للإبل دون العسج، وسج البعير كوعد يسج وسجا و وسيجا ، وقد وسجت الناقة تسج وسجا ووسيجا ووسجانا: أسرعت. وإبل وسوج عسوج ، بالفتح فيهما. وجمل وساج عساج: سريع . والعسج: سير فوق الوسج. قال النضر والأصمعي: أول السير الدبيب، ثم العنق، ثم التزيد، ثم الذميل، ثم العسج، ثم الوسج. وأوسجته أنا : حملته على الوسيج ، قال ذو الرمة:

والعيس من عاسج أو واسج خببا      ينحزن من جانبيها وهي تنسلب قوله: ينحزن: أي يركلن بالأعقاب. والانسلاب: المضاء. ووسيج: ع بتركستان ، بما وراء النهر. منه أبو محمد عبد السيد بن محمد ابن عطاء بن إبراهيم بن موسى بن عمران، لقبه سعد الملك، له جاه ومنزلة عند الخاقان، روى عن الرئيس أبي علي الحسن بن علي بن أحمد ابن الربيع، وعنه أبو حفص عمر بن محمد النسفي، ومات في حصار وسيج في المحرم سنة 514. وعقبة بن وساج بن حصن الأزدي البرساني محدث ، وهو الذي يروي عن أبي الأحوص عن عبد الله، روى عنه قتادة، قتل في الجماجم سنة 83؛ قاله ابن حبان. وبكير بن وساج شاعر .

و-ش-ج
الوشيجة: عرق الشجرة ، قال عبيد بن الأبرص في قوم خرجوا من عقر دارهم لحرب بني أسد فاستقبلهم تيس من الظباء:

ولد جرى لهم فلم يتعـيفـوا     تيس قعيد كالوشيجة أعضب

صفحة : 1530

الأعضب: المكسور أحد قرنيه. لم يتعيفوا: لم يزجروا فيعلموا أن الدائرة عليهم، لأن التيس أتاهم من خلفهم يسوقهم ويطردهم. والقعيد: ما مر من الوحش من ورائك، فإن جاء من قدامك فهو النطيح. شبه هذا التيس بعرق الشجرة، لضمره. الوشيجة : ليف يفتل ويشد ، وفي الصحاح ثم يشد وفي بعض الأمهات: ثم يشبك بين خشبتين ينقل فيها -هكذا بتأنيث الضمير في النسخ، وفي الصحاح: بها ، وفي اللسان: بهما -البر المحصود ، وكذلك ما أشبهها من شبكة بين خشبتين. فعلى ما في نسختنا والصحاح فإن الضمير راجع إلى الوشيجة، وعلى ما اللسان فإنه راجع إلى الخشبتين. الوشيجة : ع، بعقيق المدينة ، ومثله في المعجم. يقال هم وشيجة القوم : أي حشوهم ، وهو قول الكسائي. ونصه: لهم وشيجة في قومهم ووليجة، أي حشو. من المجاز: تطاعنوا بالوشيج: و الوشيج: شجر الرماح . وقيل: هو ما نبت من القنا والقصب معترضا. وفي المحكم: ملتفا دخل بعضه بعضا. وقيل: سميت بذلك لأنه تنبت عروقها تحت لأرض. وقيل: هي عامة الرماح، واحدتها وشيجة. وقيل: هو من القنا أصلبه. من المجاز: بينهم واشجة رحم. ووشائج النسب، الوشائج: جمع الوشيج، وهو اشتباك القرابة والتفافها. والواشجة والوشيجة: الرحم المشتبكة المتصلة، الأخيرة عن يعقوب. وأنشد:

نمت بأرحـام إلـيك وشـيجة     ولا قرب بالأرحام ما بم تقرب وقد وشجت بك قرابته تشج ، بالكسر: أي اشتبكت والتفت، كاشتباك العروق والأغصان. والاسم الوشيج. قد وشجها الله تعالى ويقال أيضا: وشج الله بينهم توشيجا: أي ألف وخلط. عن النضر: وشج محمله ، إذا شبكه بقد ، بالكسر، ونحوه كالشريط لئلا يسقط منه شيء . ومما يستدرك عليه: وشجت العروق والأغصان: اشتبكت. وكل شيء يشتبك فقد وشضج يشج وشجا ووشيجا، فهو واشج: تداخل وتشابك والتف. قال امرؤ القيس:

إلى عرق الثرى وشجت عروقي    وهذا الموت يسلبني شـبـابـي وفي حديث خزيمة: وأفنت أصول الوشيج قيل: هو ما التف من الشجر، أراد أن السنة أفنت أصولها إذ لم يبق في الأرض ثرى. وأمر موشج: مداخل بعضه في بعض مشتبك. والوشيج: عروق القصب. وعليه أوشاج غزول: أي ألوان داخلة بعضها في بعض، يعني البرود فيها ألوان الغزول. والوشيج: ضرب من النبات، وهو من الجنبة. قال رؤبة:

ومل مرعاها الوشيج البروقا ومن المجاز: وشجت في قلبه أمور وهموم. ووشيج: موضع في بلاد العرب قرب المطالي. وقد ذكره شبيب بن البرصاء في شعره. ووشجى كسكرى: ركي معروف، هكذا بالجيم. ومشيجان، بالكسر: من قرى أسفرايين. والموشج كمجلس: قرية من اليمن ما بين زبيد والمخا، وبها مقام ينسب إلى سيدنا علي رضي الله عنه، يزار ويتبرك به.

و-ل-ج

صفحة : 1531

ولج البيت يلج ولوجا ، بالضم، ولجة ، كعدة، وتولج، إذا دخل . في الصحاح واللسان: قال سيبويه: إنما جاء مصدره ولوجا، وهو من مصادر غير المتعدي، على معنى ولجت فيه. وفي المحكم: فأما سيبويه، فذهب إلى إسقاط الوسط، وأما محمد بن يزيد فذهب إلى أنه متعد بغير وسط. قال شيخنا: قلت: فظاهر كلام سيبويه أن ولج من الأفعال المتعدية، ولا قائل به، فإن أراد تعديته للظرف كولجت المكان ونحوه، فهو كدخلت وغيره من الأفعال اللازمة التي تنصب الظروف. وإن أراد أنه يتعدى لمفعول به صريح كصربت زيدا، فلا يصح ولا يثبت. وكلام سيبويه أوله السيرافي وغيره ووهمه كثير من شراحه. انتهى. كاتلج موالج، على افتعل ، أي دخل مداخل. أصله اوتلج، أبدلت الواو تاء ثم أدغمت. وأولجته وأتلجته ، بمعنى، أي أدخلته. قال شيخنا: ففيه استعمال افتعل لازما ومتعديا. قلت: ليس الأمر ما ذكر، وإنما هو أتلجته من باب الإفعال، والتاء منقلبة عن الواو، وهكذا مضبوط في سائر النسخ. وفي اللسان: قد اتلج الظبي في كناسه وأتلجه فيه الحر، أي أولجه. في التنزيل: ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة قال أبو عبيد: الوليجة : البطانة، و الدخيلة، وخاصتك من الرجال ، تطلق على الواحد وغيره. وفي العناية، في آل عمران: استعيرت لمن اختص بك بدليل قولهم: لبست فلانا، إذا اختصصته. قلت: فهو إذن مجاز. الوليجة: من تتخذه معتمدا عليه من غير أهلك ، وبه فسر بعض الآية. وقال الفراء: الوليجة: البطانة من المشركين. وقال أبو عبيد: وليجة، كل شيء أولجته فيه وليس منه فهو وليجته. وهو وليجتهم، أي لصيق بهم وليس منهم. وجمع الوليجة الولائج. والولجة، محركة : موضع أو كهف تستتر فيه المارة من مطر وغيره، ومعطف الوادي ، الأخير عن ابن الأعرابي، وجمعه عنده ولاج، بالكسر. و ج الولجة أولاج وولج ، الأخير محركة. والوالجة: الدبيلة ، وهو داء في الجوف. والرجل المولوج : الذي أصابته الوالجة. الوالجة: وجع في الإنسان . والتولج: كناس الظبي أو الوحش الذي يلج فيه. التاء فيه مبدلة من الواو. والدولج لغة فيه. وداله عند سيبويه بدل من تاء، فهو على هذا بدل من بدل. وعده كراع فوعلا. قال ابن سيده: وليس بشيء. قال جرير يهجو البعيث المجاشعي:

كأنه ذيخ إذا ما معجا
متخذا في ضعوات تولجا

وأنشد ابن الأعرابي لطريح يمدح الوليد بن عبد الملك:

أنت ابن مسلنطح البطاح ولم     تعطف عليك الحني والولج

صفحة : 1532

قال: الحني، والولج، بضمتين: النواحي والأزقة. و الولج: مغارف العسل ، جمع ولاج بالكسر. وللخلية ولاجان، هما طبقاها من أعلاها إلى أسفلها. وقيل: ولاجها: بابها. الولج، بالتحريك: الطريق في الرمل والتلج كصرد: فرخ العقاب ، وقد تقدم في المثناو أصله ولج ، قلبت الواو تاء. في التهذيب من نوادر الأعراب: ولج ماله توليجا. توليج المال: جعله في حياتك لبعض ولدك فيتسامع الناس بذلك فينقدعون أي ينكفون عن سؤالك ، لعدم دخوله في حوزة الملك. وولوالج ، بالفتح : د، ببذخشان ، خلف بلخ وطخارستان. قال في المعجم: وأحسب أنها مدينة مزاحم بن بسطام، ينسب إليها أبو الفتح عبد الرشيد بن أبي حنيفة النعمان بن عبد الرزاق بن عبد الله الولوالجي، إمام فاضل، سكن سمرقند، وسمع الحديث ورواه، ولد ببلده سنة 467، سمع ببلخ أبا القاسم أحمد بن محمد الخليلي وأبا جعفر محمد بن الحسين السمنجاني، وببخارا أبا بكر محمد بن منصور بن الحسن النسفي، وغيرهم، ولم يذكر وفاته. قلت: وتوفي تقريبا بعد الأربعين وخمسمائة، كذا في لباب الأنساب. ومما يستدرك عليه: المولج: المدخل. وتولج: دخل. قال الشاعر:

فإن القوافي يتلجن موالـجـا     تضايق عنها أن تولجها الإبر والولاج: الباب. والولاج: الغامض من الأرض والوادي. والجمع ولوج وولوج، الأخيرة نادرة لأن فعالا لا يكسر على فعول. والوالجة: السباع والحيات، لاستتارها بالنهار في الأولاج. وقد جاء في حديث ابن مسعود. والولج والولجة: شيء يكون بين يدي فناء القوم. ورجل خراج ولاج، وخروج ولوج، وخرجة ولجة، مثال همزة: أي كثير الدخول والخروج. وشرتالج. وقال الليث: جاء في بعض الرقى: أعوذ بالله من شر كل تالج ومالج. والوالجة مدينة مزاحم بن بسطام. قيل: وهي ولوالج. والولجتان: هما ولجة عمران، وولجة علي، وتليجة، الثلاثة من قرى الضواحي. وتلوج، كتنور، في نواحي دمياط، وتنسب إليها شبرا؛ كذا في قوانين ابن الجيعان. والولجة: ناحية بالمغرب، من أعمال تاهرت؛ ذكرها الحافظ السلفي؛ وموضع بأرض العراق عن يسار القاصد لمكة من القادسية، وبينها وبين القادسية فيض من فيوضماء الفرات. والولجة: بأرض كسكر، موضع مما يلي البر، واقع فيه خالد بن الوليد جيش الفرس فهزمهم؛ ذكره في الفتوح، في صفر سنة 1 وقال القعقاع بن عمرو:

ولم أر قوما مثل قوم رأيتهـم      على ولجات البر أحمى وأنجبا كذا في المعجم.

و-م-ج
الوماج، ككتان: الفرج. وبالحاء أصح ، وسيأتي فيما بعد وما يتعلق به.

و-ن-ج
الونج، محركة: ضرب من الأوتار أو من الصنج ذي الأوتار، أو العود أو المزهر أو المعزف ، فارسي معرب، أصله ونه، والعرب قالت: الون، بتشديد النون. الونج : ة بنسف، معرب ونه ، والنسبة إليها ونجي، منها أبو محمد عبد الصمد بن محمد بن جعفر، عن جده لأمه أبي نصر أحمد بن إسماعيل السكاك، وعنه أبو محمد النخشبي، وكان حيا بعد الخمسين والأربعمائة. ومما يستدرك عليه: الوانجة: من قرى اليمامة، وهي نخيلات لبني عبيد بن ثعلبة من بني حنيفة، وهي من حجر اليمامة؛ كذا في المعجم.

و-ه-ج

صفحة : 1533

وهج النار ، الصواب: وهجت تهج وهجا ، بالتسكين ووهجانا ، محركة: إذا اتقدت . ومن المجاز: يوم وهج ككتف ووهجان: شديد الحر. وليلة وهجة ووهجانة: كذلك. وقد وهجا وهجا ووهجانا. والاسم الوهج محركة . قد توهجت النار: توقدت. وأوهجتها أنا ووهجتها وفي المحكم: ووهجتها أنا. ولها وهيج : أي توقد . ووهج الطيب ووهيجه: انتشاره وأرجه. من المجاز: توهجت رائحة الطيب : أي توقدت . والوهج والوهيج: تلألؤ الشيء وتوقده. من المجاز: توهج الجوهر: تلألأ ، قال أبو ذؤيب:

كأن ابنة السهمي درة قامس    لها بعد تقطيع النبوح وهيج والوهج والوهج والوهجان والتوهج: حرارة الشمس والنار من بعيد. ووهجان الجمر: اضطرام توهجه. ونجم وهاج. و سراجا وهاجا يعني الشمس. والمتوهجة من النساء: الحارة المتاع؛ كذا في اللسان.

و-ي-ج
الويج: خشبة الفدان ، عمانية. وقال أبو حنيفة: الويج: الخشبة الطويلة التي بين الثورين.