الباب الخامس: باب الجيم - الفصل الثامن والعشرون: فصل الياء مع الجيم

فصل الياء مع الجيم

ي-أ-ج
يأجج، كيمنع ويضرب ، مهموز، الأول في المحكم والثاني في التهذيب: ع من مكة على ثمانية أميال. وكان من منازل عبد الله بن الزبير. فلما قتله الحجاج أنزله المجذمين، ففيه المجذمون. قال الأزهري: وقد رأيتهم. وإياها أراد الشماخ بقوله:

كأني كسوت الرحل أحقب قارحا    من اللاء ما بين الجناب فيأجج قد ذكر في أج ج . وفي المحكم: هو مصروف. وقال سيبويه: ملحق بجعفر . قال: وإنما نحكم عليه أنه رباعي لأنه لو كان ثلاثيا لأدغم. فأما ما رواه اصحاب الحديث من قولهم: يأجج، بالكسر، فلا يكون رباعيا، لأنه ليس في الكلام مثل جعفر، فكان يجب على هذا أن لا يظهر، لكنه شاذ موجه على قولهم: لححت عينه، وقطط شعره، ونحو ذلك، مما أظهر فيه التضعيف، وإلا فالقياس ما حكاه سيبويه. وياج وأياجج: من زجر الإبل. قال الراجز:

فرج عنه حلق الرتائج
تكفح السمائم الأواجج
وقيل ياج وأيا أياجج

عات من الزجر، وقيل: جاهج وقال غير الأصمعي: يأجج: موضع صلب فيه خبيب بن عدي الأنصاري، رحمه الله تعالى، ويأجج: موضع آخر، وهو أبعدهما، بني هناك مسجد وهو مسجد الشجرة، بينه وبين مسجد التنعيم ميلان. وقال أبو دهبل:

وأبصرت ما مرت به يوم يأجج     ظباء وما كانت به العير تحد

ح ي-د-ج

أيدج كأحمد ، قال شيخنا: وزعم جماعة أصالة الهمزة وزيادة الياء، فموضعه الهمزة. وقيل حورفها كلها أصول، لأنه عجمي لا كلام للعرب فيه، فموضعه الهمزة أيضا. ثم الذي في أصول القاموس كلها أنه بالدال المهملة. وصرح الجلا في اللب والبلبيسي بأن ذاله معجمة. وهو يؤيد عجمته : د، من كور الأهواز وبلاد الخوز، منها أبو محمد يحيى بن أحمد بن الحسن بن فورك. أيدج : ة بسمرقند ، منه أبو الحسين أحمد بن الحسين توفي سنة 387.

ي-ر-ج

صفحة : 1544

اليارج بفتح الراء: القلب ، بالضم والسوار ، كلاهما بمعنى واحد، فارسي معرب، وهو من حلي اليدين، كما في المحكم. والهذيل بن النضر بن يارج ، بالفتح: محدث . والإيارجة، بالكسر وفتح الراء : دواء معروف، كما في اللسان، وهو معجون مسهل للأخلاط، وهو على أقسام ثلاثة مذكورة في كتب الطب، ليس هذا محل ذكرها، وهو م أي معروف ج إيارج ، بالكسر وفتح الراء، فارسي معرب إياره، وتفسيره: الدواء الإلهي . قلت: وهذا التفسير محل تأمل.

ي-و-ج
ياج: قلعة بصقلية ، بكسر الصاد، وقد تكسر الجيم. وأورده في المعجم معرفا باللام فقال: الياج، والله اعلم. هذا آخر باب الجيم. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.