فصل الحاء المهملة مع نفسها
ح-د-ح
يقال: امرأة حدحة، كعتلة، أي قصيرة . كحدحدة.
ح-ر-ح
الحر بالكسر والتخفيف، وهذا هو الأكثر: في معنى فرج المرأة. يقال: الحرة
بزيادة الهاء في آخره، وهو غريب. قال الهذلي:
جراهمة لها حرة وثيل وهما مخففان. وأصلهما حرح، بالكسر ، مما اتفقت فيه الفاء واللام، وهو قليل، كسلس وبابه و ج أحراج ، لا يكسر على غير ذلك. قال:
إني أقود جملا ممراحا
ذا قبة مملوءة أحراحا
صفحة : 1573
قال أبو الهيثم: الحر: حر المرأة، مشدد الراء، لأن الأصل حرح، فثقلت الحاء
الأخيرة مع سكون الراء، فثقلوا الراء وحذفوا الحاء، والدليل على ذلك جمعهم
الحر أحراحا. قالوا: حرون كما قالوا في جمع المنقوص: لدون، ومؤون. والنسبة
إليه حري و إن شئت حرحي فتفتح عين الفعل كما فتحوها في النسبة إلى يد وغد،
قالوا: يدوي وغدوي، إن شئت قلت: حرح، كسته ، أي كما قالوا: رجل سته كفرح،
مبني من الاست على أصله. والحرح، ككتف أيضا المولع بها ، أي بالأحراح.
وأرجعه شيخنا إلى الحر، فغلط المصنف؛ وليس كما زعم. وفي اللسان: ورجل حرح:
يحب الأحراح. قال سيبويه: هو على النسب. يقال: حرحها، كمنعها ، إذا أصاب
حرحها، ,هي محروحة ، قال: أصيبت في حرحها. وفي بعض النسخ: أصاب حرها، هكذا
استثقلت العرب حاء قبلها حرف ساكن، فحذفوها وشددوا الراء.
ح-ن-ح
حنح، بالكسر مسكن؛ : زجر للغنم .
ح-ي-ح
حاحيت حيحاء ، بالكسر، مثل به في كتب التصريف، ولم يفسر عندهم. وقال
الأخفش: لا نظير له سوى عاعيت وهاهيت . قال شيخنا نقلا عن ابن جني في سر
الصناعة، في مبحث اشتقاق العرب أفعالا من الأصوات، ما نصه: وهذا من قولهم
في زجر الإبل: حاحيت وعاعيت وهاهيت: إذا صحت فقلت: حا، و: ع و: ها. ثم قال
شيخنا: وبه تعلم أنها أفعال بنيت من حكاية أصوات وأمثاله مشهورى في مصنفات
النحو. وأشار إلى مثله?. . ابن مالك وغيره فما معني قوله: لم تفسر، فتأمل.
ثم قال: وبقي عليه من المشهور: حاحة: بلدة واسعة بين مراكش وسوس. وحيحة،
بالكسر: قبيلة من قبائل سوس مشهورة أيضا.