الباب السادس: باب الحاء المهملة - الفصل السادس: فصل الحاء المهملة مع نفسها

فصل الحاء المهملة مع نفسها

ح-د-ح
يقال: امرأة حدحة، كعتلة، أي قصيرة . كحدحدة.

ح-ر-ح
الحر بالكسر والتخفيف، وهذا هو الأكثر: في معنى فرج المرأة. يقال: الحرة بزيادة الهاء في آخره، وهو غريب. قال الهذلي:

جراهمة لها حرة وثيل وهما مخففان. وأصلهما حرح، بالكسر ، مما اتفقت فيه الفاء واللام، وهو قليل، كسلس وبابه و ج أحراج ، لا يكسر على غير ذلك. قال:

إني أقود جملا ممراحا
ذا قبة مملوءة أحراحا

صفحة : 1573

قال أبو الهيثم: الحر: حر المرأة، مشدد الراء، لأن الأصل حرح، فثقلت الحاء الأخيرة مع سكون الراء، فثقلوا الراء وحذفوا الحاء، والدليل على ذلك جمعهم الحر أحراحا. قالوا: حرون كما قالوا في جمع المنقوص: لدون، ومؤون. والنسبة إليه حري و إن شئت حرحي فتفتح عين الفعل كما فتحوها في النسبة إلى يد وغد، قالوا: يدوي وغدوي، إن شئت قلت: حرح، كسته ، أي كما قالوا: رجل سته كفرح، مبني من الاست على أصله. والحرح، ككتف أيضا المولع بها ، أي بالأحراح. وأرجعه شيخنا إلى الحر، فغلط المصنف؛ وليس كما زعم. وفي اللسان: ورجل حرح: يحب الأحراح. قال سيبويه: هو على النسب. يقال: حرحها، كمنعها ، إذا أصاب حرحها، ,هي محروحة ، قال: أصيبت في حرحها. وفي بعض النسخ: أصاب حرها، هكذا استثقلت العرب حاء قبلها حرف ساكن، فحذفوها وشددوا الراء.

ح-ن-ح
حنح، بالكسر مسكن؛ : زجر للغنم .

ح-ي-ح
حاحيت حيحاء ، بالكسر، مثل به في كتب التصريف، ولم يفسر عندهم. وقال الأخفش: لا نظير له سوى عاعيت وهاهيت . قال شيخنا نقلا عن ابن جني في سر الصناعة، في مبحث اشتقاق العرب أفعالا من الأصوات، ما نصه: وهذا من قولهم في زجر الإبل: حاحيت وعاعيت وهاهيت: إذا صحت فقلت: حا، و: ع و: ها. ثم قال شيخنا: وبه تعلم أنها أفعال بنيت من حكاية أصوات وأمثاله مشهورى في مصنفات النحو. وأشار إلى مثله?. . ابن مالك وغيره فما معني قوله: لم تفسر، فتأمل. ثم قال: وبقي عليه من المشهور: حاحة: بلدة واسعة بين مراكش وسوس. وحيحة، بالكسر: قبيلة من قبائل سوس مشهورة أيضا.